المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ١

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ونسبته:

- ‌ ولادته ونشأته ورحلاته:

- ‌ شيوخه

- ‌ تلاميذه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌التعريف بكتاب "عمل اليوم والليلة

- ‌1 - مادّة الكتاب وموضوعه

- ‌2 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌إثبات نسبة الكتاب

- ‌منهج التحقيق والتخريج

- ‌أولًا - تحقيق النّصّ:

- ‌1 - النّسخة الألمانيّة:

- ‌2 - النّسخة الهنديّة:

- ‌3 - النسخة المطبوعة:

- ‌ثانيًا - ترقيم الآيات القرآنية:

- ‌ثالثًا - تخريج الأحاديث:

- ‌رابعًا - صنعت فهارس علميّة كشّافة تعين طالب العلم في الوصول إلى غايته بيسر وسهولة، وهي

- ‌أسانيد الكتاب

- ‌إسناد النسخة "ل

- ‌إسناد النسخة "ه

- ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

- ‌3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب التسمية عند دخول الخلاء

- ‌7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء

- ‌8 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌9 - باب التّسمية على الوضوء

- ‌10 - باب كيف التّسمية على الوضوء

- ‌11 - باب ما يقول بين ظهراني وضوئه

- ‌12 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه

- ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌14 - باب ثواب من قال ذلك

- ‌15 - باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة

- ‌16 - باب ما يقول إذا خرج إلى الصّلاة

- ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌18 - باب ما يقول إذا سمع الأذان

- ‌19 - باب ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح

- ‌20 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند الأذان

- ‌21 - باب كيف الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب كيف مسألة الوسيلة

- ‌23 - باب الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌24 - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

- ‌25 - باب ما يقول إذا أقيمت الصّلاة

- ‌26 - باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف

- ‌27 - باب ما يقول إذا قام إلى الصّلاة

- ‌29 - باب ما يقول إذا سلّم من الصّلاة

- ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

- ‌31 - باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر

- ‌32 - باب ما يقول إذا طلعت الشمس

- ‌35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد

- ‌37 - باب ما يقول إذا قام على باب المسجد

- ‌38 - باب ما يقول إذا خرج من المسجد

- ‌39 - باب ما يقول إذا دخل بيته

- ‌40 - باب تسليم الرّجل على أهله إذا دخل بيته

- ‌41 - باب فضل من دخل بيته بسلام

- ‌42 - باب ثواب من دخل بيته بسلام

- ‌43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة

- ‌44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه

- ‌45 - باب ما يقول إذا احتجم

- ‌46 - باب ما يقول إذا خدرت رجله

- ‌47 - باب ما يفعل من لم يكن له مرآة

- ‌48 - باب التسمية إذا دهن

- ‌49 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌50 - باب ذكر الله عز وجل في الطريق

