المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌9 - باب التسمية على الوضوء - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ١

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ونسبته:

- ‌ ولادته ونشأته ورحلاته:

- ‌ شيوخه

- ‌ تلاميذه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌التعريف بكتاب "عمل اليوم والليلة

- ‌1 - مادّة الكتاب وموضوعه

- ‌2 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌إثبات نسبة الكتاب

- ‌منهج التحقيق والتخريج

- ‌أولًا - تحقيق النّصّ:

- ‌1 - النّسخة الألمانيّة:

- ‌2 - النّسخة الهنديّة:

- ‌3 - النسخة المطبوعة:

- ‌ثانيًا - ترقيم الآيات القرآنية:

- ‌ثالثًا - تخريج الأحاديث:

- ‌رابعًا - صنعت فهارس علميّة كشّافة تعين طالب العلم في الوصول إلى غايته بيسر وسهولة، وهي

- ‌أسانيد الكتاب

- ‌إسناد النسخة "ل

- ‌إسناد النسخة "ه

- ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

- ‌3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب التسمية عند دخول الخلاء

- ‌7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء

- ‌8 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌9 - باب التّسمية على الوضوء

- ‌10 - باب كيف التّسمية على الوضوء

- ‌11 - باب ما يقول بين ظهراني وضوئه

- ‌12 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه

- ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌14 - باب ثواب من قال ذلك

- ‌15 - باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة

- ‌16 - باب ما يقول إذا خرج إلى الصّلاة

- ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌18 - باب ما يقول إذا سمع الأذان

- ‌19 - باب ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح

- ‌20 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند الأذان

- ‌21 - باب كيف الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب كيف مسألة الوسيلة

- ‌23 - باب الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌24 - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

- ‌25 - باب ما يقول إذا أقيمت الصّلاة

- ‌26 - باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف

- ‌27 - باب ما يقول إذا قام إلى الصّلاة

- ‌29 - باب ما يقول إذا سلّم من الصّلاة

- ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

- ‌31 - باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر

- ‌32 - باب ما يقول إذا طلعت الشمس

- ‌35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد

- ‌37 - باب ما يقول إذا قام على باب المسجد

- ‌38 - باب ما يقول إذا خرج من المسجد

- ‌39 - باب ما يقول إذا دخل بيته

- ‌40 - باب تسليم الرّجل على أهله إذا دخل بيته

- ‌41 - باب فضل من دخل بيته بسلام

- ‌42 - باب ثواب من دخل بيته بسلام

- ‌43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة

- ‌44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه

- ‌45 - باب ما يقول إذا احتجم

- ‌46 - باب ما يقول إذا خدرت رجله

- ‌47 - باب ما يفعل من لم يكن له مرآة

- ‌48 - باب التسمية إذا دهن

- ‌49 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌50 - باب ذكر الله عز وجل في الطريق

