المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ١

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ونسبته:

- ‌ ولادته ونشأته ورحلاته:

- ‌ شيوخه

- ‌ تلاميذه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌التعريف بكتاب "عمل اليوم والليلة

- ‌1 - مادّة الكتاب وموضوعه

- ‌2 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌إثبات نسبة الكتاب

- ‌منهج التحقيق والتخريج

- ‌أولًا - تحقيق النّصّ:

- ‌1 - النّسخة الألمانيّة:

- ‌2 - النّسخة الهنديّة:

- ‌3 - النسخة المطبوعة:

- ‌ثانيًا - ترقيم الآيات القرآنية:

- ‌ثالثًا - تخريج الأحاديث:

- ‌رابعًا - صنعت فهارس علميّة كشّافة تعين طالب العلم في الوصول إلى غايته بيسر وسهولة، وهي

- ‌أسانيد الكتاب

- ‌إسناد النسخة "ل

- ‌إسناد النسخة "ه

- ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

- ‌3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب التسمية عند دخول الخلاء

- ‌7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء

- ‌8 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌9 - باب التّسمية على الوضوء

- ‌10 - باب كيف التّسمية على الوضوء

- ‌11 - باب ما يقول بين ظهراني وضوئه

- ‌12 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه

- ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌14 - باب ثواب من قال ذلك

- ‌15 - باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة

- ‌16 - باب ما يقول إذا خرج إلى الصّلاة

- ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌18 - باب ما يقول إذا سمع الأذان

- ‌19 - باب ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح

- ‌20 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند الأذان

- ‌21 - باب كيف الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب كيف مسألة الوسيلة

- ‌23 - باب الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌24 - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

- ‌25 - باب ما يقول إذا أقيمت الصّلاة

- ‌26 - باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف

- ‌27 - باب ما يقول إذا قام إلى الصّلاة

- ‌29 - باب ما يقول إذا سلّم من الصّلاة

- ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

- ‌31 - باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر

- ‌32 - باب ما يقول إذا طلعت الشمس

- ‌35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد

- ‌37 - باب ما يقول إذا قام على باب المسجد

- ‌38 - باب ما يقول إذا خرج من المسجد

- ‌39 - باب ما يقول إذا دخل بيته

- ‌40 - باب تسليم الرّجل على أهله إذا دخل بيته

- ‌41 - باب فضل من دخل بيته بسلام

- ‌42 - باب ثواب من دخل بيته بسلام

- ‌43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة

- ‌44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه

- ‌45 - باب ما يقول إذا احتجم

- ‌46 - باب ما يقول إذا خدرت رجله

- ‌47 - باب ما يفعل من لم يكن له مرآة

- ‌48 - باب التسمية إذا دهن

- ‌49 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌50 - باب ذكر الله عز وجل في الطريق

- ‌51 - باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى

- ‌52 - باب ما يقول إذا نهج إلى السوق

- ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

- ‌54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت

- ‌55 - باب قول الرجل للرجل: مرحبًا

- ‌56 - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه

- ‌57 - باب جواب من نادى أخاه بالجفاء

- ‌58 - باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا

- ‌59 - باب الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا التقيا

- ‌60 - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه

- ‌61 - باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله

- ‌62 - باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه

- ‌63 - باب ما يقول الرّجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك

- ‌65 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله

- ‌66 - باب كيف يدعو الرجل لأخيه

- ‌67 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك

- ‌68 - باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه

- ‌69 - باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه

- ‌70 - باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه

- ‌71 - باب ما يقول إذا رأى شيئًا فخاف أن يعينه

- ‌72 - باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه

- ‌73 - باب ما يجب على الرجل من رد السلام

- ‌74 - باب التغليظ في ترك ردِّ السلام

- ‌75 - باب فضل البادىء بالسلام

- ‌76 - باب ثواب البادي بالسّلام

- ‌77 - باب من بدأ بالكلام قبل السّلام

- ‌78 - باب الفضل في إفشاء السلام

- ‌79 - باب كيف إفشاء السلام

- ‌80 - باب سلام الراكب على الماشي

- ‌81 - باب سلام الماشي على القاعد

- ‌82 - باب سلام المار على القائم

- ‌83 - باب سلام الماشيين إذا التقيا

- ‌84 - باب سلام المار على القاعد

- ‌85 - باب سلام القليل على الكثير

- ‌86 - باب سلام الصغير على الكبير

- ‌87 - باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة

- ‌88 - باب سلام الرجال على النساء

- ‌89 - باب السّلام على الصّبيان

- ‌90 - باب كيف السلام على الصبيان

- ‌91 - باب السلام على الخدم والصبيان والجواري

- ‌92 - باب السّلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس

- ‌93 - باب ثواب السلام

- ‌94 - باب صفة السّلام

- ‌95 - باب ردّ الواحد من الجماعة يجزى عن جميعهم

- ‌96 - باب منتهي ردّ السّلام

- ‌97 - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء

- ‌98 - باب كيف يرسل السلام إلى أخيه

- ‌99 - باب كيف يرد السّلام إلى من بلغه السّلام

- ‌100 - باب النّهي أن يبدأ المشركين بالسّلام

- ‌101 - باب كيف يردّ السّلام على أهل الكتاب إذا سُلِّم عليه

- ‌102 - باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم

- ‌103 - باب كراهية أن تبدًا النّساء الرّجال بالسّلام

- ‌104 - باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا

- ‌106 - باب متى يُشَمَّت العاطس

- ‌107 - باب كم مرة يُشَمَّت العاطس

- ‌108 - باب تشميت العاطس ثلاثًا

- ‌110 - باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث

- ‌111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس

- ‌113 - باب كيف يردّ على من شمّته

- ‌114 - باب كيف يردّ على من لم يحسن التشميت

- ‌116 - باب ما يقول إذا عطس في الصلاة

- ‌117 - باب كراهية العطسة الشديدة

- ‌118 - باب غضّ الصّوت بالعطاس

- ‌119 - باب ما يقول إذا تثاوب

- ‌120 - باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب

- ‌121 - باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبًا

- ‌122 - باب ما يقول إذا استجد ثوبًا

- ‌123 - باب ما يقول إذا خلع ثوبًا لغسل أو نوم

- ‌124 - باب ما يقول لمن صنع إليه معروفًا

- ‌125 - باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية

- ‌126 - باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضًا

- ‌127 - باب ما يرد المهدي إذا دعى له

- ‌128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة

- ‌129 - باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى

- ‌130 - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة

- ‌131 - باب ما يقول إذا قضي له حاجة

- ‌132 - باب الشرك

- ‌133 - باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه

- ‌134 - باب ما يقول لمن بشره ببشارة

- ‌135 - باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة

- ‌136 - باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل (إليه)

- ‌137 - باب ما يقول إذا تطير من شيء

- ‌138 - باب ما يقول إذا رأى الحريق

- ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

- ‌140 - باب ما يقول إذا هبت الشمال

- ‌141 - باب ما يقول إذا رأى غبارًا في السماء أو ريحًا

- ‌142 - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا

- ‌143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق

- ‌144 - باب ما يقول إذا رأى المطر

- ‌145 - باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء

- ‌146 - باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحرّ أو شديد البرد

- ‌147 - باب ما يقول إذا أصبح كسلان

- ‌148 - باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌149 - باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدِّين والدُّنيا

- ‌151 - باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة

- ‌152 - باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ليلًا

- ‌153 - باب ما يقول إذا نهق الحمار

- ‌154 - باب ما يقول إذا دخل الحَمَّام

- ‌155 - باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه

- ‌156 - باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب

- ‌157 - باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام

- ‌158 - باب مخاطبة النّاس بطيب الكلام

- ‌159 - باب لين الكلام للعبد

- ‌160 - باب مخاطبة الخادم بالبنوّة

- ‌161 - باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوّة

- ‌162 - كيف معاتبة الرّجل أخاه

- ‌163 - باب مداراة النّاس

- ‌164 - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره

- ‌165 - باب التعريض بالشيء

- ‌166 - باب إباحة ذكر ما يكره

- ‌167 - باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه

- ‌168 - باب كيف المدح

- ‌169 - باب ما يقول إذا خاف قومًا

- ‌170 - باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه

- ‌171 - باب ما يقول إذا راعه شيء

- ‌172 - باب ما يقول إذا وقع في ورطة

- ‌174 - باب ما يقول إذا أهمه أمر

- ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

- ‌176 - باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شِدّة

- ‌177 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا

- ‌178 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا أو شيطانًا أو سَبُعًا

- ‌179 - باب ما يقول إذا خاف السباع

- ‌180 - باب ما يقول إذا غلبه أمر

- ‌181 - باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته

- ‌182 - باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌183 - باب ما يقول إذا انقطع شِسْعُهُ

- ‌184 - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل

- ‌185 - باب ما يقول لدفع الآفات

- ‌186 - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك

- ‌187 - باب ما يقول إذا أذنب ذنبًا

- ‌188 - باب ما يقول من أذنب ذنبًا بعد ذنب

- ‌189 - باب الاستغفار من الذنوب

- ‌190 - باب ما يقول من ابتلي بذرب لسانه

- ‌191 - باب الإكثار من الاستغفار

- ‌192 - باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌193 - باب كم يستغفر في اليوم

- ‌195 - باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة

- ‌196 - باب الاستغفار ثلاثًا

- ‌197 - باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار

- ‌198 - باب كيف الاستغفار

- ‌199 - باب سيِّد الاستغفار

- ‌200 - باب الاستغفار يوم الجمعة

- ‌201 - باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة

- ‌202 - باب ما يقول بعد صلاة الجمعة

- ‌203 - باب ما يقول إذا رأى ما يحب

- ‌204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌206 - باب التغليظ في ترك الصّلاة على

- ‌207 - باب كيف الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌208 - باب المخاطبة بالأخوة

- ‌209 - باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء

- ‌210 - باب كراهية ذلك على التكبر

- ‌211 - باب إباحة ذلك على الإضافة

- ‌212 - باب مخاطبة الصبيان بالبنوة

- ‌213 - باب كيف مخاطبة العبد مولاه

- ‌214 - باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد

- ‌215 - باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه

- ‌216 - باب الرخصة في ذلك؛ يعني: في تصغير الاسم

- ‌217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه

- ‌219 - باب كراهية الألقاب

- ‌220 - باب الألقاب الجائزة

- ‌221 - باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه

- ‌222 - باب تسمية الرجل بلباسه

- ‌223 - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله

- ‌224 - باب تسمية الأعمى بصيرًا

- ‌225 - باب الكنية بالألوان

- ‌226 - باب الكنية بالأسباب

- ‌227 - باب الكنية بالأبقال

- ‌228 - باب الكنيه بالأفعال

- ‌229 - باب تكنية من لم يولد له بعد

- ‌230 - باب تكنية الأطفال

- ‌232 - باب ترخيم الأسماء

- ‌233 - باب ترخيم الكنى

- ‌234 - باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه

- ‌235 - باب انتساب الرجل إلى جده

- ‌236 - باب نسبة الرجل إلى من اشتهر به من أمهاته

- ‌237 - باب ما جاء في كنى النساء

- ‌238 - باب ممازحة الرجل إخوانه

- ‌239 - باب ممازحة الصبيان

- ‌240 - باب كيف ممازحة الصبيان

- ‌242 - باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام

- ‌244 - باب ما يقول لولده إذا زوجه

- ‌245 - باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره

- ‌246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده

- ‌247 - باب ثواب من نصر أخاه

- ‌248 - باب ما يجب عليه من إسماع الأصمّ

- ‌249 - باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل

- ‌251 - باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية

- ‌252 - باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة

- ‌253 - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)

- ‌254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين

- ‌255 - باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة

- ‌256 - باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم

- ‌257 - باب تفدية الرجل أخاه

- ‌258 - باب التفدية بالأبوين

- ‌259 - باب التفدية بالوجه

- ‌260 - باب التفدية بالأموال والأولاد

- ‌261 - باب من يرد على من يفديه

الفصل: ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

111 -

أخبرنا أبو يعلى قال: أخبرنا أبو خيثمة قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن موسى بن أبي عائشة (قال)(1): حدثني مولى لأم سلمة قال: سمعت أم سلمة رضي الله عنها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلّى الصّبح قال: "اللهمّ، إني أسألك علمًا نافعًا، وعملًا متقبّلًا، ورزقًا طيّبًا".

