المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ١

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ونسبته:

- ‌ ولادته ونشأته ورحلاته:

- ‌ شيوخه

- ‌ تلاميذه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌التعريف بكتاب "عمل اليوم والليلة

- ‌1 - مادّة الكتاب وموضوعه

- ‌2 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌إثبات نسبة الكتاب

- ‌منهج التحقيق والتخريج

- ‌أولًا - تحقيق النّصّ:

- ‌1 - النّسخة الألمانيّة:

- ‌2 - النّسخة الهنديّة:

- ‌3 - النسخة المطبوعة:

- ‌ثانيًا - ترقيم الآيات القرآنية:

- ‌ثالثًا - تخريج الأحاديث:

- ‌رابعًا - صنعت فهارس علميّة كشّافة تعين طالب العلم في الوصول إلى غايته بيسر وسهولة، وهي

- ‌أسانيد الكتاب

- ‌إسناد النسخة "ل

- ‌إسناد النسخة "ه

- ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

- ‌3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب التسمية عند دخول الخلاء

- ‌7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء

- ‌8 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌9 - باب التّسمية على الوضوء

- ‌10 - باب كيف التّسمية على الوضوء

- ‌11 - باب ما يقول بين ظهراني وضوئه

- ‌12 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه

- ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌14 - باب ثواب من قال ذلك

- ‌15 - باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة

- ‌16 - باب ما يقول إذا خرج إلى الصّلاة

- ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌18 - باب ما يقول إذا سمع الأذان

- ‌19 - باب ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح

- ‌20 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند الأذان

- ‌21 - باب كيف الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب كيف مسألة الوسيلة

- ‌23 - باب الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌24 - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

- ‌25 - باب ما يقول إذا أقيمت الصّلاة

- ‌26 - باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف

- ‌27 - باب ما يقول إذا قام إلى الصّلاة

- ‌29 - باب ما يقول إذا سلّم من الصّلاة

- ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

- ‌31 - باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر

- ‌32 - باب ما يقول إذا طلعت الشمس

- ‌35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد

- ‌37 - باب ما يقول إذا قام على باب المسجد

- ‌38 - باب ما يقول إذا خرج من المسجد

- ‌39 - باب ما يقول إذا دخل بيته

- ‌40 - باب تسليم الرّجل على أهله إذا دخل بيته

- ‌41 - باب فضل من دخل بيته بسلام

- ‌42 - باب ثواب من دخل بيته بسلام

- ‌43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة

- ‌44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه

- ‌45 - باب ما يقول إذا احتجم

- ‌46 - باب ما يقول إذا خدرت رجله

- ‌47 - باب ما يفعل من لم يكن له مرآة

- ‌48 - باب التسمية إذا دهن

- ‌49 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌50 - باب ذكر الله عز وجل في الطريق

