الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وثلاثين وتسعمائة
فيها توفي برهان الدّين إبراهيم الصّفوري [1] الإمام العالم.
توفي بصفّوريا في هذه السنة.
وفيها أبو الهدى بن محمود النّقشواني الحنفي [2] المنلا العالم المتبحّر.
أخذ عن جماعة، منهم منلا طالشي الدريعي، ومنلا مزيد القرماني، وابن الشاعر، وكان يميّزه على شيخيه الأولين.
قال ابن الحنبلي: دخل حلب وسكن فيها بالكلتاوية [3] وبها صحبته، ثم بالأتابكية البرانية.
وكان عالما، عاملا، محقّقا، مدقّقا، منقطعا عن الناس، قليل الأكل، خاشعا، إذا توجه إلى الصلاة لم يلتفت يمينا ولا شمالا، ينظم الشعر بالعربية والفارسية.
وتوفي بعين تاب [4] في هذه السنة.
[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 82) .
[2]
ترجمته في «در الحبب» (2/ 2/ 539- 540) و «الكواكب السائرة» (2/ 96) .
[3]
تحرفت في «آ» و «ط» إلى «بالكناوية» والتصحيح «در الحبب» و «الكواكب السائرة» .
والكلتاوية: مدرسة في حلب تقع في محلة الجبلية قرب باب القناة على نشز من الأرض عن يسرة الداخل إلى المدينة، بناها الأمير طقتمر الكلتاوي المتوفى سنة (787 هـ) ، وهي من المدارس الدراسة. عن حاشية «در الحبب» (2/ 1/ 731) . وانظر «نهر الذهب» (2/ 310- 312) و «موسوعة حلب المقارنة» (6/ 389) .
[4]
هكذا رسما المؤلف «عين تاب» مفصولة ورسمت كذلك مفصولة في «معجم البلدان» (4/ 176)، وتلفظ الآن موصولة فيقال:«عينتاب» .
وفيها شهاب الدّين أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الشّويكي النابلسي ثم الدمشقي الصّالحي الحنبلي [1] مفتي الحنابلة بدمشق، العلّامة الزاهد.
ولد سنة خمس أو ست وسبعين وثمانمائة بقرية الشويكة من بلاد نابلس، ثم قدم دمشق، وسكن صالحيتها، وحفظ القرآن العظيم بمدرسة أبي عمر، و «الخرقي» و «الملحة» وغير ذلك. ثم سمع الحديث على ناصر الدّين بن زريق، وحجّ، وجاور بمكة سنتين، وصنّف في مجاورته كتاب «التوضيح» جمع فيه بين «المقنع» و «التنقيح» وزاد عليهما أشياء مهمة.
قال ابن طولون: وسبقه إلى ذلك شيخه الشهاب العسكري لكنه مات قبل إتمامه، فإنه وصل فيه إلى الوصايا، وعصريّه أبو الفضل بن النّجار، ولكنه عقّد عبارته. انتهى وتوفي بالمدينة المنورة في ثامن عشري صفر، ودفن بالبقيع، وروي في المنام يقول: أكتبوا على قبري هذه الآية وَمن يَخْرُجْ من بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى الله وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله 4: 100 [النساء: 100] .
وفيها- تقريبا- المولى بير أحمد [2] أحد الموالي الرّومية الحنفي.
خدم المولى أحمد باشا المفتي بن المولى خضر بك، وترقّى في التداريس إلى مدرسة مراد خان ببروسا، ثم أعطي قضاء حلب، ثم عزل وأعطي تقاعدا بثمانين عثمانيا، وكان له مشاركة في العلوم، وعلّق تعليقات على بعض المباحث.
وفيها باشا جلبي البكالي [3] الحنفي الفاضل أحد موالي الرّوم.
[1] ترجمته في «ذخائر القصر» الورقة (24/ ب- 25/ آ) و «متعة الأذهان» الورقة (15/ آ) و «الكواكب السائرة» (2/ 99) و «النعت الأكمل» ص (105- 106) و «السحب الوابلة» ص (92- 93) و «الأعلام» (1/ 233) .
[2]
ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (287) و «الكواكب السائرة» (2/ 118) وفيه: «مات في عشر الخمسين وتسعمائة» .
[3]
ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (243) و «الكواكب السائرة» (2/ 126) .
خدم المولى مؤيد زاده، وترقّى في التداريس إلى دار الحديث بالمدينة المنورة، وكان حليما، كريما، ينظم الأشعار التركية، لكن كان في مزاجه اختلال.
وتوفي بالمدينة المنورة.
وفيها المولى الشهير بأمير حسن [1] أحد موالي الرّوم الحنفي.