نوع آخر:

112 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عثمان الشحام عن مسلم بن أبي بكرة قال: كان أبي

ــ

111 -

مضى تخريجه برقم (55).

112 -

إسناده حسن؛ أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 73 - 74)، و "السنن الكبرى"(1/ 400 ـ 401/ 1270) بسنده سواء.

وأخرجه النسائي في "المجتبى"(8/ 262)، و "الكبرى"(4/ 451 - 452/ 7901)، وأحمد (5/ 36 و 39 و 44)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 190/ 9187)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 367/ 747)، والحاكم (1/ 35)، والبيهقي في "عذاب القبر"(228)، و"الدعوات الكبير"(2/ 60/ 294)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 293) بطرق عن عثمان الشحام به.

قال الحافظ: "هذا حديث حسن، وعثمان مختلف فيه، قوّاه أحمد وابن عدي، ولينه القطان والنسائي".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

قلت: وهو كما قالا على شرط مسلم؛ لكن إسناده حسن؛ لأن عثمان الشحام صدوق.

وأخرجه الترمذي (5/ 528/ 3503)، والحاكم (1/ 533)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 293) بطرف عن أبي عاصم النبيل عن عثمان الشحام به إلا أنه قال:"من الهمّ والكسل" بدلًا من: "الكفر والفقر".

قلت: وروايته هذه شاذة؛ لأن الثقات اتفقوا على الرواية الأخرى الصحيحة.

(1) زيادة من "ل".

ص: 162

يقول في دبر الصلاة: "اللهمّ، إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر"، وكنت أقولهن، فقال لي أبي: أي بني عمن أخذت هذا؟ قلت: عنك، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولهن في دبر الصلاة.

نوع آخر:

113 -

أخبرنا سَلْم (1) بن معاذ قال: حدثنا حماد بن الحسن بن (2) عنبسة قال: حدثنا أبو عمر الحوضي قال: حدثنا سلام المدائني عن زيد العمي عن معاوية بن قرة (3) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان

ــ

113 -

إسناده موضوع، (وهو ضعيف)؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(3/ 66/ 2499)، و "الدعاء"(2/ 1096/ 659) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 285) -، وابن سمعون الواعظ في "الأمالي"(ق 176/ 2)؛ كما في "الضعيفة"(3/ 171)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 301 - 302) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 285) - عن أبي مسلم الكشي عن أبي عمر الحوضي به.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن معاوية إلا زيد، تفرد به: سلاّم".

وقال أبو نعيم: "هذا حديث غريب من حديث معاوية بن قرة، تفرد به عنه: زيد العمي؛ وهو زيد بن الحواري أبو الحواري، وفيه لين".

قال الحافظ متعقبًا: "اتفقوا على ضعفه من قبل حفظه، وهو ممن وافقت كنيته اسم أبيه، وسكت أبو نعيم عن الراوي عنه، وهو أضعف منه بكثير، وهو بتشديد اللام ويقال له: المدائني؛ كما وقع في رواية ابن السني، والحديث ضعيف جدًا بسببه".

وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(3/ 171/ 1058): "وهذا إسناد موضوع؛ والمتهم به سلام المدائني وهو الطويل؛ وهو كذاب، وزيد العمي ضعيف".

وقال في (2/ 114): "وهذا موضوع؛ سلام هو الطويل: كذاب" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله لكنه توبع؛ فأخرجه البزار في "مسنده"

(1) في "هـ" و "م": "سلام"، والصواب المثبت، وهو الموافق لكتب التراجم.

(2)

في "م": "عن".

(3)

في بعض النسخ المطبوعة: "معاوية بن قرة عن أبيه".

ص: 163

رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى صلاته مسح جبهته بيده اليمنى ثم قال: "أشهد (1) أن لا إله إلا الله الرحمن الرّحيم، اللهمّ، أذهب عنّي الهمّ والحزن".

نوع آخر:

114 -

أخبرني علي بن أحمد (2) بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا زياد بن يونس قال: حدثني ابن لهيعة عن حميد بن

ــ

(4/ 22/ 3100 - كشف) عن الحارث بن الخضر، عن عثمان بن فرقد، عن زيد العمي به.

وعثمان صدوق ربما خالف؛ كما في "التقريب"؛ فبرئت ذمّة سلام المدائني.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(3/ 289/ 3178)، و "الدعاء"(2/ 1095/ 658) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 286) -، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2084 - 2085)، والشجري في "الأمالي"(1/ 249)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(12/ 480) من طريق كثير بن سليم عن أنس بن مالك به.

قال الحافظ رحمه الله: "ونقل تضعيف كثير عن كثيرِ حتى يكاد يكون مثل سلاّم في الضعف أو أشد".

وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(2/ 114/ 660): "وهذا سند ضعيف جدًا من أجل كثير هذا، قال البخاري: "منكر الحديث"، وقال النسائي والأزدي: "متروك"، وضعفه غيرهم"

وضعفه - أيضًا - في (3/ 171).

قلت: وهو كما قالا - رحمهما الله -.

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لا يصح بمجموع طرقه؛ نظرًا للضعف الشديد فيها، حاشا طريق البزار؛ فهو ضعيف فحسب، والله الموفق.

114 -

إسناده ضعيف، (وهو صحيح بطرقه)؛ قال الإِمام النووي رحمه الله في "الأذكار" (1/ 212 - بتحقيقي):"بإسناد ضعيف".

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار"(2/ 296): "وأخرجه ابن السني مقتصرًا على الحديث دون القصة من طريق عبد الله بن لهيعة عن أبي هانئ.

وليس في سنده من يوصف بالضعف إلا ابن لهيعة، وكأن الشيخ ضعفه بسببه، ولم ينفرد به".

(1) في "ل": "نشهد".

(2)

في هامش "م": "في نسخة: أحمد بن علي".

ص: 164

مالك أبي هانئ الخولاني عن عمرو بن مالك الجنبي عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا (1) أحدكم؛ فليبتدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ ليدع بما يشاء (2) ".

ــ

قلت: وهو كما قال رحمه الله وقد تابع ابن لهيعة ثلاثة رواة:

الأول: حيوة بن شريح: أخرجه أبو داود (2/ 162/ 1481)، والترمذي (5/ 482/ 3477)، وأحمد (6/ 18)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"، كما في "نتائج الأفكار"(2/ 295)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 351/ 710)، وابن حبان في "صحيحه"(5/ 290/ 1960 - إحسان)، والبزار في "البحر الزخار"(9/ 203/ 3748)، والطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 307 - 308/ 791 و 793)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 76 - 77)، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم "(106)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(4/ 2284/ 5651)، والحاكمِ (1/ 230 و 268)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 147 - 148)، و "معرفة السنن والآثار"(3/ 73/ 3734)، والحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 295) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة بن شريح به.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

قلت: أما صحيح؛ فنعم، وأمّا على شرط مسلم؛ فلا؛ لأنه لم يخرج لعمرو بن مالك الجنبي.

وقال الحافظ: "هذا حديث صحيح".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم "(82) عن عبد الله بن المبارك عن حيوة به.

قلت: إسناده صحيح.

الثاني: عبد الله بن وهب: أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 44)، و "الكبرى"(1/ رقم 1116)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 351/ 709)، والطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 309/ 795).

قلت: إسناده صحيح.

الثالث: رشدين بن سعد: أخرجه الترمذي (3476)، والطبراني (18/ 307 - 308/ 792 و 794).

قلت: سنده ضعيف؛ لأن رشدين بن سعد ضعيف؛ لكنه حسن في الشواهد والمتابعات.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح لا ريب.

(1) في "ل": "صلّى".

(2)

في "ل": "يدعو بما شاء".

ص: 165

نوع آخر:

115 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى (الصنعاني)(1) قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: حدثنا داود الطفاوي عن أبي مسلم البجلي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في دبر الصّلاة يقول: "اللهمّ ربّنا وربّ كلّ شيء، أنا أشهد أنّك أنت الربّ وحدك لا شريك لك، اللهمّ ربّنا وربّ كلّ شيء وأنا أشهد أنّ محمدًا عبدك ورسولك، اللهمّ ربّنا وربّ كل شيء أشهد أن العباد كلهم إخوة، اللهمّ ربّنا وربّ كلّ شيء اجعلني مخلصًا لك في كلّ ساعة وأهلي في الدّنيا والآخرة يا ذا الجلال والإكرام، اللهمّ اسمع واستجب، الله أكبر (الله) (2) الأكبر، (الله) (3) نور السماوات والأرض، الله الأكبر (الله) (4) الأكبر، حسبي الله ونعم الوكيل، الله الأكبر (الله) (4) الأكبر".

(نوع آخر)(3):

ــ

115 -

إسناده ضعيفة أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(101) بسنده سواء.

وأخرجه أبو داود (1508) -ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 73/ 94) -، وأحمد (4/ 369)، وأبو يعلى في "مسنده"(13/ 178 - 179/ 7216)، والطبراني في "المعجم الكبير"(5/ 210/ 5122) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(8/ 387 - 388) -، والشجري في "الأمالي"(1/ 249)، والدارقطني في "الأفراد"(ق 36/ أ- أطراف الغرائب)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 340 - 341/ 272) بطرق عن المعتمر بن سليمان به.

قال الدارقطني في "الأفراد": "تفرد به معتمر بن سليمان عن داود الطفاوي عن أبي مسلم البجلي عن زيد بن أرقم"،

قلت: وليس كما قال رحمه الله بل تابعه جرير بن عبد الحميد عند أبي يعلى في "مسنده"(13/ 179/ 7217): حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل عن جرير به.

(1) زيادة من "هـ"، و "م".

(2)

ليست في "ل".

(3)

زيادة من "هـ".

(4)

سقطت من "ل".

ص: 166

116 -

أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرّمادي قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا عبد الملك بن عمير وعبدة بن أبي لبابة سمعا ورّادًا كاتب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه يقول: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى المغيرة بن شعبة: اكتب إليّ بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته، فكتب إليه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته إذا قضاها: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهمّ، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ".

نوع آخر:

117 -

أخبرني علي بن محمد (1) المريعي (2) قال: حدثنا إبراهيم بن

ــ

لكن إسناد الحديث ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: أبو مسلم البجلي؛ لا يُعرف؛ كما قال الذهبي في "الميزان".

وفي "التقريب": "مقبول"، يعني: حيث يتابع وإلا، فلين، ولم يتابع.

الثانية: داود الطفاوي؛ لين الحديث؛ كما في "التقريب".

(تنبيه): استدل بهذا الحديث الضعيف الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه "الخصائص العامة للإسلام"(ص 90 - 92) على أن أهل الكتاب إخوان للمسلمين!! وسمى ذلك "مبدأ الإخاء الإنساني! "؛ ولذلك هو يكثر من وصف أهل الكتاب بـ "الأخوة"؛ كما في كتابه "نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام"(ص 81).

ويشارك القرضاوي في ذلك أهل الفكر التنويري، كما يسمون أنفسهم، وقد أبعدوا النجعة عندما زعموا أن أهل الكتابين من قبلنا مؤمنون ليسوا بكفار؛ فإلى الله المشتكي من غربة الإِسلام في هذا الزمان، وهو وحده المستعان، وعليه التكلان.

116 -

إسناده صحيح؛ أخرجه مسلم في "صحيحه"(593/ 138) من طريق سفيان به.

وأخرجه البخاري (844 و 6330)، ومسلم (593) بطرق عن وراد به.

117 -

إسناده ضعيف جدًا، (وهو حسن)، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 200/ 7811) من طريق أبي المهلب عن عبيد الله بن زحر به.

(1) في "ل": "أحمد".

(2)

في "هـ": "المربعي"، وفي "ل":"المريقي".

