الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وثلاثين وتسعمائة
وفيها توفي المولى سليمان الرّومي [1] أحد مواليهم.
ترقّى في التدريس حتّى درّس بإحدى المدرستين المتجاورتين بأدرنة، ومات وهو مدرّسّ بها، وكانت وفاته في مجلس غاصّ بالعلماء في وليمة الختان لأولاد السلطان سليمان، سقط مغشيا عليه فحمل إلى خيمته فمات بها.
وكان فاضلا، مشتغلا بنفسه.
وفيها عبد الله المجذوب المصري [2] .
كان يصحن الحشيش في خرائب الأزبكية بالقاهرة، وكان من كرامته أن من أخذ من حشيشه وأكل منه يتوب لوقته ولا يعود إليها أبدا.
قال الشعراوي: وكان من الراسخين.
قال: وكان كثير الكشف، سمعته مرة يقول: وعزّة ربّي ما أخذها أحد من هذه اليد وعاد إليها- يعني الحشيشة-.
مات في هذه السنة ودفن في خرائب الأزبكية مع الغرباء.
وفيها- تقريبا- فخر الدّين عثمان السّنباطي الشافعي [3] الإمام العلّامة.
أخذ عن القاضي زكريا، والبرهان بن أبي شريف، والكمال الطويل، وصحب محمد الشنّاوي.
وكان من العلماء العاملين، قليل الكلام، حسن السّمت، ولما ضرب
[1] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (286) و «الكواكب السائرة» (2/ 148) .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 154) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 190- 191) .
القانون على القضاة عزل نفسه، وكان يقضي في بلده احتسابا، رحمه الله تعالى.
وفيها- ظنا- عزّ الدّين المازندراني العجمي [1] .
جاور بمكة، ثم قدم حلب سنة إحدى وثلاثين، وظهر له فضل في علوم شتى، لا سيما القراآت، فإنه كان فيها أمّة، وألّف فيها كتابا في وقف حمزة وهشام، وله شرح على «الجرومية» أجاد فيها وأتى بعبارات محكمة لكنها مغلقة على المبتدئ، ثم رحل إلى بلاده فمات بها.
وفيها- أو ما يقرب منها- علاء الدّين علي بن محمد بن أحمد الكنجي [2] الشافعي الدمشقي الإمام العلّامة.
ولد بالقدس الشريف سنة تسعين وثمانمائة.
وكان فاضلا، صالحا، مباركا، بارعا في علوم كثيرة، خيّرا كأبيه، رحمهما الله تعالى.
وفيها علاء الدّين أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى بن محمد الديري ثم الجوبري الدمشقي [3] الشافعي الأديب.
ولد بقرية الشوبك ببلاد نابلس في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثمانمائة، وكان مؤذّنا بالجامع الأموي، متسببا بباب البريد، فاضلا، بارعا، شاعرا له ديوان شعر ولم يشتهر.
ومن شعره تخميس أبيات ابن حجر [4] :
أمر يطول ومدّة متقاصرة
…
وبصائر عميت وعين باصره
فإلى متى يا نفس ويحك صابره
…
قرب الرّحيل إلى ديار الآخرة
فاجعل إلهي خير عمري آخره
[1] ترجمته في «در الحبب» (1/ 2/ 895- 897) و «الكواكب السائرة» (2/ 191) .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 200) .
[3]
ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (61/ ب) و «الكواكب السائرة» (2/ 200- 201) .
[4]
تقدمت أبيات في معناها للإمام شرف الدّين عبد المنعم بن سليمان البغدادي في المجلد التاسع ص (103- 104) فلتراجع.
فالعيش في الدّنيا كلّذة حالم
…
وسواك يا مولاي ليس بدائم
وإليك مرجعنا بأمر جازم
…
فلئن رحمت فأنت أكرم راحم
وبحار جودك يا إلهي زاخره
…
يا ربّ إن الدّهر أبلى جدّتي
وعصيت في جهل الشّباب وجدّتي [1]
…
فإذا تصرّم ما بقي من مدّتي
آنس مبيتي في القبور ووحدتي
…
وارحم عظامي حين تبقى ناخره
إن كنت ترحم من مضت أعوامه
…
في لهوه حتّى نمت آثامه
والعفو منك رجاؤه ومرامه
…
فأنا المسكين الذي أيّامه
ولّت بأوزار غدت متواترة
…
فبوجهك الباقي وعزّ جلاله
ومحمّد سرّ الوجود وآله [2]
…
رفقا بمن أنت العليم بحاله
وتولّه باللطف عند مآله
…
يا مالك الدّنيا وربّ الآخره
توفي يوم الأربعاء سابع عشر صفر.