- ‌51 - باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى

- ‌52 - باب ما يقول إذا نهج إلى السوق

- ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

- ‌54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت

- ‌55 - باب قول الرجل للرجل: مرحبًا

- ‌56 - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه

- ‌57 - باب جواب من نادى أخاه بالجفاء

- ‌58 - باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا

- ‌59 - باب الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا التقيا

- ‌60 - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه

- ‌61 - باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله

- ‌62 - باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه

- ‌63 - باب ما يقول الرّجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك

- ‌65 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله

- ‌66 - باب كيف يدعو الرجل لأخيه

- ‌67 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك

- ‌68 - باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه

- ‌69 - باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه

- ‌70 - باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه

- ‌71 - باب ما يقول إذا رأى شيئًا فخاف أن يعينه

- ‌72 - باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه

- ‌73 - باب ما يجب على الرجل من رد السلام

- ‌74 - باب التغليظ في ترك ردِّ السلام

- ‌75 - باب فضل البادىء بالسلام

- ‌76 - باب ثواب البادي بالسّلام

- ‌77 - باب من بدأ بالكلام قبل السّلام

- ‌78 - باب الفضل في إفشاء السلام

- ‌79 - باب كيف إفشاء السلام

- ‌80 - باب سلام الراكب على الماشي

- ‌81 - باب سلام الماشي على القاعد

- ‌82 - باب سلام المار على القائم

- ‌83 - باب سلام الماشيين إذا التقيا

- ‌84 - باب سلام المار على القاعد

- ‌85 - باب سلام القليل على الكثير

- ‌86 - باب سلام الصغير على الكبير

- ‌87 - باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة

- ‌88 - باب سلام الرجال على النساء

- ‌89 - باب السّلام على الصّبيان

- ‌90 - باب كيف السلام على الصبيان

- ‌91 - باب السلام على الخدم والصبيان والجواري

- ‌92 - باب السّلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس

- ‌93 - باب ثواب السلام

- ‌94 - باب صفة السّلام

- ‌95 - باب ردّ الواحد من الجماعة يجزى عن جميعهم

- ‌96 - باب منتهي ردّ السّلام

- ‌97 - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء

- ‌98 - باب كيف يرسل السلام إلى أخيه

- ‌99 - باب كيف يرد السّلام إلى من بلغه السّلام

- ‌100 - باب النّهي أن يبدأ المشركين بالسّلام

- ‌101 - باب كيف يردّ السّلام على أهل الكتاب إذا سُلِّم عليه

- ‌102 - باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم

- ‌103 - باب كراهية أن تبدًا النّساء الرّجال بالسّلام

- ‌104 - باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا

- ‌106 - باب متى يُشَمَّت العاطس

- ‌107 - باب كم مرة يُشَمَّت العاطس

- ‌108 - باب تشميت العاطس ثلاثًا

- ‌110 - باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث

- ‌111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس

- ‌113 - باب كيف يردّ على من شمّته

- ‌114 - باب كيف يردّ على من لم يحسن التشميت

- ‌116 - باب ما يقول إذا عطس في الصلاة

- ‌117 - باب كراهية العطسة الشديدة

- ‌118 - باب غضّ الصّوت بالعطاس

- ‌119 - باب ما يقول إذا تثاوب

- ‌120 - باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب

- ‌121 - باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبًا

- ‌122 - باب ما يقول إذا استجد ثوبًا

- ‌123 - باب ما يقول إذا خلع ثوبًا لغسل أو نوم

- ‌124 - باب ما يقول لمن صنع إليه معروفًا

- ‌125 - باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية

- ‌126 - باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضًا

- ‌127 - باب ما يرد المهدي إذا دعى له

- ‌128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة

- ‌129 - باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى

- ‌130 - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة

- ‌131 - باب ما يقول إذا قضي له حاجة

- ‌132 - باب الشرك

- ‌133 - باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه

- ‌134 - باب ما يقول لمن بشره ببشارة

- ‌135 - باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة

- ‌136 - باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل (إليه)

- ‌137 - باب ما يقول إذا تطير من شيء

- ‌138 - باب ما يقول إذا رأى الحريق

- ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

- ‌140 - باب ما يقول إذا هبت الشمال

- ‌141 - باب ما يقول إذا رأى غبارًا في السماء أو ريحًا

- ‌142 - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا

- ‌143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق

- ‌144 - باب ما يقول إذا رأى المطر

- ‌145 - باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء

- ‌146 - باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحرّ أو شديد البرد

- ‌147 - باب ما يقول إذا أصبح كسلان

- ‌148 - باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌149 - باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدِّين والدُّنيا

- ‌151 - باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة

- ‌152 - باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ليلًا

- ‌153 - باب ما يقول إذا نهق الحمار

- ‌154 - باب ما يقول إذا دخل الحَمَّام

- ‌155 - باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه

- ‌156 - باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب

- ‌157 - باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام

- ‌158 - باب مخاطبة النّاس بطيب الكلام

- ‌159 - باب لين الكلام للعبد

- ‌160 - باب مخاطبة الخادم بالبنوّة

- ‌161 - باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوّة

- ‌162 - كيف معاتبة الرّجل أخاه

- ‌163 - باب مداراة النّاس

- ‌164 - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره

- ‌165 - باب التعريض بالشيء

- ‌166 - باب إباحة ذكر ما يكره

- ‌167 - باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه

- ‌168 - باب كيف المدح

- ‌169 - باب ما يقول إذا خاف قومًا

- ‌170 - باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه

- ‌171 - باب ما يقول إذا راعه شيء

- ‌172 - باب ما يقول إذا وقع في ورطة

- ‌174 - باب ما يقول إذا أهمه أمر

- ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

- ‌176 - باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شِدّة

- ‌177 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا

- ‌178 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا أو شيطانًا أو سَبُعًا