برع وفضل ودرّس وترقّى في التداريس، حتى أعطي دار الحديث بأدرنة، ومات عنها، وكان مشتغلا بالعلم، وله «حواش» على «شرح الرسالة» في آداب البحث [2] لمسعود الرّومي، و «حواش» على «شرح الفرائض» للسيد، وغير ذلك.
وفيها زين العابدين بن العجمي الرّومي الشافعي [3] نزيل دمشق.
قال ابن طولون: أصله من بغداد، واشتغل، بتبريز، وولي تدريسا بمدينة طوقات [ورتّب له أربعون عثمانيا، ثم تركه وتصوف على طريقة النقشبندية، ثم ورد دمشق][4] وأقرأ فيها الأفاضل، ومات شهيدا بالطّاعون يوم الخميس خامس عشر شوال.
وفيها تقريبا محي الدّين عبد القادر بن عبد العزيز بن جماعة المقدسي الشافعي [5] الصوفي القادري، الإمام العارف بالله تعالى.
أخذ عنه العلّامة نجم الدّين الغيطي حين ورد عليهم القاهرة سنة ثلاثين، أخذ عنه علم الكلام، وتلقّن منه الذكر. قاله في «الكواكب» .
وفيها- تقريبا- كريم الدّين عبد الكريم بن عبد القادر بن عمر بن محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الجعبري [6] المقرئ الإمام العلّامة، صاحب «الشرح على الشاطبية» والمصنّفات المشهورة.
[1] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (285) .
[2]
في «آ» : «في آداب الحديث» .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 146) .
[4]
ما بين الرقمين سقط من «آ» .
[5]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 176) .
[6]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 177) .
قدم دمشق سنة اثنتين وثلاثين، وأخذ عنه الشيخ شهاب الدّين الطّيبي الحديث، ومصنّفات ابن الجزري رحمه الله تعالى. قاله في «الكواكب» أيضا.
وأقول: الجعبري المشهور «شارح الشاطبية» هو برهان الدّين.
توفي سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة [1] ، وتقدمت ترجمته هناك.
وفيها المولى عبد اللطيف الرّومي الفاضل [2] أحد موالي الرومي.
اشتغل بالعلم، ووصل لخدمة المولى مصلح الدّين البارحصاري [3] ، وترقّى حتى صار مدرّسا بإحدى الثمانية، ثم بمدرسة أبي يزيد خان بأدرنة، ثم صار قاضيا بها، ثم ترك القضاء وعيّن له كل يوم ثمانون درهما.
وكان عالما، عاملا، عابدا، زاهدا، صالحا، تقيا، نقيا، مقبلا على المطالعة والأوراد والأذكار، ملازما للمساجد في الصلوات الخمس، معتكفا في أكثر أوقاته، مجاب الدعوة، صحيح العقيدة، لا يذكر أحدا إلا بخير، أكثر [4] اهتمامه بالآخرة، رحمه الله تعالى.
وفيها سيدي على الخوّاص البرلسلي [5] أحد العارفين بالله تعالى، وأستاذ الشيخ عبد الوهاب الشعراوي الذي أكثر اعتماده في مؤلفاته على كلامه وطريقه.
قال المناوي في «طبقاته» : الأمّي المشهور بين الخواص بالخوّاص.
كان من أكابر أهل الاختصاص، ومن ذوي الكشف الذي لا يخطئ والاطلاع على الخواطر على البديهة فلا يبطئ، وكان عليه للولاية أمارة وعلامة، متبحرا في الحقائق، أشبه البحر اطلاعه والدر كلامه، وكان في ابتداء أمره يبيع الجميّز عند الشيخ إبراهيم المتبولي بالبركة، ثم أذن له أن يفتح دكان زيّات،
[1] في «آ» : «وسبعمائة» وهو خطأ وقد وهم المؤلّف رحمه الله في كلامه إذا قال: «هو برهان الدّين» فقد أحال على ترجمة المترجم نفسه، وقد تقدمت ترجمته في ص (270) من هذا المجلد.
[2]
ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (274) و «الكواكب السائرة» (2/ 183) .
[3]
كذا في «ط» و «الكواكب» : «البارحصاري» وفي «الشقائق» : «اليارحصاري» .
[4]
لفظة «أكثر» سقطت من «ط» .
[5]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 220- 221) .
