الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في اسم مؤلف الكتاب
هو أبو داود سُليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي السَّجستاني هذا أصح الأقوال في نسبه.
سَمِعَ: القعنبيَّ، وأبا الوليد الطيالسي، وأحمد بن حنبل، وابن معين، والتبوذكيَّ، وابن راهويه، وأبا ثور، وسُليمان بن حرب وابني أبي شيبة، وخلائق.
وأخذ علم الحَديث عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
روى عنهُ: الترمذي، والنسائي، وابنه أبو بكر عبد الله وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي، وخلائق منهم: راويا السنن عنهُ: أبو بكر بن محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن دَاسَة التمَّار، وأبو علي محمد بن أحمد بن عمرو بفتح العَيْن (1) البصريَّان، وعلق عنه أحمد بن حنبل حديثًا واحدًا وهو من رواية الكبار عن الصغار (2).
قال القاضي أبو عمر (3) الهاشمي: قرأ أبو علي اللؤلؤي هذا الكتاب على أبي داود عشرين سنة، كان (4) هو القارئ لكل قوم يسمعونه. قال: والزيادات التي في رواية بن دَاسَة حذفها أبوُ داود في آخر أمره لشيء كان يريبه في إسناده؛ فلهذا تفاوتا (5).
(1) زاد في الأصول الخطية: القاضي أبو عمر الهاشمي. وهي زيادة مقحمة.
(2)
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (11/ 355 - 376).
(3)
في (س): عمرو. تحريف.
(4)
في (ص، ل): وصفَّ. وسقط من (س)، والمثبت من "الثقات" لابن حبان.
(5)
انظر: "التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد" لابن نقطة (ص 49).
قال السمعاني: آخر من حدث بسنن أبي داود عن اللؤلؤي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي.
واتفق العلماء على وصف أبي داود رحمه الله بالحفظ، والإتقان، والورع، والعفاف، والعبادة، ومعرفته بعلل الحديث وعلومه؛ قالوا: وكان من فرسَان الحَديث (1).
قال الحَاكم أبو عبد الله: كان أبو داود إمَام أهل الحديث في عصره بلا مُدافعة، وسمعه بمصر والحجاز والشام والعراقين وخراسان (2).
وقال أبو حاتم (3) ابن حبَّان: كان أبو داود أحد أئمة الدُنيا فقهًا وعلمًا وحفظًا ونسكًا وورعًا وإتقانًا، جمع وصنَّف (4) وذبَّ عن السنن (5).
قال الخطيب البغدادي: سَكن أبو داود البصرة وقَدِمَ بغداد غير مرة، وروى بها كتاب السُنن ونقله عنه أهلها. قال: ويُقال إنهُ صنَّفه قديمًا وعرضهُ على أحمد بن حنبل فاستجادهُ واستحسنهُ. وفي "تاريخ بغداد" أن أبا داود كان له كم واسع وكم ضيق، فقيل له في ذلك فقال: الوَاسِع للكتُب والآخر لا نحتاج إليه، ولدَ أبو داود سنة اثنين ومائتين
(1) وصفه بهذه الأوصاف أحمد بن محمد بن ياسين الهروي، ذكرها الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(9/ 59).
(2)
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (11/ 355 - 376).
(3)
في الأصول الخطية: حامد. وهو تحريف.
وهو محمد بن حبَّان بن أحمد بن حبَّان ابن معاذ بن معبد أبو حاتم البستي، انظر: ترجمته في "التقييد" لابن نقطة (ص 64).
(4)
في (ص، ل): وصفَّ. وسقط من (س)، والمثبت من "الثقات" لابن حبان.
(5)
"الثقات" لابن حبان (8/ 282).
وتوفي بالبصْرة لأربع عشر بقيت من شوَّال سنة خمس وسبعين ومائتين (1).
ويقالُ لأبي داود: السجستاني بكسر السِّين الأولى وفتحها والكسر أشهر، ولم يذكر السّمعاني (2) غَيره، واقتصر القاضي عياض (3) في "المشارق" (4) على الفتح. ويقالُ له أيضًا: السجزي. قال ابن ماكولا والسمعَاني وغيرهما: هي نسبة إلى سجستان على غير القياس (5)، وسجستان إقليم مشهور بين خراسَان وكرمان، وقيل: إن أبا داود منسوب إلى سجستانة (6)، وسجستانة قرية بالبصرة، والصَّحيح المشهور هو الأول (7)، والله تعالى أعْلَم.
* * *
(1)"تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (9/ 57 - 60).
(2)
"الأنساب" للسمعاني (3/ 248).
(3)
من (س)، وبياض في (ل).
(4)
"مشارق الأنوار" للقاضي عياض (2/ 234).
(5)
"الإكمال" لابن ماكولا (4/ 549 - 550)، و"الأنساب" للسمعاني (3/ 246).
(6)
في (س، ل): سجستان.
(7)
انظر: "معجم البلدان" لياقوت الحموي (3/ 190 - 192).