ص: 167

القعقاع قال: حدثنا عاصم بن يوسف قال: حدثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد (1) عن القاسم عن أبي أمامة

ــ

وأخرجه الطبراني (8/ 227/ 7893) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 286) - من طريق خالد بن يزيد عن علي بن يزيد به.

قال ابن حجر: "هذا حديث غريب، وأبو عبد الرحيم الذي في روايتنا -واسمه: خالد بن يزيد الحراني- متفق على توثيقه.

وعبيد الله بن زحر الذي في روايته اتفق الأكثر على تضعيفه.

وشيخهما علي بن يزيد متفق على تضعيفه ومدار هذا الحديث عليه".

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ لأن علي بن يزيد الألهاني متروك.

وله طريق آخر عن أبي أمامة: أخرجه الطبراني في "الكبير"(7982): حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن عروة بن دينار عن الزبير بن خريق عن أبي أمامة (وذكره).

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 112): "ورجاله رجال الصحيح، غير الزبير بن خريق، وهو ثقة".

قلت: بل لين الحديث؛ لكنه يعتبر به.

وللحديث شاهد من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(4/ 125/ 3875)، و"المعجم الأوسط"(4/ 362 - 633/ 4442)، و "المعجم الصغير"(1/ 219 - 220)، والدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(4/ 287 - 288/ 2447)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (2// 287 - 288) من طريق محمد بن الصلت: ثنا عمر بن مسكين، عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي أيوب الأنصاري به.

قال الطبراني: "لا يروى عن أبي أيوب إلا بهذا الإسناد، تفرد به: محمد بن الصلت".

قال الحافظ: "وهو ثقة، وشيخه والراوي عنه ذكرهما ابن حبان في "الثقات"، والباقون أثبات؛ لكن عمر بن مسكين ذكره ابن عدي في "الكامل" [(5/ 1715)] ونقل عن البخاري [في "التاريخ الكبير" (6/ 198)] أنه قال: لا يتابع في حديثه" أ. هـ.

قلت: فهو ضعيف إذًا، وهو مما فاتني التنبيه عليه في "صحيح الأذكار وضعيفه"(1/ 210/ 189)؛ فليستدرك.

(1) هكذا في الأصول الخطية، وهو الصواب، ووقع في النسخ المطبوعة:"علي بن زيد بن جدعان"، وهو خطأ واضح لا سبق قلم؛ لأن هذه النسخة مشهورة عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم عن أبي أمامة.

ص: 168

قال: ما دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في دبر صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته يقول: "اللهمّ، اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلّها، اللهمّ، انعشني، واجبرني، واهدني لصالح الأعمال والأخلاق؛ إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيّئها إلا أنت".

نوع آخر:

118 -

أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السَّامي قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر (1) بشيء، فقلت: يا رسول الله، إنك تحرك شفتيك بشيء ما كنت تفعل (2)، ما

ــ

وقال الهيثمي في "مجمع "الزوائد" (10/ 111): "وإسناده جيد".

وقال (10/ 173): "رواه الطبراني، ورجاله وثقوا".

وبالجملة؛ فالحديث حسن بالطريق الثاني، والشاهد من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، والله أعلم.

118 -

إسناده صحيح؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 317)، و"إتحاف الخيرة المهرة"(2/ 402 - 403/ 1772 - ط. دار الوطن) بسنده سواء.

وأخرجه أحمد (4/ 332 و 333 و 6/ 16) - ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(8/ 61/ 54) -، والدارمي في "سننه"(2/ 216)، وابن حبان في "صحيحه"(5/ 374/ 2027 و 11/ 72/ 4758 - إحسان)، والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 7318)، و "الدعاء"(664)، والطبري في "تهذيب الآثار"(91/ 152 و 92/ 153 - مسند عليّ)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(992)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 155) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 316) -، والبيهقي في "السنن الكبرى"(9/ 153)، والقضاعي في "مسنده"(2/ 339/ 1483) بطرق عن حماد بن سلمة به.

قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم، وصححه الحافظ ابن حجر على شرط مسلم.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(614)، و "السنن الكبرى"(5/ 188 - 189/ 8633)، وأحمد (4/ 333 و 6/ 16) - ومن طريقه الضياء المقدسي (8/ 60 -

(1) في هامش "م" وهامش "ل": "الضحى".

(2)

في هامش "م": "أسمع".

ص: 169

هذا الذي تقول؟ قال: "أقول: اللهمّ بك أحاول (1)، وبك أصاول (2)، وبك أقاتل".

نوع آخر:

119 -

أخبرني محمد بن محمد الباهلي قال: حدثنا الحسن بن حماد قال: حدثنا يحيى بن يعلى عن حيوة بن شريح عن عقبة بن مسلم عن أبي

ــ

61/ 53) -، والبزار في "البحر الزخار"(6/ 16/ 2089)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 319 - 320/ 9557)، و"المسند"(1/ 322/ 480)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3/ 154 - 155/ 3184)، و "السنن الكبرى"(9/ 153)، وأبو يعلى في "مسنده" -ومن طريقه الضياء المقدسي (8/ 59/ 51) - من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني به.

قلت: وسنده صحيح على شرطهما.

(تنبيه): تحرف في مطبوع "مسند ابن أبي شيبة" اسم "سليمان بن المغيرة" إلى: "سليمان عن الأعمش" وهو خطأ فاحش؛ فليصحح.

وله شاهد من حديث أنس بن مالك بنحوه: أخرجه أبو داود (2632)، والترمذي (3584)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(604)، وأحمد (3/ 184)، وابن حبان في "صحيحه"(1661 - موارد)، وأبو عوانة في "مسنده"(4/ 217/ 6564 و 6565 و 514/ 7537) وغيرهم بسند صحيح.

119 -

حديث صحيح؛ أخرجه المصنف كما سيأتي (200) عن أبي يعلى عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن أبي عاصم عن حيوة بن شريح به.

وأخرجه أبو داود (2/ 86/ 1522)، والنسائي في "المجتبى"(3/ 53)، و "الكبرى"(1/ 387/ 1226)، و "عمل اليوم والليلة"(109)، وأحمد (5/ 244 - 245 و 247)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 282)، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 141/ 690)، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 166/ 120 - منتخب)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 369/ 751)، وابن حبان في "صحيحه"(5/ 364 - 366/ 2020 و 2021 - إحسان)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(5/ 269 - 270/ 2095)، والمؤيد بن محمد الطوسي في "الأربعين"(ص 100)، وابن المقرئ في "الأربعين"(ق 34)، وابن أبي الدنيا في "الشكر"(109)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(3/ 244/ 1343)، والطبراني في "المعجم الكبير" (20/ 51 -

(1) في "ل" بين السطور: "الحركة من حال إلى حال".

(2)

في "ل" بين السطور: "الصولة: الحملة والوثبة".

ص: 170

عبد الرحمن (عن الصنابحي)(1) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: لقيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا معاذ إني أحبك، فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة: اللهمّ، أعنّي على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك".

ــ

52/ 110)، و "الدعاء"(2/ 1093/ 654)، -ومن طريقه الضياء المقدسي في "جزء من حديث أبي عبد الرحمن بن يزيد المقرئ مما وافق رواية الإِمام أحمد بن حنبل في المسند"(86 - 87/ 49) -، والبزار في "البحر الزخار"(7/ 104/ 2661)، والشجري في "الأمالي"(1/ 239)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 241 و 5/ 130)، والحاكم (1/ 273 و 3/ 273)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 68/ 88)، و "شعب الإيمان"(4/ 99 - 100/ 4410)، و "السنن الصغير"(1/ 19/ 18)، وابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 136)، والقاضي عياض في "الغنية"(ص 49)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(82)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 127 - 128/ 1290)، والأيوبي في "المناهل المسلسلة"(ص 25)، والذهبي في "معجم الشيوخ"(2/ 350 - 351)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 281 - 284) وغيرهم بطرق عن حيوة بن شريح به.

قال الحاكم في الموطن الثاني: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

قلت: وهو كما قالا.

وقال في الموطن الأول: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي؟.

وتعقبه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 283): "قلت: أما صحيح؛ فصحيح، وأما الشرط، ففيه نظر؛ فإنهما لم يخرجا لعقبة -يعني: ابن مسلم- ولا البخاري لشيخه ولا أخرجا من رواية الصنابحي عن معاذ شيئًا" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله.

وصححه النووي في "الأذكار"(1/ 206 - بتحقيقي)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 282 و 283).

وقال الذهبي: إسناده قوي.

قلت: وهذا الحديث مسلسل بالمحبة إلى عقبة بن مسلم.

وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود، وآخر من مرسل محمد بن المنكدر، وقد بسطت القول عليها في "صحيح الأذكار وضعيفه"(1/ 207 - 208).

(1) سقط من "الأصول"، والتصويب من هامش "م"، ومصادر التخريج.

ص: 171

نوع آخر:

120 -

أخبرني أبو عروبة قال: حدثني سفيان بن وكيع قال: حدثني أبي عن سفيان الثوري عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من صلاته قال - لا أدري قبل أن يسلم أو بعد أن (1) يسلم - يقول: " {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ

ــ

120 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه عبد بن حميد في "مسنده"(2/ 92/ 952 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 289) -، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(1/ 297/ 190 - بغية الباحث)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1091/ 651) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 289) -، وأبو الشيخ ابن حيان في "طبقات المحدثين بأصبهان"(2/ 31/ 104) -ومن طريقه الشجري في "الأمالي"(1/ 254) -، والنسفي في "القند في ذكر علماء سمرقند"(ص 519) بطرق عن سفيان الثوري به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 303)، و "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(2/ 224 - 225/ 1390)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 82 - 83/ 108)، والواحدي في "الوسيط"(3/ 535 - 536)، وابن عساكر في "الأربعين البلدانية"(40) بطرق عن هشيم بن بشير عن أبي هارون العبدي به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(2198)، وعبد بن حميد في "مسنده"(3/ 93/ 954 - منتخب) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 290) -، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 363/ 1118)، وأبو الشيخ في "جزء من حديثه"(223/ 119 - انتقاء ابن مردويه" -ومن طريقه الشجري في "الأمالي" (1/ 255) -، والخطيب في "تاريخ بغداد"(13/ 138)، وأبو عمرو عثمان الدقاق في "جزء فيه من حديثه عن شيوخه"(ق 5/ أ) بطرق عن أبي هارون العبدي به.

قال الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" (ق 19/ أ - المسندة": "تفرد به أبو هارون؛ وهو ضعيف".

وقال في "نتائج الأفكار": "هذا حديث غريب، ومدار هذا الحديث على أبي هارون -واسمه عُمارة بن جُوين- وهو ضعيف جدًا، اتفقوا على تضعيفه، وكذبه بعضهم" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال.

(1) في "ل": "ما".

ص: 172

(180)

وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)} [الصافات: 180 - 182].

نوع آخر:

121 -

أخبرنا ابن منيع قال: حدثنا طالوت بن عباد قال: حدثنا بكر بن خنيس عن أبي عمران (الجوني)(1) عن الجعد عن أنس - رضي الله

ــ

وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم"(2514): "إسناده ضعيف".

وللحديث شاهد من حديث ابن عباس بنحوه: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 11221)، و"الدعاء"(2/ رقم 652).

قال ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 290): "وفي سنده محمد بن عبيد الله بن عبيد المكي وهو مثل أبي هارون، بل أشد ضعفًا".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 103): "رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله بن عبيد وهو متروك".

وبالجملة، فالحديث ضعيف جدًا لا يصح بمجموع الطريقين، كما هو ظاهر.

121 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 297 - 298) من طريق أبي القاسم البغوي -ابن منيع- به.

وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 23/ 3102 - كشف)، والمعمري في "عمل اليوم والليلة"، كما في "نتائج الأفكار"(2/ 298) من طريق طالوت بن عباد به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 110): "رواه البزار، وفيه بكر بن خنيس، وهو متروك، وقد وثق".

قال الحافظ رحمه الله: "

وكان عابدًا، قال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه، وقال أبو حاتم الرازي: لا يبلغ الترك وضعفه جماعة".

قلت: فالإسناد ضعيف لكنه يعتبر به.

قال البزار: "لم يروه عن الجعد إلا أبو عمران، ولا عنه إلا بكر بن خنيس، وليس بالقوي".

