المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ١

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ونسبته:

- ‌ ولادته ونشأته ورحلاته:

- ‌ شيوخه

- ‌ تلاميذه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌التعريف بكتاب "عمل اليوم والليلة

- ‌1 - مادّة الكتاب وموضوعه

- ‌2 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌إثبات نسبة الكتاب

- ‌منهج التحقيق والتخريج

- ‌أولًا - تحقيق النّصّ:

- ‌1 - النّسخة الألمانيّة:

- ‌2 - النّسخة الهنديّة:

- ‌3 - النسخة المطبوعة:

- ‌ثانيًا - ترقيم الآيات القرآنية:

- ‌ثالثًا - تخريج الأحاديث:

- ‌رابعًا - صنعت فهارس علميّة كشّافة تعين طالب العلم في الوصول إلى غايته بيسر وسهولة، وهي

- ‌أسانيد الكتاب

- ‌إسناد النسخة "ل

- ‌إسناد النسخة "ه

- ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

- ‌3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب التسمية عند دخول الخلاء

- ‌7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء

- ‌8 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌9 - باب التّسمية على الوضوء

- ‌10 - باب كيف التّسمية على الوضوء

- ‌11 - باب ما يقول بين ظهراني وضوئه

- ‌12 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه

- ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌14 - باب ثواب من قال ذلك

- ‌15 - باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة

- ‌16 - باب ما يقول إذا خرج إلى الصّلاة

- ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌18 - باب ما يقول إذا سمع الأذان

- ‌19 - باب ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح

- ‌20 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند الأذان

- ‌21 - باب كيف الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب كيف مسألة الوسيلة

- ‌23 - باب الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌24 - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

- ‌25 - باب ما يقول إذا أقيمت الصّلاة

- ‌26 - باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف

- ‌27 - باب ما يقول إذا قام إلى الصّلاة

- ‌29 - باب ما يقول إذا سلّم من الصّلاة

- ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

- ‌31 - باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر

- ‌32 - باب ما يقول إذا طلعت الشمس

- ‌35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد

- ‌37 - باب ما يقول إذا قام على باب المسجد

- ‌38 - باب ما يقول إذا خرج من المسجد

- ‌39 - باب ما يقول إذا دخل بيته

- ‌40 - باب تسليم الرّجل على أهله إذا دخل بيته

- ‌41 - باب فضل من دخل بيته بسلام

- ‌42 - باب ثواب من دخل بيته بسلام

- ‌43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة

- ‌44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه

- ‌45 - باب ما يقول إذا احتجم

- ‌46 - باب ما يقول إذا خدرت رجله

- ‌47 - باب ما يفعل من لم يكن له مرآة

- ‌48 - باب التسمية إذا دهن

- ‌49 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌50 - باب ذكر الله عز وجل في الطريق

