الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
237 - باب ما جاء في كنى النساء
417 -
أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد
ــ
وقد تعقب ابنُ التركماني البيهقيَّ بكلام علمي قوي؛ فقال: "علقمةُ سمع من عمرَ حديث: "الأعمال بالنيات"، خرجه الجماعة من روايته عنه، فيحمل أنه سمع منه حديث السَّفر بلا واسطة مرة، وبواسطة مرة أخرى، ويدل على ذلك أن الترمذي خرج الحديث من طريق علقمة عن عمر وحَسَّنه؛ فدلَّ على أنه متصل عنده".
وقد ذكر الحافظ الدارقطنيُّ رحمه الله هذا الاختلاف في كتابه العُجاب "العلل"(2/ 302 - 303/ 222)؛ فقال: "هو حديث يرويه الأعمشُ، عن خيثمةَ بن عبد الرحمن، عن قيس بن مروان، عن عمر.
ورواه الأعمشُ أيضًا بإسناد آخر عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر.
ورواه الحسنُ بنُ عبيد الله، عن إبراهيم، عن علقمة، عن القَرْثَعِ، عن قيس أو ابن قيس رجل من جعفى، عن عمر، وهو قيس بن مروان.
ورواه عُمارة بن عمير، عن رجل من جعفى، عن عمر، وهو قيس بن مروان.
وقد ضبط الأعمشُ إسناده وحديثه، وهو الصواب.
قلت له: فإن البخاري -فيما ذكره أبو عيسى عنه- حكم بحديث الحسن بن عبيد الله على حديث الأعمش.
قال الدارقطني: وقول الحسن بن عبيد الله بن قَرْثع غير مضبوط؛ لأن الحسن بن عبيد الله ليس بالقوي، ولا يُقاس بالأعمش" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال، وكلامه هذا كلام علمي قوي نفيس؛ فاحفظه؛ فإنه من ضنائن العلم الغاليات.
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بنحوه: أخرجه ابن ماجه (138)، وأحمد في "المسند"(1/ 7 و 445 - 446 و 454)، و"فضائل الصحابة"(1554)، وأبو يعلى في "المسند"(16 و 17 و 5058 و 5059)، والبزار في "البحر الزخار"(1/ 65/ 12)، والطوسي في "مختصر الأحكام"(554)، وابن حبان في "صحيحه"(15/ رقم 7066 و 7067 - إحسان)، والطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم 8417) وغيرهم بسند حسن.
وحسنه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(2301).
417 -
إسناده صحيح؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 473 - 474/ 4500) بسنده سواء.
وأخرجه أبو داود (4/ 293/ 4970)، وأحمد (6/ 107 أو 260)، والبيهقي (9/ 310) بطرق عن حماد بن زيد به.
حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا
ــ
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 186)، و"مسائل ابنه صالح"(2/ 410/ 1090) -وعنه الدولابي في "الكنى والأسماء"(1/ 152) - عن عمر بن حفص، وأحمد (6/ 151)، والطبراني في "المعجم الكبير"(23/ 15/ 35)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 348/ 3379) عن عبد الرزاق وهذا في "مصنفه"(11/ 42/ 19858) عن معمر، والطبراني (23/ 15/ 34) من طريق سيف بن محمد، وابن الأعرابي في "المعجم"(2/ 514 - 515/ 996)، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير"(2/ 259 - 260/ 659) من طريق شريك القاضي، أربعتهم عن هشام بن عروة به.
قلت: وهذا سند صحيح أيضًا.
تنبيه: في طريق معمر السابقة: عن هشام بن عروة عن أبيه: أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: (فذكره)؛ لكن قال شيخنا ناصر السنة العلامة الألماني رحمه الله في "الصحيحة"(1/ 256): "وإن كان ظاهره الإرسال؛ فإن عروة هو ابن الزبير، وهو ابن أخت عائشة أسماء، فعائشة خالته؛ فهو محمول على الاتصال، وقد جاء كذلك
…
". ثم ذكر رواية أبي داود وأحمد اللذين روياه من طريق أخرى موصولة.
