الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" تفرد عنها ابن أخيها عبد الله بن جعفر ".
لكني وجدت لها متابعا قويا، فقال عبد الله ابن الإمام أحمد (4 / 332) :
حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا أبو سعيد - مولى بني هاشم - حدثنا عبد الله بن
جعفر عن أم بكر وجعفر عن عبيد الله بن أبي رافع به، إلا أنه قال:" شجنة "
مكان " بضعة ". والباقي مثله سواء. وهذا إسناد جيد، جعفر هذا هو ابن محمد
بن علي بن الحسين أبو عبد الله الصادق الإمام الفقيه، وهو ثقة من رجال مسلم،
فهو متابع قوي. وبقية رجال الإسناد - باستثناء أم بكر - ثقات رجال مسلم.
ومحمد بن عباد هو ابن الزبرقان المكي. والحديث أخرجه البخاري في " فضائل
الصحابة " (11 / 84 - فتح) والنسائي في " الخصائص " (ص 25) من طريق ابن
أبي مليكة عن المسور بن مخرمة مختصرا بلفظ: " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها
أغضبني ".
(تنبيه) لم يقف الهيثمي على الحديث في " مسند أحمد " فقال في " المجمع " (9
/ 203) : " رواه الطبراني، وفيه أم بكر بنت المسور ولم يجرحها أحد ولم
يوثقها وبقية رجاله وثقوا "!
قلت: ففاتته بسبب ذلك تلك المتابعة القوية. والله الموفق.
1996
- " في الإبل فرع، وفي الغنم فرع ".
رواه الطبراني في " الأوسط "(رقم 328 / 2) : حدثنا أحمد بن رشدين حدثنا أحمد
ابن صالح حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أيوب بن موسى أن
يزيد ابن عبد المزني حدثه عن أبيه مرفوعا وقال:
" لم يروه عن أيوب إلا
عمرو، تفرد به ابن وهب ".
قلت: وهو ثقة، وكذلك من فوقه إلا يزيد بن عبد المزني، فإنه مجهول العين،
وليس مجهول الحال كما جزم به الحافظ في " التقريب "، وإن أورده ابن حبان في
" الثقات "(1 / 261) ، واغتر به الهيثمي فقال في " مجمع الزوائد " (4 / 28
) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ورجاله ثقات "! وأقره
المناوي في " فيض القدير "!! ، وراجع " الإرواء "(1165) .
(تنبيه) : هكذا متن الحديث في " الأوسط "، وكذلك أورده الهيثمي في " مجمع
الزوائد " و " مجمع البحرين " (1 / 128 / 1) . وأما السيوطي فأورده في
الجامع بزيادة: " ويعق عن الغلام، ولا يمس رأسه بدم ". عازيا لها لرواية
الطبراني في " الكبير " وحده، وكذلك ذكره الهيثمي أيضا في مكان آخر (4 / 58
) ، وهي في " الأوسط " حديث مستقل لكن بهذا السند نفسه وسيأتي. وقد أخرجه
الديلمي في " مسند الفردوس "(2 / 335) عن أبي نعيم معلقا قال: حدثنا محمد
ابن إبراهيم بن علي حدثنا أبو العباس بن قتيبة حدثنا حرملة حدثنا ابن وهب به
كاملا ولفظه: " في الإبل فرع، ويعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم ". وقد
وجدت له شاهدا قويا من حديث نبيشة الهذلي مرفوعا: " في كل سائمة فرع، تغذوه
ماشيتك، حتى إذا استحمل ذبحته فتصدقت بلحمه على ابن السبيل، فإن ذلك خير ".
أخرجه أبو داود وغيره بسند صحيح كما بينته في " الإرواء "(1181) . والعق
وترك الدميم له شاهد من حديث بريدة، وآخر من حديث عائشة، وقد خرجتهما في
المصدر المذكور تحت الحديث المشار إليه آنفا.
(الفرع) : أول ما تلده الناقة، كانوا يذبحونه لآلهتهم، فأبطله الإسلام،