الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسانيد الكتاب
إسناد النسخة "ل
":
بسم الله الرحمن الرحيم ربّ، تمّم يا كريم
الحمد لله رب العالمين، ونسأله أن يصلّي على محمَّد عبده ورسوله.
أخبرنا الشيخ الإِمام الحافظ ناصر السّنّة أبي عبد الله سفيان بن أبي الفضل الخرقي عليه -وأنا أسمع- في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة، قال: أخبرنا الشيخ الإِمام العارف أبو محمَّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن الدّونيّ رحمه الله قدم علينا بأصبهان بقراءتي عليه في خانقاه ممنا بال في يوم الأحد الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة تسع وتسعين وأربعمائة قال: أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن الكسار قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق الدينوري فيما قرأت عليه.
إسناد النسخة "ه
ـ":
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ الإِمام العالم بقية السلف طراز الخلف ملحق الأحفاد بالأجداد فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور السعدي المقدسي قراءة عليه -وأنا أسمع- في سنة تسع وثمانين وستمائة قيل له: أخبرك الإِمام تاج الدين
أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي قراءة عليه -وأنت تسمع- في سنة اثنتين وستمائة؛ فأقرّ به قال: أخبرنا الحافظ أبو الحسن سعد الخير بن محمَّد بن سهل الأنصاري قراءة عليه -وأنا أسمع- في سنة أربعين وخمسمائة قال: أخبرنا الشيخ الإِمام شيخ الشيوخ أبو محمَّد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الدوني بها قال: أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار الدينوري قال: أخبرنا الشيخ الإِمام أبو بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق السني الحافظ الدينوري قال - رحمه الله تعالى-.
1 -
باب (في)(1) حفظ اللِّسان واشتغاله (2) بذكر الله -تعالى-
1 -
أخبرنا أبو خليفة (الفضل بن الحباب الجمحي)(3)(قال)(4): حدثنا مسدد (بن مسرهد)(5)(قال)(4): حدثنا حماد بن زيد عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أظنه رفعه؛ فقال (6): "إذا أصبح ابن آدم؛ فإنّ الأعضاء تكفر اللّسان، وتقول: اتّق الله
ــ
1 -
إسناده حسن؛ أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(4/ 309)، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 315 - 316/ 4126) من طريقين عن مُسدَّد به.
وأخرجه الترمذي (4/ 605 - 606/ 2407)، وأحمد (3/ 95 - 96)، وعبد بن حميد في "المسند"(2/ 101/ 977 منتخب) -، والطيالسي في "مسنده"(2209) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(4/ 243/ 4945) -، وابن أبي الدنيا في "الورع"(91)، و"الصمت وآداب اللسان"(12)، وابن خزيمة؛ كما في "صحيح الجامع الصغير"(351) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(33/ 431) -، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(2/ 330/ 392)، وأبو يعلى في "المسند"(2/ 403 - 404/ 1185)، والحسين المروزي في "زوائد الزهد"(358/ 1012)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 309)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4/ 243/ 4945)، وقوّام السنة
(1) زيادة من "ل".
(2)
في "ل": "وإشغاله".
(3)
غير موجودة في "ل".
(4)
زيادة من "ل".
(5)
غير موجودة في "ل" و"هـ".
(6)
في "ل" و"هـ": "قال".
فينا؛ فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا".
2 -
حدثني محمَّد بن عبيد الله (1) بن الفضل (2) قال (3): حدثنا
ــ
الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 338/ 1719)، والخطّابي في "غريب الحديث"(2/ 442) بطرق عن حماد بن زيد به.
هكذا رواه محمَّد بن موسى الحَرشي، وعفان بن مسلم، ومسدد بن مسرهد، وسليمان بن حرب، والطيالسي، وبشر بن السري، ومحمد بن الفضل السدوسي، وعمران بن موسى القزاز، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وسهل بن محمود، وصالح بن عبد الله عن حماد بن زيد به.
وخالفهم أبو أسامة وأبو كامل؛ فروياه عن حماد بن زيد به موقوفًا: أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 532 - 533/ 1097) -وعنه الترمذي (4/ 606) -، وأحمد في "الزهد"(ص 243 - 244).
قال الترمذي: "وهذا أصح من حديث محمَّد بن موسى"؛ يعني: المرفوع.
قلت: فيه نظر؛ لأن الذين رووا الحديث مرفوعًا أكثر، وأوثق ممن رواه موقوفًا، ومعهم زيادة يجب قبولها؛ فالحكم لهم بلا شك.
