الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنها عن أبي موسى الأشعري في حديث له في الفتن جاء في رواية أبي داود عنه في
آخره: " قالوا: فما تأمرنا؟ قال: كونوا أحلاس بيوتكم ". ومن طريق أبي
داود أخرجه الحاكم (4 / 440) وقال: " صحيح الإسناد ". وأقره الذهبي.
وقد خرجته في " الإرواء " أيضا. ومنها عن عبد الله بن عمرو بن العاص في حديث
له مضى تخريجه والكلام على هذه الزيادة منه بصورة خاصة برقم (205) . ومنها
عن أبي ثعلبة الخشني، وإسناده ضعيف كما بينته في " الضعيفة " رقم (1025) من
المجلد الثالث، وسيطبع قريبا إن شاء الله تعالى.
1536
- " ألظوا بـ (يا ذا الجلال والإكرام) ".
روي من حديث ربيعة بن عامر وأبي هريرة وأنس بن مالك.
1 -
أما حديث ربيعة فيرويه عبد الله بن المبارك أخبرني يحيى بن حسان عن ربيعة
ابن عامر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. أخرجه البخاري في
" التاريخ "(2 / 1 / 256) والحاكم (1 / 498 - 499) وأحمد (4 / 177)
وأبو عبد الله بن منده في " المعرفة "(ق 13 / 1) وفي " التوحيد " (ق 72 /
2) وابن عساكر في " التاريخ "(6 / 107 / 1) كلهم عن ابن المبارك به.
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وقال ابن
منده في الكتاب الأول: " حديث غريب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه ". وقال في
الكتاب الآخر:
" يحيى بن حسان فلسطيني ثقة مشهور ". وقال الإمام أحمد في
روايته هذه عن ابن المبارك: " يحيى بن حسان من أهل بيت المقدس وكان شيخا
كبيرا حسن الفهم ". ووثقه النسائي أيضا وابن حبان.
2 -
أما حديث أبي هريرة فيرويه رشدين بن سعد حدثنا موسى بن حبيب عن سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عنه مرفوعا. أخرجه الحاكم، ورشدين ضعيف.
3 -
وأما حديث أنس فيرويه مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن حميد عنه.
أخرجه الترمذي (4 / 267) وقال: " حديث غريب، وليس بمحفوظ، وإنما يروى
هذا عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وهذا أصح، والمؤمل غلط فيه، فقال: عن حميد عن أنس، ولا يتابع فيه ".
قلت: وذكر نحوه ابن أبي حاتم في " العلل "(2 / 170 و 192) لكن قوله:
" ولا يتابع عليه " فيه نظر، فقد ذكر ابن أبي حاتم أيضا أن روح بن عبادة رواه
عن حماد عن ثابت وحميد عن أنس به. وأخرجه أبو سعد المظفر بن حسن في " فوائد
منتقاة " (136 / 2) . ثم قال ابن أبي حاتم: " قال أبي: هذا خطأ حماد يرويه
عن أبان بن أبي عياش عن أنس ".
قلت: وروح بن عبادة ثقة فاضل احتج به الستة، فلا أدري وجه تخطئته، بدون حجة
بينة، مع إمكان القول بصحة ما رواه هو، وما رواه غيره من الثقات، بمعنى أن
حماد