الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأنماطي قال: حدثنا الحسن بن عبد الله العمري عن أخيه القاسم (قال)(1): حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيتم الحريق؛ فكبروا فإن التكبير يطفئه".
297 -
حدثنا محمَّد بن نصر الخواص قال: حدثنا أبو الطاهر قال: حدثنا ابن وهب عن القاسم بن عبد الله بن عمر عن الحارث بن عبد الرحمن (بن الحارث)(2) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيتم الحريق؛ فكبروا؛ فإن التكبير يطفئه".
298 -
حدثنا ابن صاعد قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا خالد بن مخلد (قال)(3): حدثنا القاسم بن عبد الله من آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه (قال)(3): حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الحريق، فكبروا؛ فإن التكبير؛ يطفئه".
139 - باب ما يقول إذا هبت الريح
299 -
حدثنا محمَّد بن علي بن بحر قال: حدثنا إسحاق بن
ــ
297 -
مضى تخريجه برقم (295).
297 -
مضى تخريجه برقم (295).
299 -
إسناده ضعيف، (وهو صحيح)؛ قال شيخنا العلامة أسد السنة الألباني رحمه الله في "الصحيحة" (6/ 599): "رواه ابن السُّنّي من وجه آخر عن إسحاق به إلا أنه لم يذكر (ذرا) في إسناده، فلا أدري إذا كان ذلك من الناسخ أو الطابع، أو هكذا الرواية عنده -وهو كذلك-؛ فإنه رواها عن شيخه محمَّد بن علي بن بحر عن إسحاق،
(1) زيادة من "ل".
(2)
زيادة من "هـ" و"م".
(3)
زيادة من "ل".
إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال: حدثنا محمَّد بن فضيل قال: حدثنا
ــ
وقد ترجم الخطيب لابن بحر هذا، وقال: توفي سنة تسع وتسعين ومائتين، ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، فإن كان هو الذي أسقطه؛ فهو دليل على أنه لم يحفظه، فتكون روايته على كل حال شاذة، بل منكرة" أ. هـ.
قلت: وهو كما قال رحمه الله؛ فقد خالف محمدًا هذا الإمامان الحافظان الترمذي والنسائي، فروياه عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد عن محمَّد بن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ذر بن عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبيّ بن كعب به مرفوعًا.
وهو في "سنن الترمذي"(4/ 521/ 2252)، و"عمل اليوم والليلة"(934) -وعنه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2/ 380/ 918).
وأخرجه أبو الفضل الزهري في "حديثه"(1/ 153/ 104 - رواية الحسن بن علي الجوهري) من طريق أخرى عن إسحاق به.
وهذا سند صحيحِ رجاله ثقات، وقد توبع إسحاق بن إبراهيم عليه: فأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 380/ 918) من طريق علي بن المديني، وابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق والربح"(133/ 128)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 123) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 424/ 1224) -عن أبي هشام الرفاعي، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(934) من طريق عياش بن الوليد الرقام، وأبو الشيخ في "العظمة"(4/ 1312/ 810) من طريق سفيان بن وكيع أربعتهم عن محمَّد بن فضيل به.
وهذا يؤكد أن إسحاق الشهيد لم يتفرد بذكر ذرٍ في إسناده، مما يؤكد أن رواية المصنف شاذة أو منكرة؛ كما قال شخنا رحمه الله.
ولم يتفرد محمَّد بن فضيل؛ بل تابعه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش به، لكن أوقفه: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(936) - وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 380) -، والحاكم (2/ 272)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(2/ 392 - 393/ 969) من طريقين عن جرير به.
قلت: وللأعمش فيه سند آخر؛ فرواه عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أُبّي بن كعب بإسقاط (ذر) من سنده.
وله عنه طريقان:
الأولى: عن أبي عوانة عن الأعمش به، لكن موقوفًا: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(935) عن محمَّد بن المثنى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة به.
الثانية: عن أسباط بن محمَّد القرشي عن الأعمش به. واختلف عليه فيه:
الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه
ــ
فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 217/ 9268) -وعنه البخاري في "الأدب المفرد"(1/ 379/ 719 - تحقيق الزهيري) - عن أسباط به موقوفًا.
وخالفه ابنَ أبي شيبةَ محمَّد بن المثنى -وهو ثقة ثبت-؛ فرواه عن أسباط به لكن مرفوعًا: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(933)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 123) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 423 - 424/ 1223) - والروياني في "مسنده" -ومن طريقه الضياء المقدسي (3/ 423/ 1222) -.
قال شيخنا أسد السنة رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 600 - 601): "وجملة القول: إنه قد اختلف الرواة في حديث الأعمش هذا عن حبيب.
فمنهم من رفعه، ومنهم من أوقفه، ومنهم من ذكر فيه (ذرًا)، ومنهم من لم يذكره. ولكن من تأمل في تخريجنا هذ تبين له أن أكثرهم رفعه وذكر (ذرًا)، فيكون هذا أرجح، ولا سيما ومعهم زيادة، وزيادة الثقة مقبولة؛ كما هو مشروح في "علم المصطلح""أ. هـ.
قلت: وهو كما قال رحمه الله، وإن مما يرجح زيادة (ذر) في الإسناد أن شعبة قد تابع الأعمش عليها. لكن اختلف فيه على شعبة في رفعه ووقفه:
فأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(937) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(3/ 424/ 425/ 1225) - من طريق سهل بن حماد، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 191 - 192/ 167 - منتخب) عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي كلاهما عن شعبة به مرفوعًا.
