الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ست وأربعين وتسعمائة
فيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن إبراهيم [1] بن أبي بكر الأريحاوي الأصل الحلبي الدار، الصّيرفي الشافعي [2] .
قال في «الكواكب» : كان يحبّ خدمة العلماء بالمال واليد، وكان يجمع نفائس الكتب الحديثية والطّيبة وغيرها، ويسمح بإعارتها، وقرأ على البرهان العمادي، وابن مسلم، وغيرهما. وولي وظيفة تلقين القرآن العظيم بجامع حلب وغيرها.
قال ابن الحنبلي: وأعرض في آخره عن حرفته وقنع بالقليل، وأكبّ على خدمة العلم، ورافقنا في أخذ العلم عن الزّيني عبد الرحمن بن فخر النساء وغيره، رحمه الله.
وفيها- تقريبا- تقي الدّين أبو بكر بن فهد الحنفي المكّي [3] الإمام العلّامة.
قال في «الكواكب» : قدم دمشق من مكّة صحبة الوزير الطواشي، ثم عاد إليها مع الحاج مبشّرا للسلطان أبي نمي برضا السلطان سليمان عنه. انتهى
[1] كذا في كتابنا «در الحبب» و «الكواكب» : «إبراهيم بن إبراهيم» وحرفها ناشر «ط» إلى «إبراهيم بن محمد» .
[2]
ترجمته في «در الحبب» (1/ 1/ 31- 33) و «الكواكب السائرة» (2/ 78) و «إعلام النبلاء» (2/ 78) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 92) .
وفيها- ظنا- المولى أبو السعود الشهير بابن بدر الدّين زاده الحنفي [1] أحد موالي الرّوم.
ولد ببروسا، وتزوجت أمّه بعد أبيه بالمولى سيدي الحميدي، فقرأ عليه مبادئ العلوم، وقرأ على غيره، وخدم المولى ركن الدّين، ثم أعطي قضاء بعض البلاد، وله كتاب بالتركية سمّاه «سليم نامه» وهو مقبول عند أربابه وله «ديوان» بالتركية أيضا.
وكان فاضلا، صاحب ذكاء وفطنة، رحمه الله تعالى.
وفيها شهاب الدّين أحمد بن بركات بن الكيّال الدمشقي الشافعي [2] الفاضل خطيب الصّابونية بعد أخيه، وناظر أوقاف سيدي سعد بن عبادة رضي الله عنه.
توفي يوم الأربعاء خامس رمضان.
وفيها خليل المصري [3] المالكي الإمام العلّامة، مفتي المالكية بالديار المصرية.
توفي بالقاهرة وتأسف الناس عليه.
وفيها عبد الحميد بن الشّرف القسطموني الرّومي [4] الحنفي، العالم العامل الواعظ.
طلب العلم، ثم رغب في التصوف، فصحب الشيخ مصلح الدّين الطويل النقشبندي، ثم اختار بعد وفاته طريقة الوعظ، فكان يعظ الناس بالقسطنطينية، وعيّن له في كل يوم ثلاثون عثمانيا، وكانت له يد طولى في التفسير، وكان يدرّس في بيته ويفسّر القرآن بتقريرات واضحة بليغة، وعبارات رائقة فصيحة، واستفاد منه
[1] ترجمته في «الشقائق النعمانية» (2/ 92- 93) .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 102) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 141) .
[4]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 157) .
كثير من الناس، وكان فارغ الهمّ من أشغال الدنيا، مقبلا على صلاح حاله، طويل الصمت، كثير الفكر، وقورا، مهيبا، رحمه الله تعالى.
وفيها- تقريبا- عبد الوهاب بن إبراهيم العرضي [1] الحلبي الشافعي [2] مفتي الشافعية بحلب.
قال في «الكواكب» : ذكره الوالد في «رحلته» ووصفه بالشيخ الفاضل، والعالم الكامل البارع في فنون العلم وأنواع الأدب. انتهى.
وفيها زين الدّين عمر بن معروف الجبرتي، المعروف بأبيه معروف ثم الدمشقي [3] إمام الصّابونية.
