الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصنعة الحديثية فيه وعنايته بالأسانيد، ولكنه لم يتمه، كتب منه إلى باب في الشحّ وهو آخر أبواب كتاب الزكاة.
وفاقه ابن رسلان في شرحه بتناوله شرح جميع كتاب السنن، وعنايته بالجانب البلاغي والإعراب، حيث كان حظهما في شرح العيني ضعيف، كما أنه كان أكثر تأصيلًا للجانب الفقهي من العيني. هذا إلى اختصاص شرح ابن رسلان وتميزه في الجانب الاجتماعي ولطائف السلوك والآداب.
ويظهر لنا بذلك تفوق ابن رسلان رحمه الله في شرحه على الشروح التي قبله وتميزه بالإحاطة والشمول وتناوله بالشرح لجميع أحاديث السنن، ولذلك كان من المراجع الهامة لمن جاء بعده، وقد استفاد منه الكثيرون بعده، وهو ما سنتناوله في المطلب التالي.
المطلب الرابع: مدى استفادة المتأخرين منه:
المتتبع للمصادر والشروح التي صدرت في حياة المصنف وبعد وفاته لا يجد أثرًا للنقل عن المصنف إلا في القرن الحادي عشر الهجري وما بعده، أي بعد وفاة المصنف بثلاثة قرون، وقد نقل عثه علماء الأمصار من مكة ومصر واليمن والهند وغيرها:
ففي مكة:
- محمد بن علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي (ت 1057 هـ) في كتابه "دليل الفالحين".
وفي مصر:
1 -
شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة بن شهاب الرملي (ت 1004) في كتابه "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج".
2 -
عبد الرؤوف بن تاج العارفين ابن علي بن زين العابدين الحدادي ثم
المناوي (ت 1031 هـ) في كتابه "فيض القدير" وقد صرح أنه نقل من خط ابن رسلان.
3 -
منصور بن يونس بن صلاح الدين بن بن حسن ابن إدريس البهوتي الحنبلي المصري (ت 1051) في كتابه "كشاف القناع عن متن الإقناع".
4 -
محمد بن عبد الباقي الزرقاني (ت 1122 هـ) في كتابه "شرح الموطأ".
5 -
أبو بكر بن محمد شطا الدمياطي المشهور بالبكري (ت بعد 1302) في كتابه "إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين".
وفي نجد:
- عبد الرحمن بن محمد بن قاسم الجنبلي النجدي في كتابه "حاشية الروض المربع".
وفي اليمن نقل عنه:
1 -
القاضي حسين بن محمد المغربي (1119 هـ) في كتابه "البدر التمام شرح بلوغ المرام".
2 -
محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (1182 هـ) في كتابه "سبل السلام".
3 -
محمد بن علي بن محمد الشوكاني (1255 هـ) في كتابه "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار" وقد استفاد كثيرًا منه.
ومن الهند نقل عنه:
1 -
أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي (1329 هـ) وقد أفاد منه في كتابين هما: "غاية المقصود في شرح سنن أبي داود"، و"عون المعبود شرح سنن أبي داود".
2 -
خليل بن أحمد السهارنفوري (1346 هـ) في "بذل المجهود" نقل منه لكنه يكثر، كما استفاد منه كثيرًا محقق الكتاب الشيخ محمد بن زكريا بن يحيى الكاندهلوي في تعليقاته على "بذل المجهود".
3 -
محمد بن عبد الرحمن المباركفوري (1353 هـ) في كتاب "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي".
4 -
عبيد الله بن محمد بن عبد السلام المباركفوري في كتابه "مرقاة المفاتيح على مشكاة المصابيح".
ويبدو أن هذا الشرح لم يصل إلى مصر، لذا لم نجد علماءها ينقلون عنه، بل صرّح الإمام السيوطي بأنه لم يقف عليه، حيث حكى: أن الشهاب ابن رسلان شرحه شرحًا كاملًا، قال: ولم أقف عليه.
وفي الهند:
- محمد بن عبد الحي بن محمد بن عبد الحليم الأنصاري، أبو الحسنات اللكنوي الهندي (ت 1304 هـ) في كتابه "التعليق الممجد على موطأ محمد".