الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فما برح حتى عطس ثلاثًا؛ فقال (1): الناس يكذبون.
111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس
255 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا يحيى بن حسان (2) قال: حدثنا عبد العزيز (قال)(3): حدثنا عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا عطس أحدكم، فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله".
ــ
255 -
إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(243/ 232) بسنده سواء.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 302) من طريق يحيى بن حسان به.
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(10/ 608/ 6224)، و"الأدب المفرد"(927) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 308/ 3341) - عن مالك بن إسماعيل عن عبد العزيز به
وأخرجه أبو داود (4/ 307 - 308/ 5033) -ومن طريقه البيهقي في "شعب
الإيمان" (7/ 27/ 9334)، و"الآداب" (206/ 345) -، وأحمد (2/ 353)، والبخاري في "الأدب المفرد" (2/ 501/ 921 - تحقيق الزهيري)، والبيهقي في "شعب والإيمان" (7/ 27/ 9335)، والإسماعيلي وأبو نعيم الأصبهاني في "المستخرج"، و"عمل اليوم والليلة"؛ كما في "فتح الباري" (10/ 608) بطرق عن عبد العزيز بن أبي سلمة به.
قلت: وقد زاد أبو داود في روايته: "إذا عطس أحدكم؛ فليقل: الحمد لله على كل حال
…
". وهي زيادة شاذة؛ كما فصَّل ذلك شيخنا أسدُ السُّنّة العلامة الألباني رحمه الله في "إرواء الغليل " (3/ 244 - 245/ 780).
وقد قال الحافظ ابن حجر: "ولم أر هذه الزيادة من هذا الوجه في غير هذه الرواية" أ. هـ.
(تنبيه): سقط اسم "مالك بن إسماعيل" من مطبوع "شرح السنة"؛ فليلحق.
(1) في "هامش ل": "عمرو بن العاص"، وهو شرح لها.
(2)
في "هـ": "حبان".
(3)
زيادة من "ل".
نوع آخر:
256 -
أخبرنا أبو القاسم بن منيع قال: حدثنا علي بن الجعد قال:
ــ
256 -
إسناده ضعيف، (وهو صحيح بشواهده)؛ أخرجه أبو القاسم البغوي -وهو ابن منيع- في "مسند علي بن الجعد"(1/ 435/ 697) -ومن طريقه أبو الحسين البغوي في "شرح السنة"(12/ 308/ 3342) - بسنده سواء.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(4/ 161/ 4009)، و"الدعاء"
(3/ 1685/ 1978) -وعنه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(7/ 163) - عن محمَّد بن عبدوس عن علي بن الجعد به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(591) -ومن طريقه الترمذي (5/ 83/ 2741)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 163)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 27/ 9336) - عن شعبة به.
وأخرجه الترمذي (5/ 83)، وأحمد (5/ 419) عن غندر، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(235/ 213)، والدارمي في "سننه"(2/ 283)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 302)، و"مشكل الآثار"(10/ 180/ 4013)، والهيثم بن كليب في "مسنده"(3/ 57 - 58/ 1105)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2195)، والحاكم (4/ 266) من طريق سعيد بن عامر، وأحمد (5/ 419 و 422) عن الحجاج الأعور وهاشم بن القاسم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 302)، و"مشكل الآثار"(10/ 180/ 4013)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 27/ 9337) من طريق وهب بن جرير، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 302)، و"مشكل الآثار"(10/ 180/ 4013) من طريق عبد الرحمن بن زياد، وأبو بكر بن المقرئ في "المعجم"(159/ 478) من طريق إسحاق بن بهلول جميعهم عن شعبة به.
قال النسائي عقبه: "محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ ليس بالقوى في الحديث، سيىء الحفظ وهو أحد الفقهاء".
قلت: وفي "التقريب": "صدوق سيىء الحفظ جدًا"، ومع سوء حفظه الشديد، فإنه اضطرب في هذا الحديث: فتارة رواه عنه شعبة مثل هذه الرواية، وتارة جعله من مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أخرجه الترمذي (5/ 83)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(235/ 212)، وابن أبي شيبة في "الأدب"(328/ 341)، و"مصنفه"(8/ 501/ 6048) -وعنه ابن ماجه (2/ 1224/ 3715)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 120)، والطبراني في "الدعاء"(3/ 1684/ 1977) -، وأحمد في "المسند"(1/ 122)، وابنه عبد الله في "زوائد المسند"(1/ 120)، والعقيلي في "االضعفاء الكبير"(4/ 99)، والطبراني في "الدعاء"
أخبرنا شعبة عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه عن أبي أيوب
ــ
(1977)
، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 390)، والحاكم (4/ 266)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 28/ 9339) من طريق يحيى بن سعيد القطان وعلي بن مسهر وأبي عوانة ومنصور بن أبي الأسود أربعتهم عن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه عن علي بن أبي طالب به.