وفيها أقضى القضاة علاء الدّين علي بن أحمد بن محمد بن عزّ الدّين الصغير بن عزّ الدّين بن محمد الكبير بن خليل الحاضري الأصل الحنفي [3] .
أخذ عن الشمس الدلجي وغيره، وجلس بمكتب العدول على باب جامع حلب الشرقي، وناب بمحكمة الجمالي يوسف بن إسكندر الحنفي، وكتب بخطه كثيرا من الكتب العلمية، ووعظ بجامع حلب.
[1] في «آ» : «وحدتي» بالحاء المهملة.
[2]
أقول: هذا توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، وينبغي أن يتوسل بأسماء الله تعالى وصفاته قال تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها 7: 180 [الأعراف: 180] كما فعل ذلك سلفنا الصّالح رحمهم الله تعالى (ع) .
[3]
ترجمته في «در الحبب» (1/ 2/ 915- 916) و «الكواكب السائرة» (2/ 201) .
وكان صالحا عفيفا، سليم الصدر.
وتوفي في شوال.
وفيها- تقريبا- قاضي القضاة فضيل بن مفتي المملكة الرّومية علاء الدّين علي بن أحمد بن محمد الأقصرائي الحنفي [1] .
كان ينسب إلى الشيخ جمال الدّين محمد الأقصرائي صاحب «موجز الطب» و «الإيضاح البياني» وغيرهما.
وكان الشيخ جمال الدّين هذا ينسب إلى الفخر الرازي الذي هو من ذرّيّة أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه، كذا قال ابن الحنبلي. وذكر أنه قدم حلب في ذي القعدة سنة ستين متوليا قضاء بغداد، فاجتمع به، واستجازه، ثم ولي قضاء حلب، ثم في سنة إحدى وستين دخلها متوليا ووهبه رسالة له سمّاها «إعانة الفارض في تصحيح واقعات الفرائض» ولم يؤرّخ وفاته.
وفيها قصير الحنفي [2] مفتي بخارى.
قال ابن طولون: دخل دمشق في أثناء جمادى الأولى سنة سبع [3] وثلاثين وتسعمائة ومعه جماعة، وزار بيت المقدس، ثم عاد إلى دمشق، وحجّ منها.
وكان عالما بالعربية، نزل بالشامية البرانية، وتردّد إليه الشيخ عبد الصّمد الحنفي، والشيخ تقي الدّين القاري، وقرأ عليه الثاني في «المصابيح» . انتهى.
وفيها شمس الدّين محمد بن إبراهيم بن محمد بن مقبل البلبيسي ثم المقدسي ثم الدمشقي الوفائي الشافعي [4] الإمام العلّامة، واعظ دمشق.
أخذ عن الشيخ أبي الفتح المزّي، وغيره.
[1] ترجمته في «در الحبب» (2/ 1/ 17- 19) و «الكواكب السائرة» (2/ 239) .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 244) .
[3]
في «الكواكب السائرة» : «سنة تسع» .
[4]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 20) و «الأعلام» (5/ 302) .
وكان أسنّ من البدر الغزّي، ومع ذلك أخذ عنه قال في «فهرست تلاميذه» :
أجزته ببعض مؤلفاتي وأشعاري، وحضر دروسا من دروسي. انتهى.
وكان مجاورا في خلوة بالسميساطية، وانقطع بها خمس سنوات، وقد تعطّل شقّه الأيسر.
وفي يوم السبت عاشر رجب سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، دخل عليه اثنان من المناحيس وهو على هذه الحال، فأخذا منه منديل النفقة بما فيه وعدة من كتب وذهبا كان عنده، وكان ذلك قبل صلاة الصبح، فأقام الصوت عليهما فلم يدركا، وكان ذلك سببا في زيادة ابتلائه.
وكان من عباد الله الصالحين.
وتوفي في رجب هذه السنة.
وفيها تقريبا شمس الدّين محمد بن إبراهيم الشنائي [1] المالكي [2] العلّامة قاضي القضاة بالديار المصرية.
كان ممن جمع بين العلم والعمل، صواما، قواما، له شرح عظم على «الرسالة» وعدة تصانيف مشهورة، وأجمع الناس على جلالته وتحريره لنقول مذهبه، وممن أخذ عنه السيد عبد الرحيم العبّاسي، رحمه الله تعالى.
وفيها- ظنا- شمس الدّين محمد بن إبراهيم بن بلبان البعلي، المعروف بجدّه [3] الشيخ الصالح.
ولد تاسع عشر المحرم سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، وأخذ «ورد ابن داود» عن الشيخ عبد القادر بن أبي الحسن البعلي الحنبلي بحقّ روايته عن ولد المصنّف سيدي عبد الرحمن بن أبي بكر بن داود، عن أبيه.
