الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نوع آخر (1):
26 -
أخبرنا محمد بن على بن عبيد الله (2) حدثنا محمد بن عثمان بن محمد العبسي حدثنا عبد الحميد بن صالح حدثنا حبان بن علي العنزي عن إسماعيل بن رافع عن دويد بن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النّبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إنّي أعوذ بك من الرّجس النّجس، الخبيث المخبث؛ الشّيطان الرّجيم".
وإذا خرج قال: "الحمد لله (الذي) (3) أذاقني لذّته، وأبقى في قوّته، وأذهب عنّي أذاه".
9 - باب التّسمية على الوضوء
27 -
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير قال: حدثنا أبو كريب قال:
ــ
26 -
ضعيف جدًا؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 965 / 367 و 967/ 370) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 198 و 220) - من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة به.
وأخرجه المعمري في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(1/ 220) - من طريق حِبان به.
قال الحافظ في "الموضع الأول": "هذا حديث حسن غريب، حبان فيه ضعف، وكذا في شيخه".
وقال في "الموضع الثاني": "هذا حديث غريب؛ حبان فيه ضعف، وكذا في شيخه، وأما دويد فوثّق لكنه لم يسمع من ابن عمر، ففي السند ضعف وانقطاع".
قلت: بل هو ضعيف جدًا؛ لأن إسماعيل بن رافع متروك؛ كما قال النسائي والدارقطني وابن خراش، بل قال ابن معين وأبو حاتم الرازي والفلاس:"منكر الحديث".
وهو مع ضعف حبان وانقطاعه يزيد من ضعفه؛ فالصواب: أنه واه بمرة لا يفرح بمثله.
27 -
إسناده حسن لغيره، (وهو صحيح بمجموع شواهده)؛ أخرجه ابن ماجه (1/ 139/397)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 324/ 1060) عن أبي كريب به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 2 - 3) - ومن طريقه الطبراني في
(1) جاء هذا الحديث مكرر في "ل" في نهاية: "باب ماذا يقول إذا دخل الخلاء".
(2)
في "م" و "هـ": "عبد الله".
(3)
زيادة من "ل"، وسقط منها كلمة:"لله".
حدثنا زيد بن الحباب عن كثير بن زيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي
ــ
"الدعاء"(2/ 972/ 380) -، وأحمد (3/ 41) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 137/116) -، وأبو عبيد في "الطهور"(53) - وعنه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1034) -، والحاكم (1/ 147) - وعنه البيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 43)، و"الدعوات الكبير"(1/ 40/57) - بطرق عن زيد بن الحُبَاب.
وأخرجه ابن ماجه (1/ 139/ 397)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 2 - 3)، والترمذي في "العلل الكبير"(1/ 112 - 113 - ترتيب أبي طالب القاضي)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 424/ 1221)، وعبد بن حميد في "مسنده"(2/ 76 - 77/ 908 - منتخب) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 137/ 116)، والحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 230) -، والدّارمي في "سننه"(4/ 176/ 736 - فتح المنان)، والدّارقطنيُّ في "سُننه"(1/ 71) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 137/ 116) - من طريق أبي أحمد الزبيري وأبي عامر العقدي، كلاهما عن كثير بن زيد به.
قال الحافظ: "هذا حديث حسن
…
كثير بن زيد، صدوق، ورُبَيْح: براء موحّدة ومهملة، مُصَغَّر؛ مختلف فيه، وسائر رواته من رجال الصحيح" أ. هـ.
وقال الإمام أحمد: "أقوى شيء فيه: حديث كثير بن زيد، عن رُبيح بن عبد الرحمن، ورُبيْح، ليس بالمعروف" أ. هـ.
انظر: "مسائل أبي داود"(ص 6)، و"مسائل ابن هانىء"(1/ 3)، و"مسائل عبد الله"(ص 25)، و"مسائل أحمد وإسحاق"(1/ 20)، و"الأوسط"(1/ 368)، و"الكامل"(4/ 1034و 6/ 2087)، ونقل الحاكمُ في "المستدرك" (1/ 147) عنه قولَه:"أحسنُ شيء فيه: حديث كثير بن زيد".
قلت: وسند الحديث فيه ضعف؛ كثير بن زيد؛ متكلم فيه:
قال أبو حاتم: "صالح الحديث، ليس بالقوي، يكتب حديثه"، وقال أبو زرعة:"صدوق فيه لين"، وقال ابن معين:"ليس بالقوي"، ولخصه الحافظ في "التقريب" بقوله:"صدوق يخطىء"؛ فمثله حديثه حسن -إن شاء الله- ما لم يخالف.
