الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثاني: قال به العراقي (1)، وابن حجر (2)، وزكريا الأنصاري (3)، وغيرهم، أنه بمعنى صالح للاحتجاج.
قال ابن حجر: وهو الظاهر (4).
ومال بعض من الأئمة إلى هذا التأويل، واعتمدوه في تخريجاتهم (5).
المطلب الثالث: درجة أحاديث "السنن
":
عَدَّ العلماءُ كتابَ "السنن" من مَظانِّ الحديثِ الحسن من حيث الجملة، أما من حيث التفصيل، فقد قسم الإمامُ الذهبيُّ أحاديثَ "سنن أبي داود" إلى درجات، بقوله: فكتابُ أبي داود:
1 -
أعلى ما فيه من الثابت: ما أخرجه الشيخان، وذلك نحوٌ من شطر الكتاب (6).
2 -
ثم يليه: ما أخرجَه أحدُ الشيخَين، ورَغِبَ عنه الآخر (7).
3 -
ثم يليه: ما رغبا عنه، وكان إسنادُه جيِّدًا، سالِفا من علةٍ وشُذوذ.
4 -
ثم يليه: ما كان إسنادُه صالِحًا، وقَبِلَه العلماءُ لمجيئِه من وَجهَين لَيِّنَين فصاعدًا، يَعضُدُ كلُّ إسنادٍ منهما الآخر.
(1) انظر: "شرح التبصرة والتذكرة" 1/ 97.
(2)
انظر: "النكت على ابن الصلاح" 1/ 444.
(3)
انظر: "فتح الباقي" 1/ 97.
(4)
"النكت على ابن الصلاح" 1/ 444.
(5)
انظر: "المعتبر في تخريج أحاديث المنهاج والمختصر"(57).
(6)
عددُ ما أخرجه الشيخان من أحاديث "سنن أبي داود"(909).
(7)
عددُ ما أخرجَه البخاريُّ فقط في "سنن أبي داود"(385)، وما أخرجَه مسلمٌ فقط (670)، فمجموعُ ما أخرجَه الشيخان أو أحدُهما في "سنن أبي داود" هو (1964).