الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: مات سنة (18) ومولد عطاء بن يسار بعده بسنة، ولذلك أعله الحافظ في
" الفتح "(6 / 9) بالانقطاع. وأخرجه أحمد (5 / 232) من طريق زهير بن
محمد حدثنا زيد بن أسلم به مختصرا. وثمة اختلاف آخر في إسناد الحديث لم يشر
إليه الترمذي، فقد أخرجه البخاري (6 / 9 - 10 و 13 / 351) من طريق هلال بن
علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوع نحو حديث عبد العزيز إلا أنه لم يقل:
" ذر الناس يعملون "، ومعناه في حديث معاذ المعروف وفيه: " قال: قلت: يا
رسول الله! أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا ". أخرجه البخاري في
" العلم " ومسلم في " الإيمان "(1 / 43) وهو في " مختصر صحيح البخاري "
برقم (85) .
1914
- " صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه، فإنه يراك، وآيس مما في أيدي
الناس تعش غنيا وإياك وما يعتذر منه ".
أخرجه في " التاريخ "(3 / 2 / 216) والمخلص في " الفوائد المنتقاة " (6 /
74 / 2) والطبراني في " الأوسط "(4588) والقضاعي في " مسند الشهاب " (80
/ 2) والبيهقي في " الزهد "(62 / 1 - 2) والقاضي الشريف أبو علي في
" مشيخته "(1 / 173 / 2) وابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " (10 / 16 / 1
) والضياء المقدسي في " المختارة " عن أبي علي الحسن بن راشد بن عبد ربه:
أخبرنا نافع قال: سمعت ابن عمر يقول: " أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل
، فقال: يا رسول الله! حدثني حديثا واجعله موجزا، فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم
…
" فذكره. وقال الضياء:
" راشد بن عبد ربه لم يذكره ابن أبي
حاتم في كتابه ".
قلت: وكذا ابنه الحسن بن راشد، ولا وجدت غيره ذكرهما، ومع ذلك صححه ابن
حجر الهيثمي في " أسنى المطالب في صلة الأقارب "(ق 25 / 1) ، فلعل ذلك
لشواهده الآتية. والحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "(10 / 229) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه من لم أعرفهم ". والحديث أورده
السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي محمد الإبراهيمي في " كتاب الصلاة "
وابن النجار عن ابن عمر. لم يزد. وهذا تقصير فاحش كما يتبين لك من تخريجنا
هذا. ثم إن الحديث حسن عندي أو صحيح، فإن له شواهد تقويه، أذكر ما تيسر لي
منها: الأول: عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ: " عليك بالإياس مما في أيدي
الناس
…
" الحديث. وفيه جملة لم أجد لها شاهدا، فأوردته من أجلها في "
الضعيفة " برقم (3881) ، وخرجته هناك.
الثاني: عن سعد بن عمارة أخي سعد بن بكر - وكانت له صحبة - أن رجلا قال له:
عظني في نفسي يرحمك الله. قال: " إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، فإنه
لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له ". ثم قال: " إذا أنت صليت
فصل صلاة مودع واترك طلب كثير من الحاجات، فإنه فقر حاضر، واجمع اليأس مما
في أيدي الناس فإنه هو الغنى، وانظر إلى ما تعتذر منه من القول والفعل
فاجتنبه ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(5459) من طريق محمد بن
إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ويحيى بن سعيد بن
قيس الأنصاري أنهما حدثاه عن سعد بن عمارة به موقوفا وهو في حكم المرفوع كما
هو ظاهر.
قلت: وهذا إسناد حسن، ورجاله كلهم ثقات على الخلاف المعروف في محمد بن
إسحاق وقد صرح بالتحديث، وقال الهيثمي في " المجمع " (10 / 236) : " رواه
الطبراني، ورجاله ثقات ". وتبعه الحافظ في " الإصابة ".
الثالث: عن عبد الله (وهو ابن مسعود) قال: سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ما الغنى؟ قال: " اليأس مما في أيدي الناس ". أخرجه الطبراني في
" الأوسط "(5907) عن إبراهيم بن زياد العجلي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن
زر عنه. وقال: " تفرد به إبراهيم بن زياد ".
قلت: وهو متروك كما قال الهيثمي (10 / 286) وسائر رجاله ثقات.
الرابع: عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا بلفظ: " إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع
…
" الحديث. وقد مضى تخريجه برقم (401) وقد رواه الطبراني أيضا في
" الكبير "(3987 و 3988) .
الخامس: عن أنس مرفوعا بالجملة الأخيرة من الحديث. وقد مضى تخريجه وبيان أن
إسناده حسن برقم (354) .