- ‌51 - باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى

- ‌52 - باب ما يقول إذا نهج إلى السوق

- ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

- ‌54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت

- ‌55 - باب قول الرجل للرجل: مرحبًا

- ‌56 - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه

- ‌57 - باب جواب من نادى أخاه بالجفاء

- ‌58 - باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا

- ‌59 - باب الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا التقيا

- ‌60 - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه

- ‌61 - باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله

- ‌62 - باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه

- ‌63 - باب ما يقول الرّجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك

- ‌65 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله

- ‌66 - باب كيف يدعو الرجل لأخيه

- ‌67 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك

- ‌68 - باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه

- ‌69 - باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه

- ‌70 - باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه

- ‌71 - باب ما يقول إذا رأى شيئًا فخاف أن يعينه

- ‌72 - باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه

- ‌73 - باب ما يجب على الرجل من رد السلام

- ‌74 - باب التغليظ في ترك ردِّ السلام

- ‌75 - باب فضل البادىء بالسلام

- ‌76 - باب ثواب البادي بالسّلام

- ‌77 - باب من بدأ بالكلام قبل السّلام

- ‌78 - باب الفضل في إفشاء السلام

- ‌79 - باب كيف إفشاء السلام

- ‌80 - باب سلام الراكب على الماشي

- ‌81 - باب سلام الماشي على القاعد

- ‌82 - باب سلام المار على القائم

- ‌83 - باب سلام الماشيين إذا التقيا

- ‌84 - باب سلام المار على القاعد

- ‌85 - باب سلام القليل على الكثير

- ‌86 - باب سلام الصغير على الكبير

- ‌87 - باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة

- ‌88 - باب سلام الرجال على النساء

- ‌89 - باب السّلام على الصّبيان

- ‌90 - باب كيف السلام على الصبيان

- ‌91 - باب السلام على الخدم والصبيان والجواري

- ‌92 - باب السّلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس

- ‌93 - باب ثواب السلام

- ‌94 - باب صفة السّلام

- ‌95 - باب ردّ الواحد من الجماعة يجزى عن جميعهم

- ‌96 - باب منتهي ردّ السّلام

- ‌97 - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء

- ‌98 - باب كيف يرسل السلام إلى أخيه

- ‌99 - باب كيف يرد السّلام إلى من بلغه السّلام

- ‌100 - باب النّهي أن يبدأ المشركين بالسّلام

- ‌101 - باب كيف يردّ السّلام على أهل الكتاب إذا سُلِّم عليه

- ‌102 - باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم

- ‌103 - باب كراهية أن تبدًا النّساء الرّجال بالسّلام

- ‌104 - باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا

- ‌106 - باب متى يُشَمَّت العاطس

- ‌107 - باب كم مرة يُشَمَّت العاطس

- ‌108 - باب تشميت العاطس ثلاثًا

- ‌110 - باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث

- ‌111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس

- ‌113 - باب كيف يردّ على من شمّته

- ‌114 - باب كيف يردّ على من لم يحسن التشميت

- ‌116 - باب ما يقول إذا عطس في الصلاة

- ‌117 - باب كراهية العطسة الشديدة

- ‌118 - باب غضّ الصّوت بالعطاس

- ‌119 - باب ما يقول إذا تثاوب

- ‌120 - باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب

- ‌121 - باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبًا

- ‌122 - باب ما يقول إذا استجد ثوبًا

- ‌123 - باب ما يقول إذا خلع ثوبًا لغسل أو نوم

- ‌124 - باب ما يقول لمن صنع إليه معروفًا

- ‌125 - باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية

- ‌126 - باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضًا

- ‌127 - باب ما يرد المهدي إذا دعى له

- ‌128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة

- ‌129 - باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى

- ‌130 - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة

- ‌131 - باب ما يقول إذا قضي له حاجة

- ‌132 - باب الشرك

- ‌133 - باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه

- ‌134 - باب ما يقول لمن بشره ببشارة

- ‌135 - باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة

- ‌136 - باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل (إليه)

- ‌137 - باب ما يقول إذا تطير من شيء

- ‌138 - باب ما يقول إذا رأى الحريق

- ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

- ‌140 - باب ما يقول إذا هبت الشمال

- ‌141 - باب ما يقول إذا رأى غبارًا في السماء أو ريحًا

- ‌142 - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا

- ‌143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق

- ‌144 - باب ما يقول إذا رأى المطر

- ‌145 - باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء

- ‌146 - باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحرّ أو شديد البرد

- ‌147 - باب ما يقول إذا أصبح كسلان

- ‌148 - باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌149 - باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدِّين والدُّنيا

- ‌151 - باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة

- ‌152 - باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ليلًا

- ‌153 - باب ما يقول إذا نهق الحمار

- ‌154 - باب ما يقول إذا دخل الحَمَّام

- ‌155 - باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه

- ‌156 - باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب

- ‌157 - باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام

- ‌158 - باب مخاطبة النّاس بطيب الكلام

- ‌159 - باب لين الكلام للعبد

- ‌160 - باب مخاطبة الخادم بالبنوّة

- ‌161 - باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوّة

- ‌162 - كيف معاتبة الرّجل أخاه

- ‌163 - باب مداراة النّاس

- ‌164 - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره

- ‌165 - باب التعريض بالشيء

- ‌166 - باب إباحة ذكر ما يكره

- ‌167 - باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه

- ‌168 - باب كيف المدح

- ‌169 - باب ما يقول إذا خاف قومًا

- ‌170 - باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه

- ‌171 - باب ما يقول إذا راعه شيء

- ‌172 - باب ما يقول إذا وقع في ورطة

- ‌174 - باب ما يقول إذا أهمه أمر

- ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

- ‌176 - باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شِدّة

- ‌177 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا

- ‌178 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا أو شيطانًا أو سَبُعًا

- ‌179 - باب ما يقول إذا خاف السباع

- ‌180 - باب ما يقول إذا غلبه أمر

- ‌181 - باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته

- ‌182 - باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌183 - باب ما يقول إذا انقطع شِسْعُهُ

