الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل ينتبه من نومه؛ فيقول: الحمد لله الذي خلق النوم، واليقظة، الحمد لله الذي بعثني سالمًا سويًّا، أشهد أن الله يحيي الموتى، وهو على كل شيء قدير؛ إلا قال الله عز وجل: صدق عبدي".
3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه
14 -
حدثنا عبد الله بن أحمد بن مرة قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا يحيى بن راشد عن الجريري عن أبي نضرة (المنذر بن مالك)(1) عن
ــ
14 -
إسناده حسن؛ أخرجه المصنف (برقم 271) عن الفضل بن الحباب أبي خليفة الجمحي عن مسدد بن مسرهد عن عيسى بن يونس عن الجريري به.
وأخرجه أبو داود (4/ 42/ 4021)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 980/ 398) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 122) - عن مسدد به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(274/ 309)، وابن حبان في "صحيحه"(12/ 240 - 241/ 5421 - إحسان) من طريقين آخرين عن عيسى بن يونس به.
وأخرجه أبو داود (4/ 41/ 4020 و 42/ 4022)، والترمذي في "جامعه"(4/ 239/ 1767)، وفي "الشمائل"(59) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 40 / 3111) -، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 403 - 404/ 9808)، وأحمد (3/ 30 و 50)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(1/ 460)، وعبد بن حميد في "مسنده"(2/ 65 - 66/ 880 - منتخب) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 121 - 122) -، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 337/ 1078) -وعنه ابن حبان في "صحيحه"(12/ 239 /5420 - إحسان) -، و (2/ 338 - 339/ 1082) -وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(107/ 252) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 41) -، والحاكم (4/ 192)، والبيهقي "الدعوات الكبير"(2/ 201/ 432)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(107/ 253)، وابن بشران في "الأمالي"(53/ 70)، بطرق عن سعيد بن إياس الجريري به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح"، ونقل النووي في "الأذكار"(1/ 95 - بتحقيقي)، والحافظ في "نتائج الأفكار" (1/ 123) عنه أنه قال:"حديث حسن".
وقال البغوي عقبه: "حديث حسن".
(1) زيادة من "ل".
أبي سعيد رضي الله عنه أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا لبس ثوبًا سماه باسمه
ــ
وقال النووي في "الأذكار": "حديث صحيح".
قلت: مداره على الجريري، وهو سعيد بن إياس، ورواه عنه جماعة، وهم:
1 -
يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة.
2 -
عبد الله بن المبارك عند أبي داود والترمذي وأحمد.
3 -
حماد بن أسامة عند أبي يعلى وأبي الشيخ والحاكم.
4 -
خالد بن عبد الله الواسطي عند أبي يعلى.
وهؤلاء رووا عنه في الاختلاط؛ لكن قال يزيد بن هارون: لم ننكر منه شيئًا، يشير إلى أن اختلاطه لم يكن فاحشًا، وكأنه لذلك روى له مسلم عنه.
وكذلك روى الشيخان لخالد بن عبد الله الواسطي عنه، ومسلم لعبد الله بن المبارك وحماد بن أسامة عنه.
ولذلك فالنفس تطمئن إلى تحسين الحديث؛ كما فعل الحافظ ابن حجر، وكذا صححه شيخنا رحمه الله في "صحيح أبي داود"(3393)، و"صحيح الترمذي"(1446)، و"مختصر الشمائل المحمدية"(50).
وخالف هؤلاء عبد الوهاب الثقفي؛ فرواه عن الجريري عن أبي نضرة مرسلًا؛ كما قال أبو داود (4022)، ونقله عنه الحافظ في "النكت الظراف" (3/ 458) وقال:"يعني: أرسله لم يجاوز به أبا نضرة".
ورواه حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي العلاء بن الشّخّير مرسلًا: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(310)، وقال:"حماد بن سلمة في الجريري أثبت من عيسى بن يونس؛ لأن الجريري كان قد اختلط، وسماع حماد بن سلمة منه قديم قبل أن يختلط. وحديث حماد أولى بالصواب من حديث عيسى وابن المبارك، وبالله التوفيق".
وأشار أبو داود إلى هذه الرواية المرسلة، وقال:"ورواه حماد بن سلمة قال: عن الجريري عن أبي العلاء عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وحماد بن سلمة والثقفي سماعهما واحد".
قال الحافظ في "النكت الظراف"(3/ 458): "قلت: مراده أن حمادًا هو ابن سلمة رواه عن الجريري عن أبي العلاء مرسلًا، وقد ذكر ذلك النسائي أيضًا، فقال بعد أن أخرجه في "اليوم والليلة" (وذكره) ".