- ‌51 - باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى

- ‌52 - باب ما يقول إذا نهج إلى السوق

- ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

- ‌54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت

- ‌55 - باب قول الرجل للرجل: مرحبًا

- ‌56 - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه

- ‌57 - باب جواب من نادى أخاه بالجفاء

- ‌58 - باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا

- ‌59 - باب الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا التقيا

- ‌60 - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه

- ‌61 - باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله

- ‌62 - باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه

- ‌63 - باب ما يقول الرّجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك

- ‌65 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله

- ‌66 - باب كيف يدعو الرجل لأخيه

- ‌67 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك

- ‌68 - باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه

- ‌69 - باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه

- ‌70 - باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه

- ‌71 - باب ما يقول إذا رأى شيئًا فخاف أن يعينه

- ‌72 - باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه

- ‌73 - باب ما يجب على الرجل من رد السلام

- ‌74 - باب التغليظ في ترك ردِّ السلام

- ‌75 - باب فضل البادىء بالسلام

- ‌76 - باب ثواب البادي بالسّلام

- ‌77 - باب من بدأ بالكلام قبل السّلام

- ‌78 - باب الفضل في إفشاء السلام

- ‌79 - باب كيف إفشاء السلام

- ‌80 - باب سلام الراكب على الماشي

- ‌81 - باب سلام الماشي على القاعد

- ‌82 - باب سلام المار على القائم

- ‌83 - باب سلام الماشيين إذا التقيا

- ‌84 - باب سلام المار على القاعد

- ‌85 - باب سلام القليل على الكثير

- ‌86 - باب سلام الصغير على الكبير

- ‌87 - باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة

- ‌88 - باب سلام الرجال على النساء

- ‌89 - باب السّلام على الصّبيان

- ‌90 - باب كيف السلام على الصبيان

- ‌91 - باب السلام على الخدم والصبيان والجواري

- ‌92 - باب السّلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس

- ‌93 - باب ثواب السلام

- ‌94 - باب صفة السّلام

- ‌95 - باب ردّ الواحد من الجماعة يجزى عن جميعهم

- ‌96 - باب منتهي ردّ السّلام

- ‌97 - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء

- ‌98 - باب كيف يرسل السلام إلى أخيه

- ‌99 - باب كيف يرد السّلام إلى من بلغه السّلام

- ‌100 - باب النّهي أن يبدأ المشركين بالسّلام

- ‌101 - باب كيف يردّ السّلام على أهل الكتاب إذا سُلِّم عليه

- ‌102 - باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم

- ‌103 - باب كراهية أن تبدًا النّساء الرّجال بالسّلام

- ‌104 - باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا

- ‌106 - باب متى يُشَمَّت العاطس

- ‌107 - باب كم مرة يُشَمَّت العاطس

- ‌108 - باب تشميت العاطس ثلاثًا

- ‌110 - باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث

- ‌111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس

- ‌113 - باب كيف يردّ على من شمّته

- ‌114 - باب كيف يردّ على من لم يحسن التشميت

- ‌116 - باب ما يقول إذا عطس في الصلاة

- ‌117 - باب كراهية العطسة الشديدة

- ‌118 - باب غضّ الصّوت بالعطاس

- ‌119 - باب ما يقول إذا تثاوب

- ‌120 - باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب

- ‌121 - باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبًا

- ‌122 - باب ما يقول إذا استجد ثوبًا

- ‌123 - باب ما يقول إذا خلع ثوبًا لغسل أو نوم

- ‌124 - باب ما يقول لمن صنع إليه معروفًا

- ‌125 - باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية

- ‌126 - باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضًا

- ‌127 - باب ما يرد المهدي إذا دعى له

- ‌128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة

- ‌129 - باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى

- ‌130 - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة

- ‌131 - باب ما يقول إذا قضي له حاجة

- ‌132 - باب الشرك

- ‌133 - باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه

- ‌134 - باب ما يقول لمن بشره ببشارة

- ‌135 - باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة

- ‌136 - باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل (إليه)

- ‌137 - باب ما يقول إذا تطير من شيء

- ‌138 - باب ما يقول إذا رأى الحريق

- ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

- ‌140 - باب ما يقول إذا هبت الشمال

- ‌141 - باب ما يقول إذا رأى غبارًا في السماء أو ريحًا

- ‌142 - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا

- ‌143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق

- ‌144 - باب ما يقول إذا رأى المطر

- ‌145 - باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء

- ‌146 - باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحرّ أو شديد البرد

- ‌147 - باب ما يقول إذا أصبح كسلان

- ‌148 - باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌149 - باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدِّين والدُّنيا

- ‌151 - باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة

- ‌152 - باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ليلًا

- ‌153 - باب ما يقول إذا نهق الحمار

- ‌154 - باب ما يقول إذا دخل الحَمَّام

- ‌155 - باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه

- ‌156 - باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب

- ‌157 - باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام

- ‌158 - باب مخاطبة النّاس بطيب الكلام

- ‌159 - باب لين الكلام للعبد

- ‌160 - باب مخاطبة الخادم بالبنوّة

- ‌161 - باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوّة

- ‌162 - كيف معاتبة الرّجل أخاه

- ‌163 - باب مداراة النّاس

- ‌164 - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره

- ‌165 - باب التعريض بالشيء

- ‌166 - باب إباحة ذكر ما يكره

- ‌167 - باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه

- ‌168 - باب كيف المدح

- ‌169 - باب ما يقول إذا خاف قومًا

- ‌170 - باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه

- ‌171 - باب ما يقول إذا راعه شيء

- ‌172 - باب ما يقول إذا وقع في ورطة

- ‌174 - باب ما يقول إذا أهمه أمر

- ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

- ‌176 - باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شِدّة

- ‌177 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا

- ‌178 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا أو شيطانًا أو سَبُعًا