قال الترمذي: "وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث، يقول أحيانًا: عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول أحيانًا: عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم" أ. هـ.
وقال البغوي: "وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث" أ. هـ.
وقال الطبراني: "هكذا رواه يحيى القطان وعلي بن مسهر وغيرهما، وخالفهم شعبةُ في إسناده؛ فقال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب" أ. هـ.
وقال الذهبي: "كذا رواه شعبة عنه، وهو غلط! ".
قلت: وليس كما قال؛ لأن شعبة ثقة ثبت حافظ، وتخطئته وتغليطه بدون دليل أو حجة قوية لا يقبل، فلا نسلم تخطئته وغلطه لمجرد مخالفته للثقات الذين رووه عن محمَّد بن أبي ليلى، وجعلوه من مسند علي بن أبي طالب؛ لأن في السند محمَّد بن أبي ليلى وهو سيىء الحفظ، وكان يضطرب في هذا الحديث، كما قال الترمذي والبغوي، ومحمد جرحه مفسر وهو سوء الحفظ؛ فتعصيب الجناية به أولى، والتهمة به ألزق من شعبة.
ولذلك قال ابن عدي -بعد أن ذكر الاختلاف فيه على محمَّد-: "وهذا كله يؤتى من ابن أبي ليلى من سوء حفظه؛ كما قال شعبة: ما رأيت أسوأ حفظًا من ابن أبي ليلى" أ. هـ.
وقال الحاكم -بعد أن ذكر الروايتين-: "وهذا من أوهام محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه الأنصاري القاضي رحمه الله فلولا ما ظهر من هذه الأوهام لما نسبه أئمة الحديث بسوء الحفظ".
وللحديث طريق أخرى عن علي: فأخرج الطبراني في "المعجم الأوسط"(5/ 349/ 5520)، و"الدعاء"(3/ 1683 - 1684/ 1976) عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني عن حفص بن غياث عن الحجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي به مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ سُلْسِلَ بالعلل التالية:
الأولى: الحارث الأعور؛ متروك متهم بالكذب.
الثانية: أبو إسحاق السبيعي؛ مدلس مختلط، وقد رواه بالعنعنة، وحجاج سمع منه بعد اختلاطه.
الثالثة: الحجاج بن أرطاة؛ صدوق كثير الخطأ والتدليس؛ كما في "التقريب" وقد عنعن.
الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم؛ فليقل: الحمد لله على كل حال".
نوع آخر:
257 -
أخبرني إسحاق بن إبراهيم بن يونس قال: حدثنا أبو كريب
ــ
الرابعة: يحيى الحماني متهم بسرقة الحديث.
وبه وحده أعله الحافظ الهيثمي رحمه الله في "مجمع الزوائد"(8/ 57)، وهو قصور شديد.
والصحيح أنه موقوف على علي رضي الله عنه؛ فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(8/ 502/ 6053) عن أبي خالد الأحمر عن الحجاج به موقوفًا. وهو أصح من المرفوع بلا ريب.
لكن الحديث صحيح بشواهده الآتية:
الأول: عن سالم بن عبيد بنحوه، وسيأتي عند المصنف (262).
الثاني: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بنحوه، أخرجه الترمذي (2738)، والحاكم (4/ 265 - 266)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 24/ 9327)، والمزي في "تهذيب الكمال"(6/ 553) وسنده حسن لغيره.
الثالث: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه بنحوه؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(3441)، و"مسند الشاميين" (1664) بسند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الانقطاع؛ لأن شريحًا لم يسمع من أبي مالك الأشعري؛ كما قال أبو حاتم.
الثانية: محمَّد بن إسماعيل بن عياش؛ ضعيف، وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 57)!.
وبالجملة؛ فالحديث بمجموع طرقه صحيح -إن شاء الله-.
257 -
ضعيف جدًا. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(11/ 358/ 12284)، و"المعجم الأوسط"(3/ 349/ 3371)، و"الدعاء"(3/ 1688 - 1689/ 1985) عن جعفر بن أحمد الشامي عن أبي كريب به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ فيه علل:
الأولى: قال المناوي في "فيض القدير"(1/ 404): "وأقول: فيه -أيضًا- أبو كريب؛ قال الذهبي: مجهول" أ. هـ.
الثانية: عبيد بن محمَّد النحاس ضعيف؛ وله أحاديث مناكير؛ كما قال ابن عدي.
قال: حدثنا عبيد بن محمَّد النحاس قال: حدثنا صبَّاح المُزَني عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس الرجل؛ فقال: الحمد لله؛ قالت الملائكة: رب العالمين، وإذا قال: رب العالمين؛ قالت الملائكة: يرحمك الله".