- ‌184 - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل

- ‌185 - باب ما يقول لدفع الآفات

- ‌186 - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك

- ‌187 - باب ما يقول إذا أذنب ذنبًا

- ‌188 - باب ما يقول من أذنب ذنبًا بعد ذنب

- ‌189 - باب الاستغفار من الذنوب

- ‌190 - باب ما يقول من ابتلي بذرب لسانه

- ‌191 - باب الإكثار من الاستغفار

- ‌192 - باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌193 - باب كم يستغفر في اليوم

- ‌195 - باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة

- ‌196 - باب الاستغفار ثلاثًا

- ‌197 - باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار

- ‌198 - باب كيف الاستغفار

- ‌199 - باب سيِّد الاستغفار

- ‌200 - باب الاستغفار يوم الجمعة

- ‌201 - باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة

- ‌202 - باب ما يقول بعد صلاة الجمعة

- ‌203 - باب ما يقول إذا رأى ما يحب

- ‌204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌206 - باب التغليظ في ترك الصّلاة على

- ‌207 - باب كيف الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌208 - باب المخاطبة بالأخوة

- ‌209 - باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء

- ‌210 - باب كراهية ذلك على التكبر

- ‌211 - باب إباحة ذلك على الإضافة

- ‌212 - باب مخاطبة الصبيان بالبنوة

- ‌213 - باب كيف مخاطبة العبد مولاه

- ‌214 - باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد

- ‌215 - باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه

- ‌216 - باب الرخصة في ذلك؛ يعني: في تصغير الاسم

- ‌217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه

- ‌219 - باب كراهية الألقاب

- ‌220 - باب الألقاب الجائزة

- ‌221 - باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه

- ‌222 - باب تسمية الرجل بلباسه

- ‌223 - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله

- ‌224 - باب تسمية الأعمى بصيرًا

- ‌225 - باب الكنية بالألوان

- ‌226 - باب الكنية بالأسباب

- ‌227 - باب الكنية بالأبقال

- ‌228 - باب الكنيه بالأفعال

- ‌229 - باب تكنية من لم يولد له بعد

- ‌230 - باب تكنية الأطفال

- ‌232 - باب ترخيم الأسماء

- ‌233 - باب ترخيم الكنى

- ‌234 - باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه

- ‌235 - باب انتساب الرجل إلى جده

- ‌236 - باب نسبة الرجل إلى من اشتهر به من أمهاته

- ‌237 - باب ما جاء في كنى النساء

- ‌238 - باب ممازحة الرجل إخوانه

- ‌239 - باب ممازحة الصبيان

- ‌240 - باب كيف ممازحة الصبيان

- ‌242 - باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام

- ‌244 - باب ما يقول لولده إذا زوجه

- ‌245 - باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره

- ‌246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده

- ‌247 - باب ثواب من نصر أخاه

- ‌248 - باب ما يجب عليه من إسماع الأصمّ

- ‌249 - باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل

- ‌251 - باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية

- ‌252 - باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة

- ‌253 - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)

- ‌254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين

- ‌255 - باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة

- ‌256 - باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم

- ‌257 - باب تفدية الرجل أخاه

- ‌258 - باب التفدية بالأبوين

- ‌259 - باب التفدية بالوجه

- ‌260 - باب التفدية بالأموال والأولاد

- ‌261 - باب من يرد على من يفديه

الفصل: ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

الأنماطي قال: حدثنا الحسن بن عبد الله العمري عن أخيه القاسم (قال)(1): حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيتم الحريق؛ فكبروا فإن التكبير يطفئه".

297 -

حدثنا محمَّد بن نصر الخواص قال: حدثنا أبو الطاهر قال: حدثنا ابن وهب عن القاسم بن عبد الله بن عمر عن الحارث بن عبد الرحمن (بن الحارث)(2) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيتم الحريق؛ فكبروا؛ فإن التكبير يطفئه".

298 -

حدثنا ابن صاعد قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا خالد بن مخلد (قال)(3): حدثنا القاسم بن عبد الله من آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه (قال)(3): حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الحريق، فكبروا؛ فإن التكبير؛ يطفئه".

‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

299 -

حدثنا محمَّد بن علي بن بحر قال: حدثنا إسحاق بن

ــ

297 -

مضى تخريجه برقم (295).

297 -

مضى تخريجه برقم (295).

299 -

إسناده ضعيف، (وهو صحيح)؛ قال شيخنا العلامة أسد السنة الألباني رحمه الله في "الصحيحة" (6/ 599): "رواه ابن السُّنّي من وجه آخر عن إسحاق به إلا أنه لم يذكر (ذرا) في إسناده، فلا أدري إذا كان ذلك من الناسخ أو الطابع، أو هكذا الرواية عنده -وهو كذلك-؛ فإنه رواها عن شيخه محمَّد بن علي بن بحر عن إسحاق،

(1) زيادة من "ل".

