الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: "اللهمّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك".
144 - باب ما يقول إذا رأى المطر
305 -
حدثنا عبدان قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين عن الأوزاعي عن نافع عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: "اللهمّ (اجعله) (1) صيّبًا هنيئًا".
ــ
305 -
إسناده حسن، (وهو صحيح بطرقه)؛ أخرجه ابن ماجه (2/ 1280/ 3890)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(706) عن هشام بن عمار به.
قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات غير عبد الحميد بن أبي العشرين؛ وهو صدوق؛ كما في "التقريب"، وقد توبع:
تابعه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(918)، وأحمد (6/ 90)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1267 - 1268/ 1006)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(706) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق"(2/ 396) -، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 361) بطرق عن الوليد به.
وسنده صحيح، وصرح الوليد بالتحديث في جميع طبقات السند عند أبي بكر الشافعي والبيهقي.
وتابعه شعيب بن إسحاق -وهو ثقة- عن الأوزاعي به: أخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(706) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق"(2/ 396) - عن إسحاق بن إبراهيم عن دحيم عن شعيب.
وسنده صحيح.
وخالفهم عيسى بن يونس؛ فرواه عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم عن عائشة به.
فأسقط نافعًا وجعل مكانه الزهري، ورواية الجماعة أصح.
أخرجه النسائي (917)، وأحمد (6/ 90)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"(2/ 401/ 410)، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 274/ 993 - إحسان)، والطبراني في
(1) زيادة من "م".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
"المعجم "الأوسط" (8/ 137/ 8202)، و"الدعاء" (2/ 1268/ 1007)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (702) -ومن طريقه الحافظ في "تغليق التعليق" (2/ 396) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (1059) بطرق عن عيسى به.
قال الحافظ عقبه: "وأصح طرقه كلها رواية الوليد ومن تابعه، والله أعلم".
وقال في "فتح الباري"(2/ 519): "وأرجحها هذه الرواية -يعني: رواية الوليد بن مسلم" أ. هـ.
قلت: هو كما قال، وقد وقع في الحديث اختلاف أكثر من هذا، والراجح ما قاله الحافظ.
انظر الروايات في: "الغيلانيات"(ص 252 - 253)، و"صحيح ابن حبان"(3/ 274 - إحسان)، و"تغليق التعليق"(2/ 395 - 396) وغيرها.
تنبيه: قال أبو داود؛ كما في "سؤالات الآجريّ"(2/ 186): "ولا نعلم أن الأوزاعي حدث عن نافع إلا بمسألة" أ. هـ.
وقال ابن معين: "لم يسمع الأوزاعي من نافع".
قلت: لكنه صرح بالتحديث عن نافع في أكثر الروايات، وهؤلاء معهم زيادة علم، ومن علم حجه على من لم يعلم، والمثبت مقدم على النافي، وانظر:"الفتح"(2/ 519).
وقد توبع الأوزاعي؛ تابعه عبيد الله بن عمر العمري -وهو ثقة ثبت- وله عنه طريقان:
الأولى: من طريق ابن المبارك عن عبيد الله: أخرجه البخاري في "صحيحه"(2/ 518/ 1032)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(921)، وأحمد (6/ 129)، وابن أبي الدنيا في "المطر والرعد"(76/ 34)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(253/ 704)، والبيهقي (3/ 361) بطرق عن ابن المبارك به.
ولفظ الجميع مثل لفظ المصنف، عدا البخاري؛ فإن لفظه:"صيبًا نافعًا".
الثانية: من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله به: أخرجه النسائي (922).
وقد توبع نافعًا؛ تابعه أيوب السختياني عن القاسم به: أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 166)، و"مسائل ابنه صالح"(2/ 53/ 599) - وعنه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 946/ 1060)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1267/ 1005)، و"المعجم الأوسط"(3/ 225/ 2990) -وعنه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 186 و 3/ 14) -جميعهم عن عبد الرزاق وهذا في "مصنفه"(11/ 88/ 19999) عن معمر عن أيوب به.
قلت: وسنده صحيح -أيضًا-.