وهذا سند صحيح؛ رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه النسائي (939) - وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 381) - عن النضر بن شميل و (938) - وعنه الطحاوي (2/ 381 - 382) - عن ابن أبي عدي، وأحمد في "مسائل ابنه صالح"(502 - 51/ 596) - وعنه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 931/ 1037) - عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة به موقوفًا.
وسنده صحيح موقوفًا أيضًا.
قلت: ولا يضره وقف النضر بن شميل وابن أبي عدي ويحيى القطان إياه؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي، فهو في حكم المرفوع هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن الرفع زيادة يجب قبولها؛ لأن الزيادة من الثقة مقبولة، على أن الأعمش تابع شعبة في رفعه في رواية الأكثرين عنه. ونحوه قال شيخنا رحمه الله في "الصحجحة"(6/ 601).
عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الريح، وإذا رأيتم شيئًا فيها تكرهونه؛ فقولوا: اللهمّ، إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به".
ــ
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(932)، وابن ماجه (3727)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 18 - 19/ 6362 و 10/ 216 - 217/ 9267)، وأحمد (2/ 250 و 409 و 436 - 437)، والبخاري في "الأدب المفرد"(720)، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 287/ 1007 - إحسان)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 382 - 383/ 919 و 920)، والطبراني في "الدعاء"(973 و 974)، وأبو الشيخ في "العظمة"(4/ 314/ 812)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 925/ 1029/ ب)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 114)، والحاكم (4/ 285)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 361)، و"الدعوات الكبير" (2/ 78/ 316) بطرق عن الأوزاعي: ثنا الزهري: حدثني ثابت الزرقي عن أبي هريرة بنحوه.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
قلت: وليس كما قالا؛ لأن الشيخين لم يخرجا لثابت الزرقي شيئًا، وهو صحيح.
وأخرجه أبو داود (5097)، والنسائي (931)، وعبد الرزاق في "المصنف"(11/ 89/ 20004)، وأحمد في "المسند"(2/ 267 - 268 و 518)، و"مسائل ابنه صالح"(2/ 52/ 598)، والبخاري في "الأدب المفرد"(906)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 924/ 1029 / أ)، وأبو عوانة في "المسند"(2/ 118/ 2510 و 2511)، والطبراني في "الدعاء"(971 و 972 و 976)، والطحاوي في "المشكل"(2/ 383 - 384/ 921 - 924)، وأبو الشيخ في "العظمة"(4/ 1313/ 811)، والفسوي في "المعرفة والتأريخ"(1/ 382)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 361)، و"معرفة السنن والآثار"(3/ 108 / 2031)، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 391 - 392/ 1153 وص 392 - مكرر) وغيرهم بطرق عن الزهري به.
قلت: وهذا سند صحيح.
وقال النووي في "الأذكار"(1/ 466 - 467/ 521 - بتحقيقي): "بإسناد حسن".
وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 272): "حديث حسن صحيح". وصححه شيخنا الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 601).
نوع آخر:
300 -
أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي (قال)(1): حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال:
ــ
300 -
إسناده حسن؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 461/ 8392 - ط. الرشد)، و"المطالب العالية"(4/ 25/ 3399) -وعنه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 288/ 1008 - إحسان) - بسنده سواء.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(7/ 33/ 6296)، و"المعجم الأوسط"(3/ 180 - 181/ 2857)، والبيهقي (3/ 364) بطرق عن أحمد بن عبدة الضبي به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1/ 378/ 718)، والحاكم (4/ 285 - 286) من طريقين عن المغيرة بن عبد الرحمن به.
قال الإِمام النووي رحمه الله في "الأذكار"(1/ 468 - بتحقيقي): "وروينا بالإسناد الصحيح في "كتاب ابن السُّنَّي" عن سلمة بن الأكوع" أ. هـ.
وليس كما قال؛ لما سيأتي.
قال الحاكم: "هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قال شيخنا أسد السنة العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(5/ 91): "وفيه نظر من وجهين:
الأول: أن المغيرة بن عبد الرحمن -وهو ابن الحارث بن عبد الله بن عياش، أبو هاشم المدني- لم يخرج له مسلم.
الثاني: أنه مختلف فيه؛ ولذلك أورده الذهبي في "الميزان"، وقال:"وثّقه ابنُ معين وغيره، وقال أبو داود: ضعيف الحديث".
وقال الحافظ: "صدوق فقيه كان يهم".
قلت: فحسبُ حديث مثله أن يكون حسنًا، وأما الصَّحة؛ فلا، ومنه تعلم تساهل الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 135):"رواه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح، غير المغيرة بن عبد الرحمن؛ وهو ثقة" أ. هـ.
وتعلم أيضًا تساهل البوصيري في "مختصر إتحاف الخيرة المهرة"(9/ 26) حين قال: "رواه أبو يعلى الموصلي، ورواته ثقات".
والحافظ ابن حجر؛ فإنه صححه؛ كما في "الفتوحات الربانية"(4/ 275).
تنبيه: سقط من مطبوع "الإحسان" اسمُ شيخ أبي يعلى: أحمد بن عبدة الضبي؛ فليصحح.
(1) زيادة من "ل".