الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
47 - باب الوُضُوءِ فِي آنِيَةِ الصُّفْرِ
98 -
حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنِي صاحِبٌ لِي، عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ عائِشَةَ قالَتْ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنا وَرَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي تَوْرٍ مِنْ شَبَهٍ (1).
99 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْن العَلاءِ، أَنَّ إِسْحاقَ بْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَهُمْ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ هِشامِ بْنِ عرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ (2).
100 -
حَدَّثَنا الَحسَن بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أَبُو الوَلِيدِ وَسَهْلُ بْن حَمّادٍ قالا: حَدَّثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، قالَ: جاءَنا رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْرَجْنا لَهُ ماءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفُرٍ فَتَوَضَّأَ (3).
* * *
باب الوُضُوءِ فِي آنِيَةِ الصُّفْرِ
[98]
(ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التبوذكي، قال:(ثَنَا حَمَّادٌ) بن سَلمة، قال:(أَخْبَرَنِي صَاحِبٌ لِي)(4) رواهُ الحاكم من حَديث (5) حَماد بن سَلمة، عَن هشام بن عروة، عن أبيه من غير ذكر صَاحب (6)(عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ)
(1) رواه الطبراني في "الأوسط"(1817)، وفي "الروض الداني"(593)، والحاكم 1/ 169، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 256، والبيهقي 1/ 31، وانظر ما سلف برقم (77). وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(88).
(2)
السابق.
(3)
رواه البخاري (197) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة.
(4)
في (م): صاحبك.
(5)
في (د): طريق.
(6)
"مستدرك الحاكم" 1/ 169.
ابن الزبير بن العوام.
(أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ (1): كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنا وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم) يجوز نصب (رسول) الله ورفعهُ فالنصب على أنهُ مفعول معهُ، والرَّفع بالعطف على الضمير كما تقدم، والرفع أرجح (فِي تَوْرٍ) رواهُ الحَاكم من طريق حَماد بن سَلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، ولفظه من ثور (2).
(مِنْ شَبَهٍ) بفتح الشين المُعجمة والبَاء الموَحدة: نحَاس أحمر يشبه الذهَب في لونه؛ لأنه يضاف إليه أشياء وتُسبَك معهَا فيكتسب (3) لون الذهَب، وفيه لغتان، فيقَالُ: لون شبَه، وشِبْه.
(ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاء) أبو كريب الهَمداني (أَنَّ إِسْحَاقَ (4) بْنَ مَنْصُورٍ) السلولي (حَدثهم عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ هِشَام) بْنِ عُرْوَةَ (عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُبير (عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ)(5) أي: نحو ما تقدم.
* * *
(1) في (م): قال.
(2)
"مستدرك الحاكم" 1/ 169.
(3)
في (م): فيكون.
(4)
كتب في (د) فوقها: 4.
(5)
في (م): قال.
[100]
(ثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ) الهذلي الحلوَاني، روى عنه الشيخان (ثَنَا أَبُو الوَلِيدِ) هشام بن عَبد الملك الطيَالسي (وَسَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ)[العَنقزي الدلال](1) روى له الجماعة سِوى البخاري.
(قَالَا: ثَنَا عَبْدُ (2) العَزِيز بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ) الماجشون التيمي مولاهم الفقيه، (عَنْ عَمْرِو (3) بْنِ يَحْيَى) بن عمارة، (عَنْ أَبِيهِ) يحيى بن عمارة بن أبي حسن، واسمه تميم بن عبد [عمرو، لجده](4) أبي حسَن صحبة، وكذا لعمارة فيما جزم به ابن عبد البر (5). قال الحَافظ أبو نعيم: فيه نظر (6).
(عَنْ عَبْدِ الله بْنِ زَيْدٍ) بن عَاصم الأنصَاري، شَهد وأمهُ أحُدًا، وقتل بالحرة. (قَالَ: جَاءَنَا) لفظ البخاري: أتانا (7)(رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْرَجْنَا له مَاءً فِي تَوْرٍ) بمثناة مفتوحة. قال الداودي: قدح.
وقال الجَوهري: إناء يشرب منه (8). وقيل: هو الطست. ويدل عليه بعده (مِنْ صُفْرِ) بضم الصَّاد المهملة وقد تكسر، وهو صنف من جيد
(1) في الأصول الخطية: العنزي الدولابي. والمثبت من "التهذيب"(2608). و"التقريب".
(2)
كتب فوقها في (د): ع.
(3)
في (م): عمر.
(4)
في (م): عمرو ولجده. وفي (د): عمر لجده.
(5)
"الاستيعاب" 1/ 353.
(6)
"معرفة الصحابة" 15/ 27.
(7)
"صحيح البخاري"(197)، ولفظه: أتى.
(8)
"الصحاح"(نور).
النحاس، قيل: إنه سمى بذلكَ لكونه يشبهُ (1) الذهب ويُسمى أيضًا الشبه كما تقدم، والتور (2) المذكور يحتمل أن يكون هُو الذي توضأ منهُ عبد الله بن زيد حين سُئل عن صفة الوضوء، فيكون أبلغ في حكاية صُورَة الحَال على وجهها، وفيه دليل على مجيء الإمَام إلى بيت (3) بعض رعيته وابتداؤهم إياهُ بما يظنونَ أن (4) له به حَاجَة ويحتمل أن يكون طلبَ منهم ماء الوُضوء فأتوهُ به، لأن في رواية: فدعا بماء، وفيه جواز الاستعانة في إحضار الماء من غَير كراهة، وفيه دليل على جواز التطهر (5) من آنية (6) النحاس وغيره، وقد كرهَ الغزالي التوضؤ من النحاس (7)، ورواه عن ابن عمر وأبي هريرة وشعبة قيل لأن الملائكة تكره رائحته، لكن هذا الحَديث يرده فإن فيه دليلا (8) على الجَواز الذي هو أدنى مراتب فعل النَّبي صلى الله عليه وسلم (فَتَوَضَّأَ) يعني: منه، وسيأتي الحَديث بتمامه.
* * *
(1) في (م): يغلبه.
(2)
في (ص): والثور.
(3)
من: (د).
(4)
ليست في (م).
(5)
في (ص، س، ل): التطهير.
(6)
من: (د).
(7)
"إحياء علوم الدين" 1/ 261.
(8)
في (ص)(س، ل): دليل.