المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ١

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ونسبته:

- ‌ ولادته ونشأته ورحلاته:

- ‌ شيوخه

- ‌ تلاميذه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌التعريف بكتاب "عمل اليوم والليلة

- ‌1 - مادّة الكتاب وموضوعه

- ‌2 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌إثبات نسبة الكتاب

- ‌منهج التحقيق والتخريج

- ‌أولًا - تحقيق النّصّ:

- ‌1 - النّسخة الألمانيّة:

- ‌2 - النّسخة الهنديّة:

- ‌3 - النسخة المطبوعة:

- ‌ثانيًا - ترقيم الآيات القرآنية:

- ‌ثالثًا - تخريج الأحاديث:

- ‌رابعًا - صنعت فهارس علميّة كشّافة تعين طالب العلم في الوصول إلى غايته بيسر وسهولة، وهي

- ‌أسانيد الكتاب

- ‌إسناد النسخة "ل

- ‌إسناد النسخة "ه

- ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

- ‌3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب التسمية عند دخول الخلاء

- ‌7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء

- ‌8 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌9 - باب التّسمية على الوضوء

- ‌10 - باب كيف التّسمية على الوضوء

- ‌11 - باب ما يقول بين ظهراني وضوئه

- ‌12 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه

- ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌14 - باب ثواب من قال ذلك

- ‌15 - باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة

- ‌16 - باب ما يقول إذا خرج إلى الصّلاة

- ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌18 - باب ما يقول إذا سمع الأذان

- ‌19 - باب ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح

- ‌20 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند الأذان

- ‌21 - باب كيف الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب كيف مسألة الوسيلة

- ‌23 - باب الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌24 - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

- ‌25 - باب ما يقول إذا أقيمت الصّلاة

- ‌26 - باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف

- ‌27 - باب ما يقول إذا قام إلى الصّلاة

- ‌29 - باب ما يقول إذا سلّم من الصّلاة

- ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

- ‌31 - باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر

- ‌32 - باب ما يقول إذا طلعت الشمس

- ‌35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد

- ‌37 - باب ما يقول إذا قام على باب المسجد

- ‌38 - باب ما يقول إذا خرج من المسجد

- ‌39 - باب ما يقول إذا دخل بيته

- ‌40 - باب تسليم الرّجل على أهله إذا دخل بيته

- ‌41 - باب فضل من دخل بيته بسلام

- ‌42 - باب ثواب من دخل بيته بسلام

- ‌43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة

- ‌44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه

- ‌45 - باب ما يقول إذا احتجم

- ‌46 - باب ما يقول إذا خدرت رجله

- ‌47 - باب ما يفعل من لم يكن له مرآة

- ‌48 - باب التسمية إذا دهن

- ‌49 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌50 - باب ذكر الله عز وجل في الطريق