- ‌179 - باب ما يقول إذا خاف السباع

- ‌180 - باب ما يقول إذا غلبه أمر

- ‌181 - باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته

- ‌182 - باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌183 - باب ما يقول إذا انقطع شِسْعُهُ

- ‌184 - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل

- ‌185 - باب ما يقول لدفع الآفات

- ‌186 - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك

- ‌187 - باب ما يقول إذا أذنب ذنبًا

- ‌188 - باب ما يقول من أذنب ذنبًا بعد ذنب

- ‌189 - باب الاستغفار من الذنوب

- ‌190 - باب ما يقول من ابتلي بذرب لسانه

- ‌191 - باب الإكثار من الاستغفار

- ‌192 - باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌193 - باب كم يستغفر في اليوم

- ‌195 - باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة

- ‌196 - باب الاستغفار ثلاثًا

- ‌197 - باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار

- ‌198 - باب كيف الاستغفار

- ‌199 - باب سيِّد الاستغفار

- ‌200 - باب الاستغفار يوم الجمعة

- ‌201 - باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة

- ‌202 - باب ما يقول بعد صلاة الجمعة

- ‌203 - باب ما يقول إذا رأى ما يحب

- ‌204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌206 - باب التغليظ في ترك الصّلاة على

- ‌207 - باب كيف الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌208 - باب المخاطبة بالأخوة

- ‌209 - باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء

- ‌210 - باب كراهية ذلك على التكبر

- ‌211 - باب إباحة ذلك على الإضافة

- ‌212 - باب مخاطبة الصبيان بالبنوة

- ‌213 - باب كيف مخاطبة العبد مولاه

- ‌214 - باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد

- ‌215 - باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه

- ‌216 - باب الرخصة في ذلك؛ يعني: في تصغير الاسم

- ‌217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه

- ‌219 - باب كراهية الألقاب

- ‌220 - باب الألقاب الجائزة

- ‌221 - باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه

- ‌222 - باب تسمية الرجل بلباسه

- ‌223 - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله

- ‌224 - باب تسمية الأعمى بصيرًا

- ‌225 - باب الكنية بالألوان

- ‌226 - باب الكنية بالأسباب

- ‌227 - باب الكنية بالأبقال

- ‌228 - باب الكنيه بالأفعال

- ‌229 - باب تكنية من لم يولد له بعد

- ‌230 - باب تكنية الأطفال

- ‌232 - باب ترخيم الأسماء

- ‌233 - باب ترخيم الكنى

- ‌234 - باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه

- ‌235 - باب انتساب الرجل إلى جده

- ‌236 - باب نسبة الرجل إلى من اشتهر به من أمهاته

- ‌237 - باب ما جاء في كنى النساء

- ‌238 - باب ممازحة الرجل إخوانه

- ‌239 - باب ممازحة الصبيان

- ‌240 - باب كيف ممازحة الصبيان

- ‌242 - باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام

- ‌244 - باب ما يقول لولده إذا زوجه

- ‌245 - باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره

- ‌246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده

- ‌247 - باب ثواب من نصر أخاه

- ‌248 - باب ما يجب عليه من إسماع الأصمّ

- ‌249 - باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل

- ‌251 - باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية

- ‌252 - باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة

- ‌253 - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)

- ‌254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين

- ‌255 - باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة

- ‌256 - باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم

- ‌257 - باب تفدية الرجل أخاه

- ‌258 - باب التفدية بالأبوين

- ‌259 - باب التفدية بالوجه

- ‌260 - باب التفدية بالأموال والأولاد

- ‌261 - باب من يرد على من يفديه

الفصل: ‌9 - باب التسمية على الوضوء

نوع آخر (1):

26 -

أخبرنا محمد بن على بن عبيد الله (2) حدثنا محمد بن عثمان بن محمد العبسي حدثنا عبد الحميد بن صالح حدثنا حبان بن علي العنزي عن إسماعيل بن رافع عن دويد بن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النّبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إنّي أعوذ بك من الرّجس النّجس، الخبيث المخبث؛ الشّيطان الرّجيم".

وإذا خرج قال: "الحمد لله (الذي) (3) أذاقني لذّته، وأبقى في قوّته، وأذهب عنّي أذاه".