(2)

زيادة من "هـ" و"م".

(3)

زيادة من "ل".

ص: 348

إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال: حدثنا محمَّد بن فضيل قال: حدثنا

ــ

وقد ترجم الخطيب لابن بحر هذا، وقال: توفي سنة تسع وتسعين ومائتين، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، فإن كان هو الذي أسقطه؛ فهو دليل على أنه لم يحفظه، فتكون روايته على كل حال شاذة، بل منكرة" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله؛ فقد خالف محمدًا هذا الإمامان الحافظان الترمذي والنسائي، فروياه عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد عن محمَّد بن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ذر بن عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبيّ بن كعب به مرفوعًا.

وهو في "سنن الترمذي"(4/ 521/ 2252)، و"عمل اليوم والليلة"(934) -وعنه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2/ 380/ 918).

وأخرجه أبو الفضل الزهري في "حديثه"(1/ 153/ 104 - رواية الحسن بن علي الجوهري) من طريق أخرى عن إسحاق به.

وهذا سند صحيحِ رجاله ثقات، وقد توبع إسحاق بن إبراهيم عليه: فأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 380/ 918) من طريق علي بن المديني، وابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق والربح"(133/ 128)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 123) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 424/ 1224) -عن أبي هشام الرفاعي، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(934) من طريق عياش بن الوليد الرقام، وأبو الشيخ في "العظمة"(4/ 1312/ 810) من طريق سفيان بن وكيع أربعتهم عن محمَّد بن فضيل به.

وهذا يؤكد أن إسحاق الشهيد لم يتفرد بذكر ذرٍ في إسناده، مما يؤكد أن رواية المصنف شاذة أو منكرة؛ كما قال شخنا رحمه الله.

ولم يتفرد محمَّد بن فضيل؛ بل تابعه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش به، لكن أوقفه: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(936) - وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 380) -، والحاكم (2/ 272)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(2/ 392 - 393/ 969) من طريقين عن جرير به.

قلت: وللأعمش فيه سند آخر؛ فرواه عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أُبّي بن كعب بإسقاط (ذر) من سنده.

وله عنه طريقان:

الأولى: عن أبي عوانة عن الأعمش به، لكن موقوفًا: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(935) عن محمَّد بن المثنى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة به.

الثانية: عن أسباط بن محمَّد القرشي عن الأعمش به. واختلف عليه فيه:

ص: 349

الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه

ــ

فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 217/ 9268) -وعنه البخاري في "الأدب المفرد"(1/ 379/ 719 - تحقيق الزهيري) - عن أسباط به موقوفًا.

وخالفه ابنَ أبي شيبةَ محمَّد بن المثنى -وهو ثقة ثبت-؛ فرواه عن أسباط به لكن مرفوعًا: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(933)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 123) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 423 - 424/ 1223) - والروياني في "مسنده" -ومن طريقه الضياء المقدسي (3/ 423/ 1222) -.

قال شيخنا أسد السنة رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 600 - 601): "وجملة القول: إنه قد اختلف الرواة في حديث الأعمش هذا عن حبيب.

فمنهم من رفعه، ومنهم من أوقفه، ومنهم من ذكر فيه (ذرًا)، ومنهم من لم يذكره. ولكن من تأمل في تخريجنا هذ تبين له أن أكثرهم رفعه وذكر (ذرًا)، فيكون هذا أرجح، ولا سيما ومعهم زيادة، وزيادة الثقة مقبولة؛ كما هو مشروح في "علم المصطلح""أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله، وإن مما يرجح زيادة (ذر) في الإسناد أن شعبة قد تابع الأعمش عليها. لكن اختلف فيه على شعبة في رفعه ووقفه:

فأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(937) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 424/ 425/ 1225) - من طريق سهل بن حماد، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 191 - 192/ 167 - منتخب) عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي كلاهما عن شعبة به مرفوعًا.

وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح.

وأخرجه النسائي (939) - وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 381) - عن النضر بن شميل و (938) - وعنه الطحاوي (2/ 381 - 382) - عن ابن أبي عدي، وأحمد في "مسائل ابنه صالح"(502 - 51/ 596) - وعنه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 931/ 1037) - عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة به موقوفًا.

وسنده صحيح موقوفًا أيضًا.