ــ
الثالثة: صبّاح بن يحيى؛ قال الذهبي في "ميزان الاعتدال"(2/ 306): "متروك، بل متهم"، ونقل في "المغني" (1/ 306) عن البخاري أنه قال فيه:"فيه نظر". وقد ذكر الطبراني: "أنه لم يرفعه عن عطاء بن السائب إلا صبّاح بن يحيى".
الرابعة: عطاء بن السائب؛ اختلط ولم يذكروا صباحًا هل روى عنه قبل الاختلاط أم بعده؟.
قال شيخنا أسدُ السنة العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(6/ 89): "قلت: ومن هذا التحقيق تعلم تساهل الهيثمي في قوله (5/ 57): "رواه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط"؛ وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط".
فقد عرفت أن إعلاله بمن دونه أولى لشدّة ضعفه؛ أعني: الراوي عنه صباح بن يحيى، ولا سيما وقد خالفه أبو عوانة الثقة؛ فرواه عن عطاء به موقوفًا على ابن عباس" أ. هـ.
قلت: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(2/ 376/ 920) عن موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة اليشكري عن عطاء به موقوفًا.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 24/ 9324) من طريق عبيدة عن عطاء به موقوفًا.
قلت: وهو ضعيف؛ لأن عطاء بن السائب اختلط وأبو عوانة وعبيدة سمعا منه بعد الاختلاط، وهو موقوف، كما ترى وهو أصح من المرفوع بلا ريب.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 57): "وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط".
وقال الحافظ في "فتح الباري"(10/ 600): "وللمصنف أيضًا في "الأدب المفرد"، والطبراني بسند لا بأس عن ابن عباس!! ".
قلت: وقد وهم رحمه الله من ناحيتين:
الأولى: خلط بين رواية البخاري في "الأدب المفرد"، ورواية الطبراني، وهو خطأ؛ لأن رواية البخاري موقوفة، ورواية الطبراني مرفوعة.
الثانية: أنه حسَّن سنده، وهو خطأ؛ لأن مداره على عطاء وقد اختلط.
قال شيخنا رحمه الله في "ضعيف الأدب المفرد" و"الضعيفة"(6/ 89) متعقبًا: "فقول الحافظ في "الفتح": "سنده لا بأس به" تساهل منه أو سهو، وقلّده عليه الشارح - يعني شارح "الأدب المفرد" وهو الجيلاني - وزاد ضغثًا على إبالة؛ فقال: "أخرجه الطبراني بسند لا بأس به"، وإسناد الطبراني مرفوع هالك" أ. هـ.
112 -
باب كيف تشميت (1) العاطس
258 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا
ــ
وقال عن الحديث: "ضعيف الإسناد موقوفًا، وقد روي مرفوعًا، وإسناده هالك".
وقال: "وعلّة هذا الموقوف أنه من رواية أبي عوانة عن عطاء بن السائب، وهذا كان اختلط، وأبو عوانة سمع منه بعد إلاختلاط".
(تنبيه): قال البيهقي عقب روايته للحديث: "وتابعه شعبة عن عطاء"، وشعبة سمع من عطاء قبل الاختلاط، ولم أظفر بروايته الآن؛ فإن صح السند إلى شعبة أو ثبت عنه فهو حسن موقوف عن ابن عباس، والله أعلم.
258 -
إسناده صحيح؛ أخرجه أحمد (2/ 428)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 34/ 9366) عن يحيى بن سعيد القطان به.
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(6223)، و"الأدب المفرد"(919)، والحاكم (4/ 264) عن آدم بن أبي إياس، والبخاري في "صحيحه"(3289 و 6229)، و"الأدب المفرد"(928)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 289) عن عاصم بن علي، والطيالسي في "مسنده"(1/ 361/ 1862 - منحة) -ومن طريقه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(214)، والبيهقي في "الآداب"(343) -، والترمذي (2747)، وأبو داود (5028) من طريق يزيد بن هارون، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(236/ 215)، وأحمد (2/ 428) عن حجاج بن محمَّد الأعور، والحاكم (4/ 264) من طريق أبي عامر العقدي، والإسماعيلي في "مستخرجه"؛ كما في "فتح الباري"(10/ 607) كلهم عن ابن أبي ذئب به.
وخالفهم عيسى بن يونس، وأسد بن موسى، والقاسم بن يزيد الجرمي؛ فرووه عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به بإسقاط أبي سعيد المقبري:
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(216)، وابن حبان في "صحيحه"(2/ 359 / 589 إحسان)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 306 - 307/ 3340) وصححه.
قلت: وسنده صحيح، والرواية السابقة على هذا تكون من المزيد في متصل الأسانيد؛ لأن كلا من سعيد المقبري وأبيه سمعا من أبي هريرة، وإن مما يؤكد هذا أن ابن عجلان رواه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مثل رواية الثلاثة السابقين: أخرجها الترمذي (2746)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(237/ 217)، وأحمد (2/ 265و517)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 270/ 332)، والمصنف؛ كما سيأتي (رقم
(1) في "ل": "يشمت".