- ‌51 - باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى

- ‌52 - باب ما يقول إذا نهج إلى السوق

- ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

- ‌54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت

- ‌55 - باب قول الرجل للرجل: مرحبًا

- ‌56 - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه

- ‌57 - باب جواب من نادى أخاه بالجفاء

- ‌58 - باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا

- ‌59 - باب الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا التقيا

- ‌60 - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه

- ‌61 - باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله

- ‌62 - باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه

- ‌63 - باب ما يقول الرّجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك

- ‌65 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله

- ‌66 - باب كيف يدعو الرجل لأخيه

- ‌67 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك

- ‌68 - باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه

- ‌69 - باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه

- ‌70 - باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه

- ‌71 - باب ما يقول إذا رأى شيئًا فخاف أن يعينه

- ‌72 - باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه

- ‌73 - باب ما يجب على الرجل من رد السلام

- ‌74 - باب التغليظ في ترك ردِّ السلام

- ‌75 - باب فضل البادىء بالسلام

- ‌76 - باب ثواب البادي بالسّلام

- ‌77 - باب من بدأ بالكلام قبل السّلام

- ‌78 - باب الفضل في إفشاء السلام

- ‌79 - باب كيف إفشاء السلام

- ‌80 - باب سلام الراكب على الماشي

- ‌81 - باب سلام الماشي على القاعد

- ‌82 - باب سلام المار على القائم

- ‌83 - باب سلام الماشيين إذا التقيا

- ‌84 - باب سلام المار على القاعد

- ‌85 - باب سلام القليل على الكثير

- ‌86 - باب سلام الصغير على الكبير

- ‌87 - باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة

- ‌88 - باب سلام الرجال على النساء

- ‌89 - باب السّلام على الصّبيان

- ‌90 - باب كيف السلام على الصبيان

- ‌91 - باب السلام على الخدم والصبيان والجواري

- ‌92 - باب السّلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس

- ‌93 - باب ثواب السلام

- ‌94 - باب صفة السّلام

- ‌95 - باب ردّ الواحد من الجماعة يجزى عن جميعهم

- ‌96 - باب منتهي ردّ السّلام

- ‌97 - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء

- ‌98 - باب كيف يرسل السلام إلى أخيه

- ‌99 - باب كيف يرد السّلام إلى من بلغه السّلام

- ‌100 - باب النّهي أن يبدأ المشركين بالسّلام

- ‌101 - باب كيف يردّ السّلام على أهل الكتاب إذا سُلِّم عليه

- ‌102 - باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم

- ‌103 - باب كراهية أن تبدًا النّساء الرّجال بالسّلام

- ‌104 - باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا

- ‌106 - باب متى يُشَمَّت العاطس

- ‌107 - باب كم مرة يُشَمَّت العاطس

- ‌108 - باب تشميت العاطس ثلاثًا

- ‌110 - باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث

- ‌111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس

- ‌113 - باب كيف يردّ على من شمّته

- ‌114 - باب كيف يردّ على من لم يحسن التشميت

- ‌116 - باب ما يقول إذا عطس في الصلاة

- ‌117 - باب كراهية العطسة الشديدة

- ‌118 - باب غضّ الصّوت بالعطاس

- ‌119 - باب ما يقول إذا تثاوب

- ‌120 - باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب

- ‌121 - باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبًا

- ‌122 - باب ما يقول إذا استجد ثوبًا

- ‌123 - باب ما يقول إذا خلع ثوبًا لغسل أو نوم

- ‌124 - باب ما يقول لمن صنع إليه معروفًا

- ‌125 - باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية

- ‌126 - باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضًا

- ‌127 - باب ما يرد المهدي إذا دعى له

- ‌128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة

- ‌129 - باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى

- ‌130 - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة

- ‌131 - باب ما يقول إذا قضي له حاجة

- ‌132 - باب الشرك

- ‌133 - باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه

- ‌134 - باب ما يقول لمن بشره ببشارة

- ‌135 - باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة

- ‌136 - باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل (إليه)

- ‌137 - باب ما يقول إذا تطير من شيء

- ‌138 - باب ما يقول إذا رأى الحريق

- ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

- ‌140 - باب ما يقول إذا هبت الشمال

- ‌141 - باب ما يقول إذا رأى غبارًا في السماء أو ريحًا

- ‌142 - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا

- ‌143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق

- ‌144 - باب ما يقول إذا رأى المطر

- ‌145 - باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء

- ‌146 - باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحرّ أو شديد البرد

- ‌147 - باب ما يقول إذا أصبح كسلان

- ‌148 - باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌149 - باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدِّين والدُّنيا

- ‌151 - باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة

- ‌152 - باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ليلًا

- ‌153 - باب ما يقول إذا نهق الحمار

- ‌154 - باب ما يقول إذا دخل الحَمَّام

- ‌155 - باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه

- ‌156 - باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب

- ‌157 - باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام

- ‌158 - باب مخاطبة النّاس بطيب الكلام

- ‌159 - باب لين الكلام للعبد

- ‌160 - باب مخاطبة الخادم بالبنوّة

- ‌161 - باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوّة

- ‌162 - كيف معاتبة الرّجل أخاه

- ‌163 - باب مداراة النّاس

- ‌164 - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره

- ‌165 - باب التعريض بالشيء

- ‌166 - باب إباحة ذكر ما يكره

- ‌167 - باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه

- ‌168 - باب كيف المدح

- ‌169 - باب ما يقول إذا خاف قومًا

- ‌170 - باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه

- ‌171 - باب ما يقول إذا راعه شيء

- ‌172 - باب ما يقول إذا وقع في ورطة

- ‌174 - باب ما يقول إذا أهمه أمر

- ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

- ‌176 - باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شِدّة

- ‌177 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا

- ‌178 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا أو شيطانًا أو سَبُعًا

- ‌179 - باب ما يقول إذا خاف السباع

- ‌180 - باب ما يقول إذا غلبه أمر

- ‌181 - باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته

- ‌182 - باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌183 - باب ما يقول إذا انقطع شِسْعُهُ

- ‌184 - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل

- ‌185 - باب ما يقول لدفع الآفات

- ‌186 - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك

- ‌187 - باب ما يقول إذا أذنب ذنبًا

- ‌188 - باب ما يقول من أذنب ذنبًا بعد ذنب

- ‌189 - باب الاستغفار من الذنوب

- ‌190 - باب ما يقول من ابتلي بذرب لسانه

- ‌191 - باب الإكثار من الاستغفار

- ‌192 - باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌193 - باب كم يستغفر في اليوم