‌9 - باب التّسمية على الوضوء

27 -

أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير قال: حدثنا أبو كريب قال:

ــ

26 -

ضعيف جدًا؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 965 / 367 و 967/ 370) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 198 و 220) - من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة به.

وأخرجه المعمري في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(1/ 220) - من طريق حِبان به.

قال الحافظ في "الموضع الأول": "هذا حديث حسن غريب، حبان فيه ضعف، وكذا في شيخه".

وقال في "الموضع الثاني": "هذا حديث غريب؛ حبان فيه ضعف، وكذا في شيخه، وأما دويد فوثّق لكنه لم يسمع من ابن عمر، ففي السند ضعف وانقطاع".

قلت: بل هو ضعيف جدًا؛ لأن إسماعيل بن رافع متروك؛ كما قال النسائي والدارقطني وابن خراش، بل قال ابن معين وأبو حاتم الرازي والفلاس:"منكر الحديث".

وهو مع ضعف حبان وانقطاعه يزيد من ضعفه؛ فالصواب: أنه واه بمرة لا يفرح بمثله.

27 -

إسناده حسن لغيره، (وهو صحيح بمجموع شواهده)؛ أخرجه ابن ماجه (1/ 139/397)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 324/ 1060) عن أبي كريب به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 2 - 3) - ومن طريقه الطبراني في

(1) جاء هذا الحديث مكرر في "ل" في نهاية: "باب ماذا يقول إذا دخل الخلاء".

(2)

في "م" و "هـ": "عبد الله".

(3)

زيادة من "ل"، وسقط منها كلمة:"لله".

ص: 65

حدثنا زيد بن الحباب عن كثير بن زيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي

ــ

"الدعاء"(2/ 972/ 380) -، وأحمد (3/ 41) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 137/116) -، وأبو عبيد في "الطهور"(53) - وعنه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1034) -، والحاكم (1/ 147) - وعنه البيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 43)، و"الدعوات الكبير"(1/ 40/57) - بطرق عن زيد بن الحُبَاب.

وأخرجه ابن ماجه (1/ 139/ 397)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 2 - 3)، والترمذي في "العلل الكبير"(1/ 112 - 113 - ترتيب أبي طالب القاضي)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 424/ 1221)، وعبد بن حميد في "مسنده"(2/ 76 - 77/ 908 - منتخب) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 137/ 116)، والحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 230) -، والدّارمي في "سننه"(4/ 176/ 736 - فتح المنان)، والدّارقطنيُّ في "سُننه"(1/ 71) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 137/ 116) - من طريق أبي أحمد الزبيري وأبي عامر العقدي، كلاهما عن كثير بن زيد به.

قال الحافظ: "هذا حديث حسن

كثير بن زيد، صدوق، ورُبَيْح: براء موحّدة ومهملة، مُصَغَّر؛ مختلف فيه، وسائر رواته من رجال الصحيح" أ. هـ.

وقال الإمام أحمد: "أقوى شيء فيه: حديث كثير بن زيد، عن رُبيح بن عبد الرحمن، ورُبيْح، ليس بالمعروف" أ. هـ.

انظر: "مسائل أبي داود"(ص 6)، و"مسائل ابن هانىء"(1/ 3)، و"مسائل عبد الله"(ص 25)، و"مسائل أحمد وإسحاق"(1/ 20)، و"الأوسط"(1/ 368)، و"الكامل"(4/ 1034و 6/ 2087)، ونقل الحاكمُ في "المستدرك" (1/ 147) عنه قولَه:"أحسنُ شيء فيه: حديث كثير بن زيد".

قلت: وسند الحديث فيه ضعف؛ كثير بن زيد؛ متكلم فيه:

قال أبو حاتم: "صالح الحديث، ليس بالقوي، يكتب حديثه"، وقال أبو زرعة:"صدوق فيه لين"، وقال ابن معين:"ليس بالقوي"، ولخصه الحافظ في "التقريب" بقوله:"صدوق يخطىء"؛ فمثله حديثه حسن -إن شاء الله- ما لم يخالف.

أما ربيح، فقال أبو حاتم:"شيخ"، ووثقه ابن حبان، وقال أحمد:"ليس بالمعروف".

ولخصه الحافظ بقوله: "مقبول"؛ أي: عند المتابعة، وإلا؛ فليّن.

والحديث يرتقي إلى الحسن لشواهده الكثيرة من حديث أبي هريرة، وسعيد بن زيد، وسهل بن سعد رضي الله عنهم.