فمكث أربعين سنة، ثم ترك وصار يضفر الخوص، حتّى مات، وكان يسمّى بين الأولياء النسّابة لكونه أمّيّا، ويعرف نسب بني آدم وجميع الحيوان، وكان معه تصرّف ثلاثة أرباع مصر والربع مع محيسن المجذوب، وكان إذا شاوره أحد لسفر يقول: قل بقلبك عند الخروج من السور أو العمران دستور يا أصحاب النوبة اجعلوني تحت نظركم حتى أرجع، فإنهم يحبون الأدب معهم ولهم اطلاع على من يمرّ في دركهم.
وكان إذا نزل بالناس بلاء لا يتكلم، ولا يأكل ولا يشرب، ولا ينام حتى ينكشف، وله كلام في الطريق كالبحر الزاخر.
ومن كلامه الكمّل لا تصريف لهم بحال بخلاف أرباب الأحوال.
وقال: كل فقير لا يدرك سعادة البقاع وشقاوتها فهو والبهائم سواء.
وقال: إيّاك أن تصغي لقول منكر على أحد من [1] الفقراء فتسقط من عين رعاية الله وتستوجب المقت.
توفي في جمادى الآخرة، ودفن بزاوية الشيخ بركات خارج باب الفتوح من القاهرة. انتهى ملخصا وفيها أبو الحسن محمد بن العارف بالله تعالى أبي العبّاس أحمد الغمري المصري [2] الشافعي الصوفي الصالح الورع.
قال الشعراوي: جاورت عنده ثلاثين سنة، ما رأيت أحدا من أهل العصر على طريقته في التواضع والزهد وخفض الجناح.
وكان يقول: إذا سمعت أحدا يعدّ ذهبا يضيق صدري.
وكان لا يبيت وعنده دينار ولا درهم، ويعطي السائل ما وجد حتى قميصه.
وكان يخدم في بيته ما دام فيه ويساعد الخدّام بقطع العجين وغسل الأواني، ويقد تحت القدر، ويغرف للفقراء بنفسه.
[1] لفظة «من» سقطت من «ط» .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 24) .
وكان شديد الحياء، لا ينام بحضرة أحد أبدا.
وكان جميل المعاشرة خصوصا في السفر، لا يتخصص بشيء عن الفقراء.
وكان كثير التحمل للبلاء لا يشكو من شيء أصلا.
وكان حلسا من أحلاس بيته [1] لا يخرج منه إلّا للصّلاة أو حاجة ضرورية، وإذا خرج إلى موضع ترك الأكل والشرب لئلا يحتاج إلى قضاء الحاجة في غير منزله.
توفي في هذه السنة ودفن عند والده في المقصورة عند أخريات الجامع إنشاء أبيه. انتهى ملخصا وفيها المولى محمد شاه ابن المولى الحاج حسن الرّومي الحنفي [2] الفاضل.
قال في «الكواكب» : قرأ على والده وغيره، ثم درّس بمدرسة داود باشا بالقسطنطينية، ثم بإحدى الثمان، وله شرح على «القدوري» وشرح على «ثلاثيات البخاري» .
وكان مكبّا على الاشتغال بالعلم في كل أوقاته، وله مهارة في النظم والنثر.
انتهى.
وفيها القاضي عزّ الدّين محمد بن حمدان الصّالحي ثم الدمشقي الحنفي [3] أحد رؤساء المؤذنين بالجامع الأموي.
ناب في الحكم لعدة من القضاة، منهم ابن يونس، وكان ناظرا على كهف جبريل بقاسيون، وله حشمة وتأدّب مع الناس.
توفي في أوائل ربيع الأول ودفن بتربة باب الفراديس.
[1] جاء في «لسان العرب» (حلس) ما نصه: يقال: فلان حلس من أحلاس البيت، للذي لا يبرح البيت، قال: وهو عندهم ذمّ، أي أنه لا يصلح إلا للزوم البيت. وانظر تتمة كلامه فهو مفيد.
[2]
ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (253) و «الكواكب السائرة» (2/ 30) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 31) .
وفيها سعد الدّين محمد بن علي [1] الذهبي [2] المصري [3] الشافعي الإمام العلّامة.
ولد سنة خمسين وثمانمائة، وكان من العلماء المشهورين بدمشق، أخذ عنه جماعة منهم الفلوجيان.
قال الشعراوي: كان ورده كل يوم ختما صيفا وشتاء، وكان خلقه واسعا، إذا تجادل عنده الطلبة يشتغل بتلاوة القرآن حتى ينقضي جدالهم، وكان يحمل حوائجه بنفسه ويتلو القرآن في ذهابه وإيابه، كثير الصدقة، حتى أوصى بمال كثير للفقراء والمساكين، لا يقبل من أحد صدقة. انتهى ملخصا وفيها شمس الدّين محمد الدّواخلي- نسبة إلى الدّواخل قرية من المحلّة الكبرى- المصري [4] الشافعي الإمام العلّامة المحقّق المحدّث.