- ‌195 - باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة

- ‌196 - باب الاستغفار ثلاثًا

- ‌197 - باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار

- ‌198 - باب كيف الاستغفار

- ‌199 - باب سيِّد الاستغفار

- ‌200 - باب الاستغفار يوم الجمعة

- ‌201 - باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة

- ‌202 - باب ما يقول بعد صلاة الجمعة

- ‌203 - باب ما يقول إذا رأى ما يحب

- ‌204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌206 - باب التغليظ في ترك الصّلاة على

- ‌207 - باب كيف الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌208 - باب المخاطبة بالأخوة

- ‌209 - باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء

- ‌210 - باب كراهية ذلك على التكبر

- ‌211 - باب إباحة ذلك على الإضافة

- ‌212 - باب مخاطبة الصبيان بالبنوة

- ‌213 - باب كيف مخاطبة العبد مولاه

- ‌214 - باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد

- ‌215 - باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه

- ‌216 - باب الرخصة في ذلك؛ يعني: في تصغير الاسم

- ‌217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه

- ‌219 - باب كراهية الألقاب

- ‌220 - باب الألقاب الجائزة

- ‌221 - باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه

- ‌222 - باب تسمية الرجل بلباسه

- ‌223 - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله

- ‌224 - باب تسمية الأعمى بصيرًا

- ‌225 - باب الكنية بالألوان

- ‌226 - باب الكنية بالأسباب

- ‌227 - باب الكنية بالأبقال

- ‌228 - باب الكنيه بالأفعال

- ‌229 - باب تكنية من لم يولد له بعد

- ‌230 - باب تكنية الأطفال

- ‌232 - باب ترخيم الأسماء

- ‌233 - باب ترخيم الكنى

- ‌234 - باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه

- ‌235 - باب انتساب الرجل إلى جده

- ‌236 - باب نسبة الرجل إلى من اشتهر به من أمهاته

- ‌237 - باب ما جاء في كنى النساء

- ‌238 - باب ممازحة الرجل إخوانه

- ‌239 - باب ممازحة الصبيان

- ‌240 - باب كيف ممازحة الصبيان

- ‌242 - باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام

- ‌244 - باب ما يقول لولده إذا زوجه

- ‌245 - باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره

- ‌246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده

- ‌247 - باب ثواب من نصر أخاه

- ‌248 - باب ما يجب عليه من إسماع الأصمّ

- ‌249 - باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل

- ‌251 - باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية

- ‌252 - باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة

- ‌253 - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)

- ‌254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين

- ‌255 - باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة

- ‌256 - باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم

- ‌257 - باب تفدية الرجل أخاه

- ‌258 - باب التفدية بالأبوين

- ‌259 - باب التفدية بالوجه

- ‌260 - باب التفدية بالأموال والأولاد

- ‌261 - باب من يرد على من يفديه

الفصل: ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

قال: حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال: حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما خرج رجل من بيته إلى الصلاة؛ فقال: اللهمّ إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحقّ ممشاي هذا؛ (فإني) (1) لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا رياءً ولا سمعةً، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت؛ إلا وُكِّلَ له سبعون ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عز وجل عليه بوجهه حتى يقضي صلاته".

‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

87 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن (النسائي)(1) قال: حدثنا محمَّد بن بشار

ــ

-ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 272) - عن بشر بن موسى به.

وأخرجه ابن ماجه (778)، والبغوي في "مسند علي بن الجعد"(2119)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(65)، وابن بشران في "الأمالي"(325 - 326/ 754) بطرق عن فضيل بن مرزوق به.

وأخرجه أحمد (3/ 21)، والبغوي في "مسند علي بن الجعد"(2118) عن يزيد بن هارون عن فضيل بن مرزوق به لكن بالشك في رفعه ووقفه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 211 - 212/ 9251) من طريق فضيل بن مرزوق به موقوفًا.

قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه عطية العوفي وهو سيّىء الحفظ ومدلس، وتدليسه من أسوأ أنواع التدليس، وهو المعروف بتدليس الشيوخ، وهو محرم؛ لخبثه؛ لأنه يسمي شيخه أو يكنيه بغير اسمه أو كنيته؛ تعمية لحاله، فقد كان عطية إذا روى عن الكلبي الكذّاب كناه بأبي سعيد يوهم أنه أبو سعيد الخدري؛ وعليه فتدليسه لا يزال قائمًا ولو صرح بالتحديث؛ فتنبه لهذا ولا تك من المقلدين.