وقال في "نتائج الأفكار"(1/ 122 - 123): "هذا حديث حسن
…
ورجاله رجال الصحيح لكن الجريري اختلط" ثم نقل كلام النسائي، وأبي داود الذين ذكرناهما ثم قال: "وغفل ابن حبان، والحاكم عن علته؛ فصححاه
…
، وكل من ذكرناه سوى حماد والثقفي سمعوا من الجريري بعد اختلاطه فعجب من الشيخ -يعني: النووي- كيف جزم بأنه حديث صحيح؟! " أ. هـ.
قميصًا أو رداء أو عمامة يقول: "اللهمّ إنّي أسألك من خيره، وخير ما هو له، وأعوذ بك من شرّه، وشرّ ما هو له".
15 -
حدثنا أحمد بن محمَّد بن عثمان الرازي بمصر قال: حدثنا أبو زرعة الرازي (قال)(1): حدثنا سعيد بن محمَّد الجرمي (2) قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني (قال)(1): حدثنا أبو مسعود سعيد بن إياس الجريري
ــ
هكذا قال رحمه الله وتعقبه للحاكم وابن حبان يقتضي تضعيفه، ولكنه حسنه؛ لما ذكرناه أن اختلاط الجريري لم يكن وقتئذ فاحشًا، ولذلك روى الشيخان لهؤلاء عن الجريري ولم ينكر عليهما، والله أعلم.
تنبيه: رواية النسائي في "عمل اليوم والليلة"(310) المرسلة وجدناها في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "تحفة الأشراف"(4/ 361 - 362/ 5354) موصولة هكذا: حدثنا الحسن بن أحمد الكرماني عن إبراهيم بن حجاج عن حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبيه به موصولًا.
وأخرجه من طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(9/ 478/ 461) موصولًا.
فإن كان هذا محفوظًا؛ فهو يرفع الخلاف، ويصير الحديث حسنًا لذاته؛ لأن رجاله ثقات غير شيخ النسائي وهو لا بأس به؛ كما في "التقريب".
15 -
إسناده ضعيف؛ فيه الجريري وقد اختلط، ولم يذكروا القاسم بن مالك هل روى عنه قبل الاختلاط أم بعده؟ وشيخ المصنف لم أجد له ترجمة.
وله شاهد بنحوه من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 246/ 7965).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 119): "رواه الطبراني؛ وفيه جعفر بن الزبير، وهو متروك".
وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 132): "وفي سنده جعفر بن الزبير، وهو ضعيف جدًا".
وله شاهد من حديث عائشة -أيضًا- بنحوه: أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر (47)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" (41)، والحاكم (4/ 253)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4/ 92 - 93/ 4379 و 4380 و 4381)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/ 129 - 130) من طريق هشام بن زياد عن أبي الزناد عن القاسم بن محمَّد عن عائشة به.
(1) زيادة من "ل".
(2)
في "م": "المخزومي".
عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليبتاع الثوب بدينار أو بنصف دينار، فيلبسه، فما يبلغ كعبيه حتى يغفر له"؛ يعني: من الحمد.
4 -
باب كيفية لبس (1) الثوب
16 -
أخبرنا أبو عروبة قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمرو البجلي قال. أخبرنا زهير بن معاوية عن الأعمش (سليمان)(2) عن أبي صالح عن أبي
ــ
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: هشام متروك".
وقال الحافظ: "هذا حديث غريب ولم يصب -يعني: الحاكم- في تصحيحه؛ فإن هشام بن زياد هو ابن المقدام ضعيف عندهم".
قلت: وهو كما قالا، لكن كلام الحافظ رحمه الله يوهم أن ضعف ابن المقدام يسير، وليس الأمر كذلك؛ بل هو متروك.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(4/ 385/ 4503) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(13011) - من طريق سليمان الشاذكوني قال: أخبرنا السكن أبو عمرو البرجمي قال: أخبرنا الوليد بن أبي هشام عن القاسم بن محمد عن عائشة قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ سليمان هذا متروك، متهم بالكذب.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 119): "رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه سليمان بن داود المنقري وهو ضعيف! ".
وقد توبع: تابعه محمد بن جامع العطار عن السكن به: أخرجه الحاكم (1/ 514).
قال الحاكم: "هذا حديث لا أعلم في إسناده أحداً ذكر بجرح"، وردّه الذهبي بقوله:"قلت: بلى، قال ابن عدي: محمَّد بن جامع العطار؛ لا يتابع على حديثه".
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف، لا يتقوى بمجموع طرقه؛ لضعفها الشديد في مفرداتها، وقد ضعفه شيخنا رحمه الله في "ضعيف الجامع الصغير"(1450).
16 -
إسناده صحيح، أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(147 - موارد) عن أبي عروبة به.
(1) في "ل": "لباس".
(2)
زيادة من "هـ" و"م".