قلت: ولم ينفرد به؛ كما قال البزار ولا شيخه" أ. هـ.

قلت: تابعه عقبة بن عبد الله الرفاعي عن الجعد به: أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 313/ 4352)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1095/ 657) -ومن طريقهما الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(29912) -.

(1) زيادة من "ل".

ص: 173

عنه - قال: ما صلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة مكتوبة إلا أقبل بوجهه علينا؛ فقال: "اللهمّ، إنّي أعوذ بك من كلّ عمل يخزيني، وأعوذ يك من كلّ صاحب (1) يرديني، وأعوذ بك من كلّ أمل يلهيني، وأعوذ بك من كلّ فقر ينسيني، وأعوذ بك من كلّ غنىً يطغيني".

نوع آخر:

122 -

حدثني عمر (2) بن سهل قال: حدثنا نجيح بن إبراهيم قال:

ــ

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 110): "رواه أبو يعلى وفيه عقبة بن عبد الله الأصم، وهو ضعيف جدًا".

قال الحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 299): "وعقبة شبيه ببكر في الضعف، لكن اتفاق روايتهما ترقي الحديث إلى درجة الضعف الذي يعمل به في الفضائل".

قلت: فالإسناد ضعيف، لكن يستشهد به.

وبالجملة؛ فالحديث بمجموع طريقيه حسن لغيره، والله أعلم.

(تنبيه): قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الجعد أبي عثمان إلا عقبة بن عبد الله الرفاعي".

قلت: بل تابعه أبو عمران الجوني؛ كما هو عند المصنف وغيره.

122 -

ضعيف جدًا؛ فيه علل:

الأولى: صالح بن أبي الأسود؛ قال الذهبي في "الميزان"(2/ 288): "واه"، وقال في "المغني في الضعفاء" (1/ 302):"منكر الحديث"، وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 293):"ليس بثقة".

الثانية: عبد الملك النخعي وكنيته أبو مالك؛ متروك الحديث؛ كما في "التقريب".

الثالثة: علي بن زيد بن جدعان؛ ضعيف؛ لسوء حفظه.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(9/ 157/ 9411) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 291 - 292) - من طريق أبي بكر بن أبي النضر عن أبي النضر ثنا أبو مالك النخعي عن أبي المحجّل عن ابن أخي أنس عن أنس به.

قال الطبراني: "لم يروه عن أبي المحجل إلا أبو مالك ولا عنه إلا أبو النضر، تفرد به أبو بكر".

قال ابن حجر: "هو أبو بكر بن النضر بن أبي النضر نسب إلى جده، وهو من

(1) في "ل": "عمل".

(2)

في "م": "عمرو".

ص: 174

حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود عن عبد الملك النخعي عن ابن (1) جدعان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان مقامي بين كتفي النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتى قبض، فكان يقول إذا انصرف من الصلاة:"اللهمّ، اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، واجعل خير أيامي يوم ألقاك".

نوع آخر:

122 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد حدثنا

ــ

شيوخ مسلم، واسم جده هاشم بن القاسم، وهو من رجال "الصحيحين"، وأبو المحجل اسمه رُديني واسم أبيه مُرّة، وقيل: مخلدة وثقه يحيى بن معين.

واسم ابن أخي أنس حفص ..... وهو موثق، والهيثم شيخ الطبراني من الحفاظ، فلم يبق في هذا السند إلا أبو مالك النخعي، وهو ضعيف بالاتفاق، وقد اختلف عليه في شيخه".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 110): "فيه أبو مالك النخعي، وهو ضعيف".

قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن أبا مالك النخعي متروك، كما في "التقريب".

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف جدًا؛ لأن مداره على أبي مالك النخعي وهو متروك، واضطرب فيه: فتارة يرويه عن أبي محجل عن ابن أخي أنس عن أنس، وتارة عن ابن جدعان عن أنس.

وقد فاتني هذا في "صحيح الأذكار وضعيفه"(1/ 211/ 191)، فليستدرك.

123 -

إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "تحفة الأشراف"(7/ 312)، و"نتائج الأفكار"(2/ 274) بسنده سواء.

وأخرجه أحمد (4/ 155)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(ص 195)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1105 - 1106/ 677)، و"المعجم الكبير"(17/ 254/ 811) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "جزء من حديث أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ مما وافق رواية الإمام أحمد بن حنبل في المسند"(76/ 33)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 275) -، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 512/ 2565)، ومحمد بن الحسين البزار في "فوائده"؛ كما في "التدوين في أخبار قزوين"(1/ 172)، والضياء المقدسي في "جزئه"(76/ 33)، وابن حجر في "نتائج

(1) في "هـ": "أبي" وهو خطأ.

ص: 175

أبي (قال)(1): حدثنا سعيد قال: حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني وأبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن يزيد بن محمد القرشي عن عُلَي بن رباح اللخمي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات (2) دبر كل صلاة".

نوع آخر:

124 -

أخبرنا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا علي بن الحسن بن

ــ

الأفكار" (2/ 274) بطرق عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.

قلت: وهذا سند صحيح.

وأخرجه الترمذي (5/ 171/ 2903) عن قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عُلي بن رباح به.

قال الترمذي: "وهذا حديث حسن غريب"، وهو كما قال، وابن لهيعة وإن كان سيّىء الحفظ؛ لاحتراق كتبه؛ إلا أن رواية قتيبة بن سعيد عنه مستقيمة كالعبادلة.

وأخرجه أبو داود (2/ 86/ 1523)، والنسائي في "المجتبى"(3/ 68)، و "الكبرى"(1/ 397/ 1259)، وأحمد (4/ 201)، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 372/ 755)، وابن حبان في "صحيحه"(2347 - موارد)، وابن المنذر في "الأوسط"(3/ 227/ 1560)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(ص 195)، والطبراني في "المعجم الكبير"(17/ 254/ 812)، و "الحاكم"(1/ 253)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 80 - 81/ 105)، والمزي في "تهذيب الكمال"(7/ 458) بطرق عن الليث بن سعد عن حنين بن أبي حكيم عن علي بن رباح به.

قلت: وهذا سند حسن رجاله ثقات غير حُنين، وهو صدوق.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح بلا ريب، وصححه الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار"(2/ 274)، وشيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(645).

124 -

إسناده ضعيف، قال شيخنا ناصر السنة العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة" (2/ 663): "وهذا إسناد ضعيف، داود بن إبراهيم الذهلي لم أجد له ترجمة، وإسماعيل بن عياش ثقة في روايته عن الشاميين ولا ندري أهذه منها أو لا؟

(1) زيادة من "ل".

(2)

في هامش "م": "المعوذتين".

ص: 176

معروف قال: حدثنا عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقي قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم الذهلي أنه أخبره عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة؛ كان بمنزلة من قاتل عن أنبياء الله عز وجل حتى يستشهد".

نوع آخر:

125 -

حدثنا محمد بن عبيد الله بن الفضل (1)(الكلاعي)(2) الحمصي قال: حدثنا اليمان بن سعيد وأحمد بن هارون جميعًا بالمصيصة قالا: حدثنا

ــ

وعبد الحميد بن إبراهيم أبو المتقي؛ قال في "التقريب": "صدوق؛ إلا أنه ذهبت كتبه؛ فساء حفظه"" أ. هـ.

125 -

إسناده ضعيف، وهو صحيح بطرقه الأخرى.

قال شيخنا ناصر السُّنَّة العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(2/ 661): "وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الحمصي له ترجمة جيدة في "تاريخ ابن عساكر" (15/ 323/ 2).

واليمان بن سعيد؛ أظنه محرفًا! من اليمان بن يزيد؛ فقد أورده هكذا في "الميزان" وقال: "عن محمد بن حمير الحمصي بخبر طويل في عذاب الفساق، أظنه موضوعًا".

قال الحافظ في "اللسان": "وأفاد شيخنا في "الذيل": أن الدارقطني قال في "المؤتلف والمختلف": مجهول، وتبعه ابن ماكولا".

قلت (الألباني): وقرينه أحمد بن هارون؛ قال الذهبي: "صاحب مناكير عن الثقات؛ قاله ابن عدي".

قال الحافظ: "وذكره ابن حبان في "الثقات""، وذلك في (8/ 38)، وقد توبع، وبقية رجال الإسناد ثقات على شرط البخاري". أ. هـ كلامه بطوله رحمه الله.

قلت: لكن للحديث طرقًا أخرى يصح بها:

فأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(100)، وابن شاهين في "الجزء الخامس

(1) في "هـ" و"ل": "الفضيل".

(2)

غير موجودة في "ل".

ص: 177

محمد بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة (الباهلي)(1) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي (في) (1) دبر كل صلاة مكتوبة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت".

ــ

من الأفراد" (232/ 34)، والدارقطني في "الأفراد" (ق 263/ أ)، والروياني في "مسنده" (2/ 311 - 312/ 1268)، وابن حبان في كتاب "الصلاة المفرد"؛ كما في "نتائج الأفكار" (2/ 280)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 114/ 7532)، و "المعجم "الأوسط"(8/ 92 - 93/ 8068)، و "مسند الشاميين"(2/ 9/ 824)، و "الدعاء"(2/ 1104/ 675)، والشجري في "الأمالي"(1/ 111)، وابن العديم في "تاريخ حلب"(5/ 2307)، وأبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان"(1/ 354)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(81)، وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 344)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 278 - 279)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، والدمياطي في "جزئه"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 278 و 279 - 280)، و "اللآلئ المصنوعة"(1/ 230)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم"(1/ 307) بطرق عن محمد بن حمير به.

قلت: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات رجال البخاري.

وصححه ابن كثير والسيوطي في "اللآلئ"(1/ 230)، وشيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(2/ 661 - 662) على شرط البخاري.

وقال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث حسن غريب".

وقال في "النكت على ابن الصلاح"(2/ 849)؛ "وكحديث قراءة آية الكرسي دبر الصلاة؛ فإنه صحيح رواه النسائي وصححه ابن حبان".

وقال الدارقطني في "الأفراد": "غريب تفرد به محمد بن حمير".

قال ابن حجر: "وهو من رجال البخاري وكذا شيخه، وقد غفل أبو الفرج ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في "الموضوعات" من طريق الدارقطني، ولم يستدل لمدعاه إلا بقول يعقوب بن سفيان: محمد بن حمير ليس بالقوي.

قلت: وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه يحيى بن معين، وأخرج له البخاري.

سلمناه؛ لكنه لا يستلزم أن يكون ما رواه موضوعًا، وقد أنكر الحافظ الضياء هذا على ابن الجوزي، وأخرجه في "الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين".

وقال ابن عبد الهادي: لم يصب أبو الفرج، والحديث صحيح .. " أ. هـ.

(1) ليست موجودة في "ل".

ص: 178

126 -

حدثنا أبو جعفر بن بكر (1) قال: حدثنا محمد بن زنبور المكي قال: حدثنا الحارث بن عمير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن (2) فاتحة الكتاب وآية الكرسي والآيتين من آل عمران: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} و {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} إلى قوله: {وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} معلقات (3)، ما بينهن وبين الله

ــ

126 -

موضوع، أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 223)، والخلال في "الأمالي"(26 - 27/ 14)، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير"(2/ 277 - 278/ 682)، والمستغفري في "فضائل القرآن"(ق 108/ ب)، وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 244) بطرق عن محمد بن زنبور.

وأخرجه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 371)، وأبو الحسين البغوي في "معالم التنزيل"(2/ 24 - 25) من طريق محمد بن أبي الأزهر عن الحارث به.

قال ابن حبان: "موضوع لا أصل له، والحارث كان ممن يروي عن الأثبات الموضوعات" أ. هـ.

قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(2/ 138 - 139): "وثقه المتقدمون مثل ابن معين وغيره؛ لكن قال الذهبي في "الميزان": "وما أراه إلا بيّن الضعف؛ فإن ابن حبان قال في "الضعفاء": روى عن الأثبات الأشياء "الموضوعات" وقال الحاكم: روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديث موضوعة.

زاد في "المغني": "قلت: أنا أتعجب كيف خرج له النسائي؟! ".

