الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير حدثني أبي عن جدي عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قرأ هذه الآية: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} [آل عمران: 18]، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"وأنا أشهد أنك أي ربّ".
254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين
437 -
حدثنا أبو خليفة حدثنا إبراهيم بن بشار (الرمادي)(1) حدثنا
ــ
437 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو داود (1/ 234/ 887) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 310)، و"السنن الصغير"(1/ 166/ 422)، و"الأسماء والصفات"(1/ 66/ 31)، و"شعب الإيمان"(2/ 377/ 2097)، والبغوي في "شرح السنة"(3/ 104 - 105/ 623)، و"معالم التنزيل"(8/ 287)، وأبو بكر بن أبي داود في "الشريعة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 41) عن عبد الله بن محمد الزهري، والترمذي (5/ 443/ 3347)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم"(4/ 492) - عن ابن أبي عمر العدني، والدارقطني في "العلل"(11/ 247) من طريق علي بن المديني وهذا في "العلل" له؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 41)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 40) من طريق الإمام أحمد بن حنبل وهذا في "مسنده"(2/ 249)، وابن حجر أيضًا (2/ 40) من طريق الحميدي وهذا في "مسنده"(2/ 437/ 995)، وأبو بكر بن أبي داود في "الشريعة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 41) من طريق عبد الله بن وهب وحسين بن علي الجعفي، سبعتهم عن سفيان بن عيينة به.
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تحقيق "المسند"(13/ 120/ 7385): "إسناده ضعيف؛ لجهالة الراوي التابعي الذي لم يسم".
وقال شيخنا ناصر السنة العلامة الألباني رحمه الله في "المشكاة"(1/ 272).: "وإسناده ضعيف؛ فيه أعرابي لم يُسمَّ".
وقال أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود"(3/ 143): "والحديث ضعيف؛ لأن فيه مجهولًا".
ونقل عنه صاحب "فتح الودود" قوله: "هذا الأعرابيُّ لا يُعرف؛ ففي الإسناد جهالة".
(1) زيادة من "م " و"هـ".
سفيان بن عيينة حدثنا إسماعيل بن أمية قال: سمعت أعرابيًا من أهل البادية
ــ
قلت: وهو كما قالوا.
وقال الترمذي: "هذا حديث إنما يروى بهذا الإسناد عن هذا الأعرابي، عن أبي هريرة، ولا يُسمَّى".
وقال النووي في "المجموع"(3/ 563): "وهو حديث ضعيف، وإن كان أصحابنا احتجوا به".
وقال في "التبيان في آداب حملة القرآن"(ص 96 - 97): "رواه أبو داود، والترمذي بإسناد ضعيف".
وحسّنه الحافظ في "نتائج الأفكار"، ولعله لشواهده وسيأتي الكلام عليها.
وخالف إسماعيلُ بنُ عُلَيَّة سفيانَ بنَ عيينة؛ فرواه عن إسماعيل بن أمية، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبي هريرة به. فسمى المبهم عبدَ الرحمن: أخرجه عليُ بنُ المديني في "علله"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 42) -ومن طريقه الدارقطني في "العلل"(11/ 248) -، وأبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 151 - 152) -ومن طريقه ابن مردويه في "تفسيره" - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 41 - 42) -.
قال سفيان ابن عيينة -لما سأله ابن المديني-: "لم يحفظه ابنُ عُلية"
وقال ابن المديني: "والمحفوظ رواية ابن عيينة".
على أن فيه عِلَّة أخرى؛ وهي ما قاله الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 42): "وعبد الرحمن بن القاسم المذكور لم يسمع من أبي هريرة، والله أعلم" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال.
وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(248/ 685) -ومن طريقه الشجري في "الأمالي"(1/ 106 أو 119) -، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 42) من طريق إبراهيم بن طهمان، عن نصر بن حاجب، عن إسماعيل بن أمية، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد، عن أبي هريرة به.
قلت: نصر هذا جاء مصرحًا باسمه هكذا عند الشجري، وهو مختلف فيه؛ قال ابن معين وأبو داود:"ليس بشيء"، وقال النسائي في "التمييز":"ليس بثقة"، وضعفه الذهبي، وقال أبو حاتم:"صالح الحديث"، ووثقه ابن حبان. وقال أبو عوانة:"صدوق لا بأس به". هذا ما ذكره الحافظ في ترجمته في "لسان الميزان" والذي أراه: أن نصر بن حاجب يُستشهد به، وأن حديثه ليس بمطروح، وأما إذا انفرد أو خالف فلا تطمئن النفس لانفراده أو مخالفته، والله أعلم.
وقد خالف هنا الإمام الحافظ سفيان بن عيينة، والقولُ قول سفيان.
على أن الحافظ الدارقطني ذكر في "العلل"(11/ 246)، وكذا المزيُ في "تحفة الأشراف" (11/ 105): أن إبراهيم بن طهمان رواه عن نصر بن طريف، عن
قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال أبو القاسم (1) صلى الله عليه وسلم: "إذا
ــ
إسماعيل بن أمية به. وزاد بين محمد بن عبد الرحمن وأبي هريرة رجلًا لم يُسمَّ.
