الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب فِي تَوَاتُرِ المَلاحِمِ
4395 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي مَرْيمَ، عَنِ الوَلِيدِ بْنِ سُفْيانَ الغَسَّانِي عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُطَيْبٍ السَّكُونِي، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ، عَنْ مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ قالَ: قالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "المَلْحَمَةُ الكُبْرى وَفَتْحُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ وَخُرُوجُ الدَّجّالِ في سَبْعَةِ أَشْهُرٍ"(1).
4396 -
حَدَّثَنَا حَيْوَة بْن شُرَيْحٍ الحِمْصِي، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرٍ، عَنْ خالِدٍ، عَنِ ابن أَبي بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"بَيْنَ المَلْحَمَةِ وَفَتْحِ المَدِينَةِ سِتُّ سِنِينَ وَيَخْرُجُ المَسِيحُ الدَّجَّالُ في السّابِعَةِ". قالَ أَبُو داوُدَ: هَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ عِيسَى (2).
* * *
باب تواتر الملاحم
[4295]
(ثنا عبد اللَّه بن محمد) بن نفيل (النفيلي، ثنا عيسى بن يونس، عن أبي بكر) بن عبد اللَّه (بن أبي مريم) الغساني الشامي. قيل: اسمه بكير. وقيل: عبد السلام. وقيل: اسمه كنيته. كان قد سرق بيته فاختلط (عن الوليد بن سفيان) بن أبي مريم الغساني الشامي، وثق (عن يزيد بن قطيب) بضم القاف مصغر (السكوني) مقبول (عن أبي بحرية) بفتح الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة وبعد الراء ياء
(1) رواه الترمذي (2238)، وابن ماجه (4092)، وأحمد 5/ 234.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع"(5945).
(2)
رواه ابن ماجه (4093)، وأحمد 4/ 189.
وضعفه الألباني في "المشكاة"(5426).
مشددة مثناة تحت، واسمه عبد اللَّه بن قيس السكوني الحمصي، شهد خطبة عمر بالجابية، وثقه ابن معين وغيره (1).
(عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) وقوع (الملحمة الكبرى) تأنيث أكبر، يعني: هي أكبر الملاحم التي قبلها وأعظمها مصيبة وأكثر قتلى (وفتح القسطنطينية) ويروى قسطنطينة بحذف الياء، وهو أكثر. قال هشام بن الكلبي في كتاب "البلدان": سميت القسطنطينية باسم ملك من ملوكهم (وخروج الدجال في سبعة أشهر) أي: أنها متقارب بعضها من بعض.
[4296]
(ثنا حيوة بن شريح) الحضرمي (الحمصي) شيخ البخاري (ثنا بقية) بن الوليد (عن بحير) بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة، وهو ابن سعد السحولي، وهو حجة (عن خالد)(2) بن معدان الكلاعي (عن) عبد اللَّه (ابن أبي بلال) الخزاعي وثق (عن عبد اللَّه بن بسر) بضم الموحدة وسكون المهملة رضي الله عنه.
(أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: بين الملحمة الكبرى) ويشبه أن تكون التي جاءت في رواية مسلم: "فيقتتلون مقتلة. إما قال: لا يرى مثلها. وإما قال: لم ير مثلها، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتًا فيتعاد بنو الأب كانوا مئة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم؟ ! فبينما هم كذلك إذ سمعوا بناس هم أكثر من ذلك، فجاءهم الصريخ أن الدجال خلفهم في
(1) انظر: "تهذيب الكمال" 15/ 456 (3493).
(2)
فوقها في (ل): (ع).
ذراريهم". انتهى (1).
فعلى هذا يكون قوله: "فبأي غنيمة يفرح؟ " يكون إشارة إلى غنيمة فتح المدينة المذكورة في قوله: (وفتح المدينة) وهي مدينة القسطنطينية التي لم يصيبوا غنيمة مثل غنيمتها حتى يقتسموا أموالها بالأترسة (ست سنين ويخرج المسيح الدجال في) السنة (السابعة قال: ) المصنف لتعارض هذين الحديثين عنده (هذا) الحديث (أصح من حديث عيسى) ابن يونس الذي قبله.
وقد يجمع بين الحديثين بأن المراد في الذي قبله سبعة أشهر من سبع سنين بتكرر الشهر الذي في السنة الأولى في الثانية والثالثة إلى آخرها، وبهذا يزول التعارض، فإن حمل كل حديث على معنًى أولى من إبطال أحدهما.
* * *
(1) مسلم (2899).