الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال: حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما خرج رجل من بيته إلى الصلاة؛ فقال: اللهمّ إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحقّ ممشاي هذا؛ (فإني) (1) لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا رياءً ولا سمعةً، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت؛ إلا وُكِّلَ له سبعون ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عز وجل عليه بوجهه حتى يقضي صلاته".
17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد
87 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن (النسائي)(1) قال: حدثنا محمَّد بن بشار
ــ
-ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 272) - عن بشر بن موسى به.
وأخرجه ابن ماجه (778)، والبغوي في "مسند علي بن الجعد"(2119)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(65)، وابن بشران في "الأمالي"(325 - 326/ 754) بطرق عن فضيل بن مرزوق به.
وأخرجه أحمد (3/ 21)، والبغوي في "مسند علي بن الجعد"(2118) عن يزيد بن هارون عن فضيل بن مرزوق به لكن بالشك في رفعه ووقفه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 211 - 212/ 9251) من طريق فضيل بن مرزوق به موقوفًا.
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه عطية العوفي وهو سيّىء الحفظ ومدلس، وتدليسه من أسوأ أنواع التدليس، وهو المعروف بتدليس الشيوخ، وهو محرم؛ لخبثه؛ لأنه يسمي شيخه أو يكنيه بغير اسمه أو كنيته؛ تعمية لحاله، فقد كان عطية إذا روى عن الكلبي الكذّاب كناه بأبي سعيد يوهم أنه أبو سعيد الخدري؛ وعليه فتدليسه لا يزال قائمًا ولو صرح بالتحديث؛ فتنبه لهذا ولا تك من المقلدين.
ولشيخنا العلامة الألباني رحمه الله بحث ماتع في تخريج الحديث وكشف علله في "الضعيفة"(24)؛ فانظره غير مأمور.
87 -
ضعيف مرفوعًا، والصواب أنه موقوف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(78/ 90) بسنده سواء.
(1) زيادة من "هـ"، و"م".
قال: حدثنا أبو بكر الحنفي (ح) قال: وأخبرنا محمَّد بن الحسين (1) بن مكرم قال: حدثنا عمرو بن علي (قال)(2): حدثنا أبو بكر الحنفي (قال)(2): حدثنا الضحاك بن عثمان (قال)(2): حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة
ــ
وأخرجه ابن ماجه (1/ 254/ 773)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 231/ 452 و 4/ 210/ 2706) -وعنه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 399/ 2050 - إحسان) -، والطبراني في "الدعاء"(2/ 994/ 427) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 278/ 279) -، وابن المندر في "الأوسط"(3/ 70/ 1250) عن محمَّد بن بشار به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 395 - 396/ 2047)،والطبراني في "الدعاء"(2/ 994/ 427) -ومن طريقه ابن حجر (1/ 278 - 279) -، وأبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان"(2/ 109)، والحاكم (1/ 207) -وعنه البيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 442) - بطرق عن أبي بكر الحنفي به.
وأخرجه يوسف القاضي في "الدعاء"؛ كما في "النتائج"(279/ 1)، وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(60/ 79) من طريق حميد بن الأسود عن الضحاك به.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(1/ 97): "هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات"
وقال الحافظ ابن حجر في "النتائج"(1/ 280): "ورجال هذا الحديث من رجال الصحيح؛ لكن أعله النسائي؛ فأخرجه [في "عمل اليوم والليلة" (91)]، من طريق محمَّد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن كعب الأحبار أنه قال له: أوصيك باثنتين، فذكر هذا الحديث بنحوه.
و ["عمل اليوم والليلة" (92)]، من طريق محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن كعب كذلك.
قال النسائي: ابن أبي ذئب أثبت عندنا من الضحاك بن عثمان ومن محمَّد بن عجلان، وحديثه أولى بالصواب.
قلت؛ ورواية ابن عجلان أخرجها عبد الرزاق [1/ 427 - 428/ 1671]، وابن أبي شيبة [10/ 406/ 9816] في "مصنفيهما" كذلك.
وأخرجه عبد الرزاق [(1/ 427/ 1670)]، عن أبي معشر عن سعيد المقبري أن كعباٌ قال لأبي هريرة فذكره.
(1) في هامش "م": "في نسخة: الحسن"، وهو خطأ.
(2)
زيادة من "ل".
- رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد أو إلى المسجد؛ فليسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهمّ افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج؛ فليسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهمّ أعذني من الشّيطان (الرّجيم) (1) ".
وقال ابن مكرم في حديثه: واعصمني.
نوع آخر (من القول)(2):
88 -
حدثني موسى بن الحسن الكوفي قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف الكندي (قال)(2): حدثنا سُعَيْر (3) بن الخِمْسِ عن عبد الله بن الحسن
ــ
فهؤلاء ثلاثة خالفوا الضحاك في رفعه، وزاد ابن أبي ذئب في السند راويًا، وخفيت هذه العلة على من صحح الحديث من طريق الضحاك.
وفي الجملة هو حسن لشواهده، والله أعلم" أ. هـ كلامه.
88 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6/ 21 - 22/ 5675) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 284) -، وأبو طاهر المخلص في "الأمالي"(91 - 92/ 37) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 286 - 287) -، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 321 /1675)، والمزي في "تهذيب الكمال"(35/ 256) من طريق إبراهيم بن يوسف الكندي به.