ثم قال الترمذي: "هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث حماد بن زيد، وقد رواه غير واحد عن حماد بن زيد، ولم يرفعوه".
قلت: وهذا لا يضر؛ كما تقدم بيانه، فالحديث كونه مرفوعًا أصح بلا ريب، لكن مداره على أبي الصهباء الكوفي، روى عنه جمع من الثقات، ووثقه ابن حبان، وهو من أتباع التابعين؛ فمثل حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن إن شاء الله، وقد حسنه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع"(351)، و"صحيح سنن الترمذي"(1962).
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث أبي سعيد؛ تفرد به حماد عن أبي الصهباء".
قلت: وهو ثقة ثبت؛ فلا يضر تفرده، والله أعلم.
(تنبيه): ذكرت في كتابي "بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين"(3/ 17/ 1521): أن الحافظ أبا زُرعة الرازي وثق أبا الصهباء راوي هذا الحديث، وأن أبا الصهباء اسمه صهيب مولى ابن عباس، وهذا سبق قلم مني؛ لأن أبا الصهباء راوي حديثنا هذا كوفي، وذاك الذي وثقه أبو زرعة واسمه صهيب بصري، وهما مختلفان؛ فاقتضى التنبيه.
2 -
إسناده ضعيف، (والحديث صحيح بطرقه وشواهده): أخرجه البخاري في
(1) في "م" و"هـ": "عبد الله".
(2)
في "ل": "الفضيل".
(3)
غير موجودة في "هـ" و"م".
محمود بن خالد (قال)(1): حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن ثوبان عن أبيه عن
ــ
"خلق أفعال العباد"(281)، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 99 - 100/ 818 - إحسان)، والفريابي في "الذكر"؛ كما في "نتائج الأفكار"(1/ 92)، والطبراني في "مسند الشاميين"(4/ 347/ 3521)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1/ 393/ 516) بطرق عن الوليد بن مسلم به.
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح بالتحديث في جميع طبقات السند؛ لكنه توبع.
فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(1/ 123/ 192) عن أبي زُرْعة الدمشقي عن يحيى بن عمرو بن عمارة عن عبد الرحمن به.
قلت: وهذه متابعة قويّة من يحيى بن عمرو -وهو ثقة- للوليد بن مسلم.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 90/ 212)، و"مسند الشاميين"(1/ 122 - 123/ 191)، و"الدعاء"(3/ 1628 - 1629/ 1852) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 92) - من طريق عاصم بن علي عن عبد الرحمن به.
قلت: وعاصم صدوق يخطئ وَيُصِرُّ؛ فمدار الحديث على عبد الرحمن بن ثوبان -والسند إليه صحيح- وهو صدوق؛ فالحديث حسن.
قال الحافظ: "هذا حديث حسن".
وله شاهد من حديث عبد الله بن بسر المازني رضي الله عنه: أن رجلًا قال: يا رسول الله إن أبواب الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكلها؛ فأخبرني بشيء أتشبث به، ولا تكثر عليّ؛ فأنسى، قال:"لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله -تعالى-".
أخرجه الترمذي (5/ 458/ 3375)، والنسائي في "الكبرى"؛ كما في "نتائج الأفكار"(1/ 90)، وابن ماجه (2/ 1246/ 3793)، وعبد الله بن المبارك في "الزهد"(2/ 700/ 879)، و"المسند"(26 - 27/ 44)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 301 / 9502 و 13/ 457/ 16904)، وأحمد في "المسند"(4/ 188 و 190)، و"الزهد"(ص 45)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3/ 51/ 1356 و 1357)، والبغوي في "مسند علي بن الجعد"(2/ 1180/ 3556)، والطبراني في "الكبير"(3/ 399 / 2546 و 2547)، و"الأوسط"(2/ 374/ 2268)، و"مسند الشاميين"(3/ 104 - 105/ 1883 و 168/ 2008 و 398/ 2544 و 399/ 2545)، و"الدعاء"(3/ 163/ 1854 و 1855)، والشجري في "الأمالي"(1/ 255)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 81)، وابن أبي الدنيا في "العمر والشيب"(45 - 46/ 1) - ومن طريقه قوّام السُّنّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 162 - 163/ 1352)، وابن الجوزي في
(1) زيادة من "ل".
مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: آخر كلمة فارقت (عليها)(1) رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الأعمال إلى الله عز وجل؟ قال: "أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل".
