الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن علي بن داود قال: حدثنا سلم (1) بن قادم قال: حدثنا أبو معاوية هاشم بن عيسى قال: حدثنا الحارث بن مسلم عن الزهري عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر (وجهه)(2) في المرآة قال: "الحمد لله الذي سوّى خلقي؛ فعدله، وكرم صورة وجهي؛ فحسنها، وجعلني من المسلمين".
44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه
167 -
أخبرنا أبو صخرة عبد الرحمن بن محمد قال: حدثنا محمد بن
ــ
طريقه الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(1/ 389 - 390/ 908) - من طريق سلم بن قادم به.
قال الطبراني؛ "لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحارث بن مسلم، ولا عن الحارث إلا هاشم بن عيسى، تفرد به: سلم بن قادم".
قلت؛ وهو ثقة؛ كما قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(9/ 145)، لكن شيخه هاشم بن عيسى مجهول، قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" (4/ 343):"عن أبيه عن يحيى بن سعيدة منكر الحديث، وهو وأبوه مجهولان بالنقل" أ. هـ.
وقال الذهبي: "لا يُعرف"، ومن العجيب أن الهيثمي لم يعرفه؛ كما في "مجمع الزوائد"(10/ 139).
وفيه أيضًا الحارث بن مسلم؛ مجهول؛ كما قال الدارقطني في "سؤالات البرقاني".
وضعفه شيخنا رحمه الله في "إرواء الغليل"(1/ 114 - 115) ثم قال رحمه الله: "ومما سبق يتبين أن هذه الطرق كلها ضعيفة؛ ولا يمكن القول بأن هذه الطرق يقوى بعضها بعضًا لشدة ضعفها؛ كما رأيت.
من أجل ذلك لا يصح الاستدلال بالحديث على مشروعية هذا الدعاء عند النظر في المرآة" أ. هـ.
167 -
ضعيف جدًا؛ أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2125 - 2126) -ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 209/ 440) - من طريق لوين به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية"(4/ 20/ 3384)، و"إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 437/ 6156) - وعنه ابن حبان في "المجروحين"
(1) في "هـ": "سلمة"، وهامش "م":"مسلم".
(2)
زيادة من "ل" و"هـ".
سليمان لُوَين قال: حدثنا حِبان بن علي قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أخيه عبد الله بن عبيد الله عن أبيه عن جده رضي الله عنه
ــ
(2/ 250) -، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 120/ 908)، والبيهقي (2/ 208/ 439) عن حبان به.
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن عبيد الله؛ منكر الحديث؛ كما قال البخاري وأبو حاتم الرازي.
الثانية: حبان بن علي؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
وللحديث طرق أخرى لكنها ضعيفة؛ كما سيأتي بيانه، ومداره على محمد بن عبيد الله، وهو واه بمرة؛ فالحديث ضعيف جدًا.
وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(545 - منتقى) من طريق حبان ومندل ابنا علي -وهما ضعيفان- عن ابن أبي رافع عن أبيه عن جده به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"؛ كما في "القول البديع" للسخاوي (ص 323)، و"تنزيه الشريعة" لابن عرّاق (1/ 293)، والطبراني في "المعجم الصغير"(2/ 120) -ومن طريقه الحافظ الذهبي في "الأربعين البلدانية"(18) -، والبزار في "مسنده"(4/ 32/ 3125 - كشف)، والروياني في "مسنده"(1/ 473/ 718)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 261) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 76) -، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2443)، والشجري في "الأمالي"(1/ 129) بطرق عن معمر بن عبيد الله بن أبي رافع عن محمد بن عبيد الله به.
قلت: ومعمر بن محمد بن عبيد الله هذا منكر الحديث، كما في "التقريب"؛ فلا يفرح به، ونحوه محمد كما تقدم.
قال البيهقي: "هذا إسناد ضعيف".
وقال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال يحيى بن معين: "ليس بشيء"، وقال محمد بن طاهر: "هو متروك الحديث"، وقال البخاري: "معمر وأبوه كلاهما منكر الحديث" أ. هـ.
وقال السخاوي: "وقد أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" ومن طريقه أبو اليمن ابن عساكر، وذلك عجيب؛ لأن إسناده غريب؛ كما صرح به أبو اليمن وغيره، وفي ثبوته نظر، وقد قال أبو جعفر العقيلي: إنه ليس له أصل، والله أعلم" أ. هـ.
وقال ابن عراق: "واحتج به النووي في "الأذكار" لاستحباب ذلك عند طنين الأذن، فهو عنده ضعيف لا موضوع، وذكره ابن الجزري في "الحصين الحصين"، وقد قال في أوله: أرجو أن يكون جميع ما فيه صحيحًا، ويؤيده أن ابن خزيمة أخرجه في "صحيحه"، وهو عجيب! فإن الحديث ليس على شرط الصحيح، والله تعالى أعلم" أ. هـ.
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف جدًا.