أما ربيح، فقال أبو حاتم:"شيخ"، ووثقه ابن حبان، وقال أحمد:"ليس بالمعروف".
ولخصه الحافظ بقوله: "مقبول"؛ أي: عند المتابعة، وإلا؛ فليّن.
والحديث يرتقي إلى الحسن لشواهده الكثيرة من حديث أبي هريرة، وسعيد بن زيد، وسهل بن سعد رضي الله عنهم.
1 -
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه أبو داود (101)، وابن ماجه (399)، والترمذي في "العلل"(1/ 111)، وأحمد (2/ 418) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 140 - 141/ 120) -، والدارقطني (1/ 72 و 79 و 225)، والطبراني في "الدعاء"(379)، والحاكم (1/ 146)، والبيهقي (1/ 43)، والبغوي في "شرح السنة"
سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه".
ــ
(1/ 409/ 209)، وابن السكن؛ كما في "التلخيص الحبير"(1/ 72)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 224 - 225) من طريق يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعًا.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد؛ فقد احتج مسلم بيعقوب بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة: دينار".
وتعقبه الحافظ الذهبي؛ فقال: "صوابه يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة، وإسناده فيه لين".
وتعقبه -أيضًا- الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(1/ 72 - 73) فقال: "وادّعى أنه الماجشون وصححه لذلك، والصواب: أنه الليثي. قال البخاري [في "التاريخ الكبير" (4/ 76)]: "لا يعرف له سماع من أبيه، ولا لأبيه من أبي هريرة"، وأبوه ذكره ابن حبان في "الثقات" [4/ 317]، وقال: "ربما أخطأ"، وهذه عبارة عن ضعفه؛ فإنه قليل الحديث جدًا، ولم يرو عنه سوى ولده، فإذا كان يخطىء مع قلة ما روى، فكيف يوصف بكونه ثقة؟! قال ابن الصلاح: "انقلب إسناده على الحاكم، فلا يحتج لثبوته بتخريجه له، وتبعه النووي [في "المجموع" (1/ 344)]، وقال ابن دقيق العيد:"لو سلم للحاكم أنه يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة دينار، فيحتاج إلى معرفة حال أبي سلمة، وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال، فلا يكون أيضًا صحيحًا" أ. هـ.
وقال في "نتائج الأفكار"(1/ 266): "وتعقب بأنه وقع في روايته يعقوب بن أبي سلمة؛ فظنه الماجشون -أحد رواة الصحيح-؛ فصححه لذلك، وهو خطأ، وإنما هو يعقوب بن سلمة لا ابن أبي سلمة، وهو شيخ قليل الحديث، ما روي عنه من الثقات سوى محمد بن موسى، وأبوه ما روى عنه سوى ابنه".
وقال الشوكاني: "ليس في إسناده ما يسقطه عن درجة الاعتبار".
2 -
حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: أخرجه ابن ماجه (400)، والدارقطني (1/ 355)، والحاكم (1/ 269)، والبيهقي (2/ 379)، والروياني في "مسنده"(2/ 228/ 1098)، وأبو عمرو عثمان الدقاق في "جزء فيه من حديثه عن شيوخه"(ق 9/ أ) من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده مرفوعًا به ..
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد المهيمن ضعيف؛ كما في "التقريب".
وقال الدارقطني: "عبد المهيمن؛ ليس بالقوي".
وقال الحاكم: "لم أخرج هذا الحديث على شرطهما؛ فإنهما لم يخرجا لعبد المهيمن".
وقال البيهقي: "عبد المهيمن؛ ضعيف لا يحتج بروايته".
وقد توبع، تابعه أخوه أُبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده به: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(6/ رقم 5699).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
قلت: أُبي مختلف فيه بين معدل ومجرح، ولخصه الحافظ في "التقريب" بقوله:"فيه ضعف".
وبالجملة؛ فالحديث بمجموعهما حسن لغيره -إن شاء الله-.