ولشيخنا العلامة الألباني رحمه الله بحث ماتع في تخريج الحديث وكشف علله في "الضعيفة"(24)؛ فانظره غير مأمور.

87 -

ضعيف مرفوعًا، والصواب أنه موقوف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(78/ 90) بسنده سواء.

(1) زيادة من "هـ"، و"م".

ص: 136

قال: حدثنا أبو بكر الحنفي (ح) قال: وأخبرنا محمَّد بن الحسين (1) بن مكرم قال: حدثنا عمرو بن علي (قال)(2): حدثنا أبو بكر الحنفي (قال)(2): حدثنا الضحاك بن عثمان (قال)(2): حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة

ــ

وأخرجه ابن ماجه (1/ 254/ 773)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 231/ 452 و 4/ 210/ 2706) -وعنه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 399/ 2050 - إحسان) -، والطبراني في "الدعاء"(2/ 994/ 427) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 278/ 279) -، وابن المندر في "الأوسط"(3/ 70/ 1250) عن محمَّد بن بشار به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 395 - 396/ 2047)،والطبراني في "الدعاء"(2/ 994/ 427) -ومن طريقه ابن حجر (1/ 278 - 279) -، وأبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان"(2/ 109)، والحاكم (1/ 207) -وعنه البيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 442) - بطرق عن أبي بكر الحنفي به.

وأخرجه يوسف القاضي في "الدعاء"؛ كما في "النتائج"(279/ 1)، وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(60/ 79) من طريق حميد بن الأسود عن الضحاك به.

قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(1/ 97): "هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات"

وقال الحافظ ابن حجر في "النتائج"(1/ 280): "ورجال هذا الحديث من رجال الصحيح؛ لكن أعله النسائي؛ فأخرجه [في "عمل اليوم والليلة" (91)]، من طريق محمَّد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن كعب الأحبار أنه قال له: أوصيك باثنتين، فذكر هذا الحديث بنحوه.

و ["عمل اليوم والليلة" (92)]، من طريق محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن كعب كذلك.

قال النسائي: ابن أبي ذئب أثبت عندنا من الضحاك بن عثمان ومن محمَّد بن عجلان، وحديثه أولى بالصواب.

قلت؛ ورواية ابن عجلان أخرجها عبد الرزاق [1/ 427 - 428/ 1671]، وابن أبي شيبة [10/ 406/ 9816] في "مصنفيهما" كذلك.

وأخرجه عبد الرزاق [(1/ 427/ 1670)]، عن أبي معشر عن سعيد المقبري أن كعباٌ قال لأبي هريرة فذكره.

(1) في هامش "م": "في نسخة: الحسن"، وهو خطأ.

(2)

زيادة من "ل".

ص: 137

- رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد أو إلى المسجد؛ فليسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهمّ افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج؛ فليسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهمّ أعذني من الشّيطان (الرّجيم) (1) ".

وقال ابن مكرم في حديثه: واعصمني.

نوع آخر (من القول)(2):

88 -

حدثني موسى بن الحسن الكوفي قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف الكندي (قال)(2): حدثنا سُعَيْر (3) بن الخِمْسِ عن عبد الله بن الحسن

ــ

فهؤلاء ثلاثة خالفوا الضحاك في رفعه، وزاد ابن أبي ذئب في السند راويًا، وخفيت هذه العلة على من صحح الحديث من طريق الضحاك.

وفي الجملة هو حسن لشواهده، والله أعلم" أ. هـ كلامه.

88 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6/ 21 - 22/ 5675) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 284) -، وأبو طاهر المخلص في "الأمالي"(91 - 92/ 37) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 286 - 287) -، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 321 /1675)، والمزي في "تهذيب الكمال"(35/ 256) من طريق إبراهيم بن يوسف الكندي به.

قلت: ورجال هذا السند ثقات؛ لكن فيه انقطاع.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 425 - 426/ 1664) -ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(2/ 991/ 423)، و"المعجم الكبير"(22/ 353/ 1043) - ومن طريقه ابن حجر في "النتائج"(1/ 287) -، والنحاس في "جزء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(ق 29) عن قيس بن الربيع.

وأخرجه الترمذي (2/ 127/ 314 أو 128/ 315)، وابن ماجه (1/ 253 - 254/ 771)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 338 و 10/ 450/ 9813) -ومن طريقه الشجري في "الأمالي"(1/ 249) -، ومسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(2/ 173/ 1446)، وأحمد (6/ 282 و 283)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"

(1) ليست موجودة في "ل".

(2)

زيادة من "ل".

(3)

في "هـ": "سعيد"، وهو خطأ.

