الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب فِي الرَّجُلِ يَبُولُ بِاللَّيْلِ في الإِناءِ ثمَّ يَضعُهُ عِنْدَهُ
24 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابن جُرَيْجٍ، عَنْ حُكَيْمَةَ بِنْتِ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ، عَنْ أمِّها أَنَّها قالَتْ: كانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدَحٌ مِنْ عَيْدانٍ تَحتَ سَرِيرِهِ يَبُولُ فِيهِ بِاللَّيْلِ (1).
* * *
باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده
[24]
(ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى)[بن نجيح](2) البغدادي الحافظ، قال أبو داود: كانَ يتفقه ويحفظ [نحوًا من](3) أربعين ألف حديث، روى عنه البخاري تعليقًا (4). قال:(ثَنَا حَجَّاجٌ) بن محمد المصيصي (5)، قال أحمد: مَا كَانَ أضَبَطه وأشدّ تعهده للحروف (6)، قال أبو داود: بلغني أن ابن معين كتب عنهُ نحو خَمسين ألف حَديث (7).
(عَن) عبد الملك (بْنِ جُرَيْجٍ (8)، عَنْ حُكَيمَةَ) بضم الحاء المُهملة مُصغر لفظ النسائي: أخبرتني حُكيمة (9) بِنْت أُميْمَةَ مصغر (بِنْتِ رُقَيْقَةَ،
(1) رواه النسائي 1/ 31، وابن حبان (1426).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(19).
(2)
سقط من (ص، س).
(3)
في (ظ، م): نحو.
(4)
انظر: "تهذيب الكمال" 26/ 258 - 263.
(5)
في (س): المقتضي. تحريف، وهو حجاج بن محمد المصيصي، أبو محمد الأعور.
(6)
في (د، س، ظ، م) للحروب. تصحيف، والمثبت من (ص، ل).
(7)
انظر: "الجرح والتعديل" 3/ 166، و"تهذيب الكمال" 5/ 451 - 455.
(8)
في (س): خديج. تصحيف، والمثبت من "الإكمال" 2/ 66.
(9)
سنن النسائي" 1/ 31.
عَنْ أُمِّهَا) أميمة الصَّحابية بنت رقيقة، ورقيقة هَاشمية وأختها خَديجة بنت خُويلد (أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدَحٌ (1) مِنْ عَيدَانٍ) بفتح العَين وسكون الياء المثَناة من تحت وبعد الألف نون أي: من خشب النخل.
قال ابن سيِّد الناس: في "عُيون الأثر" العَيدَانة بفتح العَين هي النخلة السّحوق وأنشد:
إن (2) الرياح إذا ما أعصفت (3) قصفت
…
عَيدَان نَجد ولم يعبأن بالرتم
بنات نعشٍ ونعشٌ لا كسوف لها
…
والشمس والبَدْر منها الدهر في الرقم
قال: وكان له سَرير ينَام عليه قوائمه من سَاج [بعث به](4) إليه أسعد بن زرَارة، وكان النَّاس بعده يحملون عليه تبركًا به (5).
(تَحْتَ سَرِيرِهِ) قيل: إنما اتخذ السَّرير؛ لأنهم كانوا يتخوفون على أجسامهم من النَّوم عَلى الأرض (يَبُولُ فِيهِ بِاللَّيْلِ) ويَضَعهُ تحتَ السَّرير، وفيه دليل على أن النجاسَة إذا كانت في بيت المصَلي في ناحية أُخَرى يجوُز، وكذا لو صَلى على سَرير تحته نجاسَة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم (6) لا يخلوُ في الليل عَن الصَلاة، واللهُ أعلمُ.
(1) في (س): حدح. تحريف.
(2)
سقط من (ص، س، ل)، والمثبت من "عيون الأثر".
(3)
في (ظ، م): عصفت. والمثبت من "عيون الأثر".
(4)
في (ص، س): يقر به. تحريف، والمثبت من "عيون الأثر".
(5)
"عيون الأثر" 2/ 388.
(6)
زاد في (ظ، م): يقول. وهي زيادة مقحمة.