3 -
حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه: أخرجه الترمذي في "الجامع"(25)، و "العلل الكبير"(1/ 109 - 110 - ترتيب أبي طالب القاضي)،- ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 140/119) -، وابن ماجه (398)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 3و5)، و"المسند"(2/ 141 - 142/ 630)، ومسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(1/ 423/ 804)، وأحمد (4/ 70 و5/ 381 - 382 و 6/ 382)،- ومن طريقه الحافظ العراقي في "مَحَجّة القُرب إلى محبة العرب"(249/ 150)، وابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 140 / 118) -، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(1/ 144 / 94 و 146/ 96)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 26 - 27)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(1/ 257 - 258/ 228)، والدارقطني في "السنن"(1/ 72 - 73)، و "العلل"(4/ 435 - 436/ 678)،- ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 137 - 138/ 117) -، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 177)، وابن المنذر في "الأوسط"(1/ 367/ 344)، وأبو عبيد في "الطهور"(52)، وأبو بكر الدقاق في "حديثه"(ق /4 ب)، والطبراني في "الدعاء"(373 - 378)، والحاكم (4/ 60)، والبيهقي (1/ 43)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 336)، والمزي في "تهذيب الكمال"(3/ 202)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 229) وغيرهم من طريق أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها سعيد بن زيد مرفوعًا به.
قال الترمذي: "قال أحمد بن حنبل: لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيد".
وقال البخاري -فيما نقله عنه الترمذي-: "أحسن شيء فى هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن".
وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان؛ كما في "العلل"(1/ 52/ 129): "ليس عندنا بذاك الصحيح، أبو ثفال مجهول ورباح مجهول".
وقال العقيلي: "الأسانيد في هذا الباب فيها لين".
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام"(3/ 314): "ففي إسناد هذا ثلاثة مجاهيل الأحوال:
أولهم: جدة رباح؛ فإنها لا تعرف بغير هذا، ولا يعرف لها اسم ولا حال وغاية ما تعرفنا بهذا أنها ابنة لسعيد بن زيد رضي الله عنه.
والثاني: رباح المذكور؛ فإنه -أيضًا- مجهول الحال كذلك، ولم يعرف ابن أبي حاتم من حاله بأكثر مما أخذ من هذا الإسناد: من روايته عن جدته، ورواية أبي ثفال عنه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
والثالث: أبو ثفال؛ فإنه أيضًا مجهول الحال كذلك، وهو أشهرهم لرواية جماعة عنه؛ منهم: عبد الرحمن بن حرملة، وسليمان بن بلال، وصدقة مولى الزبير، والدراوردي، والحسين بن أبي جعفر، وعبد الله بن عبد العزيز. قاله أبو حاتم، فاعلم ذلك".
وقال البزار، كما في "التلخيص الحبير" (1/ 74):"رباح وجدته لا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث، ولا حدث عن رباح إلا أبو ثفال؛ فالخبر من جهة النقل لا يثبت".
وتعقب الحافظ ابن حجر الإمامَ أحمد؛ فقال في "نتائج الأفكار"(1/ 223): "لا يلزم من نفي العلم نفي الثبوت، وعلى التنزل لا يلزم من نفي الثبوت ثبوت الضعف؛ لاحتمال أن يراد بالثبوت الصحة، فلا ينتفي الحكم بالحسن، وعلى التنزل لا يلزم من نفي الثبوت عن كل فرد نفيه عن المجموع".
وتعقب الحافظ ابن حجر كلام ابن القطان؛ فقال في "التلخيص الحبير"(1/ 74): "كذا قال؛ فأما هي؛ فقد عرف اسمها من رواية الحاكم، ورواه البيهقي أيضًا مصرحًا باسمها، وأما حالها، فقد ذكرت في الصحابة، وإن لم تثبت لها صحبة؛ فمثلها لا يسأل عن حالها" أ. هـ.
قلت: وأبو ثفال روى عنه جمع؛ كما تقدم من كلام ابن القطان، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 157 - 158)، وقال:"في القلب من هذا الحديث؛ لأنه قد اختلف عليه فيه".
قلت: وهو اختلاف لا يضر -إن شاء الله-.
وقال البزار: "مشهور".
وقال الحافظ في "نتائج الأفكار": "موثق".
قلت: فالعلة من شيخه رباح بن عبد الرحمن.
قال الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 230): "وشيخه رباح لا نعرف عنه راويًا سوى أبي ثفال"، وفي "التقريب":"مقبول".
ثم قال: "وأما جدته فوقع في بعض طرقه أنها أسماء، وأن لها صحبة، فلم يبق في رجال الإسناد من يتوقف فيه سوى رباح، وقد تقدم النقل عن البخاري أن حديثه هذا أحسن أحاديث الباب".
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقاته على "سنن الترمذي"(1/ 38): "إسناده جيد حسن".
وخلاصة القول: إن الحديث بمجموع هذه الطرق والشواهد صحيح ثابت -إن شاء الله تعالى-.
ولذلك قال الحافظ المنذري في "الترغيب الترهيب"(1/ 100): "وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال
…
ولا شك أن الأحاديث التي ورد فيها،