ثم ساق له الذهبي أحاديث هذا أحدها، ثم قال:"قال ابن حبان: موضوع لا أصل له". وأقره في "الميزان".

وأقره الحافظ في "التهذيب"؛ ولكنه قال: "والذي يظهر لي أن العلة فيه ممن دون الحارث"، ومال إليه الشيخ المعلّمي رحمه الله في "التنكيل"(2/ 223).

قلت (الألباني)؛ بل علته الحارث هذا؛ لأن مدار الحديث على محمد بن زنبور عنه؟! وابن زنبور لم يتهمه أحد، بخلاف الحارث، وقد أورده ابن الجوزي في

(1) في "ل": "بدينا".

(2)

في "ل": "من قرأ".

(3)

في هامش "م": "مسبعات"، وفي نسخة:"مشفعات".

ص: 179

- عز وجل حجاب (لما أراد الله أن ينزلهن تعلقن بالعرش قلن: ربنا)(1) تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك؛ فقال الله عز وجل: بي (2) حلفت لا يقرأكن أحد من عبادي دبر كل صلاة، إلا جعلت الجنة مثواه على ما

ــ

"الموضوعات" وقال (1/ 245): "تفرد به الحارث، قال ابن حبان: "كان يروي عن الأثبات الموصوعات، روى هذا الحديث، ولا أصل له"، وقال ابن خزيمة: "الحارث كذاب ولا أصل لهذا الحديث". أ. هـ كلام شيخنا رحمه الله.

قلت: وهو كما قال.

وقال الجورقاني: "هذا حديث باطل؛ تفرد به عن جعفر بنِ محمد الحارثُ بن عمير" ثم ذكر عن ابن خزيمة قوله السابق في إعلال الحديث.

وقال البغوي: "رواه الحارث بن عمير، وهو ضعيف".

وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة"(ص 297): "وقد صرح بأنه موضوع ابن حبان وابن الجوزي، وليس ذلك ببعيد عندي".

لكن قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "المجلس العاشر من أصل الأمالي"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 280) - ونقله عنه ابن عرّاق في "تنزيه الشريعة"(1/ 288)، والفتني في "تذكرة الموضوعات" (ص 79) - ما نصه:

"لم نر للمتقدمين فيه طعنًا، بل أثنى عليه حماد بن زيد، ووثقه ابن معين وأبو حاتم، والنسائي، وأخرج له أصحاب السنن، وذكره ابن حبان في "الضعفاء"؛ فأفرط في توهينه، وبقية رجاله جليلون إلا أن في الإسناد انقطاعًا، وقد أفرط ابن الجوزي في حكمه بوضعه، ولعله استعظم ثوابه وإلا فحال رواته كما ترى" أ. هـ.

وقال السيوطي نحوه في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 229 - 230).

لكن تعقب شيخنا العلامة الألباني رحمه الله ذلك في "الضعيفة"(2/ 139)؛ فقال: "وهذا لا يجدي شيئًا بعد طعن ابن حبان وغيره فيه، وروايته لهذا الحديث الذي يعترف ابن حبان والذهبي بوضعه، ويوافقهم الحافظ ابن حجرة كما يشير إليه قوله السابق في "التهذيب"" أ. هـ كلامه.

قلت: وهو كما قال، فلا أدري كيف غفل الحافظ رحمه الله عن إعلاله للحديث في "التهذيب" لما ذكر كلامه السابق في الأمالي، والمعصوم من عصمه الله.

وبالجملة؛ فالحديث موضوع للعلتين السابقتين وهما:

(1) زيادة من "هـ" و"م".

(2)

سقطت من "هـ"، وفي "ل":"وعزتي".

ص: 180

كان فيه (1)، وإلا أسكنته حظيرة القدس، وإلا نظرت إليه بعيني المكنونة كل يوم سبعين نظرة، وإلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة، وإلا أعذته من كل عدو ونصرته منه، (ولا يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)(2) ".

نوع آخر:

127 -

حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال: حدثنا محمد بن جامع العطار قال: حدثنا أحمد بن عمرو المزني (3) الموصلي قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال. حدثني معاذ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال بعد الفجر ثلاث مرات، وبعد العصر ثلاث مرات: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه؛ كفرت عنه ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر".

ــ

الأولى: اتهام الحارث بن عمير بوضعه.

الثانية: الانقطاع.

127 -

سنده ضعيف جدًا؛ فيه علتان:

الأولى: عكرمة بن إبراهيم؛ قال ابن حبان: "كان ممن يقلب الأخبار ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به".

وقال أبو داود وابن معين: "ليس بشيء".

وقال النسائي: "ليس بثقة".

وقال الفسوي: "منكر الحديث".

وضعفه البزار والعقيلي وأبو أحمد الحاكم وغيرهم، وقال الذهبي في "المغني":"متفق على تضعيفه".

الثانية: محمد بن جامع العطار؛ ضعيف.

وله شاهد من حديث البراء بن عازب بإسناد ضعيف جدًا؛ كما سيأتي بيانه برقم (138).

(1) في "ل": "منه".

(2)

سقطت من "ل".

(3)

في "هـ": "المدني".

ص: 181

نوع آخر:

128 -

حدثنا محمد بن حمدان بن سفيان (1) قال: حدثنا علي بن إسماعيل البزاز قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: حدثني ابن أبي برزة الأسلمي عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال -ولا أعلمه إلا قال في سفر- رفع صوته حتى يُسْمِعَ أصحابه: "اللهمّ أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري، اللهمّ، أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي، ثلاث مرات، اللهمّ، أصلح (لي) (2) آخرتي التي جعلت إليها مرجعي، ثلاث مرات، اللهمّ، إنّي أعوذ برضاك من سخطك، اللهمّ، (إني) (2) أعوذ بك (منك) (2)، ثلاث مرات، (اللهمّ) (2)، لا مانعَ لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ".

نوع آخر:

129 -

حدثني أحمد بن عبد الله بن محمد بن أمية الساوي قال: حدثني

ــ

128 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه المصنف؛ كما سيأتي (516) بسنده سواء.

قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن إسحاق بن يحيى بن طلحة؛ تركه جمع من الأئمة.

وله شاهد من حديث صهيب رضي الله عنه بنحوه: أخرجه النسائي في "المجتبى"(733)، و "عمل اليوم والليلة"(137 و 445)، وابن خزيمة في "صحيحه"(745)، والطبراني في "المعجم الكبير"(7298)، و "الدعاء"(653)، وابن حبان (2026) من طريق موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه قال: حدثني كعب أن صهيبًا حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينصرف بهذا الدعاء من صلاته وذكره.

قلت: إسناده ضعيف؛ أبو مروان لا يُعرف؛ كما قال النسائي.

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف.

(تنبيه): الحديث كدعاء مطلق في الوقت والعدد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه مسلم في "صحيحه"(2720).

129 -

إسناده ضعيف؛ فيه الريان بن الجعد؛ قال أبو حاتم: "هو معروف بالرملة

(1) في "هـ": "محمد بن حمدان بن شعبان" وفي "م": "أحمد بن محمد بن حمدان بن سفيان".

(2)

سقط من "ل".

ص: 182

أبي عن أبيه (قال)(1): حدثني عيسى بن موسى (2) النجاري (النحوي)(3) أبو أحمد عن الريان بن الجعد الجندي عن يحيى بن حسان عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (كان)(4) رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذه الدعوات كلّما سلم: "اللهمّ، لا تخزني يوم القيامة، ولا تخزني يوم البأس (5)؛ فإن من تخزه يوم البأس (6)؛ فقد أخزيته".

نوع آخر:

130 -

أخبرنا محمد بن هارون الحضرمي (قال)(7): حدثنا نصر بن

ــ

يكتب حديثه"، ووثقه ابن حبان، ولم يذكرا راويًا عنه إلا عيسى بن موسى.

وعيسى بن موسى، صدوق ربما أخطأ وربما دلس، مكثر من الحديث عن المتروكين؛ كما في "التقريب".

والحديث أخرجه ابن بشران في "الأمالي"(2/ 170/ 1281) من طريق السري بن يحيى عن الرّيان به.

وقد خولف الريان: خالفه عبد الله بن المبارك؛ فرواه عن يحيى بن حسان عن رجل من بني كنانة أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو .. (فذكره).

أخرجه أحمد (4/ 234)، والطبراني في "الكبير"(3/ 20/ 2524)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 645/ 1722).

قلت: وسنده صحيح، وجهاله الصحابي لا تضر؛ لأنهم كلهم عدول.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 112): "رواه أحمد ورجاله ثقات".

وفاته أنه عند الطبراني، وهو على شرطه.

130 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 21/ 3097 - كشف الأستار) من طريق نصر بن علي به دون كلمة (ثلاثًا).

(1) زيادة من. "ل".

(2)

في "م": "عيسى بن ميمون"، و"هـ":"عيسى بن ميمون بن موسى".

(3)

زيادة من "م" و"هـ".

(4)

سقطت من "ل".

(5)

في "ل" بين السطور: "الموت"

(6)

في "ل": "يوم القيامة".

(7)

زيادة من "ل".

ص: 183

علي قال: حدثنا خلف بن عقبة قال: حدثنا أبو الزهراء -خادم أنس بن مالك- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين ينصرف من صلاته: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم، ثلاث (مرات) (1)؛ قام مغفورًا له".

نوع آخر:

131 -

أخبرني أبو عروبة الحراني قال: حدثنا أحمد بن بكار الحراني قال: حدثنا عتاب بن بشير عن خصيف عن مجاهد قال: كان (رسول الله صلى الله عليه وسلم)(2) يقول في دُبُر الصلاة: "لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النّعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدّين، ولو كره الكافرون".

ــ

وعزاه الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين"(5/ 131) لابن السني، والمعمري في "عمل اليوم والليلة"، وأبي الشيخ وابن النجار.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 103): "وأبو الزهراء لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح".

قلت: إسناده ضعيف فيه مجهولان: أبو الزهراء خادم أنس، وخلف بن عقبة ذكرهما أبو حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يورد فيهما جرحًا ولا تعديلًا.

131 -

إسناده ضعيف؛ فيه علل:

الأولى: الإرسال؛ لأن مجاهدًا تابعي.

الثانية: خصيف الجزري؛ صدوق سّيىء الحفظ، خلط بأخره.

الثالثة: عتاب بن بشير؛ صدوق إلا في روايته عن خصيف؛ فضعيف.

وبالجملة، فالحديث ضعيف مرسلًا.

لكنه صح موصولًا عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن الزبير عند مسلم في "صحيحه"(594).

(1) سقطت من "هـ"، وفي هامش "ل":"في نسخة: مرارًا".

(2)

ليست موجودة في "ل".

ص: 184

132 -

أخبرنا أبو عروبة قال: حدثنا أحمد بن بكار قال: حدثنا عتاب بن بشير قال: حدثنا بكار بن الحر الدمشقي عن أبي رافع عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مثله.

نوع آخر:

133 -

حدثني أحمد بن إبراهيم المديني بعمان (1) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني قال: حدثنا المحاربي عن مطَّرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال في دبر (كل) (2) صلاة مكتوبة: اللهمّ أعط محمدًا الدّرجة الوسيلة (3)، اللهمّ، اجعل في المصطفين صحبته، وفي العالمين درجته، وفي المقربين ذكره، ومن قال ذلك في دبر كل صلاة، فقد استوجب علي الشفاعة يوم القيامة، ووجبت له الجنة".

ــ

132 -

إسناده ضعيف؛ فيه أبو الزبير وهو مدلس وقد عنعه، وفيه من لم أعرفه.

133 -

إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علل:

الأولى والثانية: قال ابن حبان في "المجروحين"(2/ 62 - 63): "عبيد الله بن زحر، منكر الحديث جدًا يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسنادِ خبرِ عبيدِ الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة بل التنكب عن رواية عبيد الله بن زحر على [كل] الأحوال أولى".

الثالثة: مطَّرِح بن يزيد؛ ضعيف.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 237/ 7926) من طريق المحاربي عن مطرح بن يزيد عن محمد بن يزيد عن عيسى بن سعيد عن القاسم به.