وفيها قاضي القضاة ولي الدّين محمد بن قاضي القضاة شهاب الدّين
[1] كذا في «آ» و «الكواكب السائرة» : «الشنائي» وفي «ط» : «الثنائي» .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 20- 21) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 21) .
أحمد بن محمود بن عبد الله بن محمود بن الفرفور الدمشقي الشافعي [1] .
قال في «الكواكب» : ولد في ثامن عشر جمادى الأولى سنة خمس وتسعين- بتقديم التاء- وثمانمائة، وحفظ القرآن العظيم، و «المنهج» في الفقه لشيخه شيخ الإسلام القاضي زكريا، و «جمع الجوامع» لابن السّبكي، و «ألفية ابن مالك» .
وأخذ الفقه بدمشق عن شيخ الإسلام تقيّ الدّين بن قاضي عجلون، وبالقاهرة عن القاضي زكريا، والبرهان بن أبي شريف، وأخذ الحديث بدمشق عن الحافظ برهان الدّين النّاجي، والشيخ أبي الفتح المزّي، والشيخ أبي الفضل بن الإمام، والجمال بن عبد الهادي [2] وبمصر عن المحدّث التّقي الأوجاقي وغيره.
وأجاز له جماعات في استدعاءات.
وولي قضاء قضاة الشافعية بدمشق بعد وفاة أبيه، وعزل عنه، وأعيد إليه مرارا، آخرها سنة ثلاثين وتسعمائة.
وولي قضاء حلب سنة ست وعشرين، وكان آخر قاض تولى حلب من أولاد العرب، ومع توليته بدمشق وحلب في الدولة العثمانية لم ينتقل عن مذهبه، وصار لنائب دمشق عيسى باشا عليه حقد آخرا، فسافر من دمشق في رمضان سنة ست وثلاثين، ودخل حلب وعيّد بها، وفي ثالث شوال حضر أولاقان [3] من جهة عيسى باشا نائب الشام ومعهما مكاتبات يخبر فيها بحضور مرسوم سلطاني بعود القاضي ابن الفرفور محتفظا للتفتيش عليه وتحرير ما نسب إليه من المظالم، وأن المتولي لذلك عيسى باشا، وقاضي الشام ابن إسرافيل المتولي مكانه، فرجع ابن الفرفور إلى دمشق فوصلها تاسع عشر شوال، ووضع في [4] قلعتها، ونودي من الغد بالتفتيش عليه [واستمر التفتيش عليه][5] أياما في نحو خمسة عشر مجلسا، وخرج
[1] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (77/ آ) و «در الحبب» (2/ 1/ 135- 138) و «الكواكب السائرة» (2/ 22- 24) و «إعلام النبلاء» (5/ 450- 451) .
[2]
وهو المعروف ب «ابن المبرد» .
[3]
جاء في حاشية «الكواكب السائرة» ما نصه: «أولاقان: كلمة تركية بمعنى رسول» .
[4]
تحرفت اللفظة في «ط» إلى «فيه» .
[5]
ما بين الرقمين سقط من «ط» .
عليه من كان داخلا فيه وراكنا إليه، وشدّد عليه في الحساب من كان يعده من الأحباب، فأتاه الخوف من جانب الأمن [1] ، ومن حيث أمل الربح جاءه الغبن، وبقي مسجونا بالقلعة إلى أن توفي بها يوم الثلاثاء سلخ جمادى الآخرة، ودفن بتربته التي أنشأها شمالي ضريح الشيخ أرسلان، ورثاه جماعة. انتهى ملخصا.
وفيها- تقريبا- شمس الدّين محمد بن خليل بن الحاج علي بن أحمد بن ناصر الدّين محمد بن قنبر العجمي- وبه اشتهر- الحلبي [2] الإمام العالم، العلّامة العامل، الأوحد البارع الكامل.
ولد سنة إحدى وتسعمائة.
قال في «الكواكب» : قال شيخ الإسلام الوالد: حضر بعض مجالسي في قراءة «الحاوي» و «مغني اللبيب» في سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة بدمشق، ثم رحل إلى بلده حلب.
قلت: ثم اجتمع به في حلب في رحلته إلى الرّوم سنة ست وثلاثين.
انتهى.
وفيها شمس الدّين محمد بن عبد الرحيم بن المنيّر البعلي [3] الشافعي الإمام العالم الفاضل [4] الزاهد ولي الله تعالى.
كان رفيقا وصاحبا لشيخ الإسلام بهاء الدّين الفصّي. وكان يحضر درسه كثيرا. وكان يحترف بعمل الإسفيداج والسيرقون والزنجار، ويبيع ذلك وسائر أنواع العطر في حانوت ببعلبك، وفي كل يوم يضع من كسبه من الدنانير والدراهم والفلوس في أوراق ملفوفة، وإذا وقف عليه فقير أعطاه من تلك الأوراق ما يخرج في يده لا ينظر في الورقة المدفوعة ولا في الفقير المدفوع إليه.