3 -
حدثني الحسين بن عبد الله القطان (قال)(2): حدثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان، ومحمود بن خالد قالا: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن (الدمشقي)(3)(قال)(4): حدثنا أبو خالد يزيد بن يحيى القرشي قال (5)
ــ
"مشيخته"(ص 178 - 179) -، وأبو بكر بن المقرىء في "معجمه"(31 - 32/ 2)، والحاكم (1/ 495)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 9/ 9)، و"شعب الإيمان"(1/ 393 / 515)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 111 - 112)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 91 - 92) بطرق عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه.
قال الترمذي: "حسن غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
وحسنه الحافظ ابن حجر رحمه الله، وشيخنا أسد السنة محدث العصر الإِمام الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(1836).
3 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه الفسوي في "المعرفة والتأريخ "(2/ 312 - 313) - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(1/ 392 / 513) - عن محمود بن خالد به.
وأخرجه الفريابي في "الذكر" - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(1/ 392/ 512)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 177/ 1383) -، والطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 79/ 182) بطرق عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي به.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ لأن مداره على يزيد بن يحيى القرشي؛ قال أبو حاتم الرازي؛ كما في "الجرح والتعديل"(9/ 297/ 1164): "ليس بقوي الحديث"، ووثقه ابن حبان (9/ 271).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 74): "ورجاله ثقات، وفي شيخ الطبراني محمَّد بن إبراهيم الصوري خلاف".
قلت: قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(3/ 209): "لا يحضرني فيه جرح
(1) و (2) زيادة من "ل".
(3)
زيادة من "هـ" و"م".
(4)
و (5) زيادة من "ل".
حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس يتحسّر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها".
4 -
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أكثروا ذكر الله -تعالى- حتى يقال (1): مجنون".
ــ
ولا عدالة "، وقد وثقه ابن حبان (9/ 144)، وكان محدثًا مشهورًا غاليًا في التشيع؛ كما في "تاريخ الإِسلام" حوادث (271 - 280)(ص 429).
وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها بنحوه: أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(8/ 175/ 8316)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 362)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1/ 392/ 511).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 80): "رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عمرو بن الحصين العقيلي، وهو متروك".
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف.
4 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه أحمد (3/ 68)، والطبراني في "الدعاء"(3/ 1631 - 1632/ 1859)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 980)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال"(1/ 190/ 155)، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 99/ 817 - إحسان)، والحاكم (1/ 499) - وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 17/ 21)، و"شعب الإيمان"(1/ 397/ 526) -، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(6/ 29/ 2)، والواحدي في "الوسيط"(3/ 230/ 2)، والثعلبي في "التفسير"(3/ 117 - 118)، وجعفر الفريابي في "الذكر" - ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(2/ 25) - بطرق عن ابن وهب به.
وأخرجه أحمد (3/ 71)، وعبد بن حميد في "مسنده"(2/ 83/ 923 - منتخب)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 521/ 1376)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين"(2/ 196 - 197) عن الحسن بن موسى الأشيب، والوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن دراج به.
قال الحاكم: "هذه صحيفة للمصريين صحيحة الإسناد، وأبو الهيثم سليمان بن عتبة العتواري من ثقات أهل مصر".
(1) في حاشية "م": "يقولوا".
5 -
أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب قال: حدثنا محمَّد بن يزيد بن خنيس المكي قال: دخلنا على سفيان الثوري؛ نعوده في (1) مرض كان به، فدخل علينا سعيد بن حسان المخزومي، فقال له سفيان (الثوري) (2): الحديث الذي حدثتني (به)(3) عن أمِّ صالح اردده عليّ، قال: فقال سعيد: نعم (الحديث الذي)(4) حدثتني به أمُّ صالح عن صفية بنت شيبة عن أم حبيبة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلام ابن آدم كله (5) عليه لا له؛ إلا أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله -تعالى-".
ــ
وتعقبه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(2/ 9/ 517) وضعف الحديث.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 75): "وفيه دراج ضعفه جمع، وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ثقات".
قلت: وهو كما قالا.
5 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(13/ 56 / 7132) بسنده سواء.
وأخرجه عبد الغني المقدسي في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"(110/ 10) من طريق المصنف به.
