الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - باب النَّهْي عَنْ تهْيِيجِ الحَبَشَةِ
4309 -
حَدَّثَنَا القَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ البَغْدادي، حَدَّثَنَا أَبُو عامِرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَبدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"اتْرُكُوا الحَبَشَةَ ما تَرَكُوكُمْ فَإِنَّهُ لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الكَعْبَةِ إِلَّا ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ"(1).
* * *
باب النهي عن تهييج الحبشة
[4309]
(ثنا القاسم بن أحمد البغدادي) مقبول (ثنا أبو (2) عامر) عبد الملك بن عمرو العقدي (عن زهير (3) بن محمد) التميمي المروزي (عن موسى بن جبير) الأنصاري الحذاء، ثقة.
(عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف) واسم أبي أمامة أسعد ولد زمن النبي صلى الله عليه وسلم (عن عبد اللَّه بن عمرو) بن العاص رضي الله عنهما.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اتركوا الحبشة ما تركوكم) تقدم، ثم بين علة تركهم (فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة) أي:
(1) رواه أحمد 5/ 371، وسلف برقم (4302) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه البخاري (1591)، ومسلم (2909) من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ:"يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".
وضعفه الألباني في "المشكاة"(5429).
(2)
فوقها في (ل): (ع).
(3)
فوقها في (ل): (ع).
وتخرب الكعبة كما في الصحيحين (1).
و(السويقتين) تصغير الساق وإحداهما سويقة وصغرهما لدقتهما ورقتهما، وهي صفة سوق الحبشة غالبًا، وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر بقوله:"كأني به أسود أفحج يقلعها حجرًا حجرًا"(2) ويأخذ الكنز مع ما فيها من الآلات، والفحج: تباعد ما بين الساقين. ولا يعارض هذا قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا} (3) لأن تخريب الكعبة على يدي هذا الحبشي إنما يكون عند خراب الدنيا، ولعل هذا الوقت الذي لا يبقى فيه إلا شرار الناس فيكون حرمًا أَمنًا مع بقاء الدين وأهله.
* * *
(1) البخاري (1591، 1596)، مسلم (2909).
(2)
رواه البخاري (1595) من حديث ابن عباس.
(3)
العنكبوت: 67.