الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَنَا النَّظَرُ فِيهَا إذَا وَقَعَتْ السَّمَكَةُ فِي حِجْرِ رَجُلٍ هَلْ يَخْتَصُّ بِهَا أَمْ لَا وَظَهَرَ لِي أَنَّهُ يَخْتَصُّ بِهَا مِنْ هَذِهِ لِأَنَّهُ أَحْرَوِيٌّ وَأَيْضًا فَإِنَّ الْحَوْزَ الْخَاصَّ مُقَدَّمٌ عَلَى الْحَوْزِ الْعَامِّ عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْقَرَافِيُّ فِي قَوَاعِدِهِ وَكَانَ يَمْضِي لَنَا النَّظَرُ فِي هَذَا مَعَ الِاخْتِلَافِ فِي الزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ إذَا اخْتَلَفَا فِي مَتَاعِ الْبَيْتِ وَكَانَ مِمَّا يُعْلَمُ لَهُمَا وَهُوَ بِيَدِهَا اُنْظُرْهُ وَقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخُ رحمه الله فِي تَعَارُضِ الْبَيِّنَتَيْنِ مَسْأَلَةً اخْتَلَفَ فِيهَا ابْنُ دَحُونٍ وَابْنُ الْفَخَّارِ وَهِيَ مِنْ طَلَبَتِهِ زَوَّجَتْهُ بِكِسْوَةٍ فَقَالَ لَهَا الثَّوْبُ الَّذِي عِنْدَك لِي وَقَالَتْ هِيَ بَلْ هُوَ لِي قَالَ الشَّيْخُ الْخِلَافُ جَارٍ عَلَى كَوْنِهَا فِي حَوْزِ الزَّوْجِ أَوْ حَوْزِهَا فِي نَفْسِهَا فَتَأَمَّلْهُ وَانْظُرْ ابْنَ عَبْدِ السَّلَامِ فِي اخْتِلَافِ الْأَزْوَاجِ فِي مَتَاعِ الْبَيْتِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَبِهِ التَّوْفِيقُ.
[بَابُ الضَّالَّةِ]
(ض ل ل) : بَابُ الضَّالَّةِ لَمَّا كَانَ لَا يَدْخُلُ ذَلِكَ فِي اللُّقْطَةِ قَالَ الشَّيْخُ رضي الله عنه فِي تَعْرِيفِهَا " نَعَمْ وُجِدَ بِغَيْرِ حِرْزٍ مُحْتَرَمٍ " وَبَيَانُهُ مَا قَدَّمْنَا وَهُوَ ظَاهِرٌ فَيَدْخُلُ فِيهِ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ أَمَّا الْإِبِلُ حَيْثُ لَا سِبَاعَ فَاخْتُلِفَ فِي رُجْحَانِ تَرْكِهَا أَوْ أَخْذِهَا وَأَمَّا إذَا خَشِيَ عَلَيْهَا السِّبَاعَ فَقِيلَ حُكْمُهَا حُكْمُ الشَّاةِ وَقِيلَ لَا وَالْبَقَرُ كَالْإِبِلِ فِي الْفَلَاةِ كَالْغَنَمِ وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ.
[بَابُ الْآبِقِ]
(أب ق) : بَابُ الْآبِقِ قَالَ رضي الله عنه " حَيَوَانٌ نَاطِقٌ وُجِدَ بِغَيْرِ حِرْزٍ مُحْتَرَمٍ " وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ كَذَلِكَ وَهُوَ ظَاهِرٌ (فَإِنْ قُلْت) إذَا وُجِدَ آبِقًا فَإِنَّهُ يُعْرَفُ بِهِ فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ رَبُّهُ هَلْ يُبَاعُ أَمْ لَا (قُلْتُ) وَقَعَ فِي الْمُدَوَّنَةِ أَنَّهُ يُحْبَسُ سَنَةً ثُمَّ يُبَاعُ وَوَقَعَ فِي السَّمَاعِ أَنَّهُ لَا يُبَاعُ لِئَلَّا يَهْلِكَ الثَّمَنُ وَتَحْصِيلُ ابْنِ رُشْدٍ فِي ذَلِكَ حَسَنٌ اُنْظُرْهُ وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ (فَإِنْ قُلْتَ) بَدَّلَ الشَّيْخِ رحمه الله التَّعْبِيرَ هُنَا وَخَالَفَ مَا قَدَّمَ فِي الْعَطِيَّةِ لِأَنَّهُ هُنَاكَ لَمَّا ذَكَرَ حَدَّهَا وَأَدْخَلَ تَحْتَهَا مَا أَدْخَلَ مِنْ أَنْوَاعِهَا أَفْرَدَ بَعْدَ ذَلِكَ كُلَّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِهَا فَذَكَرَ مَعَهُ الْجِنْسَ الْعَامَّ وَمَا يُمَيِّزُهُ وَهُنَا ذَكَرَ رَسْمَ اللُّقْطَةِ ثُمَّ ذَكَرَ مَا يَخُصُّ مَا خَرَجَ عَنْهَا مِنْ آبِقٍ وَضَالَّةٍ فَالْجَارِي