كان فاضلا، عالما، علّامة، من نوادر الزمان في الحفظ، فإنه كان يقرأ القرآن من أوله إلى آخره، كلما ختم آية افتتح الآية التي قبلها.
قال ابن طولون: تردّد إليّ مرات وفي كل مرة نستفيد منه في علم التفسير غرائب.
وتوفي في أواخر شعبان، رحمه الله تعالى.
وفيها القاضي جلال الدّين محمد بن القاضي علاء الدّين بن يوسف بن علي البصروي الدمشقي [4] الشافعي [5] الإمام العلّامة، شيخ التبريزية بمحلّة قبر عاتكة، وخطيب الجامع الأموي.
ولد عاشر رجب سنة تسع وستين وثمانمائة، واشتغل على والده وغيره، وولي خطابة الثابتية، وتدريس الغزالية، ثم العادلية، وفوض إليه نيابة الحكم
[1] نسبة إلى «عرض» بليد في بريّة الشام يدخل في أعمال حلب الآن، وهو بين تدمر والرّصافة الهشامية. انظر «معجم البلدان» (4/ 103) .
[2]
ترجمته في «بدر الحبب» (1/ 2/ 868- 874) و «الكواكب السائرة» (2/ 186) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 227) .
[4]
ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (91/ ب) و «الكواكب السائرة» (2/ 47- 48) .
[5]
لفظة «الشافعي» سقطت من «ط» .
الولوي بن الفرفور، وخطب في الأموي نيابة ثم استقلالا إلى أن مات، وكان لخطبته وقع في القلوب وتذرف منها [1] العيون، وكان يقرأ «سيرة ابن هشام» في الجامع الأموي في كل عام بعد صلاة الصبح شرقي المقصورة.
وكان من أهل [2] العلم والصّلاح، له محفوظات في الفقه وغيره وقيام في الليل، حافظا لكتاب الله تعالى، مواظبا على تلاوته، راكبا وماشيا، وفي آخر خطبة خطبها بالأموي- وكانت في ثامن ربيع الآخر من هذه السنة وكان مريضا- سقط عن المنبر مغشيا عليه.
قال ابن طولون: ولولا أن المرقي احتضنه لسقط إلى أسفل المنبر. قال:
ولم يكمل الخطبة الثانية، فصلّى الجمعة إمام الجامع يومئذ الشيخ عبد الوهاب الحنفي.
وتوفي المترجم ليلة الثلاثاء رابع عشري جمادي الأولى ودفن بمقبرة باب الصغير تجاه الشيخ نصر المقدسي.
وفيها- تقريبا- محيي الدّين محمد الإشتيتي الرّومي [3] الصّالح.
كان عابدا، صالحا، متورّعا، يربّي المريدين بزاويته بإشتيت [في ولاية][4] روم إيلي، رحمه الله.
وفيها المولى بدر الدّين محمود أحد الموالي الرّومية الحنفي، الشهير ببدر الدّين الأصفر [5] .
قرأ على المولى الفناري، والمولى لطفي، وغيرهما، ثم درّس بمدرسة بالي كبرى، وترقى إلى إحدى الثمان، ثم درّس بأياصوفيا، ثم تقاعد بمائة عثماني ومات على ذلك.
[1] في «ط» : «منه» .
[2]
لفظة «أهل» سقطت من «ط» .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 71) .
[4]
ما بين القوسين سقط من «آ» .
[5]
ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (239- 240) و «الكواكب السائرة» (2/ 248- 249) .
وكان الغالب عليه العلوم العقلية، وله مشاركة في سائر العلوم، وله تعليقات لم يدوّنها، وكان يحبّ الصوفية. قاله في «الكواكب» .
وفيها شرف الدّين موسى البيت لبدي الصالحي الحنبلي [1] .
قال ابن طولون: كان يسمع معنا على الشيخ أبي الفتح المزّي، والمحدّث جمال الدّين بن المبرد، ولبس خرقة التصوف من شيخنا أبي عراقية، وقرأ عليّ «محنة الإمام أحمد» جمع ابن الجوزي، وأشياء أخرى.
وتوفي يوم الجمعة سلخ ربيع الثاني.
[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 253- 254) .