قلت: ولا يضره وقف النضر بن شميل وابن أبي عدي ويحيى القطان إياه؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي، فهو في حكم المرفوع هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن الرفع زيادة يجب قبولها؛ لأن الزيادة من الثقة مقبولة، على أن الأعمش تابع شعبة في رفعه في رواية الأكثرين عنه. ونحوه قال شيخنا رحمه الله في "الصحجحة"(6/ 601).

ص: 350

عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الريح، وإذا رأيتم شيئًا فيها تكرهونه؛ فقولوا: اللهمّ، إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به".

ــ

وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(932)، وابن ماجه (3727)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 18 - 19/ 6362 و 10/ 216 - 217/ 9267)، وأحمد (2/ 250 و 409 و 436 - 437)، والبخاري في "الأدب المفرد"(720)، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 287/ 1007 - إحسان)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 382 - 383/ 919 و 920)، والطبراني في "الدعاء"(973 و 974)، وأبو الشيخ في "العظمة"(4/ 314/ 812)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 925/ 1029/ ب)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 114)، والحاكم (4/ 285)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 361)، و"الدعوات الكبير" (2/ 78/ 316) بطرق عن الأوزاعي: ثنا الزهري: حدثني ثابت الزرقي عن أبي هريرة بنحوه.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

قلت: وليس كما قالا؛ لأن الشيخين لم يخرجا لثابت الزرقي شيئًا، وهو صحيح.

وأخرجه أبو داود (5097)، والنسائي (931)، وعبد الرزاق في "المصنف"(11/ 89/ 20004)، وأحمد في "المسند"(2/ 267 - 268 و 518)، و"مسائل ابنه صالح"(2/ 52/ 598)، والبخاري في "الأدب المفرد"(906)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 924/ 1029 / أ)، وأبو عوانة في "المسند"(2/ 118/ 2510 و 2511)، والطبراني في "الدعاء"(971 و 972 و 976)، والطحاوي في "المشكل"(2/ 383 - 384/ 921 - 924)، وأبو الشيخ في "العظمة"(4/ 1313/ 811)، والفسوي في "المعرفة والتأريخ"(1/ 382)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 361)، و"معرفة السنن والآثار"(3/ 108 / 2031)، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 391 - 392/ 1153 وص 392 - مكرر) وغيرهم بطرق عن الزهري به.

قلت: وهذا سند صحيح.

وقال النووي في "الأذكار"(1/ 466 - 467/ 521 - بتحقيقي): "بإسناد حسن".

وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 272): "حديث حسن صحيح". وصححه شيخنا الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 601).

ص: 351

نوع آخر:

300 -

أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي (قال)(1): حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال:

ــ

300 -

إسناده حسن؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 461/ 8392 - ط. الرشد)، و"المطالب العالية"(4/ 25/ 3399) -وعنه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 288/ 1008 - إحسان) - بسنده سواء.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(7/ 33/ 6296)، و"المعجم الأوسط"(3/ 180 - 181/ 2857)، والبيهقي (3/ 364) بطرق عن أحمد بن عبدة الضبي به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1/ 378/ 718)، والحاكم (4/ 285 - 286) من طريقين عن المغيرة بن عبد الرحمن به.

قال الإِمام النووي رحمه الله في "الأذكار"(1/ 468 - بتحقيقي): "وروينا بالإسناد الصحيح في "كتاب ابن السُّنَّي" عن سلمة بن الأكوع" أ. هـ.

وليس كما قال؛ لما سيأتي.

قال الحاكم: "هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

قال شيخنا أسد السنة العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(5/ 91): "وفيه نظر من وجهين:

الأول: أن المغيرة بن عبد الرحمن -وهو ابن الحارث بن عبد الله بن عياش، أبو هاشم المدني- لم يخرج له مسلم.

الثاني: أنه مختلف فيه؛ ولذلك أورده الذهبي في "الميزان"، وقال:"وثّقه ابنُ معين وغيره، وقال أبو داود: ضعيف الحديث".

وقال الحافظ: "صدوق فقيه كان يهم".

قلت: فحسبُ حديث مثله أن يكون حسنًا، وأما الصَّحة؛ فلا، ومنه تعلم تساهل الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 135):"رواه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح، غير المغيرة بن عبد الرحمن؛ وهو ثقة" أ. هـ.

وتعلم أيضًا تساهل البوصيري في "مختصر إتحاف الخيرة المهرة"(9/ 26) حين قال: "رواه أبو يعلى الموصلي، ورواته ثقات".

والحافظ ابن حجر؛ فإنه صححه؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 275).

تنبيه: سقط من مطبوع "الإحسان" اسمُ شيخ أبي يعلى: أحمد بن عبدة الضبي؛ فليصحح.

(1) زيادة من "ل".

ص: 352