فسمَّوه نصر بن طريف؛ فإن يكن هو؛ فإسناده ضعيف جدًا، ساقط بمرة؛ فإنه -أعني: نصر بن طريف- متروك الحديث، فلا يستشهد به ولا كرامة.
ثم إن فيه علَّةً أخرى: وهي أن محمد بن عبد الرحمن بن سعد لم يدرك أبا هريرة؛ فقد ذكر الحافظ ابن حجر في "التقريب" أنه من الطبقة السادسة، وهم من لم يثبت لهم لقاء لأي صحابي؛ كما نص عليه في المقدمة، وقد جاء هذا صريحًا في الرواية التي ذكرها الدارقطني والمزي بأن بينهما رجلًا لم يسمَّ.
ورواه إبراهيم بن أبي يحيى عن إسماعيل بن أمية لكن قَلَبَه؛ فقال: عن سعد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به.
ذكره الدارقطني في "العلل"(11/ 246).
قلت: وإبراهيم هذا؛ متروك؛ كما في "التقريب".
وأخرجه الحاكم (2/ 510) -وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 64 - 65/ 30)، و"شعب الإيمان"(2/ 376 - 377/ 2096) -، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 43) من طريق يزيد بن هارون وشيبان بن فروخ كلاهما عن يزيد بن عياض، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي اليسع عن أبي هريرة به.
قلت: وهذه الطريق أوهى من سابقتها بكثير؛ فإن يزيد بن عياض هذا كذَّاب؛ كذّبه مالك وابن معين، وأبو اليسع؛ مجهول.
أما الحاكم؛ فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وهذا عجيب منهما! -وبخاصَّة الذهبي-؛ فإنه قال في "ميزان الاعتدال"(4/ 589): "أبو اليسع عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ القيامة والتين، قال: "بلى". فأبو اليسع لا يدري من هو؟ والسند بذلك مضطرب! ".
وقال في "المغني في الضعفاء"(2/ 816/ 7831): "أبو اليسع عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ آخر القيامة والتين، قال: "بلى".
أبو اليسع لا يُعرف، وإسناده مضطرب! ".
قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 43): "وعجبت للحاكم كيف خفي عليه حاله -يعني: يزيد بن عياض- حتى صححه".
وتعقب المناويُّ الحاكمَ والذهبى في "فيض القدير"(5/ 156) فقال: "وهو عجيب؛ ففيه يزيد بن عياض، وقد أورده الذهبيُّ في "المتروكين"، وقال النسائي وغيره: متروك، عن إسماعيل بن أمية؛ قال الذهبي: كوفي ضعيف!؛ عن أبي اليسع؛ لا يُعرف.
(1) في "ل": "رسول الله".
قرأ أحدكم: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)} ؛ فانتهى إلى آخرها: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِر
ــ
وقال الذهبي في "ذيل الضعفاء المتروكين": "إسناده مضطرب! "، ورواه في "الميزان" في ترجمة أبي اليسع، وقال: لا يدري من هو، والسند مضطرب! "" أ. هـ كلامه.
قلت: وَهِمَ رحمه الله في تضعيف إسماعيل بن أمية ونقله عن الذهبي أنه قال فيه: كوفي ضعيف؛ فإن إسماعيل بن أمية راوي حديثنا هذا ثقة ثبت من رجال الكتب الستة، ولعله اختلط عليه بضعيف آخر اسمه إسماعيل بن أمية وهو الذي ذكره الذهبي في "المغني"(636)؛ فليصحح.
وأما إعلال الذهبي الحديث بالاضطراب، فلا يسلم له؛ لأن شرط الاضطراب: أن تتساوى جميع الطرق في القوة بحيث لا يمكن ترجيح أحدها على الآخر، وهذا منتف في حديثنا هذا؛ لأن جميع الطرق -عدا طريق ابن عُلَيَّة- ضعيفة جدًا لا تثبت، فهي لا تقوى على ردِّ الضعيف، فكيف بالصحيح إذا كان من إمام حافظ كابن عيينة؟.
ولذلك قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 43): "وجميع هذه الطرق لا تثبت؛ فإن نصر بن طريف شديدُ الضعف، وكذا ابن أبي يحيى، وكذا يزيد بن عياض" أ. هـ.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 452/ 4052)، و"تفسيره"(2/ 383) عن معمر عن إسماعيل بن أمية به معضلًا؛ فأفسده.
وللحديث شواهد من حديث البراء بن عازب، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، ومن حديث من لم يسمَّ، ومرسل قتادة.
أما حديث البراء؛ فأخرجه القطيعيُّ في "جزء الألف دينار"(451/ 304) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 44) -: ثنا محمد بن يونس الكديمي: ثنا شعيب بن بيان الصفار: ثنا شعبة: حدثني يونس الطويل جليس لأبي إسحاق الهمداني، عن البراء بن عازب به.
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن يونس الكديمي؛ متروك متهم بالكذب.