1 -

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه أبو داود (101)، وابن ماجه (399)، والترمذي في "العلل"(1/ 111)، وأحمد (2/ 418) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 140 - 141/ 120) -، والدارقطني (1/ 72 و 79 و 225)، والطبراني في "الدعاء"(379)، والحاكم (1/ 146)، والبيهقي (1/ 43)، والبغوي في "شرح السنة"

ص: 66

سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه".

ــ

(1/ 409/ 209)، وابن السكن؛ كما في "التلخيص الحبير"(1/ 72)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 224 - 225) من طريق يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعًا.

قال الحاكم: "صحيح الإسناد؛ فقد احتج مسلم بيعقوب بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة: دينار".

وتعقبه الحافظ الذهبي؛ فقال: "صوابه يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة، وإسناده فيه لين".

وتعقبه -أيضًا- الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(1/ 72 - 73) فقال: "وادّعى أنه الماجشون وصححه لذلك، والصواب: أنه الليثي. قال البخاري [في "التاريخ الكبير" (4/ 76)]: "لا يعرف له سماع من أبيه، ولا لأبيه من أبي هريرة"، وأبوه ذكره ابن حبان في "الثقات" [4/ 317]، وقال: "ربما أخطأ"، وهذه عبارة عن ضعفه؛ فإنه قليل الحديث جدًا، ولم يرو عنه سوى ولده، فإذا كان يخطىء مع قلة ما روى، فكيف يوصف بكونه ثقة؟! قال ابن الصلاح: "انقلب إسناده على الحاكم، فلا يحتج لثبوته بتخريجه له، وتبعه النووي [في "المجموع" (1/ 344)]، وقال ابن دقيق العيد:"لو سلم للحاكم أنه يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة دينار، فيحتاج إلى معرفة حال أبي سلمة، وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال، فلا يكون أيضًا صحيحًا" أ. هـ.

وقال في "نتائج الأفكار"(1/ 266): "وتعقب بأنه وقع في روايته يعقوب بن أبي سلمة؛ فظنه الماجشون -أحد رواة الصحيح-؛ فصححه لذلك، وهو خطأ، وإنما هو يعقوب بن سلمة لا ابن أبي سلمة، وهو شيخ قليل الحديث، ما روي عنه من الثقات سوى محمد بن موسى، وأبوه ما روى عنه سوى ابنه".

وقال الشوكاني: "ليس في إسناده ما يسقطه عن درجة الاعتبار".

2 -

حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: أخرجه ابن ماجه (400)، والدارقطني (1/ 355)، والحاكم (1/ 269)، والبيهقي (2/ 379)، والروياني في "مسنده"(2/ 228/ 1098)، وأبو عمرو عثمان الدقاق في "جزء فيه من حديثه عن شيوخه"(ق 9/ أ) من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده مرفوعًا به ..

قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد المهيمن ضعيف؛ كما في "التقريب".

وقال الدارقطني: "عبد المهيمن؛ ليس بالقوي".

وقال الحاكم: "لم أخرج هذا الحديث على شرطهما؛ فإنهما لم يخرجا لعبد المهيمن".

وقال البيهقي: "عبد المهيمن؛ ضعيف لا يحتج بروايته".

وقد توبع، تابعه أخوه أُبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده به: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(6/ رقم 5699).

ص: 67

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

قلت: أُبي مختلف فيه بين معدل ومجرح، ولخصه الحافظ في "التقريب" بقوله:"فيه ضعف".

وبالجملة؛ فالحديث بمجموعهما حسن لغيره -إن شاء الله-.

3 -

حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه: أخرجه الترمذي في "الجامع"(25)، و "العلل الكبير"(1/ 109 - 110 - ترتيب أبي طالب القاضي)،- ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 140/119) -، وابن ماجه (398)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 3و5)، و"المسند"(2/ 141 - 142/ 630)، ومسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(1/ 423/ 804)، وأحمد (4/ 70 و5/ 381 - 382 و 6/ 382)،- ومن طريقه الحافظ العراقي في "مَحَجّة القُرب إلى محبة العرب"(249/ 150)، وابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 140 / 118) -، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(1/ 144 / 94 و 146/ 96)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 26 - 27)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(1/ 257 - 258/ 228)، والدارقطني في "السنن"(1/ 72 - 73)، و "العلل"(4/ 435 - 436/ 678)،- ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق"(1/ 137 - 138/ 117) -، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 177)، وابن المنذر في "الأوسط"(1/ 367/ 344)، وأبو عبيد في "الطهور"(52)، وأبو بكر الدقاق في "حديثه"(ق /4 ب)، والطبراني في "الدعاء"(373 - 378)، والحاكم (4/ 60)، والبيهقي (1/ 43)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 336)، والمزي في "تهذيب الكمال"(3/ 202)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 229) وغيرهم من طريق أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها سعيد بن زيد مرفوعًا به.

