الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: ويزيد الرقاشي ضعيف، وسائر رجاله رجال الشيخين. ولا يغتر بما رواه
عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن
أنس به. أخرجه الخطيب (11 / 283) .
قلت: لا يغتر به لأن عثمان هذا متهم بالوضع لكن الحديث بمجموع طريق عبد الله
ابن قيس والرقاشي حسن إن شاء الله تعالى.
1680
- " إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل يحذى له نعلان من نار يغلي منهما
دماغه يوم القيامة ".
أخرجه الحاكم (4 / 580) وأحمد (2 / 432 و 439) من طريق محمد بن عجلان قال
: سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: " صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي. ثم أخرجه من حديث أبي سعيد
والنعمان بن بشير وابن عباس نحوه. وحديث النعمان عند البخاري (4 / 243)
ومسلم (1 / 136) وغيرهما. وحديث ابن عباس عند مسلم أيضا وفيه أن الرجل
هو أبو طالب وكذلك أخرجه من حديث العباس، وقد خرجته فيما تقدم برقم (55) .
وحديث أبي سعيد عند مسلم أيضا، وفيه ذكر أبي طالب في رواية له. (يحذى) أي
يقطع ويعمل، و (الحذو) التقدير والقطع.
1681
- " إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(رقم - 7305) وأبو نعيم في " الحلية "
(4 / 362) عن أبي أحمد الزبير أخبرنا سفيان عن الأجلح عن عبد الله بن أبي
الهذيل عن أبي
الهذيل عن خباب عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو
نعيم: " غريب من حديث الأجلح والثوري، تفرد به أبو أحمد ".
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم غير الأجلح وهو ابن عبد الله بن
حجية، وهو صدوق كما قال الذهبي في " الضعفاء " والحافظ في " التقريب " ولا
عيب فيه سوى أنه شيعي ولكن ذلك لا يضر في الرواية لأن العمدة فيها إنما هو
الصدق كما حرره الحافظ في " شرح النخبة ". وقال الهيثمي في " المجمع " (1 /
189) : " رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله موثقون، واختلف في الأجلح
الكندي، والأكثر على توثيقه ". والحديث أورده عبد الحق الإشبيلي في "
الأحكام " (ق 8 / 1) وقال: " رواه البزار من حديث شريك - هو ابن عبد الله -
عن أبي سنان عن أبي - لعله عن ابن أبي - الهزيل عن خباب مرفوعا وقال: هذا
إسناد حسن كذا قال: وليس مما يحتج به.
قلت: وذلك لضعف شريك بن عبد الله القاضي، لكن الطريق الأولى تشهد له وتقويه
. ولم يورده الهيثمي في " كشف الأستار عن زوائد البزار " فلعله في غير "
المسند " له.
(قصوا) قال في " النهاية ": وفي رواية: " لما هلكوا قصوا " أي اتكلوا على
القول وتركوا العمل، فكان ذلك سبب هلاكهم، أو بالعكس، لما هلكوا بترك العمل
أخلدوا إلى القصص ". وأقول: ومن الممكن أن يقال: إن سبب هلاكهم اهتمام
وعاظهم بالقصص والحكايات دون الفقه والعلم النافع الذي يعرف الناس بدينهم
فيحملهم ذلك على العمل