ضعفه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 112)، والمنذري في "الترغيب والترهيب"(2/ 454)؛ لأن فيه مطرح بن يزيد.

قلت: وفيه اضطراب واختلاف على شيخه، وانظر ما تقدم برقم (99).

(1) في "هـ": "حدثني نعمان".

(2)

ليست في "ل".

(3)

في "هـ" و"ل": "درجة الوسيلة".

ص: 185

نوع آخر:

134 -

حدثنا محمد بن هارون الحضرمي قال: حدثنا رزق الله بن سلام المروزي (قال)(1): ثنا محمد بن خالد (2) الحبطي (3)(من بني تميم)(4) قال: حدثنا عبد الله بن العلاء البصري عن نافع بن عبد الله السلمي عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما (5) نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ يقال له: قبيصة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما جاء بك، وقد كبرت سنك، ودقّ (6) عظمك؟ "، فقال: يا رسول الله أكبرت سِنّي، ودقَّ (6) عظمي، وضعفت قوّتي، واقترب أجلي، فقال:"أعد عليّ قولك"، فأعاد عليه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما بقي حولك شجر ولا حجر ولا مدر إلا بكى رحمة لقولك، فهات حاجتك، فقد وجب حقك"؛ فقال: يا رسول الله

ــ

134 -

إسناده ضعيف جدًا، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 309/ 940)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4/ 2336/ 5742) من طريق عبد الله بن العلاء به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 111): "وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف".

وقال شيخنا أسد السُّنّة العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(6/ 480/ 2928): "وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ وفيه علل:

الأولى: نافع بن عبد الله السلمي -وهو نافع بن هرمز أبو هرمز-؛ قال الذهبي: "ضعَّفه أحمد وجماعة، وكذّبه ابن معين مرّة، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة".

الثانية: محمد بن خالد -وفي نسخة: خلف- الحبطي؛ لم أجد من ترجمه.

الثالثة: رزق الله بن سلام المروزي الظاهر أنه رزق الله بن سلام الطبري؛ قال الذهبي في "الضعفاء": "له حديث لا يتابع عليه"" أ. هـ كلامه.

قلت: وهو كما قال رحمه الله.

(1) زبادة من "ل".

(2)

في "هـ": "محمد بن خلف".

(3)

في "ل": "الحنظلي"، وفي هامشها:"في نسخة: الحبطي".

(4)

زبادة من "هـ".

(5)

في "ل": "بينا".

(6)

في هامش "م": "في نسخة: رق".

ص: 186

علّمني شيئًا ينفعني الله به في الدّنيا والآخرة، ولا تكثر عليّ؛ فإنّي شيخ نسي (1)؛ فقال:"أما لدنياك؛ فإذا صلّيت الصّبح؛ فقل بعد صلاة الصّبح: سبحان الله العظيم وبحمده، لا حول ولا قوَّة إلا باللهِ ثلاث مرات؛ يوقيك الله من بلايا أربع: من الجذام، والجنون، والعمى، والفالج، وأما لآخرتك؛ فقل: اللهمّ اهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك، وانشر عليّ (من) (2) رحمتك، وأنزل عليّ من بركاتك".

فقالها الشيخ وعقد أصابعه الأربع؛ (قال)(3): فقال أبو بكر وعمر: خالك هذا يا رسول الله! ما أشدّ ما ضَمَّ على أصابعه الأربع! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لئن وافى (4) بهنّ يومَ القيامة لم يدعهن؛ ليفتحنّ له أربعة أبواب من الجنة يدخل من أيّها شاء".

نوع آخر:

135 -

أخبرني عبد الرحمن بن حمدان قال: حدثنا هلال بن العلاء قال: حدثنا أبي العلاء بن هلال قال: حدثنا أبي هلال بن عمر قال: حدثنا

ــ

135 -

موضوع؛ أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4/ 2336 - 2337/ 5743)، وابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 85 ـ 86) من طريق هلال به.

قلت: وهذا موضوع؛ فيه علل:

الأولى: محمد بن الفضل بن عطية؛ كذاب.

الثانية: الخليل بن مرة؛ ضعيف.

الثالثة: أبو العلاء بن هلال؛ لين الحديث.

وأخرج المرفوع منه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 60) -ومن طريقه ابن بشران في "الأمالي"(2/ 94/ 1133)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 319) - ثنا يزيد بن هارون عن الحسن بن عمر الرقي عن أبي كريمة عن رجل من أهل البصرة عن قبيصة بن مخارق به.

قال ابن حجر: "هذا حديث غريب؛ أخرجه أحمد هكذا لم ينسب الحسن ولم

(1) في "هـ": "أنسى".

(2)

سقطت من "ل".

(3)

زيادة من "ل".

(4)

في "هـ": "أوفى"، وفي هامش "م":"في نسخة: إن أوفى".

ص: 187

الخليل بن مرة قال: حدثنا محمد بن الفضل عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: جاء إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجل من أخواله يقال له: قبيصة؛ فسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فردّ عليه السلام، ورحّب به، وقال له:"يا قبيصة جئت حين كبرت سنك ودق (1) عظمك، واقترب أجلك"، قال: يا رسول الله، جئتك وما كدت أن أجيئك يا رسول الله، كبرت سنّي، ودقّ (1) عظمي، واقترب أجلي، وافتقرت، وهنت على النّاس، وجئتك تعلّمني شيئًا ينفعني الله عز وجل به في الدّنيا والآخرة، ولا تكثر عليّ؛ فإني شيخ كبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف قلت يا قبيصة؟ "، فأعادها عليه، فقال:"والذي بعثني بالحق ما كان حولك من حجر ولا شجر ولا مدر إلا بكى لقولك، فهات"، فقال: جئتك لتعلمني شيئًا ينفعني الله عز وجل به في الدّنيا والآخرة، ولا تكثر عليّ؛ فإني شيخ كبير. قال: "يا قبيصة إذا أصبحت، وصليت الفجرة فقل: سبحان (الله)(2) العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله أربعًا؛ يعطيك الله عز وجل أربعًا لدنياك، وأربعًا لآخرتك؛ فأما أربعًا لدنياك؛ فإنك تعافى من الجنون، والجذام، والبرص، والفالج. وأما أربعًا لآخرتك؛ فقل: اللهمّ،

ــ

يسم أبا كريمة، وقد ذكر الحسيني في "رجال المسند" أبا كريمة فيمن لم يسم من "الكنى" فلم يزد في التعريف به على ما في هذا السند إلا أنه نسب الحسن فقال: روى عنه الحسن البصري، ووهم في ذلك؛ فإن يزيد بن هارون لم يدرك الحسن البصري؛ لأن مولده بعد وفاة الحسن بسبع سنين، وقد ذكر الحاكم أبو أحمد في "الكنى" في باب أبي كريمة ثلاثة أحدهم أبو كريمة فرات روى عنه الحسن بن عمر الرقي.

قلت: والحسن المذكور يكنى أبا المليح، وهو ثقة روى عن فرات بن سليمان الرقي، فيشبه أن يكون هو المراد، وأبو المليح من طبقات شيوخ يزيد بن هارون وفرات موثق عند أحمد وغيره، فلولا الرجل المبهم لكان السند حسنًا، والله أعلم" أ. هـ.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 132)، والمنذري في "الترغيب والترهيب" (1/ 104):"رواه أحمد، وفي إسناده راو لم يسمَّ".

قلت: فإسناد المرفوع ضعيف؛ لأن فيه الرجل الذي لم بسم.

(1) في هامش "م": "في نسخة: رق".

(2)

سقطت من "ل".

ص: 188

اهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك (1)، وانشر عليّ من رحمتك، وأنزل عليّ من بركاتك".

فجعل يعقدهنذ، فقال رجل: ما أشدّ ما عقد عليهن خالك! فقال: "أما إنه إن وافى (2) بهنّ يوم القيامة لم يدعهنّ رغبة عنهنّ، ولا نسيانًا؛ لم يأت بابًا من أبواب الجنة إلا وجده مفتوحًا (له) (3) ".

نوع آخر:

136 -

حدثنا محمد (بن إبراهيم)(4) بن هارون الحضرمي ثنا سليمان ابن عمر (5) بن خالد ثنا أبي عن الخليل بن مرة عن إسماعيل بن إبراهيم

ــ

136 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه الخلال في "فضائل سورة الإخلاص"(51/ 13) من طريق محمد بن هارون الحضرمي به.

قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(2/ 108): "وهذا أشد ضعفًا من سابقه: الأنصاري مجهول، والخليل بن مرة ضعيف جدًا، وعمرو بن خالد كذاب" أ. هـ.

قلت: عمرو بن خالد الكذاب ليس في إسناد ابن السني؛ كما في "الأصول الخطية"، وإنما هو خطأ وقع في "المطبوع"، وإنما هو عمر بن خالد الرقي؛ لأنه المذكور في الرواة عن الخليل بن مرة، ثم إن سليمان ولد عمر بن خالد الرقي، وليس ولد عمرو بن خالد؛ كما في "تهذيب الكمال"(8/ 343).

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 274/ 1) من طريق حماد بن عبد الرحمن: نا إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري به.

قال شيخنا رحمه الله في "الضعيفة"(2/ 108): "إلا أن حمادًا هذا مما لا يفرح بمتابعته؛ قال أبو زرعة: "يروي أحاديث مناكير"، وقال أبو حاتم: "شيخ مجهول، منكر الحديث ضعيف"" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله.

(1) في "ل": "رزقك".

(2)

في "هـ": "أوفى".

(3)

زيادة من "ل".

(4)

زيادة من "ل" و"هـ".

(5)

في "م": "عمرو"، وهو خطأ.

ص: 189

الأنصاري عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن (1) فيه واحدة منهن زوج من الحور العين حيث شاء: رجل اؤتمن (2) على أمانة خفية شهية فأداها من مخافة الله عز وجل، ورجل

ــ

وللحديث شاهدان:

الأول: حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بنحوه: أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 332/ 1794) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 277 - 278) -، والطبراني في "المعجم الأوسط"(3/ 347/ 3361)، و "الدعاء"(2/ 1103/ 673)، وأبو محمد الجوهري في "الفوائد المنتقاة"(4/ 2)، وأبو محمد الخلال في "فضائل سورة الإخلاص"(53) عن عمر بن نبهان عن أبي شداد عن جابر بنحوه.

قال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث إلا بهذا الإسناد".

قال ابن حجر: "هذا حديث غريب؛ وأبو شداد لا يعرف اسمه ولا حاله، والراوي عنه أخرج له أبو داود وضعفه جماعة" أ. هـ.

وقال الهيثمي في "مجمع "الزوائد" (10/ 102): "رواه أبو يعلى، وفيه عمر بن نبهان وهو متروك".

وضعفه المنذري في "الترغيب والترهيب"(3/ 208).

وقال شيخنا الألباني رحمه الله: "وهو ضعيف جدًا؛ عمر بن نبهان، قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 90): "يروي المناكير عن المشاهيرة فاستحق الترك"، وأبو شداد لم أعرفه" أ. هـ.

الثاني: عن أم سلمة رضي الله عنها بنحوه: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(23/ رقم 945)، والدينوري في "المجالسة"(4/ 352/ 1487) من طريق رواد بن الجراح عن محمد بن مسلم عن عبد الله بن الحسن عن أم سلمة به مرفوعًا.

قلت: وهذا سند ضعيف؛ عبد الله بن الحسن لم يدرك أم سلمة، وعبد الله بن مسلم - وقع عند الدينوري: محمد بن مسلم - لم أعرفه.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 302): "رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم".

وروّاد بن الجراح ضعيف؛ قال الحافظ: "صدوق اختلط بأخرة؛ فترك".

وقد ضعفه شيخنا رحمه الله في "الضعيفة"(3/ 437/ 1276).

وبالجملة؛ فالحديث واه بمرة، وطرقه وشواهده لا يفرح بها، والله أعلم.

(1) في "ل": "كان".

(2)

في "م": "ائتمن".

ص: 190

عما عن قاتله (1)، ورجل قرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} في دبر كل صلاة عشر مرات".

