الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
380 -
حدثنا يعقوب بن حجر العسقلاني حدثنا عبد الجبار بن أبي
ــ
380 -
إسناده ضعيف جدًا، (وهو صحيح بشواهده)؛ أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1039)، والطبراني في "مسند الشاميين"(4/ 18 - 19/ 2610) من طريق محمَّد بن خلف العسقلاني عن رواد به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًا؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: رواد بن الجرح؛ صدوق اختلط بأخره؛ فترك.
الثانية: سعيد بن بشير؛ ضعيف.
الثالث: قتادة؛ مدلس وقد عنعن.
وقد قال أبو حاتم الرازي؛ كما في "العلل"(1/ 205) لابنه: "هذا حديث منكر بهذا الإسناد".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 944)، وابن عساكر في "جزء حديث أهل حردان"(23) عن جبارة بن مغلس عن أبي إسحاق الحميس عن يزيد الرقاشي عن أنس به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًا؛ فيه علل:
الأولى: يزيد الرقاشي؛ متروك الحديث.
الثانية: أبو إسحاق الحميس: هو خازم بن الحسين؛ قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال ابن عدي:"أحاديثه غير محفوظة"، وقال السمعاني في "الأنساب" (4/ 266 - 267):"منكر الحديث على قلَّة روايته، كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته، وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بأوابد وطامات".
الثالثة: جبارة بن المغلس؛ ضعيف.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 968 - 969)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3/ 110 - 111/ 3033) من طريق درست بن زياد عن يزيد الرقاشي به.
قلت: ودرست هذا ضعيف، ويزيد متروك.
وأخرجه الطبراني؛ كما في "جلاء الأفهام"(ص 159 - 160)، و"الترغيب والترهيب"(2/ 498)، و"القول البديع"(ص 197) -ومن طريقه قوّام السُّنَّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1651) من طريق نصر بن علي عن النعمان بن عبد السلام عن أبي ظلال القسلمي عن أنس به.
قلت: إسناده ضعيف؛ أبو ظلال القسلمي ضعيف؛ لكن لا بأس به في الشواهد.
قال المنذري: "أبو ظلال وثق، ولا يضر في المتابعات".
وقال السخاوي: "إسناده لا بأس به في المتابعات".
السري حدثنا رواد بن الجراح حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس بن
ــ
وله طريق أخرى وهي الحديث الآتي بعده؛ فانظره.
لكن الحديث صحيح بشواهده، منها:
الأول: عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه: أخرجه أبو داود (1047 و 1531)، والنسائي في "المجتبى"(3/ 91 - 92)، و"الكبرى"(1666) -ومن طريقه قوّام السُّنّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(895) - وابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 149 و 516)، وأحمد (4/ 8)، والدارمي في "سننه"(1694)، وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(63)، و"الآحاد والمثاني"(1577)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1733 و 1734)، وابن حبان في "صحيحه"(910 - إحسان)، إسحاق الحربي في "غريب الحديث"(1/ 67 - 68)، والطبراني في "المعجم الكبير"(589)، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(22)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(989)، والحاكم (1/ 278)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 248)، و"شعب الإيمان"(3029)، و"فضائل الأوقات"(275)، و"حياة الأنبياء"(11) وغيرهم من طريق حسين بن علي الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس به.
قلت: وهذا سند صحيح، صححه جمع من أهل العلم، وقد أُعل بما لا يقدح.
انظر: "جلاء الأفهام"(ص 150 - وما بعدها)، و"القول البديع"(232)، و"الصحيحة"(4/ 32).
الثاني: عن أبي أمامة رضي الله عنه: أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 249)، و"حياة الأنبياء في قبورهم"(13)، و"شعب الإيمان"(3/ 110/ 3032) بسند صحيح عن حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن مكحول الشامي عن أبي أمامة الباهلي به.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ لانقطاعه بين مكحول وأبي أمامة.
قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(3/ 249): "إسناده حسن؛ إلا أن مكحولًا لم يسمع من أبي أمامة" أ. هـ.
وقال السخاوي في "القول البديع"(ص 233): "بسند حسن لا بأس به؛ إلا أن مكحولًا لم يسمع من أبي أمامة في قول الجمهور".
الثالث: عن أبي الدرداء رضي الله عنه؛ أخرجه ابن ماجه (1637)، والطبري في "تهذيب الآثار"(354 - القسم المفقود)، و"جامع البيان"(30/ 131)، والثقفي في "الثقفيات"؛ كما في "جلاء الأفهام"(ص 157) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(10/ 23 - 24) من طريق سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أيمن عن عُبادة بن نُسَي عن أبي الدرداء به.
مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا علي الصّلاة يوم الجمعة".
205 -
باب ما يقول إذا ذكر عنده النّبيّ (1) صلى الله عليه وسلم
381 -
أخبرنا أبو خليفة وأبو يعلى قالا: حدثنا عبد الرحمن بن سلام
ــ
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(603): "هذا إسناد رجاله ثقات؛ إلا أنه منقطع:
* عبادة بن نُسي روايته عن أبي الدرداء مرسلة، قاله العلائي.
* وزيد بن أيمن روايته عن عبادة بن نسي مرسلة؛ قاله البخاري" أ. هـ كلامه.
قلت: وهو كما قال رحمه الله، وأعله بالانقطاع شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(1/ 35).
وبالجملة؛ فالحديث صحيح بلا ريب بمجموع طريق أبي ظلال القسلمي وحدها وشواهده، فلله الحمد من قبل ومن بعد.
381 -
إسناده ضعيف، (وهو حديث صحيح)؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 75/ 4002)، و"معجم شيوخه"(275/ 240) بسنده سواء.
وأخرجه الغطريفي في "جزئه"(90/ 47) -ومن طريقه الذهبي في "معجم الشيوخ"(2/ 232 - 233)، والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(1/ 161)، وابن نقطة في "تكملة الإكمال"(5/ 421) - عن أبي خليفة به.
وأخرجه القطيعي في "جزء الألف دينار"(217/ 142)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(3/ 153 - 154/ 2767)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 347)، والبيهقي في "فضائل الأوقات"(499 - 500/ 277)، و"السنن الكبرى"(3/ 249)، وابن عساكر في "جزء من حديث أهل حردان"(12) بطرق عن عبد الرحمن بن سلام به.
وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(2122) -ومن طريقه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(165/ 61)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 3 - 4) - عن المغيرة بن مسلم القسلمي عن أبي إسحاق به.
قلت: سنده ضعيف. أبو إسحاق السبيعي كان قد اختلط، ثم هو مع ذلك مدلس وقد عنعن، وقد قال أبو حاتم الرازي؛ كما في "المراسيل" لابنه (ص 122):"لم يصح له سماع من أنس، بل ولا رؤية" أ. هـ.
لكن للحديث طريق أخرى: فأخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 50)، و"الكبرى"
(1) في "ل": "رسول الله صلى الله عليه وسلم".