الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء
22 -
أخبرنا علي بن الحسين بن قحطبة الصيقلي قال: حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي قال: حدثنا أصرم بن حوشب (قال)(1):
ــ
22 -
إسناده موضوع؛ (والحديث صحيح بشواهده)، فيه أصرم بن حوشب ويحيى بن العلاء وهما كذابان، وزيد العمي ضعيف.
وأعله الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 152) بيحيى وزيد وحدهما، وكذا أعله شيخنا رحمه الله في "إرواء الغليل"(1/ 89) بيحيى بن العلاء وحده.
قلت: وهو قصور منهما - رحمهما الله -.
وللحديث طريق آخر: فأخرجه المصنف (275)، وابن منده في "الفوائد"(43/ 23)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(7/ 128/ 7066)، و "الدعاء"(2/ 966/368) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 150 و 151) -، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1055و 1216)، وأبو الشيخ في "العظمة"(5/ 1667 - 1168/ 1107)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه"(2/ 528 - 529) - وعنه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 542) -، وتمّام الرازي في "فوائده"(1709 و 1710) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 150) -، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 37/ 54)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(ج 6 /ق 303/ 2)، بطرق عن سعيد بن مسلمة عن الأعمش به.
وبعضهم قال: "إذا وضعوا ثيابهم" بدلًا من: "إذا دخل أحدكم الخلاء".
قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 205): "وفيه سعيد بن مسلمة الأموي، ضعفه البخاري وغيره، ووثقه ابن حبان وابن عدي، وبقية رجاله موثقون".
قلت: وفيه -أيضًا- زيد العمي؛ وهو ضعيف، فهو معلول بهما.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1055) من طريق سعد بن الصلت عن الأعمش به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فسعد هذا ضعيف، وكذا شيخ شيخه زيد العمي، وبالأول أعله الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 152).
قلت: وأخرجه المصنف (274)، ومحمد بن عثمان العثماني في "فوائده"(ج 2/ ق 169 /أ)؛ كما في "إرواء الغليل"(1/ 89) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه به، لكن قال:"إذا أراد أن يطرح ثيابه" بدلًا من: "إذا جلس على الخلاء".
(1) زيادة من "ل".
حدثنا يحيى بن العلاء عن الأعمش عن زيد العمي عن أنس بن مالك
ــ
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا، عبد الرحيم بن زيد العمي متروك، وكذبه ابن معين، وأبوه زيد العمي ضعيف، وبالأول أعله شيخنا رحمه الله.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(2504) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 152 - 153) -: ثنا أبو مسلم ثنا الحجاج بن منهال ثنا إبراهيم بن نجيح ثنا أبو سنان عن عمران بن وهب عن أنس به.
قال الطبراني: "لم يروه عن إبراهيم إلا الحجاج" أ. هـ.
قلت: وهو ثقة، ولا يضره تفرده به، لكن العلة ممن فوقه:
الأولى: عمران بن وهب؛ قال أبو حاتم؛ كما في "الجرح والتعديل"(6/ 306): "ضعيف الحديث، وما أحسبه سمع من أنس شيئًا".
الثانية: أبو سنان: عيسى بن سنان القسلمي؛ لين الحديث؛ كما في "التقريب".
الثالثة: إبراهيم بن نجيح المكي؛ لم أجد له ترجمة.
والحديث سكت عنه الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2305) عن محمد بن أحمد بن سهيل الباهلي عن أبيه عن يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس به.
قال ابن عدي: "باطل".
وقال عن شيخه: "هو ممن يضع الحديث متنًا وإسنادًا، وهو يسرق حديث الضعاف يلزقها على قوم ثقات".
وأقرّه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 153).
وأخرجه تمّام الرّازي في "الفوائد"(1708) -ومن طريقه الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 152) - من طريق بشر بن معاذ العقدي ثنا محمد بن خلف الكرماني ثنا عاصم الأحول عن أنس به.
قال تمام: "لم يروه إلا بشر بن معاذ".
قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل"(1/ 89): "وهو ثقة، لكن شيخه الكرماني لم أعرفه" أ. هـ.
وقال الدّارقطني - فيما نقله عنه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 329)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/ 152) -:"وَهِمَ محمدٌ بنُ خلف على عاصم، وإنما رواه عاصم عن أبي العالية قوله، ورواه محمد بن مروان السُّديّ -وهو كذّاب- عن عاصم، كما قال محمد بن خلف، ووَهِمَ فيه أيضًا، كذلك رواه ابن عُيينة وعلي بن مسهر".
ثم قال: "والحديث غير ثابت".
- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستر ما بين أعين الجنّ
ــ
قلت: أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(5/ 1670 / 1110) من طريق أحمد بن عبدة الضبي عن الثوري عن عاصم الأحول عن أبي العالية قوله.
وسنده صحيح.
وبالجملة؛ فحديث أنس ضعيف من جميع طرقه، ولا تقوي بعضها بعضًا؛ نظرًا للضعف الشديد في أكثر مفرداتها، لكن للحديث شواهد عن علي بن أبي طالب، وأبي سعيد الخدري، ومعاوية بن حيدة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم.
1 -
حديث علي بن أبي طالب: أخرجه الترمذي (606)، وابن ماجه (297)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(53)، والبغوي في "شرح السنة"(187)، وأبو الشيخ في "العظمة"(1109)، والبزار في "البحر الزخار"(2/ 127 / 484)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 196 - 197) من طرق عن الحكم بن بشير بن سليمان حدثنا خلاد الصفار عن الحكم بن عبد الله النصري عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي جحيفة عنه به.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك".
وقال البيهقي: "هذا إسناد فيه نظر".
وقال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".
قلت: إسناده ضعيف؛ فيه أبو إسحاق السبيعي، وهو مدلس ومختلط، وقد عنعن، والحكم بن عبد الله النصري مقبول.
وأما محمد بن حميد الرازي، فلم يتفرد به بل توبع عند البزار وأبي الشيخ.
2 -
حديث أبي سعيد الخدري: أخرجه تمام في "فوائده"(1711) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 153) - وأحمد بن منيع؛ كما في "المطالب العالية"(ق 4 / ب) -ومن طريقه أبو الشيخ في "العظمة"(1108) -، والثقفي في "الفوائد الثقفيات"(8، نسخة شيخنا)، وابن النقور في "الفوائد الحسان"(1/ 132 / ب)، والبغوي في "نسخة عبد الله الخراز"(ق 328/ أ) من طريق محمد بن الفضل عن زيد العمي عن جعفر العبدي؟
قال ابن النقور: "تفرد به زيد العمي، رواه عنه محمد بن الفضل بن عطية، وهو ضعيف".
قلت: قال الحافظ في "التقريب": "كذبوه".
3 -
حديث ابن عمر: أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 455) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 154 - 155) - من طريق إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن عطية العوفي عنه مرفوعًا.
قال أبو نعيم: "غريب من حديث مسعر تفرد به إسماعيل".
قال الحافظ: "وهو ضعيف، وفيه عطية -أيضًا- ضعيف".