وأخرجه الترمذي (4/ 608/ 2412)، والنسائي في "جزء فيه مجلسان من إملاءه"(15)، وابن ماجه (2/ 1315/ 3974)، وعبد بن حميد في "مسنده"(1552 - منتخب)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 261 - 262)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 30 - 31)، وأبو يعلى في "مسنده"(13/ 58 / 7134)، وابن الأعرابي في "معجمه"(1/ 197 - 198/ 348)، وبحشل في "تاريخ واسط"(ص 245 - 246)، وأبو بكر الشافعي البزاز في "الغيلانيات"(240/ 658) - ومن طريقه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم"(1/ 567)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(12/ 321)، والمزي في "تهذيب الكمال"(35/ 368) -، والحاكم (1/ 512 - 513) - وعنه البيهقي في "شعب الإيمان"(4/ رقم 4954) -، وقوّام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2347)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(12/ 321 و 433 - 434)، والبيهقي في "شعب
(1) في هامش "م": "من".
(2)
: (4) زيادة من "م" و"هـ".
(5)
في هامش "م": "كل كلام ابن آدم".
6 -
أخبرني عبد الله بن محمَّد بن إسحاق المروزي (ببغداد)(1) قال: أخبرنا الحسن (2) بن المتوكل قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسب كلامه من عمله، قلّ كلامه إلا فيما يعنيه".
7 -
أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا موسى بن محمَّد بن حيان (ح)(3) وأخبرني أبو أحمد الصيرفي قال: حدثنا محمَّد بن إشكاب قالا (4): حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث (قال)(5): حدثنا عبد العزيز بن محمَّد الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن عمر اطلع على أبي بكر رضي الله عنهما، وهو يمد لسانه- فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إن هذا
ــ
الإيمان" (1/ 392 - 393/ 514 و 4 / رقم 4954)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (52/ 14)، والطبراني في "المعجم الكبير" (23/ 201 - 202/ 484)، وأبو ذر الهروي في "جزء من فوائد حديثه" (111/ 16)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1/ 202/ 305) وغيرهم بطرق عن محمَّد بن يزيد بن خنيس به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن أم صالح مجهولة لا تعرف، ومحمد بن يزيد بن خنيس مقبول، ولم يتابع.
والحديث ضعفه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "ضعيف الجامع الصغير"(4288).
6 -
إسناده ضعيف جدًا؛ لم أجده عند غير المصنف، وعزاه السيوطي في "الجامع الصغير" لابن السني، ورمز له بالضعف.
وقال شيخنا الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(7/ 91/ 3089): "ضعيف جدًا".
7 -
صحيح؛ سوى المرفوع منه - أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 17/ 5) بسنده سواء.
(1) غير موجودة في "ل".
(2)
هكذا في "الأصول"، وفي "الضعيفة" لشيخنا رحمه الله" (7/ 91):"الحسين"، وعليه فالحكم على الحديث يختلف.
(3)
في "ل": "قال".
(4)
في "هـ" و"م": "قال".
(5)
زيادة من "ل".
أوردني الموارد؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شيء من الجسد إلا وهو يشكو ذرب (1) اللسان".
ــ
وأخرجه الدارقطني في "العلل"(1/ 162)، والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل"(1/ 240/ 1)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4/ 244 / 4947) بطرق عن موسى به.
وأخرجه ابن المقرىء في "معجمه"(245/ 823)، وأبو نعيم الأصبهاني في "تسمية الرواة عن سعيد بن منصور"(61/ 25) من طريق الحر بن إشكاب عن أبيه به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(13)، و"الورع"(92) - ومن طريقه الخطيب البغدادي في "الفصل للوصل"(1/ 240/ 2) -، والدارقطني في "العلل"(1/ 162)، وأبو بكر بن النقور في "الفوائد الحسان"(49/ 13)، والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل"(1/ 241 / 3) من طريق عبد الرحمن بن زبان الطّائي عن عبد الصمد بن عبد الوارث به.
قلت: هكذا رواه عبد الصمد بن عبد الوارث -وهو صدوق- عن الدراورديِّ به مرفوعًا.
وخالفه: عُبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري؛ فرواه عن الدراورديِّ عن زيد بن أسلم به دون المرفوع.
وعبيد الله هذا؛ ثقة ثبت، أوثق بكثير من عبد الصمد بن عبد الوارث؛ فروايته أصح، على أن عبيدَ الله بن عمر لم يتفرد به؛ فقد تابعه عبد الله بن عمران العابدي عن الدراوردي به دون المرفوع:
أخرجه الدارقطنيُّ في "العلل"(1/ 162)، و"الأفراد"(ق 11/ ب- ق 12/ أ)، والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل"(1/ 246 / 10).