ورواه وكيع، عن هشام بن عروة، عن مولى للزبير -وفي رواية: عن رجل من ولد الزبير- عن عائشة به: أخرجه ابن أبي شيبة في "الأدب"(158/ 63)، و"المصنف"(9/ 13/6341) -وعنه ابن ماجه (2/ 1231/ 3739) -، وأحمد (6/ 186 و 213)، والطبراني في "المعجم الكبير"(23/ 16/ 38).
قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله: "وهذا الرجل هو عروة بن الزبير؛ كما في رواية حماد بن زيد وعمر بن حفص ومعمر؛ كما تقدم، وكذلك رواه قران بن تمام؛ كما قال أبو داود" أ. هـ.
قلت: وكذلك هو في رواية سيف بن محمد عند الطبراني؛ كما تقدم.
وأخرجه ابن وهب في "الجامع"(1/ 127/ 73) -ومن طريقه الحاكم (4/ 278) -، وابن أبي شيبة في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(7/ 92/ 6545 - ط. الرشد)، والبخاري في "الأدب المفرد"(850 و 851)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(8/ 63 و 64 و 66)، والطبراني في "المعجم الكبير"(23/ 15 - 16/ 36 و 37)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(9/ 311)، و"الآداب"(296/ 618)، والمزي في "تهذيب الكمال"(14/ 114 - 115) بطرق كثيرة عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة به.
قلت: وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات رجال مسلم في "صحيحه".
قال البوصيري: "هذا إسناد صحيح".
رسول الله، صلى الله عليه وسلم كل نسائك لهن كنى غيري؛ قال:"فاكتني بابنك عبد الله بن الزبير"، فكانت (1) تدعى أم عبد الله.
418 -
حدثني أحمد بن محمد بن المؤمل الناقد حدثنا عبد الله بن
ــ
وقال شيخنا الألباني رحمه الله: "ورواه أبو أسامة وحماد بن سلمة ومسلمة بن قعنب عن هشام؛ فسموا الرجل: "عباد بن حمزة"، وهو ابن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة؛ فهو من ولد الزبير، فيحتمل أن يكون هو الذي عناه هشام في رواية وكيع. وسواء كان هذا أو ذاك؛ فالحديث صحيح؛ لأنه إما عن عروة أو عن عباد، وكلاهما ثقة، والأقرب أنه عنهما معًا؛ كما يقتضيه صحة الروايتين عن كل منهما".
قلت: وهو كما قال رحمه الله.
وقد وجدت للحديث طريقًا أخرى قوية؛ فأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(16/ 54 - 55/ 7117 - إحسان): نا الحسن بن سفيان: ثنا عقبة بن مكرم: ثنا [يونس بن] بكير: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما ولد عبد الله بن الزبير أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فتفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه، وقال:"هو عبد الله، وأنت أم عبد الله"؛ فما زلت أكنى بها وما ولدت قط.
قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات رجال مسلم، غير يونس بن بكير؛ وهو صدوق يخطىء؛ كما في "التقريب".
تنبيه: ذكر المعلق على "الإحسان" أن عقبة بن مكرم راوي حديثنا هذا هو الضبي الهلالي!! وليس كما ادّعى بل هو العمّي أبو عبد الملك البصري ذاك الضبي أدنى طبقة من العمي، وقد ذكر المزيُ في "تهذيب الكمال" أن الحسن بن سفيان يروي عن العمي البصري، بخلاف الضبي الهلالي؛ فليصحح.
418 -
باطل سندًا ومتنًا؛ أخرجه الجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير"(2/ 258 - 259/ 658) من طريق المصنف به.
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"(3/ 918/ 1928)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين"(1/ 463 - 464 و 2/ 130) عن عبد الله بن أيوب المخرمي به.
قال الجورقاني: "هذا حديث منكر؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن داود بن المحبر؟ فضحك؛ وقال: "شبه لا شيء"، وقال علي بنُ المديني: "داود بن المحبر ذهب حديثُه"، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: "داود بن المحبر غير ثقةٍ، ذاهب الحديث، منكر الحديث".
وقال النووي في "الأذكار"(2/ 725 - بتحقيقي): "وأما ما رويناه في "كتاب ابن
(1) في "ل": "وكانت".