قال الترمذي: "قال أحمد بن حنبل: لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيد".

وقال البخاري -فيما نقله عنه الترمذي-: "أحسن شيء فى هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن".

وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان؛ كما في "العلل"(1/ 52/ 129): "ليس عندنا بذاك الصحيح، أبو ثفال مجهول ورباح مجهول".

وقال العقيلي: "الأسانيد في هذا الباب فيها لين".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام"(3/ 314): "ففي إسناد هذا ثلاثة مجاهيل الأحوال:

أولهم: جدة رباح؛ فإنها لا تعرف بغير هذا، ولا يعرف لها اسم ولا حال وغاية ما تعرفنا بهذا أنها ابنة لسعيد بن زيد رضي الله عنه.

والثاني: رباح المذكور؛ فإنه -أيضًا- مجهول الحال كذلك، ولم يعرف ابن أبي حاتم من حاله بأكثر مما أخذ من هذا الإسناد: من روايته عن جدته، ورواية أبي ثفال عنه.

ص: 68

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والثالث: أبو ثفال؛ فإنه أيضًا مجهول الحال كذلك، وهو أشهرهم لرواية جماعة عنه؛ منهم: عبد الرحمن بن حرملة، وسليمان بن بلال، وصدقة مولى الزبير، والدراوردي، والحسين بن أبي جعفر، وعبد الله بن عبد العزيز. قاله أبو حاتم، فاعلم ذلك".

وقال البزار، كما في "التلخيص الحبير" (1/ 74):"رباح وجدته لا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث، ولا حدث عن رباح إلا أبو ثفال؛ فالخبر من جهة النقل لا يثبت".

وتعقب الحافظ ابن حجر الإمامَ أحمد؛ فقال في "نتائج الأفكار"(1/ 223): "لا يلزم من نفي العلم نفي الثبوت، وعلى التنزل لا يلزم من نفي الثبوت ثبوت الضعف؛ لاحتمال أن يراد بالثبوت الصحة، فلا ينتفي الحكم بالحسن، وعلى التنزل لا يلزم من نفي الثبوت عن كل فرد نفيه عن المجموع".

وتعقب الحافظ ابن حجر كلام ابن القطان؛ فقال في "التلخيص الحبير"(1/ 74): "كذا قال؛ فأما هي؛ فقد عرف اسمها من رواية الحاكم، ورواه البيهقي أيضًا مصرحًا باسمها، وأما حالها، فقد ذكرت في الصحابة، وإن لم تثبت لها صحبة؛ فمثلها لا يسأل عن حالها" أ. هـ.

قلت: وأبو ثفال روى عنه جمع؛ كما تقدم من كلام ابن القطان، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 157 - 158)، وقال:"في القلب من هذا الحديث؛ لأنه قد اختلف عليه فيه".

قلت: وهو اختلاف لا يضر -إن شاء الله-.

وقال البزار: "مشهور".

وقال الحافظ في "نتائج الأفكار": "موثق".

قلت: فالعلة من شيخه رباح بن عبد الرحمن.

قال الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 230): "وشيخه رباح لا نعرف عنه راويًا سوى أبي ثفال"، وفي "التقريب":"مقبول".

ثم قال: "وأما جدته فوقع في بعض طرقه أنها أسماء، وأن لها صحبة، فلم يبق في رجال الإسناد من يتوقف فيه سوى رباح، وقد تقدم النقل عن البخاري أن حديثه هذا أحسن أحاديث الباب".

وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقاته على "سنن الترمذي"(1/ 38): "إسناده جيد حسن".

وخلاصة القول: إن الحديث بمجموع هذه الطرق والشواهد صحيح ثابت -إن شاء الله تعالى-.

ولذلك قال الحافظ المنذري في "الترغيب الترهيب"(1/ 100): "وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال

ولا شك أن الأحاديث التي ورد فيها،

ص: 69