الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التنّيسي عن صدقة عن الحجاج بن أرطأة عن نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يدخل السوق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ كتب الله عز وجل له ألفي ألف حسنة، ومحا عنه ألفي ألف سيئة، ورفع له ألفي ألف درجة".
54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت
؟
185 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي قال: أخبرنا عمرو بن علي قال:
ــ
الثانية: الحجاج بن أرطأة؛ صدوق كثير الخطأ والتدليس؛ كما في "التقريب"، وقد عنعنه أيضًا.
الثالثة: الانقطاع بين الضحاك بن مزاحم وابن عباس.
وأما متنه، فمنكر من ناحيتين:
الأولى: التفرد بزيادة: "لا إله إلا الله، والله أكبر
…
"، وهي لم ترد في شيء من الروايات المحفوظة من حديث السوق أو غير المحفوظة.
الثانية: المخالفة في تقدير الأجر حيث ذكر أنه: "ألفا ألف"، والمحفوظ:"ألف ألف".
وبالجملة؛ فهو حديث إسناده مظلم، فلا يفرح به، ولا يكتب إلا على جهة التعجب والتحذير.
185 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(225/ 188) بسنده سواء.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(7/ 223/ 7333) من طريق عمرو بن علي به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(3/ 1668/ 1938) -وعنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان"(2/ 46 - 47) - من طريق عبد الله بن عمران الأصبهاني عن الطيالسي به.
قال أبو نعيم: "تفرد به عبد الله!! ".
قلت: كذا قال، وقد توبع.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 183): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه
حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخل أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: "صالح (1) من رجل (2) لم يصبح صائمًا، ولم يعد مريضًا، ولم يشهد جنازة".
نوع آخر:
186 -
حدثنا محمد بن هارون الحضرمي قال: حدثنا نصر بن علي
ــ
عمر بن أبي سلمة وثقه ابن حبان وجماعة وضعفه آخرون".
قلت: وهو مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب والله أعلم؛ ولذلك قال النسائي عقبه:"عمر بن أبي سلمة؛ ليس بالقوي في الحديث".
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بنحوه؛ أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(3/ 235) -وعنه ابن ماجه في "سننه"(2/ 1322/ 3719) -، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 634 - 635/ 1133)، وعبد بن حميد في "مسنده"(3/ 70 - 71/ 1135 - منتخب)، والطبراني في "الدعاء"(3/ 1668/ 1937).
قلت: فيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف.
قلت: وبالجملة؛ فالحديث حسن لغيره.
وقد حسنه لشواهده شيخنا رحمه الله في "صحيح الأدب المفرد"(863/ 1133).
186 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه ابن ماجه (2/ 1322 - 1323/ 3711)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 229/ 584)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(ص 370 و 370 - 371)، والمزي في "تهذيب الكمال"(15/ 275 - 276) بطرق عن عبد الله بن عثمان بن إسحاق به.
وزاد في "كنز العمال"(33620 و 37450) نسبته لابن عساكر والديلمي.
قلت: إسناده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عبد الله بن عثمان بن إسحاق، مستورة كما في "التقريب".
(1) هكذا في "الأصول"، وفي "م":"صالحًا"، وعند ابن ماجه:"بخير"، وعند الطبراني:"صالحًا بخير".
(2)
بيان لفاعل أصبحت المقدر، وكأنه قال: أصبحت وأنا رجل لم يصبح صائمًا
…
الخ؛ أي: ما قدر على ذلك، كأنه تأسف على فوات تلك الأعمال، والله أعلم.
الجهضمي قال: سمعت عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص قال: أخبرني أبو أمي مالك بن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه أنه سمع أبا أسيد البدري رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: "لا ترم (1) من منزلك أنت وبنوك حتى آتيكم"؛ فأتاهم بعد ما أضحى؛ فقال: "السلام عليكم، كيف أصبحتم؟ " قالوا: بخير، بأبينا وأمنا أنت يا رسول الله، كيف أصبحت؟ قال:"بخير أحمد الله".
قال: "ادنوا"، فتدانوا يزحف بعضهم إلى بعض (2)، فاشتمل عليهم بملاءته (3) وقال:"هذا عمي وصنو أبي، وهؤلاء أهل بيتي، اللهمّ فاسترهم من النار؛ كستري إيماهم بملاءتي هذه"، فقالت أسكفة (4) الباب: آمين، وقال جدران البيت: آمين.
نوع آخر:
187 -
أخبرنا (أبو القاسم)(5) بن منيع قال: حدثنا عبد الرحمن بن
ــ
الثانية: مالك بن حمزة؛ مقبول؛ كما في "التقريب"؛ يعني: حيث يتابع، وإلا فلين.
وقال البخاري -فيما نقله عنه المزي في "تهذيب الكمال"(27/ 132) -: "لا يتابع عليه".
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"؛ "قال البخاري: مالك بن حمزة عن أبيه عن جده عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم دعا للعباس
…
الحديث، لا يتابع عليه.
