الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة
164 -
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال: حدثنا الحسين بن أبي السري قال: حدثنا محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذانظر وجهه في المرآة قال: "الحمد لله، اللهمّ كما حسنت خَلْقي؛ فحسن خُلُقي".
نوع آخر:
165 -
أخبرنا أبو يعلى (أحمد بن علي بن المثنى)(1) قال: حدثنا عمرو بن الحصين قال: حدثنا يحيى بن العلاء عن صفوان بن سليم عن
ــ
164 -
ضعيف جدًا؛ فيه علل:
الأولى: الحسين بن أبي السري هو: ابن المتوكل، وهو متروك، كذبه أخوه وأبو عروبة الحراني.
الثانية: عبد الرحمن بن إسحاق هو: أبو شيبة الواسطي متفق على ضعفه.
الثالثة: النعمان بن سعد؛ مجهول، تفرد بالرواية عنه عبد الرحمن بن إسحاق، وفي "التقريب":"مقبول"؛ يعني، حيث يتابع، وإلا فلين.
165 -
موضوع؛ أخرجه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"(4/ 478/ 2611) بسنده سواء.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(3/ 116)، وأبو الشيخ في "أخلاق النّبيّ صلى الله عليه وسلم"(183/ 524) عن أبي يعلى به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 314 - 315/ 10766)، و"الدعاء"(2/ 982 - 983/ 402)، وقوّام السُّنّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 83/ 1203) من طريق عمرو بن الحصين به.
قلت: وهذا موضوع؛ فيه علتان:
الأولى: يحيى بن العلاء؛ رُمي بالوضع؛ كما في "التقريب".
الثانية: عمرو بن الحصين؛ متروك، واتهمه بعضهم بالوضع.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 171): "رواه أبو يعلى! وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك".
وقال في (10/ 139): "رواه الطبراني! وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك".
(1) زيادة من "م" و"هـ".
عطاء بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: "الحمد لله الذي حسَّن خَلْقي وخُلُقي، وزان مني ما شان من غيري".
نوع آخر:
166 -
حدثني علي بن أحمد بن سليمان قال: حدثنا (أبو معاوية)(1)
ــ
وقد وهم رحمه الله في شيئين:
الأول: أنه لم يعله بيحيى بن العلاء وهو أشد ضعفًا من عمرو!
الثاني: لم يعزه في الموضع الأول إلى "معجم الطبراني"، وكذا لم يعزه في الموضع الثاني إلى أبي يعلى في "مسنده" مع أنهما أخرجاه من الطريق نفسه.
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 16 - ط. دار الوطن): "إسناد أبي يعلى ضعيف؛ لضعف يحيى بن العلاء وعمرو بن الحصين".
وقال (4/ 523 - ط. دار الوطن): "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يحيى بن العلاء؛ قال أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث، وضعفه يحيى بن معين وأبو زرعة والفلاس وابن حبان والبخاري وأبو داود والنسائي والدارقطني والجوزجاني وابن عدي وغيرهم. وعمرو بن الحصين، كذاب؛ قاله الخطيب وغيره" أ. هـ.
ونحوه في (4/ 539).
وله شاهد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بنحوه: أخرجه البزار (4/ 32/ 3124 - كشف).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 138)"فيه داود بن المحبر؛ وهو ضعيف جدًا، وقد وثقه غير واحد، وبقية رجاله ثقات".
قلت: داود بن المحبر صاحب كتاب "العقل" كذاب فلا يحتج به ولا يستشهد، ولكنه لم ينفرد به؛ فقد تابعه الهيثم بن جميل قال: أخبرنا عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك قال: حدثني رجل من آل أنس أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناول المرآة؛ فينظر فيها ويقول (وذكره): أخرجه المروزي في "زوائد الزهد"(1174).
قال شيخنا رحمه الله في "إرواء الغليل"(1/ 115): "ورجاله ثقات لولا الرجل الذي لم يسمّ".
166 -
إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في "أخلاق النّبيّ صلى الله عليه وسلم"(184/ 525)، وابن أبي الدنيا في "الشكر"(119) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(4/ 111/ 4458) -، والطبراني في "المعجم الأوسط"(1/ 240/ 787) -ومن
(1) زيادة من "هـ" و"م".