نوع آخر:

127 -

أخبرني عبد الجواد بن محمد بن عبد الرحمن ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن الخليل بن مرة عن الأزهر بن عبد الله عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال بعد صلاة الصّبح: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهًا واحدًا صمدًا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، ولم يكن له كفوًا أحد؛ كتب الله عز وجل له أربعين ألف حسنة".

نوع آخر:

138 -

حدثنا أبو يعلى قال: حدثنا عمرو بن الحصين (قال)(2): حدثنا

ــ

137 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه الترمذي (5/ 514/ 3473)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 451 - 452/ 1296) عن قتيبة بن سعيد به.

وأخرجه أحمد (4/ 103)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 57 - 58/ 1278)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 930) من طريق الليث بن سعد به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: الانقطاع بين الأزهر بن عبد الله وتميم الداري؛ قال المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 327): "روى عن تميم الداري مرسلًا".

الثانية: الخليل بن مرة؛ ضعفه الجمهور.

قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث؛ قال محمد بن إسماعيل -يعني: البخاري-: هو منكر الحديث" أ. هـ.

وضعفه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "ضعيف سنن الترمذي"(687).

138 -

ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية"(1/ 231/ 553)، و "إتحاف الخيرة المهرة"(2/ 229/ 1400 - ط. دار الوطن) بسنده

سواء.

(1) في "هـ": "قاتل".

(2)

زيادة من "ل".

ص: 191

سعيد (1) بن راشد عن الحسن (2) بن ذكران عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن استعْفر الله في دبر كلّ صلاة ثلاث مرات، فقال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيّوم، وأتوب إليه؛ غفر الله عز وجل (3) - ذنوبه وإن كان قد فرّ من الزحف (4) ".

ــ

قلت: وهذا سند ضعيف جدًا، فيه علل:

الأولى: عمرو بن حصين؛ متروك الحديث، واتهمه بعضهم.

الثانية: الحسن بن ذكوان مدلس، وقد عنعنه.

الثالثة: أبو إسحاق السبيعي؛ مدلس مختلط، وقد عنعن، والحسن بن ذكوان روى عنه بعد الاختلاط.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(7/ 364/ 7738)، و "المعجم الصغير"(2/ 26)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1715)، والدارقطني في "الأفراد"(ق 102/ أ) من طريق علي بن حميد عن عمر بن فرقد عن عبد الله بن المختار عن أبي إسحاق السبيعي به.

قال الطبراني: "لم يروه عن أبي إسحاق إلا عبد الله بن المختار البصري، ولا عنه إلا عمر، تفرد به: علي بن حميد".

وقال الدارقطني: "غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء، غريب من حديث عبد الله بن المختار عنه، تفرد به: عمر بن فرقد البزار، ولا يُعلم حدث به غير أبي يوسف العلوي".

وقال ابن عدي: "ولا أعرف لعمر بن فرقد غير هذا من حديث، وفي حديثه نظر".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 104): "وفيه عمر بن فرقد وهو ضعيف".

وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "ضعيف الجامع"(5410): "ضعيف جدًا".

قلت: إسناده واه بمرة؛ علي بن حميد ضعيف، وشيخه عمر بن فرقد؛ متروك؛ قال البخاري وابن عدي:"فيه نظر"، وقال أبو حاتم؛ "منكر الحديث"، وأبو إسحاق السبيعي مدلس مختلط، وقد عنعنه.

قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(2/ 423): "وله شاهد حديث معاذ بن جبل رواه ابن السني في كتابه".

قلت: بإسناد ضعيف جدًا؛ كما تقدم برقم (127).

(1) في "هـ": "سعد"، وفي هامش "م":"في نسخة: شعبة".

(2)

في "هـ" و"م": "الحسين".

(3)

في "هـ" وهامش "م""غفر له".

(4)

في هامش "ل": "أي في الجهاد ولقاء العدو في الحرب".

ص: 192

نوع آخر:

139 -

حدثني أحمد بن الحسن بن آذينويه (1) قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي عن خصيف عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبد بسط كفيه في دبر كل صلاة ثم يقول: اللهمّ إلهي وإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، وإله جبرئيل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام أسألك أن تستجيب دعوتي؛ فإني مضطر، وتعصمني في ديني؛ فإنّي مبتلي، وتنالني برحمتك؛ فإني مذنب، وتنفي عني الفقر؛ فإنّي متمسكن (2)؛ إلا كان حقًا على الله عز وجل أن لا يردّ يديه خائبتين".

(نوع آخر)(3):

140 -

أخبرني أبو عروبة الحراني قال: حدثنا عمرو بن عثمان قال:

ــ

139 -

إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علل:

الأولى: خصيف الجزري؛ ضعيف، ولم يسمع من أنس.

الثانية: عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي، متروك، واتهمه أحمد بالكذب.

قال ابن عدي في "الكامل"(3/ 942): "روى عن خصيف عن أنس وعن غير خصيف أحاديث بواطيل".

الثالثة: إسحاق البالسي منكر الحديث؛ كما ذكر ابن عدي.

وقد أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"(2/ 609/ 1204): حدثنا إسحاق به.

وذكره ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 334) ونسبه لابن عساكر

140 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو داود (4/ 321/ 5080)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(111) عن عمرو بن عثمان به.

وأخرجه أبو داود (5080)، وأحمد (4/ 234)، وأبو يعلى في "مسنده" - وعنه ابن حبان في "صحيحه"(2346 - موارد)، وابن حجر في "نتابج الأفكار"(2/ 310 - 311) -، والبخاري في "التاريخ الكبير"(7/ 253)، وابن أبي عاصم في "الآحاد

(1) في "هـ" و"م": "أديبويه".

(2)

في "ل": "مستمسك".

(3)

زيادة من "ل".

ص: 193

حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن حسان عن مسلم بن الحارث (بن مسلم)(1) التميمي أنه حدثه عن أبيه رضي الله عنه قال: قال

ــ

والمثاني " (2/ 417 - 418/ 1212)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2/ 796/ 2099)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (1/ 416) بطرق عن الوليد بن مسلم به.

وأخرجه أبو داود (4/ 320/ 5079)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 370 - 371/ 105 و 1052)، و"الدعاء"(2/ 1099/ 665)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 310)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 794 - 795/ 2098 و 5/ 2486 - 2487/ 6046 و 6047)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 79 - 80/ 104)، وابن بشران في "الأمالي"(2/ 26 - 27/ 1009)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 309 - 310) من طريق عبد الرحمن بن حسان به.

وعزاه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(4/ 129) لمحمد بن سليمان الربعي في "جزء من حديثه"(ق 214/ 1 - 2)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(4/ 165/ 1 و 16/ 234/ 2).

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ قال الدارقطني في "سؤالات البرقاني"(65/ 490): "مسلم بن الحارث التميمي عن أبيه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم. قال: مسلم؛ مجهول لا يحدث عن أبيه إلا هو".

وقال أبو حاتم: "لا يعرف حاله"؛ كما في "فيض القدير"(1/ 293).

وقد اختلف في صحابي الحديث هل هو مسلم بن الحارث أو الحارث بن مسلم؛ قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(10/ 125 - 126) -ونحوه في "الإصابة"(3/ 414) - بعد أن ذكر كلام الدارقطني: "قلت: وصحيح البخاري وأبو حاتم وأبو زُرعة الرازيان والترمذي وابن قانع وغير واحد أن مسلم بن الحارث هو صحابي روى هذا الحديث.

وأخرج ابن حبان في "صحيحه" من مسند الحارث بن مسلم، والذي ترجح ما قاله البخاري؛ لأن صدقة بن خالد ومحمد بن سعيد بن شابور روياه عن عبد الرحمن بن حسان الذي مدار الحديث عليه فقالا: عن الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه.

ورواه الوليد بن مسلم: فاختلف عليه؛ فقال داود بن رشيد وهشام بن عمار وعمرو بن عثمان الحمصي وعلي بن سهل الرملي ومؤمل بن الفضل الحراني: عنه عن عبد الرحمن عن مسلم بن الحارث بن مسلم عن أبيه.

وقال محمد بن مصفى وعبد الوهاب بن نجدة ومحمد بن الصلت: عن الوليد بقول صدقة بن خالد.

(1) زيادة من "ل".

ص: 194

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلّيت الصّبح؛ فقل قبل أن تتكلم سبع مرات: اللهمّ، أجرني من النار، فإنّك إن متّ من يومك ذلك، كتب الله عز وجل لك جوارًا من النار".

نوع آخر:

141 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا جعفر بن عمران الكوفي

ــ

ومحصل ذلك الاختلاف في الصحابي هل هو الحارث بن مسلم أو مسلم بن الحارث وفي التابعي كذلك. ولم أجد في التابعين توفيقًا إلا ما اقتضاه صنيع ابن حبان حيث أخرج الحديث في "صحيحه"، وقد جزم الدارقطني بأنه مجهول، والحديث الذي رواه أصله تفرد به ما رأيته إلا من روايته، وتصحيح مثل هذا في غاية البعد؛ لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم يرو عنه إلا واحد إذا لم يكن فيما رواه ما ينكر" أ. هـ كلامه.

قلت: فالعجب بعد هذا الكلام العلمي الرصين كيف حسنه في "نتائج الأفكار"! لكن ردَّ عليه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(4/ 128)؛ فقال: "رحم الله الحافظ، لقد شغله تحقيق القول في اسم الصحابي عن بيان حال ابنه الراوي عنه، الذي هو علّة الحديثْ عندي، فإنه غير معروف؛ فتحسين حديثه -حينئذ- بعيد عن قواعد هذا العلم، ومن العجيب أنه كما ذهل عن ذلك هنا، ذهل عنه في "التقريب"! -أيضًا-؛ فإنه في ترجمة الحارث بن مسلم أحال على مسلم بن الحارث فلما رجعت إليه فإذا به يقول: "مسلم بن الحارث، ويقال: الحارث بن مسلم التميمي صحابي قليل الحديث".

قلت: فأين ترجمة ولده سواء أكان اسمه مسلمًا أو حارثًا؟ وقد جزم الحافظ في "الإصابة" بأن الراجح في اسم أبيه أنه مسلم، وقال ابن عبد البر:"وهو الصحيح".

وكذلك صنع الحافظ في "تهذيب التهذيب"، فلم يجعل للولد ترجمة خاصَّة ولكنه ذكره في ترجمة أبيه، ونقل عن الدارقطني أنه مجهول، وذكر أنه لم يجد فيه توثيقًا، إلا ما اقتضاه صنيع ابن حبان حيث أخرجه في "صحيحه"، وما رأيته إلا من روايته

" أ. هـ.

141 -

إسناده ضعيف، (وهو حسن بشواهده)؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(195/ 126) بسنده سواء.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 10 - 11)، والطبراني في "الدعاء"(706)، و"المعجم الكبير"(20/ رقم 119)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 170/ 1369)، والمعمري في "عمل اليوم والليلة"، كما في "نتائج الأفكار"

ص: 195

قال: حدثنا المحاربي عن حصين بن عاصم بن منصور الأسدي عن ابن أبي حسين (1) المكي عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ (بن

ــ

(2/ 307)، والمزي في "تهذيب الكمال"(6/ 544)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 306) بطرق عن المحاربي به.

قال النسائي عقبه: "حُصين بن عاصم مجهول، وشهر بن حوشب ضعيف؛ سُئل ابن عون عن حديث شهر فقال: إن شهرًا نزكوه، وكان شعبة سيّىء الرأي فيه وتركه يحيى القطان".

قلت: كذا وقع عنده: حصين بن عاصم، ووقع عند المعمري: حصين بن منصور وهو المحفوظ؛ قاله الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 307).

وقد اضطرب شهر بن حوشب في هذا الحديث اضطرابًا شديدًا على النحو التالي:

فأخرجه الترمذي (5/ 515/ 3474)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(127)، والبزار في "البحر الزخار"(9/ 438 - 439/ 4050)، والدارقطني في "العلل"(6/ 44 - 45)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1122 - 1123/ 706)، وابن المقرئ في "الأربعين"(ق 46)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 304 - 305)، وأبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي في "الأربعين"(ص 143 - 144) بطرق عن زيد بن أبي أُنيسة عن ابن أبي حسين به، إلا أنه قال: عن أبي ذر.