وكان كثير الصدقة، معاونا على البرّ والتقوى، يعمر المساجد الخراب
[1] تحرفت الجملة في «ط» إلى التالي: «من جانب لا، ومن حيث» .
[2]
ترجمته في «در الحبب» (2/ 1/ 133- 134) و «الكواكب السائرة» (2/ 32) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 42) .
[4]
لفظة «الفاضل» لم ترد في «آ» وجاء مكانها في «الكواكب السائرة» : «العامل» .
ويكفّن الفقراء، وكان له مهابة عند الحكّام، يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، ناصحا للطلبة في الإفادة. له أوراد ومجاهدات وكرامات.
توفي يوم الأحد ثاني صفر ودفن ببعلبك.
وفيها جلال الدّين محمد بن قاسم المالكي [1] شيخ الإسلام.
قال الشعراوي: كان كثير المراقبة لله تعالى، وكانت أوقاته كلها معمورة بذكر الله تعالى، شرح «المختصر» و «الرسالة» وانتفع به خلائق لا يحصون، وولاه السلطان الغوري القضاء مكرها.
وكان أكثر أيامه صائما، وكان حافظا للسانه في حقّ أقرانه، لا يسمع أحدا يذكرهم إلا ويبجّلهم.
وكان حسن الاعتقاد في الصوفية، رحمه الله تعالى. انتهى وفيها- تقريبا- محيي الدّين محمد مفتي كرمان الشافعي [2] الإمام العلّامة.
حجّ سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، وقدم مع الحاج الشامي إلى دمشق حادي عشر صفر سنة ست وثلاثين، وزار الشيخ محيي الدّين بن عربي، وصحب بها الشيخ تقي الدّين [3] القاري، وأكرمه قاضي دمشق وجماعة من أهلها وأحسنوا إليه، وأخبر عن نفسه أن له «تفسيرا» على القرآن العظيم، و «حاشية» على كتاب «الأنوار» للأردبيلي، وغير ذلك. وكان صحب ذلك معه فخاف عليه من العرب فردّه إلى بلاده كرمان.
وفيها المولى بدر الدّين محمود بن عبيد الله [4] أحد موالي الرّوم.
كان من عتقاء الوزير علي باشا، وقرأ على جماعة، منهم ابن المؤيد، ودرّس بعدة مدارس ثم صار قاضيا بأدرنة، ومات وهو قاضيها في هذه السنة.
[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 57) .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 68) .
[3]
لفظة «الدّين» لم ترد في «ط» .
[4]
ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (281) و «الكواكب السائرة» (2/ 248) .
وفيها- تقريبا- بدر الدّين محمود بن الشيخ جلال الدّين الرّومي [1] الحنفي، أحد الموالي الرّومية.
قرأ، وحصّل، ودرّس، وترقّى في التدريس، حتى درّس بإحدى الثمانية، ومات مدرّسا بها.
قال في «الشقائق» : كان عالما، فاضلا، ذا كرم ومروءة، اختلت عيناه في آخر عمره. انتهى.
وفيها أبو زكريا يحيى بن علي وقيل ابن حسين، المعروف بابن الخازندار الحنفي الحلبي [2] العالم العامل، إمام الحنفية بالجامع الكبير بحلب.
ذكره البدر الغزّي في «المطالع البدرية» وأحسن الثناء عليه.
وقال ابن الحنبلي: كان ديّنا، خيّرا، قليل الكلام، كثير السكينة، أخذ الحديث رواية عن الزّين بن الشمّاع، والتّقي أبي بكر الحبيشي. قال: وكان جدّه قجا فيما سمعت من مسلمي التتار الأحرار الذين لم يمسهم الرّقّ.
وتوفي في هذه السنة. انتهى وفيها القاضي جمال الدّين يوسف بن محمد بن علي بن طولون الزرعي الدمشقي الحنفي [3] .
ترجمه ابن أخيه الشيخ شمس الدّين بالفضل والعلم، وذكر عن مفتي الروم عبد الكريم أنه لم ير في هذه المملكة أمثل منه في مذهب الإمام أبي حنيفة.
وتوفي ليلة الأحد رابع المحرم بعلّة الإسهال ودفن بتربته بالصالحية.
[1] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (281) و «الكواكب السائرة» (2/ 248) .
[2]
ترجمته في «در الحبب» (2/ 2/ 543) و «الكواكب السائرة» (2/ 258- 259) .
[3]
ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (108/ ب) و «الكواكب السائرة» (2/ 261) .