الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبعين وتسعمائة
فيها كما قال في «النور» [1] : كان في ثاني يوم من شوال السيل العظيم الهائل بحضرموت الذي لم يسمع بمثله، أخرب كثيرا من تلك الجهة، وأتلف كثيرا من النخيل، وهم يذكرونه ويؤرخون به، وهو المسمى عندهم سيل الإكليل، وقد ضمن تاريخه صاحبنا الفاضل الفقيه عبد الله بن أحمد بن فلاح الحضرمي، فقال:
سيل بوادي حضرموت أذاه عم
…
في سنوء [2] إكليل النّجوم لقد نسم
وضعوا له «تاريخ» ناسب جوره
…
يلقاه من يطلبه في أحرف (ظلم)[3]
وفيها توفي المولى أحمد أفندي بن المفتي أبي السعود [4] .
قال في «ذيل الشقائق» : كان من الأفاضل الأماثل، ظهرت عليه النجابة من صغره، ودأب في الطلب، فاشتغل على أبيه، حتى صار معيد درسه، واشتغل أيضا على طاش كبري زاده، وبرع في عدة فنون، وتنقّل في المدارس إلى أن صار مدرّسا بإحدى الثمان، ثم صحب بعض الأراذل، فرغبه في أكل بعض المعاجين، فلما أدام أكله تغيّر مزاجه، وآل به الأمر إلى أن توفي في جمادى الأولى وما بلغ ثلاثين سنة.
[1] انظر «النور السافر» ص (274) .
[2]
في «آ» و «ط» : «في نوء» وما أثبته من «النور السافر» مصدر المؤلف.
[3]
حسابها في الجمّل (970) .
[4]
ترجمته في «العقد المنظوم» ص (354- 356) .
وفيها خليل بن أحمد بن خليل بن أحمد بن شجاع الحمصي [1] الحلبي المولد والمنشأ الشافعي، المشهور بابن النّقيب، الإمام العالم.
توفي في هذه السنة أو التي قبلها كما قاله في «الكواكب» .
وفيها الشيخ زين الدّين بن إبراهيم بن محمد بن محمد الشهير بابن نجيم الحنفي [2] الإمام العلّامة.
قال ولده الشيخ أحمد: هو الإمام العلّامة، البحر الفهامة، وحيد دهره، وفريد عصره، كان عمدة العلماء العاملين، وقدوة الفضلاء الماهرين، وختام المحقّقين والمفتين.
أخذ عن العلّامة قاسم بن قطلوبغا، والبرهان الكركي، والأمين بن عبد العال، وغيرهم. وألّف رسائل وحوادث ووقائع في فقه الحنفية من ابتداء أمره يحتاج إليها في زماننا، وشرح «الكنز» وسماه ب «البحر الرائق شرح كنز الدقائق» وصل إلى آخر كتاب الإجارة، وكتاب «الأشباه والنظائر» [3] وكتاب «شرح المنار» في الأصول، وكتاب «لب الأصول مختصر [4] تحرير الأصول» لابن الهمام، وكتاب [4]«الفوائد الزّينية في فقه الحنفية» وصل فيها إلى ألف قاعدة وأكثر، و «تعليق على الهداية» و «حاشية على جامع الفصولين» وغير ذلك.
وتوفي صبيحة يوم الأربعاء من رجب. انتهى ملخصا، أي وتأخرت وفاة أخيه الشيخ عمر إلى بعد الألف.
[1] ترجمته في «درّ الحبب» (1/ 2/ 590- 594) و «الكواكب السائرة» (3/ 148- 149) و «الأعلام» (2/ 314) و «معجم المؤلفين» (4/ 111) .
[2]
ترجمته في «الطبقات السّنية» (3/ 275- 276) و «الكواكب السائرة» (3/ 154) و «معجم المؤلفين» (4/ 192) .
[3]
طبع في مصر عدة مرات أفضلها التي صدرت بعناية وتعليق الأستاذ عبد العزيز محمد الوكيل سنة (1387) هـ. ثم طبع بدار الفكر بدمشق بعناية وتعليق الأستاذ محمد مطيع الحافظ.
[4]
ما بين الرقمين سقط من «آ» .
وفيها شمس الدّين أبو عبد الله عبد البرّ بن قاضي القضاة الحنابلة بدمشق زين الدّين عمر بن مفلح [1] الحنبلي.
ميلاده يوم الاثنين ثالث ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وثمانمائة، كذا في «العنوان» .
وتوفي ثالث عشري جمادى الأولى كذا بخط ابن صاحب «العنوان» .
[1] ترجمته في «النعت الأكمل» ص (132) .