قلت: ورجال هذا السند ثقات؛ لكن فيه انقطاع.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 425 - 426/ 1664) -ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(2/ 991/ 423)، و"المعجم الكبير"(22/ 353/ 1043) - ومن طريقه ابن حجر في "النتائج"(1/ 287) -، والنحاس في "جزء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(ق 29) عن قيس بن الربيع.
وأخرجه الترمذي (2/ 127/ 314 أو 128/ 315)، وابن ماجه (1/ 253 - 254/ 771)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 338 و 10/ 450/ 9813) -ومن طريقه الشجري في "الأمالي"(1/ 249) -، ومسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(2/ 173/ 1446)، وأحمد (6/ 282 و 283)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"
(1) ليست موجودة في "ل".
(2)
زيادة من "ل".
(3)
في "هـ": "سعيد"، وهو خطأ.
(الكوفي)(1) عن أمه عن جدته قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله وسمّى وقال: "اللهم اغفر لي، وافتح لي أبواب رحمتك".
ــ
(1/ 4/ 2 و 6/ 3)، وأبو يعلى في "المسند"(12/ 121/ 6754 و 199/ 6822 و 200/ 6833)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 992/424)، و"المعجم الكبير"(22/ 353/ 1044) والبغوى في "شرح السنة"(2/ 367/ 481)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 48 - 49/ 67)، والمزي في "تهذيب الكمال"(35/ 257)، والدولابي في "الذرية الطاهرة"(195)، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(14)، والنحاس في "جزء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(ق 29) بطرق عن ليث بن أبي سليم.
وأخرجه النحاس في "جزئه"(ق 29) من طريق الدراوردي، ثلاثتهم عن عبد الله بن الحسن الكوفي به.
قال الترمذي: "حديث فاطمة حديث حسن، وليس إسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة "الكبرى" إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرًا".
وأقره البغوي في "شرح السنة"(2/ 368)، وابن العربي في "عارضة الأحوذي"(2/ 112).
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة": "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف ليث".
وكذا أعله الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 284 و 286) بالانقطاع.
قلت: وهو كما قالوا، وإنما حسنه الترمذي لشواهده.
قال المباركفوري رحمه الله في "تحفة الأحوذي"(2/ 255): "فإن قلت: قد اعترف الترمذي بعدم اتصال إسناد حديث فاطمة فكيف قال: حديث فاطمة حسن؟!.
قلت: الظاهر أنه حسنه لشواهده، وقد بينا في المقدمة أن الترمذي قد يحسن الحديث مع ضعف الإسناد للشواهد". أ. هـ.
قال مقيّده أبو أسامة الهلالي -كان الله له-: وهو كما قال رحمه الله؛ فله شواهد من حديث أبي هريرة، وأبي حميد أو أبي أسيد الأنصاري، وأنس رضي الله عنهم أجمعين-.
وقد خرجتها في تعليقي على "الوصية الصغرى" لشيخ الإِسلام ابن تيمية (ص 54 - 58).
تنبيه: وهم بعض الرواة في هذا الحديث:
1 -
حسان بن إبراهيم: رواه عن عاصم الأحول عن عبد الرحمن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسن عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 255): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
(1) ليست موجودة في "ل".
وإذا خرج قال مثل ذلك، وقال:"اللهمّ افتح لي أبواب فضلك".
نوع آخر:
89 -
حدثني الحسين (1) بن موسى الرسغني (2) قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال: حدثنا إبراهيم بن محمَّد بن البختري -شيخ صالح بغدادي- (قال)(3): حدثنا عيسى بن يونس عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: "بسم الله، اللهمّ صل على محمَّد، وإذا خرج قال: بسم الله، اللهمّ صل على محمد".
ــ
قال: حدثت أبي بحديث حسان بن إبراهيم به. قال أبي: ليس هذا من حديث عاصم الأحول، هذا من حديث ليث بن أبي سليم.
2 -
روِح بن القاسم: رواه عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره مرسلًا.
أخرجه ابن عدي (2/ 286 - 287)، والطبراني في "الدعاء"(425).
3 -
صالح بن موسى الطلحي -وهو ضعيف-: رواه عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن أبيها الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب.
أخرجه أبو يعلى (486).
89 -
إسناده ضعيف؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار"(1/ 282): "ورواته من عيسى فصاعدًا من رجال الصحيح، ولكن لا يعرف عن واحد منهم، والحسين لينه الحاكم أبو أحمد، وشيخه صدوق تكلم فيه بعضهم، وشيخه ما عرفته، ولا وجدته في تاريخ بغداد ولا ذيوله" أ. هـ.
وقال في "لسان الميزان"(2/ 316): "ورواته من عيسى فصاعدًا من رواة الصحيح، وإبراهيم بن الهيثم فيه مقال، ولكنه لا يحتمل هذا المنكر، وشيخه ما عرفته ولا ذكره الخطيب "تاريخ بغداد" ولا ابن النجار في "ذيله"، والآفة فيه فيما أرى من شيخ ابن السني، وهو الرقي المترجم في "الميزان" أ. هـ.
قلت: فالإسناد ضعيف؛ لأن شيخ ابن السني فيه نظر؛ كما قال أبو أحمد الحاكم، وشيخه لا يعرف.
(1) في "م": "الحسن".
(2)
هكذا في "الأصول"، وفي "لسان الميزان" (2/ 316):"الرقي".
(3)
زيادة من "ل".