الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده
429 -
أخبرني إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن (إسحاق)(1) سنجر حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا ابن لهيعة أنه سمع موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أذل عنده مؤمن؛ فلم ينصره، وهو يقدر على أن ينصره؛ (إلا) (2) أذله الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة".
247 - باب ثواب من نصر أخاه
430 -
أخبرنا حامد بن شعيب (البلخي)(3) حدثنا سريج بن يونس
ــ
لكن صح الحديث بلفظ آخر عن جمع من الصحابة؛ انظر: "الصحيحة" لشيخنا الألباني رحمه الله (رقم 2501).
429 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(6/ 73/ 5554) من طريق عمرو بن أبي الطاهر عن عبد الغفار به.
وأخرجه أحمد (3/ 487)، والطبراني في "المعجم الكبير"(6/ 73/ 5554)، وابن الجوزي في "جامع المسانيد"(ق 5/ أ) بطرق عن ابن لهيعة.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(6/ 110/ 7633) من طريق عبد الله بن العباس القتباني عن موسى به.
قال شيخنا ناصر السنة العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(5/ 423/ 2402): "وابن لهيعة ضعيف، وتابعه عبد الله بن عباس الغساني -كذا، وفي المطبوع: القتباني- حدثني موسى بن جبير عن أبي أمامة قال: قال رسول الله وذكره. أخرجه البيهقي.
وعبد الله بن عباس الغساني؛ لم أعرفه.
وموسى بن جبير، لم يوثقه إلا ابن حبان، ومع ذلك فقد قال فيه:"كان يخطئ ويخالف"، وقال ابن القطان:"لا يعرف"" أ. هـ كلامه.
قلت: وفي "التقريب": "مستور"، ومن هنا تعلم تساهل الهيثمي رحمه الله لما وثق موسى بن جبير هذا ولم يعل الحديث به؛ فقال في "مجمع الزوائد" (7/ 267):"رواه أحمد والطبراني؛ وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات!! ".
430 -
إسناده ضعيف، (وهو صحيح)؛ أخرجه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل
(1) زيادة من "م".
(2)
و (3) زيادة من "هـ" و"م".
حدثنا المحاربي عن (محمد بن)(1) عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن
ــ
الأعمال" (2/ 388 - 389/ 502) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/ 999) - عن أبي القاسم البغوي عن سريج بن يونس به.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الانقطاع بين الحكم بن عُتيبة وأبي الدرداء.
الثانية: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ صدوق سيىء الحفظ جدًا، وقد اضطرب في هذا الحديث: فتارة يرويه هكذا، وتارة يجعل بين الحكم وأبي الدرداء، ابن أبي الدرداء، وتارة يسميه عباية وتارة يسميه بلالًا.
فأخرجه عبد بن حميد في "مسنده"(1/ 214/ 206 - منتخب) -ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 999) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 837/ 926)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(10/ 168)، و"شعب الإيمان"(6/ 110/ 7634) -ومن طريقهما ابن عساكر (8/ 999) -، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(2/ 836/ 881 - بغية)، وابن عساكر (8/ 988 - 999) بطرق عن عبيد الله بن موسى، وابن أبي شيبة في "مسنده"(1/ 44/ 28) عن وكيع، كلاهما عن ابن أبي ليلى به.
وفي رواية ابن عساكر من طريق الصغاني سماه بلالًا.
وأخرجه ابن عساكر (8/ 998) من طريق هشام بن عمار من سعيد بن يحيى عن ابن أبي ليلى به.
وسماه عباية بن أبي الدرداء.
لكن للحديث طرقًا أخرى؛ فأخرجه الترمذي (4/ 327/ 1931)، وأحمد (6/ 450)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(152/ 250)، و"الغيبة"(114)، والدولابي في "الكنى والأسماء"(1/ 124)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6/ 111/ 7635) من طريق عبد الله بن المبارك، عن أبي بكر النهشلي، عن مرزوق بن أبي بكر التيمي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء بنحوه.
قال الترمذي: "حديث حسن".
قلت: وهو كما قال - حيث يعني: إسناده ضعيف، جاء من وجوه أخرى ليس فيها متهم؛ كما بينه في أواخر كتابه "السنن"؛ فأظفر به؛ فإنه من المهمات؛ لأن جميع رجاله ثقات غير مرزوق؛ قال الذهبي:"ما روى عنه سوى أبو بكر النهشلي"، وقال ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" (3/ 601):"ومرزوق هذا لم تثبت عدالته، وهو شبيه بالمجهول الحال، والله أعلم".
لكن قال الحافظ في "تهذيب التهذيب"(10/ 87): "أظنه الذي بعده".
(1) زيادة من "م" و"هـ".
أبي الدرداء رضي الله عنه قال: نال رجل من عرض أخيه عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فردّ عليه رجل من القوم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ردَّ من عرض أخيه؛ كان له حجابًا من النّار".
ــ
ثم قال: "تمييز: مرزوق: أبو بكر التيمي الكوفي، مؤذن لتيم: روى عن سعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد، وعنه ليث بن أبي سليم وإسرائيل وعمر بن محمد بن زيد العمري والثوري وشريك، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: أصله من الكوفة، وسكن الري".
وقال في ترجمته في "التقريب": "ثقة"، وفي الأول:"مقبول"، وقد استغرب بعض طلاب العلم ذلك من الحافظ، ولا يظهر وجه لذلك الاستغراب؛ لأن الحافظ ظن الأول هو الثاني؛ فيعلم حينئذٍ أنه لا غرابة.
قلت: فإن كانا واحدًا؛ كما ظنه الحافظ، وهو الراجح عندي؛ فالحديث صحيح، وإن كان مختلفين؛ فهو حسن؛ لأن مرزوقًا توبع من قبل شهر بن حوشب: أخرجه أحمد (6/ 449)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(147/ 239)، و"الغيبة"(157/ 102) من طريق ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف -أيضًا-؛ فيه علتان:
الأولى: ليث بن أبي سليم؛ ضعيف الحديث.
الثانية: شهر بن حوشب فيه كلام معروف، والراجح فيه عندي ما قاله الحافظ في "التقريب":"صدوق كثير الأوهام والإرسال".
قال الترمذي: "وفي الباب عن أسماء بنت يزيد".
قلت: أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(687)، وأحمد (6/ 461)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(240)، و"الغيبة"(103)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1635)، وأبو الشيخ في "الفوائد"(ق 80/ ب)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 67)، والبيهقي في "الشعب"(7643)، والذهبي في "معجم الشيوخ"(1/ 198 - 199) من طريق عبيد الله بن أبي زياد القداح عن شهر عن أسماء به.
قلت: وهذا مع ضعف شهر، فيه عبيد الله هذا؛ وليس هو بالقوي؛ كما في "التقريب".
ولشهر فيه شيخان: أم الدرداء وأسماء بنت يزيد؛ فلا أدري هل أخذه منهما؟ أم اضطرب فيه؟ أم الاختلاف من الراوي عنه.
وأيًا ما كان به؛ فقد توبع كما سبق بيانه.
وبالجملة؛ فالحديث ثابت مقبول، والله أعلم.