وقد سقط من "سنن الترمذي"(ابن أبي حسين) والصواب إثباته؛ كما في رواية النسائي وغيره.

قال المزي في "تحفة الأشراف"(9/ 178): "وهذا أولى بالصواب من حديث الترمذي".

وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 405): "هذا حديث حسن غريب؛ كما قال الترمذي، وفي بعض النسخ: صحيح.

قلت: وهي رواية أبي يعلى السنجي، وهي غلط؛ لأن سنده مضطرب، وشهر بن حوشب مختلف في توثيقه" أ. هـ.

وقال الحافظ في "الأمالي الحلبية"(ص 49 - 50): "

ومن هذا الوجه -يعني: عن أبي ذر- أخرجه الترمذي، لكن سقط من إسناده (ابن أبي حسين)، فصار عن زيد بن أبي أنيسة عن شهر، وقال:"حسن صحيح! ".

وهو مما يتعجب منه؛ لأنه اشتمل على ثلاث علل: الاختلاف، والانقطاع، والكلام في شهر، فما أدري كيف صححه؟! والاعتماد فيه على رواية النسائي فيما يظهر، والعلم عند الله تعالى" أ. هـ.

(1) في "م": "حسن".

ص: 196

جبل رضي الله عنه) (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين ينصرف

ــ

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(705)، وابن البناء في "فضل التهليل وثوابه الجزيل"(7) من طريق عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان، عن محمد بن جحادة، عن ابن أبي حسين به إلا أنه قال: عن أبي هريرة.

قلت: وهذا سند ضعيف جدًا، عبد العزيز بن الحصين متروك.

وخالفه زهير بن معاوية -وهو ثقة ثبت-: فرواه عن محمد بن جحادة عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم به مرسلًا.

قاله الدارقطني في "العلل"(6/ 45)، وهو أصح.

وتابع محمد بن جحادة عليه مرسلًا: روح بن عبادة -وهو ثقة حافظ-: أخرجه أحمد (4/ 227) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "الأمالي الحلبية"(48 - 49/ 17)، و"نتائج الأفكار" (2/ 307) -: ثنا روح به.

قال الحافظ في "الأمالي الحلبية": "هذا حديث حسن، أخرجه الإمام أحمد هكذا. وصنيعه يقتضي ثبوت الصحبة لعبد الرحمن بن غَنم، وقد اختلف في ذلك:

فأثبتها المصريون: أبو سعيد بن يونس، ومحمد بن الربيع الجيزي، ونقل ذلك يحيى بن بكير عن الليث بن سعد وابن لهيعة.

ونفى ذلك الشاميون: دُحَيْم، وأبو زُرْعة النصري، وغيرهما، وبه جزم ابن عبد البر؛ فقال: أسلم زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره وصحب معاذ بن جبل" أ. هـ.

وقال في "نتائج الأفكار": "وعبد الرحمن لا تثبت صحبته".

وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "تمام المنة"(ص 228): "وابن غنم مختلف في صحبته؛ فهو مرسل".

وأخرجه جعفر الفريابي في "الذكر"، كما في "نتائج الأفكار"(2/ 306) من طريق إسماعيل بن عياش عن ابن أبي حسين عن شهر عن أبي أمامة.

قلت: وهذا سند ضعيف، فإنه مع ضعف شهر فيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف في غير الشاميين وهذا منها.

وأخرجه أحمد (6/ 298)، والطبراني في "المعجم الكبير" (23/ 277/ 787) عن عبد الحميد بن بهرام: حدثني شهر بن حوشب قال: سمعت أمَّ سلمة به؛ فجعله من مسندها.

قال الدارقطني في "العلل"(6/ 44 - 45/ 966): "يرويه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، واختلف عنه:

(1) ليست في "ل".

ص: 197

من صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد،

ــ

فرواه المحاربي، عن حصين بن منصور الأسدي، عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن ابن غنم عن معاذ.

وخالفه: زيد بن أبي أنيسة؛ فرواه عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن ابن غنم عن أبي ذر.

وخالفه: محمد بن جحادة؛ فرواه عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن ابن غنم، عن أبي هريرة.

قال ذلك: عبد العزيز بن الحصين، عن ابن جحادة.

وخالفه: زهير بن معاوية؛ فرواه عن ابن جحادة، عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن ابن غنم مرسلًا.

وكذلك قال معقل بن عبيد الله عن ابن أبي حسين.

وقيل: عن شهر عن أبي أمامة؛ ذكر ذلك عن إسحاق أبي خالد عن ابن أبي حسين.

والاضطراب فيه من شهر، والله أعلم".

وقال في (6/ 247 - 248/ 1109) نحوه وزاد: "وخالف الجماعة: عبد الحميد بن بهرام؛ فرواه عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم علم ذلك القول ابنته فاطمة. ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من شهر، والله أعلم.

والصحيح عن ابن أبي حسين مرسل ابن غنم، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم " أ. هـ.

وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "تمام المنة"(ص 228 - 229) تعقيبًا على تصحيح الترمذي: "وفي تصحيحه نظر؛ لأنه من رواية شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم، وقد اضطرب شهر في إسناده ومتنه على ابن غنم"، ثم ذكر وجوه الاضطراب وقال: "فهذا اضطراب شديد من شهر يدل على ضعفه؛ كما تقدم؛ ولذلك قال النسائي. (وذكر كلامه المتقدم آنفًا).

وأما المتن: فتارة يذكر صلاة الفجر دون المغرب؛ كما في حديث أبي ذر.

وتارة يجمع بينهما؛ كما في حديث ابن غنم المرسل، وحديث فاطمة.

وأخرى يذكر العصر مكان المغرب؛ وذلك في حديث معاذ.

وتارة يذكر: "يحيى ويميت"، وتارة لا يذكرها، وتارة يزيد قبلها:"بيده الخير"، وتارة لا يذكرها، وتارة يذكر:"قبل أن ينصرف ويثني رجليه"، وتارة لا يذكرها، وتارة يضطرب في بيان ثواب ذلك بما لا ضرورة لبيانه الآن.

وبالجملة؛ فهذا الاضطراب في إسناده ومتنه لو صدر من ثقة لم تطمئن النفس لحديثه، فكيف وهو من شهر الذي بالضعف اشتهر؟!.

ومع هذا كله فقد وجدت لحديث ابن غنم هذا شواهد تقويه، وتطمئن النفس

ص: 198

وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، قبل أن يتكلم؛ كتب (الله)(1) له عشر حسنات، ومحى عنه بهنّ عشر سيئات، ورفع (له)(2) بهن عشر درجات، وكن له كعدل عشر نسمات (3)، وكن له حرسًا من الشيطان، وحرزًا من المكروه، ولم يلحقه في يومه ذلك ذنب إلا الشّرك بالله، ومن قالهن حين ينصرف من صلاة العصر؛ أعطى مثل ذلك في ليلته".

نوع آخر:

142 -

أخبرنا أبو بدر أحمد (بن خالد)(4) بن مسرح الحراني قال:

ــ

للعمل به مع كل الزيادات التي سبق بيانها، جاءت في أحاديث متفرقة، أوردتها في "صحيح الترغيب والترهيب"(1/ 262/ 469 - 472/ طبعة مكتبة المعارف - الرياض)، وخرجت بعضها في "الصحيحة"(2563)، والله تعالى ولي التوفيق" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله، وهذا ما استقر عليه خلافًا لما ذكره من تضعيف الحديث في "مشكاة المصابيح"(1/ 309).

142 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه المصنف (774) بسنده سواء.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 329 - 331) عن أبي بدر به.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، كما في "الإصابة"(2/ 312)، و"فتح الباري"(12/ 432) -وعنه الشجري في "الأمالي"(1/ 249 - 250)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 212/ ب -213/ أ - المحمودية) -، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3/ 1541/ 3908 و 1660 - 1661/ 4166 و 6/ 3060/ 7078)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(7/ 36 - 38)، وابن منده في "المعرفة"؛ كما في "أسد الغابة"(5/ 339)، وابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 339)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(19/ 173) من طريق أبي وهب به.

قال ابن حبان: "يروي -يعني: سليمان بن عطاء- عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي أشياء موضوعة لا تشبه حديث الثقات، فلست أدري التخليط فيها منه أو من مسلمة بن عبد الله؟ " أ. هـ.

وقال البيهقي: "في إسناده ضعف".

(1) زيادة من "ل".

(2)

سقطت من "ل"

(3)

في هامش "ل": "النسمة: النفس والروح".

(4)

زيادة من "ل".

ص: 199

حدثنا عمي أبو وهب الوليد بن عبد الملك بن مسرح قال: حدثنا سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي عن ابن زمل رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال - وهو ثانِ رجليه -: "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله إنه (1) كان توابًا"، سبعين مرة، ثم يقول:"سبعين بسبعمائة".

نوع آخر:

143 -

حدثنا محمد بن الحسين (2) بن مكرم قال: حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا آدم بن الحكم

ــ

وقال الحافظ في "فتح الباري": "وسنده ضعيف جدًا".

وقال في "النتائج": "هذا حديث غريب؛ قال ابن السكن: هو حديث طويل في تعبير الرؤيا، وهو منكرة قال البخاري: "سليمان بن عطاء منكر الحديث"، وقال ابن حبان: "روى عن مسلمة الجهني أشياء موضوعة، لا أدري النبلاء منه أو من مسلمة".

قلت: وأبو مشجعة لا يعرف اسمه ولا حاله" أ. هـ كلامه.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 184): "وفيه سليمان بن عطاء القرشي، وهو ضعيف".

قلت: فإسناده واه بمرة؛ سليمان بن عطاء القرشي، متروك، واتهمه ابن حبان، وقال البخاري: في حديثه مناكير، وأبو مشجعة؛ مجهول؛ لم يرو عنه إلا مسلمة ولم يوثقه أحد، وابن زمل قيل: إنه صحابي، والصواب: أنه تابعي، وهو مجهول؛ كما قال الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة"(1/ 311).

143 -

إسناده حسن؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 280/ 8075)، و "المعجم الأوسط"(7/ 175/ 7200) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث به.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8075) -ومن طريقه الشجري في "أماليه"(1/ 246)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 308) من طريق أسد بن موسى عن آدم به.

قال الحافظ: "هذا حديث حسن، وآدم بن الحكم بصري؛ قال ابن معين: صالح،

(1) في "ل": "إن الله".

(2)

في "هـ": "الحسن".

ص: 200

قال: حدثنا أبو غالب عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال في دبر صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي، ويميت، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، قبل أن يثني رجله؛ كان أفضل أهل الأرض عملًا إلا من قال مثل مقالته".

نوع آخر:

144 -

أخبرنا جعفر (1) بن محمد (بن)(2) المغلس قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن القشيري (قال)(3): حدثتني أسماء بنت واثلة بن الأسقع عن أبيها رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلّى صلاة الصبح، ثم قرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} مائة مرة قبل أن يتكلم،

ــ

وفي رواية: لا شيء. وقال أبو حاتم: لا بأس به.

وأبو غالب اسمه حزّور، وهو صدوق تكلم فيه بعضهم بغير قادح يقتضي طرح حديثه، والله أعلم" أ. هـ.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 108): "رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجال "الأوسط" ثقات؟! ".

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(1/ 168): "رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد جيد".

قلت: وهو كما قالوا، وحسنه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "صحيح الترغيب والترهيب"(1/ 263/ 471 ـ طبعة مكتبة المعارف).

144 -

موضوع؛ أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 79/ 232) من طريق سليمان بن عبد الرحمن به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 109): "وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري، وهو متروك".

قلت: بل كذاب؛ فقد كذبه أبو حاتم، كما في "الجرح والتعديل"(7/ 325/ 1752)، والأزدي، واتفق أهل العلم على جرحه، ولذلك جزم الحافظ في "التقريب"، فقال:"كذبوه"، فالإسناد موضوع.

(1) في هامش "م": "في نسخة: حفص".

(2)

ليست في "ل".

(3)

زيادة من "ل".

ص: 201