- ‌179 - باب ما يقول إذا خاف السباع

- ‌180 - باب ما يقول إذا غلبه أمر

- ‌181 - باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته

- ‌182 - باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌183 - باب ما يقول إذا انقطع شِسْعُهُ

- ‌184 - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل

- ‌185 - باب ما يقول لدفع الآفات

- ‌186 - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك

- ‌187 - باب ما يقول إذا أذنب ذنبًا

- ‌188 - باب ما يقول من أذنب ذنبًا بعد ذنب

- ‌189 - باب الاستغفار من الذنوب

- ‌190 - باب ما يقول من ابتلي بذرب لسانه

- ‌191 - باب الإكثار من الاستغفار

- ‌192 - باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌193 - باب كم يستغفر في اليوم

- ‌195 - باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة

- ‌196 - باب الاستغفار ثلاثًا

- ‌197 - باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار

- ‌198 - باب كيف الاستغفار

- ‌199 - باب سيِّد الاستغفار

- ‌200 - باب الاستغفار يوم الجمعة

- ‌201 - باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة

- ‌202 - باب ما يقول بعد صلاة الجمعة

- ‌203 - باب ما يقول إذا رأى ما يحب

- ‌204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌206 - باب التغليظ في ترك الصّلاة على

- ‌207 - باب كيف الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌208 - باب المخاطبة بالأخوة

- ‌209 - باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء

- ‌210 - باب كراهية ذلك على التكبر

- ‌211 - باب إباحة ذلك على الإضافة

- ‌212 - باب مخاطبة الصبيان بالبنوة

- ‌213 - باب كيف مخاطبة العبد مولاه

- ‌214 - باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد

- ‌215 - باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه

- ‌216 - باب الرخصة في ذلك؛ يعني: في تصغير الاسم

- ‌217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه

- ‌219 - باب كراهية الألقاب

- ‌220 - باب الألقاب الجائزة

- ‌221 - باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه

- ‌222 - باب تسمية الرجل بلباسه

- ‌223 - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله

- ‌224 - باب تسمية الأعمى بصيرًا

- ‌225 - باب الكنية بالألوان

- ‌226 - باب الكنية بالأسباب

- ‌227 - باب الكنية بالأبقال

- ‌228 - باب الكنيه بالأفعال

- ‌229 - باب تكنية من لم يولد له بعد

- ‌230 - باب تكنية الأطفال

- ‌232 - باب ترخيم الأسماء

- ‌233 - باب ترخيم الكنى

- ‌234 - باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه

- ‌235 - باب انتساب الرجل إلى جده

- ‌236 - باب نسبة الرجل إلى من اشتهر به من أمهاته

- ‌237 - باب ما جاء في كنى النساء

- ‌238 - باب ممازحة الرجل إخوانه

- ‌239 - باب ممازحة الصبيان

- ‌240 - باب كيف ممازحة الصبيان

- ‌242 - باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام

- ‌244 - باب ما يقول لولده إذا زوجه

- ‌245 - باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره

- ‌246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده

- ‌247 - باب ثواب من نصر أخاه

- ‌248 - باب ما يجب عليه من إسماع الأصمّ

- ‌249 - باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل

- ‌251 - باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية

- ‌252 - باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة

- ‌253 - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)

- ‌254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين

- ‌255 - باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة

- ‌256 - باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم

- ‌257 - باب تفدية الرجل أخاه

- ‌258 - باب التفدية بالأبوين

- ‌259 - باب التفدية بالوجه

- ‌260 - باب التفدية بالأموال والأولاد

- ‌261 - باب من يرد على من يفديه

الفصل: ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

إبراهيم بن سليمان قال: حدثنا محمد بن أبان قال: حدثنا علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى السوق قال: "اللهمّ إني أسألك من خير هذه السوق، وخير ما فيها، وأعوذ بك من شر هذه السوق، وشر ما فيها، (اللهمّ إني) (1) أعوذ بك أن أصيب فيها يمينًا فاجرة، أو صفقة خاسرة".

‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

183 -

أخبرنا أبو يعلى (2) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثنا حماد بن زيد (قال)(3): حدثني عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن

ــ

وأبو عمر هو مجمد بن أبان الجعفي، كما في "التاريخ الكبير" وهو ضعيف.

والحديث ضعفه شيخنا رحمه الله في "الكلم الطيب"(ص 118).

(تنبيه): ذهب الذهبي في "ميزان الاعتدال"(3/ 667/ 8000) إلى أن أبا عمر هو محمد بن عمر، وأقره الحافظ في "لسان الميزان"(5/ 339).

وهو وهم منهما، ويؤكده أنه ورد عند الحاكم والبيهقي في سندهما: حدثنا شعيب بن حرب، قال: حدثنا جار لنا يكنى أبا عمر عن علقمة بن مرثد.

وعندما ذكر البخاري محمد بن أبان في "التاريخ الكبير" أثبت أنه جار لشعيب بن حرب، فتدبر.

(تنبيه ثان): وقع في "المستدرك"، و"تلخيصه" كنية محمد بن أبان: أبو عمرو، بواو بعد الراء، وهو خطأ لما يأتي:

1 -

لأنه على الجادة في النسخ المخطوطة "للمستدرك".

2 -

أن البيهقي رواه عن الحاكم بالسند نفسه، وفيه: أبو عمر، كما في "التاريخ الكبير"، والله أعلم.

183 -

إسناده ضعيف جدًا، (وهو صحيح لغيره)؛ أخرجه الترمذي (5/ 491 - 492/ 3429)، وابن ماجه (2/ 752/ 2235)، وأحمد (1/ 47)، والبزار في "البحر الزخار"(1/ 238/ 145)، والطيالسي (1/ 253/ 1250 - منحة)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "طبقات

(1) في "م" و"هـ": "و"

(2)

هكذا في "ل"، وفي "هـ" و"م":" أبو عبد الرحمن"، يعني: النسائي، وهو خطأ، والصواب المثبت.

(3)

زيادة من "ل".

ص: 237

سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده رضي الله عنهما قال: قال

ــ

المحدثين" (2/ 173 - 174/ 185)، وأبو عبد الله الفراء في "فوائدة" (ق 43/ 1 - 2)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (241)، والشجري في "الأمالي" (1/ 248)، والخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/ 286)، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" (2/ 180)، والطبراني في "الدعاء" (789 - 791)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (ص 140)، والدارقطني في "الغرائب والأفراد" (مسند عمر 24/ 2)، وابن عدي في "الكامل" (5/ 1785 و 1776)، وابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 171) وغيرهم كلهم من طريق عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال (وذكره).

قلت: هذا إسناد ضعيف جدًا؛ لأن عمرو بن دينار فيه كلام كثير يدل على أنه متروك، وبذلك جزم الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 147)، لكن الحافظ اكتفى بقوله في "التقريب" (576):"ضعيف".

لكن تابعه جماعة:

الأول: محمد بن واسع قال: قدمتُ مكة، فلقيني أخي سالم بن عبد الله بن عمر، فحدثني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(وذكره).

أخرجه البخاري في "الكنى"(ص 50)، والترمذي (2428)، والدارمي (2/ 355)، وابن عدي في "الكامل"(1/ 420)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 134) كلهم من طريق أزهر بن سنان عنه به.

قلت: أزهر بن سنان ضعيف الحديث؛ إلا أنه يُعتبر به، غير مطروح الحديث؛ فقد قال ابن عدي في "الكامل" (1/ 420): ولأزهر بن سنان غير ما ذكرت أحاديث، وليس بالكثير، وأحاديثه صالحة، ليست بالمنكرة جدًا، وأرجو أنه لا بأس به.

وضعفه غيره.

فإن قيل: رواية أزهر بن سنان منكرة، فلا يُستشهد بها.

قلت: أزهر لم يتفرد، ولم يخالف، فأين النكارة؟!.

الثاني: عبيد الله العمري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم (وذكره بنحوه).

أخرجه الطبراني في "الكبير"(13175) -وعنه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 280) -.

قلت: وفي الإسناد إليه سلم بن ميمون الخواص؛ واه بمرة؛ كما تدل عليه ترجمته في "لسان الميزان"(3/ 66)؛ فلا يُفرح به، ولا كرامة.

