الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة
في ثالث رمضانها قتل السلطان بهادر بن السلطان مظفّر [1] صاحب كجرات من بلاد الهند، قتل في بندر الديو، وجاء تاريخ قتله قتل سلطاننا بهادر.
وفيها توفي شهاب الدّين أبو النّجيب أحمد بن أبي بكر الحبيشي الحلبي [2] .
قال ابن الحنبلي: وبموته انقرض الذكور من بيت الحبيشي.
وفيها السيد الحاضري المغربي المالكي [3] نزيل دمشق بالتربة الأشرفية شمالي الكلّاسة جوار الجامع الأموي.
تزوج بابنة القاضي كمال الدّين الباقعي الشافعي، ثم سافر من دمشق إلى الروم، وحصل له إقبال زائد من السلطان، والوزير إياس باشا، وأعطي دنيا ووظائف، منها إمامة المالكية بالجامع، ثم عاد فمات بحلب.
وفيها عفيف الدّين عبد الله بن أحمد سرومي الشّحري اليمني الفقيه الشافعي [4] .
ولد بالشحر، ونشأ بها، وقرأ القرآن، ثم ارتحل إلى زبيد لطلب العلم، فأخذ عن إمامها الفقيه كمال الدّين موسى بن الزين، والعلّامة جمال الدّين
[1] ترجمته في «النور السافر» ص (210) .
[2]
ترجمته في «در الحبب» (1/ 1/ 234) و «الكواكب السائرة» (2/ 102) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 150) .
[4]
ترجمته في «النور السافر» ص (208- 209) .
القماط، وغيرهما، ثم رجع إلى بلده الشحر، فأخذ عن عالمها عفيف الدّين المعروف بالحاج ولازمه، ثم سعى له في وظيفة القضاء بها، فاستمر قاضيا بها إلى أن عزم على الحجّ.
وكان- رحمه الله يحب الطلبة ويؤهلهم، ويحب الإفادة والاستفادة، لطيفا، قريب الجناب، سليم الباطن، قوي الصبر على الطاعة والأوراد النبوية، كثير التعظيم للأكابر من العلماء والصالحين، واعتنى ب «حاشية على الروضة» لكن عدمت، وذلك أن أحد أولاده دخل بها الهند فعدمت هناك.
وتوفي بمكة المشرّفة في ذي القعدة قبل أن يحجّ ودفن [1] بالمعلاة.
وفيها عبد الغني العجلوني الأربدي الجمحي [2]- بضم الجيم، وإسكان الميم، وبالحاء المهملة، نسبة إلى قرية جمحى، كقربى من قرى إربد-.
قال في «الكواكب» : كان من أولياء الله تعالى، حسن الطريقة، صحيح العقيدة، ضابطا للشريعة، كافّا للسانه، تردّد إلى دمشق مرارا، وكان سيدي محمد بن عراق يجلّه ويعظّمه.
وكان قانعا زاهدا، متواضعا ملاحظا للإخلاص، ليس له دعوى، حافظا لجوارحه ولسانه، مقبلا على شأنه مات ببلده جمحى. انتهى ملخصا وفيها شمس الدّين محمد بن ولي الدّين الحنفي الحلبي [3] المقرئ المجود، الشهير بأبيه.
كان من تلاميذ العلّامة شمس الدّين بن أمير حاج الحلبي الحنفي، ومن مريدي الشيخ عبد الكريم الحافي.
وكان له خط حسن، وهيئة مقبولة، وسكينة وصلاح.
[1] لفظة «ودفن» لم ترد في «ط» .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 171- 172) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 60) .
وكان يؤدّب الأطفال داخل باب قنسرين، وله في كل سنة وصيّة، وفي سنة موته أوصى مرتين.
ومات مسموما، رحمه الله تعالى.
وفيها صدر الدّين محمد بن الناسخ [1] الإمام العلّامة، شيخ مدينة طرابلس الشام.
توفي بها، رحمه الله تعالى.
وفيها شمس الدّين محمد الأويسي البعلي الحنفي [2] خليفة الشيخ أويس، وكان أجلّ خلفائه، يعرف التصوف معرفة جيدة، وله مشاركة في غيره.
توفي ببعلبك، رحمه الله.
وفيها القاضي جمال الدّين يوسف بن يونس بن يوسف بن المنقار الحلبي الأصل الدمشقي الصالحي [3] .
قطن بصالحية دمشق، وولي قضاء صفد، ثم خرت برت، ولم يذهب إليها، وولي نظر الماردانية والعزّية [4] بالشرف الأعلى، وأثبت أنه من ذريّة واقفيها، ثم لما توفي نازع ولديه في العزّية يحيى بن كريم الدّين، وأثبت أنه من ذريّة واقفيها، وقد ذكر الطّرسوسي في «أنفع الوسائل» أن ذريّة محمد الواقف قد انقرضت.
وولي المذكور نظر البيمارستان القيمري وغيره، ثم أثبت أنه منسوب إلى الخلفاء العباسيين. قاله في «الكواكب»
[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 70) .
[2]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 70- 71) .
[3]
ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 262) .
[4]
في «ط» : «والمعزية» .