كان مخصوصا بالفصاحة في قراءة الحديث وكتب الرقائق والسير، كريم النّفس، حلو اللّسان، كثير العبادة، يقوم الليل ويحيي ليالي رمضان كلها، مؤثرا للخمول، وهو مع ذلك من خزائن العلم.
أخذ عن البرهان بن أبي شريف، والكمال الطويل، والشمس بن قاسم، والشمس الجوجري، والشمس بن المؤيد، والفخر القسي، والزين الأبناسي، وغيرهم. ودرّس بجامع الغمري وغيره، وانتفع به خلائق.
توفي بالقاهرة ودفن بتربة دجاجة خارج باب النصر.
وفيها المولى محمود بن عثمان بن علي المشهور باللامعي الحنفي [5] أحد موالي الروم.
[1] في «ط» : «محمد بن محمد بن علي» وما جاء في «آ» موافق لما في «الكواكب السائرة» .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 44- 45) .
[3]
كذا في «آ» و «الكواكب السائرة» : «المصري» وفي «ط» : «المعرّي» .
[4]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 69) .
[5]
ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (262- 263) و «الكواكب السائرة» (2/ 247- 248) .
كان جدّه من بروسا، ولما دخلها تيمورلنك أخذه معه وهو صغير إلى ما وراء النهر، وتعلّم صنعة النقش، وهو أول من أحدث السروج المنقوشة في بلاد الرّوم، وابنه عثمان كان سالكا مسلك الأمراء، وصار حافظا للدفتر السلطاني بالديوان العالي، وأما ولده صاحب الترجمة فقرأ العلم على جماعة منهم المولى أخوين، والمولى محمد بن الحاج حسن، ثم تصوف وخدم السيد أحمد البخاري ونال عنده المعارف والأحوال، ثم تقاعد بخمسة وثلاثين عثمانيا، وسكن بروسا، واشتغل بالعلم والعبادة، ونظم بالتركية أشياء كثيرة مقبولة مشهورة، وتوفي ببروسا.
وفيها المنلا مسعود بن عبد الله العجمي الشّيرازي [1] الواعظ نزيل حلب.
كان له مطالعات في الحديث والتفسير، وكان يتكلم فيهما باللّسان العربي، لكن انتقد عليه ابن الحنبلي أنه كان يلحن فيه، ووعظ بجامع حلب الكبير، فنال من الناس قبولا، وصارت له فيه يوم الجمعة المجالس الحافلة.
توفي مطعونا في هذه السنة.
وفيها موسى بن الحسين الملقّب بعوض بن مسافر بن الحسن بن محمود الكردي [2]- طائفة اللالائي ناحية السرسوي [3] قرية الشافعي، نزيل حلب.
أخذ العلم عن جماعة، منهم منلا محمد المعروف ببرقلعي، وعمرت في زمانه مدرسة بالعمادية [4] فجعل مدرّسها ثم تركها وأقبل على التصوف، فرحل إلى حماة، وأخذ عن الشيخ علوان، مع الانتفاع بغيره، ثم قدم حلب لمداواة مرض عرض له، ونزل بالمدرسة الشّرفية، فقرأ عليه غير واحد.
[1] ترجمته في «در الحبب» (2/ 1/ 483- 485) و «الكواكب السائرة» (2/ 251) و «إعلام النبلاء» (5/ 456- 457) .
[2]
ترجمته في «در الحبب» (1/ 2/ 504- 505) و «الكواكب السائرة» (2/ 253) و «إعلام النبلاء» (5/ 440- 441) .
[3]
تنبيه: كذا في «آ» و «ط» : «السرسوي» وفي «در الحبب» و «إعلام النبلاء» : «السرسولي» وفي «الكواكب السائرة» : «السرمسوي» .
[4]
تحرفت في «ط» إلى «بالعمارية» بالراء
قال ابن الحنبلي: وكنت ممن فاز بالقراءة عليه بها في علم البلاغة، ثم ذهب إلى حماة.
فلما، توفي الشيخ علوان عاد إلى حلب واستقرّ في مشيخة الزينبية، وأخذ يربّي فيها المريدين، ويتكلم فيها على الخواطر، مع طيب الكلام وإطعام الطعام، وإكرام الواردين إليه من الخواص والعوام، وحسن السّمت، ولين الكلمة، وفصاحة العبارة، والتكلم في التفسير والحديث، وكلام الصوفية.
وتوفي بها مطعونا ودفن في مقابر الصالحين بوصية منه.