الثانية: يونس جليس أبي إسحاق؛ مجهول.
قال الحافظ: "ومحمد بن يونس؛ فيه مقال، وقد رواه مسلم بن قتيبة -أحد الثقات- عن شعبة فلم يسمِّ الصحابي".
قلت: لو رواه مسلم بن قتيبة الثقة -إن صح السند إليه- عن شعبة تبقى جهالة يونس قائمة، وهي مما لم يتطرف لها الحافظ ألبتة وهو قصور منه رحمه الله.
وأما حديث جابر؛ فأخرجه ابنُ المنذر في "تفسيره"، وأبو بكر بن أبي داود في "الشريعة"، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 44) كلهم من طريق
عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، آمنا
ــ
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به.
قال الحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 45): "ورجاله رجال الصحيح إلا إسحاق؛ فإنه ضعيف".
قلت: كلام الحافظ رحمه الله يوهم أن ضعف إسحاق هذا يسير، وليس الأمر كذلك؛ فإن الحافظ نفسه قال في "التقريب":"متروك"، وقال البخاري والذهبي:"تركوه".
وأخرجه الدارقطني في "الأفراد"(ق 114/ أ) من طريق أبي بكر الهُذَلي، عن محمد بن المنكدر به.
قلت: وهذا سند ضعيف جدًا؛ أبو بكر الهذلي؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب".
وأوهم الحافظُ ابنُ حجرِ رحمه الله -كالعادة- أنه ليس بشديد الضعف؛ فإنه قال في "نتائج الأفكار"(2/ 45): "وقد تابعه -يعني: ابن أبي فروة- ضعيف آخر؛ وهو أبو بكر الهذلي".
وأما حديث ابن عباس؛ فأخرجه عبد بن حميد في "تفسيره"، وأبو بكر بن أبي داود في "الشريعة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 46 و 47)، وابن حجر (2/ 46 - 47) بطرق كثيرة عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحوه واقتصر على ذكر سورة القيامة.
قلت: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح، وأبو إسحاق السبيعي وإن كان قد اختلط؛ فإن شعبة روى عنه قبل الاختلاط وقد كفانا تدليسه؛ كما هو معروف. وهو وإن كان موقوفًا فله حكم الرفع؛ لأنه لا يقال بالرأي.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 151) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم"(4/ 482) من طريق أبي أحمد الزبيري كلاهما عن الثوري عن أبي إسحاق به.
والثوري من أثبت الناس في السبيعي.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 383) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 47) -ولم أره في مطبوع دار المعرفة- عن معمر، وابن أبي داود في "الشريعة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 47) من طريق أبي الأحوص، والطبري في "جامع البيان". (30/ 160 - 161) من طريق الجراح بن مليح ثلاثتهم عن أبي إسحاق السبيعي به.
ولفظ الجراح بن مليح أنه في سورة التين.
وأما حديث الرجل الذي لم يسمَّ؛ فأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"
باللهِ، وإذا قرأ:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)} فانتهى إلى آخرها: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ
ــ
(ص 151) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 48):- ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم: ثنا شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن رجل، عن آخر، عن آخر أنه كان يقرأ فوق بيته يرفع صوته فقال:{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} ، فقال:"سبحانك وبلى"، فسئل عن ذلك؛ فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم"(4/ 482)، و"نتائج الأفكار" (2/ 48): ثنا الحسن بن محمد بن الصباح: حدثنا شبابة، عن شعبة، عن موسى بن أبي عائشة [عن رجل] عن آخر أنه كان فوق السطح (وذكره).
وسقطت [عن رجل] من مطبوع "تفسير القرآن العظيم" واستدركتها من "النتائج"؛ فليحرر.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 335) عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة وأخرجه أبو داود (1/ 233 - 234/ 884) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 310)، والبغوي في "شرح السنة"(3/ 105/ 624)، و"معالم التنزيل"(8/ 288) من طريق غندر عن شعبة عن موسى بن أبي عائشة به. ولم يجعل بين موسى والصحابي أحدًا -رواه عنه مباشرة-.
قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(8/ 42 - 49): "وموسى بن أبي عائشة؛ ثقة مخرج له في "الصحيح" لكنه وصف بكثرة الإرسال
…
وروايتنا من طريق أبي النضر أتم؛ وفيها مبهمان لا يعرف حالهما ولا عينهما وسقطت من رواية أبي داود.
وعجبت من سكوته، ولعله تسهل فيه لوجود شاهده، ولكونه في فضائل الأعمال ولكون شعبة لا يسند غالبًا إلا عن الثقات" أ. هـ.
وأما مرسل قتادة؛ فأخرجه الطبري في "جامع البيان"(29/ 125): ثنا بشر بن معاذ العقدي: ثنا يزيد بن زريع: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال:"ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)} [القيامة: 40]، قال: "سبحانك وبلى".
قلت: وهذا مرسل صحيح.
وأخرج عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 383)، وعبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 49)، والطبري في "جامع البيان"(30/ 160 و 161) بطرق عن قتادة بذكر سورة التين.
وهو مرسل صحيح.