الثالث: أبو عبد الله الفراء عن سالم نحو حديث محمد بن واسع، وبأخصر منه.

أخرجه البخاري في "الكنى"(ص 50)، وفي الإسناد إليه ضرار؛ وهو ابن صرد؛ متروك، فلا يستشهد به.

ص: 238

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال في سوق من الأسواق: لا إله إلا الله وحده لا

ــ

الرابع: المهاصر بن حبيب عن سالم به.

ذكره الدارقطني في "العلل"(2/ 50)، والمزي في "تحفة الأشراف"(8/ 58).

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(793) بسند صحيح عن أبي خالد الأحمر، لكنه تحرَّف عنده المهاصر إلى المهاجر، فلم يعرفه محققه.

وعلى كل حال؛ فإن المهاصر لا بأس به؛ كما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (8/ 439)، ووثقه ابن حبان في "الثقات"(7/ 525).

والراوي عنه أبو خالد الأحمر ثقة؛ فهي متابعة جيدة، وهو إسناد حسن لذاته.

الخامس: قال الذهبي في "تلخيص المستدرك"(1/ 538): وله شاهد؛ ابن وهب: أخبرني عمر بن محمد بن زيد: حدثني رجل بصري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده مرفوعًا (وذكره).

ورواه ابن وهب عن إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد عن سالم.

قلت: إسماعيل بن عياش؛ ضعيف في غير الشاميين، وعمر؛ مدني؛ فرواية ابن وهب هي المحفوظة.

وروى الدارقطني في "العلل"(2/ 500) أن هذا الرجل البصري هو عمرو بن دينار، قهرمان آل الزبير؛ فالله أعلم.

وللحديث شاهد آخر عن ابن عمرة أخرجه الترمذي في "العلل"(2/ 912)، وابن عدي (5/ 1745)، والحاكم (1/ 539)، من طريق يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وذكره).

قلت: وأعل هذا الإسناد بعلتين:

الأولى: قول الترمذي (2/ 912): سألت محمدًا -أي البخاري- عن هذا الحديث؟

فقال: هذا حديث منكر.

قلت له: مَن عمران بن مسلم هذا؟! هو عمران القصير؟! قال: لا، هذا شيخ منكر الحديث.

الثانية: قول ابن أبي حاتم (2/ 181): "وهذا الحديث هو خطأ، إنما أراد عمران بن مسلم عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه، فغلط، وجعل بدل عمرو عبد الله بن دينار، وأسقطوا سالمًا من الإسناد؛ قال أبو محمد: حدثنا بذلك محمد بن عمار قال: حدثنا إسحاق بن سليمان عن بكير بن شهاب الدامغاني عن عمران بن مسلم عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم (وذكر الحديث) ".

ووافق الدارقطني ابن أبي حاتم في التعليل؛ لأنه حمل الخطأ فيه يحيى بن سليم؛ فقال في "العلل"(4/ 57/ أ): وهم فيه، وكان كثير الوهم في الأسانيد، وخالفه بكير بن شهاب الدامغاني، ويوسف بن عطية الصفار.

ص: 239

شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت،

ــ

ثم ساق الإسناد الذي ذكره ابن أبي حاتم.

قلت: الجواب على هذه العلل من وجوه:

1 -

تعليل البخاري للحديث؛ لكون عمران منكر الحديث عنده؛ لأنه يفرق بين عمران راوي هذا الحديث وعمران القصير، وجوابه للترمذي يشعر بتوثيق القصير دون هذا، وهذا التفريق مما خولف فيه؛ فقد قطع بالتسوية بينهما الدارقطني؛ فقال في "العلل" (4/ 57/ أ):"هو عندي عمران القصير، ليس فيه شك".

وظاهر صنيع ابن حبان التسوية بينهما، وهو الذي تطمئن إليه النفس.

وعمران القصير فيه كلام يسير، لا ينزل بحديثه عن درجة الحسن، فحمل الوهم والخطأ على غيره أولى.

2 -

وأما تعليل ابن أبي حاتم لعمران؛ فغير متفق مع حجته التي ساقها، وهي إسناده إلى بكير بن شهاب الدامغاني.