وعبد الله بن عمران العابدي؛ صدوق مُعَمَّر، كما في "التقريب".
ولذلك قال الدارقطني رحمه الله في "العلل"(1/ 160) -عن رواية عبد الصمد-: "ووَهِمَ فيه على الدراوردي، والصواب عنه عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر اطّلع على أبي بكر -وهو آخذ بلسانه- فقال: "هذا أوردني الموارد" أ. هـ.
والمرفوع من الحديث: إنما رواه الدراورديُّ عن زيد بن أسلم: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (فذكره) مرسلًا؛ -وهو الصحيح-.
أخرجه الدارقطنيُّ في "العلل"(1/ 162)، و"الأفراد"(ق 12/ أ)، والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل"(1/ 246).
ولذلك قال ابن صاعد: "هكذا قال عبد الصمد؛ فأدرج الحديث المسند في الحديث الموقوف، وقد فصّله لنا عبد الله بن عمران العابدي".
قلت: وهو الذي صوَّبه الحافظ الدارقطني في "العلل"(1/ 160 و 162).
وقال الخطيب في "الفصل للوصل"(1/ 242): "أما المسند المذكور في هذا
(1) في هامش "ل": "قال: ذرب اللسان: إذا كان حاد اللسان لا يبالي ما قال".
وقال ابن إشكاب: إلا وهو يشكو إلى الله عز وجل اللّسان على حدته.
ــ
الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنما يرويه الدراورديُّ، عن زيد بن أسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلًا لا ذكر فيه لأبي بكر، ولا لعمر، ولا لأسلم، وأما الموقوف؛ فهو كما ساقه عبد الصمد من أول حديثه إلى آخر قول أبي بكر:"هذا أوردنى الموارد"، وكذلك رواه مالك بن أنس عن زيد بن أسلم لم يذكر المسند" أ. هـ.
قلت: يشير الخطيب رحمه الله أن جماعة تابعوا الدراورديَّ -في أصح الروايتين عنه- عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر به، ولم يذكروا المرفوع، وهم:
1 -
مالك بن أنس: أخرجه في "الموطأ"(2/ 988 - رواية يحيى الليثي)، و (2/ 165 - 166/ 2078 - رواية أبي مصعب الزهري) - ومن طريقه ابن وهب في "الجامع في الحديث"(1/ 423/ 308 و 2/ 520/ 412)، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(1/ 33)، والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل"(1/ 242 - 243/ 4).
2 -
هشام بن سعد: أخرجه البلاذري في "أنساب الأشراف"(ص 46 - ط. دار المؤتمن)، والخطيب في "الفصل للوصل"(1/ 244/ 8)، وأبو عبيد في "غريب الحديث"- ومن طريقه الخطيب في "الفصل للوصل"(1/ 245/ 9).
3 -
محمَّد بن عجلان: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 66/ 6551)، و"الأدب"(245/ 222) - وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(18) - عن أبي خالد الأحمر عنه به.
4 -
أسامة بن زيد الليثي: أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(22) - ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(9/ 17) - عن محمَّد بن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدي عنه به.
قال الدارقطني في "العلل"(1/ 160 - 161): "ورواه هشام بن سعد ومحمد بن عجلان وغيرهما عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر دخل على أبي بكر نحو قول الدراورديّ ولم يذكر المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا ولا مسندًا".
ثم قال: "والصحيح من ذلك ما قاله ابن عجلان وهشام بن سعد ومن تابعهما".
وقال ابن النقور: "واختلف عن زيد؛ فرواه هشام بن سعد، ومحمد بن عجلان، وداود بن قيس، وعبد الله بن عمر العمري كرواية عبد العزيز التي رويناها عنه" ثم ذكر بعض وجوه الاختلاف ثم قال: "والصحيح من ذلك رواية عبد العزيز بن محمَّد بن أبي عبيد الدراوردي ومن تابعه عن زيد، عن أبيه، عن عمر، عن أبي بكر؛ كما أوردناه، والله أعلم".
قلت: هو كما قالا - رحمهما الله-.
لكن شيخنا الألباني رحمه الله فهم من كلام أبي بكر ابن النقور غير ما ذكرت ودللت عليه؛ فقال رحمه الله في "الصحيحة"(2/ 71/ 535): "فالحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري؛ فإن الدراوردي ثقة، وإن كان من أفراد مسلم؛ فقد تابعه الجماعة الذين ذكرهم ابن النقور؛ فالحديث عن زيد بن أسلم صحيح مشهور".