وقال أبو حاتم: عبد الله بن عثمان شيخ يروي أحاديث مشتبهة" أ. هـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 270): "روى ابن ماجه بعضه في الأدب، ورواه الطبراني وإسناده حسن"
وضعفه شيخنا رحمه الله في "ضعيف ابن ماجة"(812/ 3711).
187 -
إسناده ضعيف جدًا؛ فيه القاسم بن محمد بن عبد الله، متروك الحديث؛ قال
(1) في هامش "ل": "في نسخة: لا تيرح".
(2)
في هامش "م": "في نسخة: من بعض".
(3)
في هامش "ل": "الملاءة: الريطة".
(4)
في "ل" بين السطور: "عتبته" وهو شرح له.
(5)
زيادة من "م".
صالح الأزدي قال: حدثنا القاسم بن محمد العقيلي عن جده عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر رضي الله عنهما: أن عقيلًا دخل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال له: "مرحبًا بك يا أيا يزيد كيف أصبحت؟ "؛ قال: بخير صبّحك الله يا أبا القاسم بخير.
نوع آخر:
188 -
حدثنا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثنا عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم الجمحي أنه سمع (من)(1) عمرو بن شعيب ثم حفظه عن أبيه بعد ذلك -وكنت سمعته منه أنا وأبي جميعًا- قال: حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن أبي جده عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
ــ=
أبو حاتم: متروك، وقال أحمد وابن معين: ليس بشيء، وقال أبو زرعة: أحاديثه منكرة.
188 -
إسناده ضعيفة أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6/ 3526 - 3527/ 7978) من طريق الحسين بن علي بن زياد عن ابن أبي أويس به.
قلت: ابن أبي أويس ضعيف؛ وخالفه يزيد بن هارون، فرواه عن عبد الملك بن قدامة به إلا أنه قال: عن عمر بن شعيب أخي عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -وهو الأصح-، أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2/ 104 - 105/ 805)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(ص 122 - القسم المتمم)، والحاكم (4/ 60)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(2/ 760 - 761/ 756 - بغية الباحث) -ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6/ 3526/ 7977)، والحاكم (3/ 527) -، وابن منده في "المعرفة"، كما في "أسد الغابة"(6/ 361) بطرق عن يزيد يه.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عبد الملك بن قدامة الجمحي؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
الثانية: عمر بن شعيب، لم أعثر على ترجمته.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 240): "رواه الطبراني من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحي عن عمر بن شعيب، وعبد الملك وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره" أ. هـ.
(1) زيادة من "ل".
قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عبد الله بن عمرو -ذات يوم- وكانت تلطف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كيف أنت يا أم عبد الله؟ "، قالت: بخير، بأبي، وأمي (أنت)(1) يا رسول الله، فكيف أنت؟ قال:"بخير، وكيف عبد الله"؟، قالت: بخير.
189 -
حدثنا أحمد بن عمير (2) بن إبراهيم قال: حدثنا بشر بن موسى
ــ
189 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(28/ 38) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(4/ 109/ 4449) -من طريق بشر بن السرّي عن همام بن يحيى عن إسحاق به.
قلت: إسناده ضعيف؛ لإرساله.
وقد روي مسندًا، ولا يصح: فأخرجه أحمد (3/ 241) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(4/ 369 - 370/ 1536) -: نا مؤمل بن إسماعيل: ثنا حماد بن سلمة: ثنا إسحاق بن عبد الله، عن أنس بن مالك به مرفوعًا.
قلت: إسناده ضعيف؛ مؤمل بن إسماعيل صدوق سيىء الحفظ وقد خالف الحافظ الثقةَ حسن بن موسى الأشيب، فوصله، وهو وَهْمٌ، والصحيح رواية حسن بن موسى. على أن حماد بن سلمة توبع في الرواية المرسلة، تابعه همام بن يحيى -وهو ثقة- عن إسحاق به مرسلًا.
أما الهيثمي، فقال في "مجمع الزوائد" (8/ 183):"رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح؛ غير مؤمل بن إسماعيل وهو ثقة وفيه ضعف".
وقد صح عن عمر رضي الله عنه بنحوه: أخرجه مالك في "الموطأ"(2/ 961 - رواية يحيى الليثي)، و (2/ 139 - 140/ 2024 - رواية أبي مصعب الزهري) -ومن طريقه ابن المبارك في "الزهد"(205)، والبخاري في "الأدب المفرد"(1132)، وابن أبي الدنيا في "الشكر"(93)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4/ 109/ 4450) - عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه سمع عمر بن الخطاب - وسلم عليه رجل -؛ فردّ عليه السلام، ثم سأل عمرُ الرجلَ: كيف أنت؛ فقال: أحْمِدُ الفَهَ إليك، فقال عمر: ذلك الذي أردت منك.
قلت: وسنده صحيح.
(1) زيادة من "ل".
(2)
هكذا في "هـ" و"ل"، وفي هامش "ل":"في نسخة: عبيد الله"، وفي "م":"عمرو".