الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجزئ من الجماعة إذا مرت أن يسلم إحدهم، ويجزي عن القعود أن يرد أحدهم".
88 - باب سلام الرجال على النساء
226 -
أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا
ــ
(4/ 246/ 2) من طريق كثير بن يحيى عن عبد الله بن حسن به؛ ذكره شيخنا رحمه الله في "الإرواء"(3/ 243)
وعليه؛ فمن دون عبد الله بن حسين في إسناد ابن السني لم أعرفهم ولم أجد لهم ترجمة، وأما إسناد ابن القطان ففيه شيخه؛ قال شيخنا الألباني: لم أعرفه.
وبالجملة؛ فالحديث من مسند أبي سعيد الخدري لا يصح؛ لأن في الطريق إليه مجاهيل، وقد خولفوا في إسناده؛ فرواه مالك بن أنس ومعمر بن راشد عن زيد بن أسلم به مرسلًا ليس فيه عطاء بن يسار وأبو سعيد الخدري.
أخرجه مالك في "الموطأ"(2/ 959 - رواية يحيى الليثي)، و (2/ 137/ 2018 - رواية أبي مصعب الزهري)، وعبد الرزاق في "المصنف"(10/ 387/ 19443) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(6/ 466/ 8923) -.
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد، وهو أصح من الموصول بلا ريب.
الثالث: عن ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه: أخرجه أبو محمد الجوهري في "حديث ابن حيوية"(3/ 127/ 1)؛ كما في "إرواء الغليل"(3/ 243).
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه عباد بن كثير وهو متروك، وبه أعله شيخنا رحمه الله.
وبالجملة؛ فالحديث صحيح بلا ريب بشاهديه من حديث الحسن بن علي ومرسل زيد بن أسلم - إن شاء الله -، والله وليّ التوفيق.
وقد حسّنه شيخنا رحمه الله في "الإرواء" بمجموع شواهده.
226 -
إسناده ضعيف جدًا، (وهو صحيح بشواهده)؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(13/ 495/ 7506) بسنده سواء.
والحديث في "مصنف ابن أبي شيبة"(8/ 635/ 8532)، و"مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 42/ 5288/ 1 - ط. دار الوطن) بسنده به.
وأخرجه أحمد (4/ 363)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 353/ 2486)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 265 - 266/ 3308) عن وكيع به.
وأخرجه أحمد (4/ 363) عن غندر عن شعبة به.
وكيع عن شعبة عن جابر عن طارق التميمي عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه. "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على نسوة؛ فسلم عليهن".
ــ
وأخرجه أحمد (4/ 357) عن غندر ثنا شعبة عن جابر حدثني رجل عن طارق به.
قال الحسيني في "الإكمال"(213/ 397): "طارق التميمي، عن جرير بن عبد الله البجلي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على نسوة فسلم عليهن. روى حديثه: جابر عن رجل عنه. ورواه شعبة عن جابر عن طارق. ورواه ابن جعفر عن رجل عنه".
قال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة"(ص 197): "جابر هو الجعفي، وأسقط الوأسطة مرة، والطريقان في "المسند"" أ. هـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 38): "رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني؛ وفي أحد إسنادي أحمد: عن شعبة عن جابر عن طارق التميمي. وفي الآخر: عن شعبة عن جابر بن طارق التميمي! عن جرير؛ وجابر بن طارق لم أعرفه. وجابر عن طارق؛ فإن كان جابر هو الجعفي؛ فهو ضعيف" أ. هـ.
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 43): "مدار الإسناد على جابر الجعفي؛ وهو ضعيف، ومع ضعفه فلم يسمع من طارق التميمي".
وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(5/ 172): "وهذا إسناد ضعيف؛ جابر هو ابن يزيذ الجعفي؛ وهو ضعيف.
ووقع في الموضع الثاني من "المسند" جابر بن عبد الله، ولعله وهم.
وطارق التميمي، كذا وقع في الموضعين من "المسند"، ووقع في ابن السني والطبراني "التيمي" ولم أجد له ترجمة" أ. هـ.
قلت: تبين مما سبق أن الحديث فيه ثلاث علل:
الأولى: جابر الجعفي؛ متروك متهم بالكذب.
الثانية: الانقطاع بين جابر الجعفي وطارق التيمي؛ لأن بينهما رجلًا. كما في رواية أحمد، وهو مجهول؛ لأنه مبهم ولم يسم.
الثالثة: طارق التميمي مجهول لم يوثقه أحد.
لكن للحديث شاهد يصح به:
عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: "مرَّ بيَ النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في جوار أتراب لي، فسلم علينا وقال
…
الحديث؛ أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(2/ 584/ 1048): حدثنا مخلد قال؛ حدثنا مبشر بن إسماعيل عن ابن أبي غنية، عن محمد بن مهاجر عن أبيه عن أسماء به.
قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(2/ 466 - 467/ 823): "وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"، غير مهاجر -وهو ابن أبي مسلم-، روى عنه جماعة من الثقات غير ابنه محمد هذا، وذكره ابن حبان في "الثقات"" أ. هـ.