وكذلك تعليل الدارقطني، حيث اعترف برواية الدامغاني، وعضدها برواية يوسف بن عطية الصفار، لكن منهج الدارقطني أقوم من منهج ابن أبي حاتم، حيث حمَّل الدارقطني الوهمَ فيه يحيى بن سليم، وإن كنت لا أقرهما؛ لأنهما اعترضا بروايات ساقطة بمرة على رواية معتبرة.

فإن الدامغاني والصفارة كلاهما متروك، لا يكتب حديثهما، ولا كرامة.

وعمران القصير، والراوي عنه يحيى بن سليم، خير منهما بمرات.

وقد جاء حديث ابن عمر هذا من طريق آخر عن عبد الله بن دينار عنه به.

أخرجه الحاكم (1/ 539) من طريق مسروق بن المرزبان: ثنا حفص بن غياث عن هشام بن حسان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وذكره).

قال الحاكم: "هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، والله أعلم تابعه عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار".

وتعقبه الذهبي بقوله: "مسروق بن المرزبان؛ ليس بحجة. قال: تابعه عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار، ثم ساقه من رواية يحيى بن سليم عنه.

قلت: وقال البخاري: عمران منكر الحديث".

قلت: لكن قال الذهبي عن مسروق بن المرزبان في "الميزان"(9814): "صدوق معروف".

وقال الحافظ صالح بن محمد: "صدوق"؛ كما في "التهذيب"(10/ 112)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 206)، وروى عنه أبو زرعة، كما في "التهذيب"(10/ 112).

قلت: وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده؛ كما قرره الحافظ ابن حجر في "لسان

ص: 240

بيده الخير، وهو على كل شيء قدير؛ كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتًا في الجنة".

نوع آخر:

184 -

حدثني أحمد بن زهير قال: حدثنا عمر بن الخطاب أبو حفص

ــ

الميزان" (2/ 416)؛ فقال: "فمن عادة أبي زرعة ألا يحدث إلا عن ثقة".

وأما قول ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 397): "ليس بالقوي، يكتب حديثه"، مع أنه قد روى عنه؛ كما في "الجرح والتعديل"(8/ 397).

فهذا تليين لا ينزل بحديثه عن مرتبة الاحتجاج، ولا يعني الضعف الذي يرد به الخبر، وإنما هو حسن الحديث؛ لأن أبا حاتم من المتشددين؛ كما لا يخفى على الجادِّين.

ولذلك قال الحافظ في "التقريب"(1057): "صدوق له أوهام".

فهذا إسناد حسن لذاته، حيث إن جميع رجاله ثقات، غير مسروق؛ فإنه حسن الحديث، والله أعلم.

وروي الحديث من طريق زيد بن أسلم عن ابن عمر: أخرجه الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه"(1/ 169) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم و (1/ 321) من طريق خارجة بن مصعب، وكلاهما متروكان؛ فلا يفرح بهما.

وبهذا يتبين أن تعدد الطرق عن سالم عن أبيه عن جده غير طريق قهرمان آل الزبير، وسلم الخواص، وأبي عبد الله الفراء، تدل على أن الحديث محفوظ عن سالم، فإذا انضم إليه حديث ابن عمر الحسن؛ ازداد قوةً وثبوتًا، وبذلك ثبت حديث السوق، ولله الحمد والمنة.

ولعل في ذلك تنبيه لبعض إخواننا من طلحة العلم الذين ذهبوا إلى تضعيف حديث السوق جملة.

وفي الباب عن بريدة، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وقد فصلت القول فيها في جزء مفرد سميته:"القول الموثوق في تصحيح حديث السوق؛ رواية ودراية".

وبيّنت أن نقده من حيث الدراية لا يثبت، فلو استحضر الناقد أن الأجر العظيم الوارد فيه إنما هو في شأن كلمة الإخلاص التي هي أعظم الكلام وأفضله، لما تعجل رده، وخاصة أن له نظائر في "الصحيحين" وغيرهما تضمنت بيان الثواب العظيم على مثل هذه الأذكار، والله أعلم.

184 -

إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علل:

الأولى: نهشل بن سعيد؛ متروك، وكذبه إسحاق بن راهويه؛ كما في "التقريب".

ص: 241