ص: 138

(الكوفي)(1) عن أمه عن جدته قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله وسمّى وقال: "اللهم اغفر لي، وافتح لي أبواب رحمتك".

ــ

(1/ 4/ 2 و 6/ 3)، وأبو يعلى في "المسند"(12/ 121/ 6754 و 199/ 6822 و 200/ 6833)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 992/424)، و"المعجم الكبير"(22/ 353/ 1044) والبغوى في "شرح السنة"(2/ 367/ 481)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 48 - 49/ 67)، والمزي في "تهذيب الكمال"(35/ 257)، والدولابي في "الذرية الطاهرة"(195)، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(14)، والنحاس في "جزء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(ق 29) بطرق عن ليث بن أبي سليم.

وأخرجه النحاس في "جزئه"(ق 29) من طريق الدراوردي، ثلاثتهم عن عبد الله بن الحسن الكوفي به.

قال الترمذي: "حديث فاطمة حديث حسن، وليس إسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة "الكبرى" إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرًا".

وأقره البغوي في "شرح السنة"(2/ 368)، وابن العربي في "عارضة الأحوذي"(2/ 112).

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة": "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف ليث".

وكذا أعله الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 284 و 286) بالانقطاع.

قلت: وهو كما قالوا، وإنما حسنه الترمذي لشواهده.

قال المباركفوري رحمه الله في "تحفة الأحوذي"(2/ 255): "فإن قلت: قد اعترف الترمذي بعدم اتصال إسناد حديث فاطمة فكيف قال: حديث فاطمة حسن؟!.

قلت: الظاهر أنه حسنه لشواهده، وقد بينا في المقدمة أن الترمذي قد يحسن الحديث مع ضعف الإسناد للشواهد". أ. هـ.

قال مقيّده أبو أسامة الهلالي -كان الله له-: وهو كما قال رحمه الله؛ فله شواهد من حديث أبي هريرة، وأبي حميد أو أبي أسيد الأنصاري، وأنس رضي الله عنهم أجمعين-.

وقد خرجتها في تعليقي على "الوصية الصغرى" لشيخ الإِسلام ابن تيمية (ص 54 - 58).

تنبيه: وهم بعض الرواة في هذا الحديث:

1 -

حسان بن إبراهيم: رواه عن عاصم الأحول عن عبد الرحمن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسن عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره.

أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 255): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل

(1) ليست موجودة في "ل".

ص: 139

وإذا خرج قال مثل ذلك، وقال:"اللهمّ افتح لي أبواب فضلك".

نوع آخر:

89 -

حدثني الحسين (1) بن موسى الرسغني (2) قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال: حدثنا إبراهيم بن محمَّد بن البختري -شيخ صالح بغدادي- (قال)(3): حدثنا عيسى بن يونس عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: "بسم الله، اللهمّ صل على محمَّد، وإذا خرج قال: بسم الله، اللهمّ صل على محمد".

ــ

قال: حدثت أبي بحديث حسان بن إبراهيم به. قال أبي: ليس هذا من حديث عاصم الأحول، هذا من حديث ليث بن أبي سليم.

2 -

روِح بن القاسم: رواه عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره مرسلًا.

أخرجه ابن عدي (2/ 286 - 287)، والطبراني في "الدعاء"(425).

3 -

صالح بن موسى الطلحي -وهو ضعيف-: رواه عن عبد الله بن الحسن عن أمه عن أبيها الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب.

أخرجه أبو يعلى (486).

89 -

إسناده ضعيف؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار"(1/ 282): "ورواته من عيسى فصاعدًا من رجال الصحيح، ولكن لا يعرف عن واحد منهم، والحسين لينه الحاكم أبو أحمد، وشيخه صدوق تكلم فيه بعضهم، وشيخه ما عرفته، ولا وجدته في تاريخ بغداد ولا ذيوله" أ. هـ.

وقال في "لسان الميزان"(2/ 316): "ورواته من عيسى فصاعدًا من رواة الصحيح، وإبراهيم بن الهيثم فيه مقال، ولكنه لا يحتمل هذا المنكر، وشيخه ما عرفته ولا ذكره الخطيب "تاريخ بغداد" ولا ابن النجار في "ذيله"، والآفة فيه فيما أرى من شيخ ابن السني، وهو الرقي المترجم في "الميزان" أ. هـ.

قلت: فالإسناد ضعيف؛ لأن شيخ ابن السني فيه نظر؛ كما قال أبو أحمد الحاكم، وشيخه لا يعرف.

(1) في "م": "الحسن".

(2)

هكذا في "الأصول"، وفي "لسان الميزان" (2/ 316):"الرقي".

(3)

زيادة من "ل".

ص: 140