- ‌51 - باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى

- ‌52 - باب ما يقول إذا نهج إلى السوق

- ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

- ‌54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت

- ‌55 - باب قول الرجل للرجل: مرحبًا

- ‌56 - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه

- ‌57 - باب جواب من نادى أخاه بالجفاء

- ‌58 - باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا

- ‌59 - باب الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا التقيا

- ‌60 - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه

- ‌61 - باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله

- ‌62 - باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه

- ‌63 - باب ما يقول الرّجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك

- ‌65 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله

- ‌66 - باب كيف يدعو الرجل لأخيه

- ‌67 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك

- ‌68 - باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه

- ‌69 - باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه

- ‌70 - باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه

- ‌71 - باب ما يقول إذا رأى شيئًا فخاف أن يعينه

- ‌72 - باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه

- ‌73 - باب ما يجب على الرجل من رد السلام

- ‌74 - باب التغليظ في ترك ردِّ السلام

- ‌75 - باب فضل البادىء بالسلام

- ‌76 - باب ثواب البادي بالسّلام

- ‌77 - باب من بدأ بالكلام قبل السّلام

- ‌78 - باب الفضل في إفشاء السلام

- ‌79 - باب كيف إفشاء السلام

- ‌80 - باب سلام الراكب على الماشي

- ‌81 - باب سلام الماشي على القاعد

- ‌82 - باب سلام المار على القائم

- ‌83 - باب سلام الماشيين إذا التقيا

- ‌84 - باب سلام المار على القاعد

- ‌85 - باب سلام القليل على الكثير

- ‌86 - باب سلام الصغير على الكبير

- ‌87 - باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة

- ‌88 - باب سلام الرجال على النساء

- ‌89 - باب السّلام على الصّبيان

- ‌90 - باب كيف السلام على الصبيان

- ‌91 - باب السلام على الخدم والصبيان والجواري

- ‌92 - باب السّلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس

- ‌93 - باب ثواب السلام

- ‌94 - باب صفة السّلام

- ‌95 - باب ردّ الواحد من الجماعة يجزى عن جميعهم

- ‌96 - باب منتهي ردّ السّلام

- ‌97 - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء

- ‌98 - باب كيف يرسل السلام إلى أخيه

- ‌99 - باب كيف يرد السّلام إلى من بلغه السّلام

- ‌100 - باب النّهي أن يبدأ المشركين بالسّلام

- ‌101 - باب كيف يردّ السّلام على أهل الكتاب إذا سُلِّم عليه

- ‌102 - باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم

- ‌103 - باب كراهية أن تبدًا النّساء الرّجال بالسّلام

- ‌104 - باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا

- ‌106 - باب متى يُشَمَّت العاطس

- ‌107 - باب كم مرة يُشَمَّت العاطس

- ‌108 - باب تشميت العاطس ثلاثًا

- ‌110 - باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث

- ‌111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس

- ‌113 - باب كيف يردّ على من شمّته

- ‌114 - باب كيف يردّ على من لم يحسن التشميت

- ‌116 - باب ما يقول إذا عطس في الصلاة

- ‌117 - باب كراهية العطسة الشديدة

- ‌118 - باب غضّ الصّوت بالعطاس

- ‌119 - باب ما يقول إذا تثاوب

- ‌120 - باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب

- ‌121 - باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبًا

- ‌122 - باب ما يقول إذا استجد ثوبًا

- ‌123 - باب ما يقول إذا خلع ثوبًا لغسل أو نوم

- ‌124 - باب ما يقول لمن صنع إليه معروفًا

- ‌125 - باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية

- ‌126 - باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضًا

- ‌127 - باب ما يرد المهدي إذا دعى له

- ‌128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة

- ‌129 - باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى

- ‌130 - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة

- ‌131 - باب ما يقول إذا قضي له حاجة

- ‌132 - باب الشرك

- ‌133 - باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه

- ‌134 - باب ما يقول لمن بشره ببشارة

- ‌135 - باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة

- ‌136 - باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل (إليه)

- ‌137 - باب ما يقول إذا تطير من شيء

- ‌138 - باب ما يقول إذا رأى الحريق

- ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

- ‌140 - باب ما يقول إذا هبت الشمال

- ‌141 - باب ما يقول إذا رأى غبارًا في السماء أو ريحًا

- ‌142 - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا

- ‌143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق

- ‌144 - باب ما يقول إذا رأى المطر

- ‌145 - باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء

- ‌146 - باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحرّ أو شديد البرد

- ‌147 - باب ما يقول إذا أصبح كسلان

- ‌148 - باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌149 - باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدِّين والدُّنيا

- ‌151 - باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة

- ‌152 - باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ليلًا

- ‌153 - باب ما يقول إذا نهق الحمار

- ‌154 - باب ما يقول إذا دخل الحَمَّام

- ‌155 - باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه

- ‌156 - باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب

- ‌157 - باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام

- ‌158 - باب مخاطبة النّاس بطيب الكلام

- ‌159 - باب لين الكلام للعبد

- ‌160 - باب مخاطبة الخادم بالبنوّة

- ‌161 - باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوّة

- ‌162 - كيف معاتبة الرّجل أخاه

- ‌163 - باب مداراة النّاس

- ‌164 - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره

- ‌165 - باب التعريض بالشيء

- ‌166 - باب إباحة ذكر ما يكره

- ‌167 - باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه

- ‌168 - باب كيف المدح

- ‌169 - باب ما يقول إذا خاف قومًا

- ‌170 - باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه

- ‌171 - باب ما يقول إذا راعه شيء

- ‌172 - باب ما يقول إذا وقع في ورطة

- ‌174 - باب ما يقول إذا أهمه أمر

- ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

- ‌176 - باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شِدّة

- ‌177 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا

- ‌178 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا أو شيطانًا أو سَبُعًا

- ‌179 - باب ما يقول إذا خاف السباع

- ‌180 - باب ما يقول إذا غلبه أمر

- ‌181 - باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته

- ‌182 - باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌183 - باب ما يقول إذا انقطع شِسْعُهُ

- ‌184 - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل

- ‌185 - باب ما يقول لدفع الآفات

- ‌186 - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك

- ‌187 - باب ما يقول إذا أذنب ذنبًا

- ‌188 - باب ما يقول من أذنب ذنبًا بعد ذنب

- ‌189 - باب الاستغفار من الذنوب

- ‌190 - باب ما يقول من ابتلي بذرب لسانه

- ‌191 - باب الإكثار من الاستغفار

- ‌192 - باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌193 - باب كم يستغفر في اليوم

- ‌195 - باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة

- ‌196 - باب الاستغفار ثلاثًا

- ‌197 - باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار

- ‌198 - باب كيف الاستغفار

- ‌199 - باب سيِّد الاستغفار

- ‌200 - باب الاستغفار يوم الجمعة

- ‌201 - باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة

- ‌202 - باب ما يقول بعد صلاة الجمعة

- ‌203 - باب ما يقول إذا رأى ما يحب

- ‌204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌206 - باب التغليظ في ترك الصّلاة على

- ‌207 - باب كيف الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌208 - باب المخاطبة بالأخوة

- ‌209 - باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء

- ‌210 - باب كراهية ذلك على التكبر

- ‌211 - باب إباحة ذلك على الإضافة

- ‌212 - باب مخاطبة الصبيان بالبنوة

- ‌213 - باب كيف مخاطبة العبد مولاه

- ‌214 - باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد

- ‌215 - باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه

- ‌216 - باب الرخصة في ذلك؛ يعني: في تصغير الاسم

- ‌217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه

- ‌219 - باب كراهية الألقاب

- ‌220 - باب الألقاب الجائزة

- ‌221 - باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه

- ‌222 - باب تسمية الرجل بلباسه

- ‌223 - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله

- ‌224 - باب تسمية الأعمى بصيرًا

- ‌225 - باب الكنية بالألوان

- ‌226 - باب الكنية بالأسباب

- ‌227 - باب الكنية بالأبقال

- ‌228 - باب الكنيه بالأفعال

- ‌229 - باب تكنية من لم يولد له بعد

- ‌230 - باب تكنية الأطفال

- ‌232 - باب ترخيم الأسماء

- ‌233 - باب ترخيم الكنى

- ‌234 - باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه

- ‌235 - باب انتساب الرجل إلى جده

- ‌236 - باب نسبة الرجل إلى من اشتهر به من أمهاته

- ‌237 - باب ما جاء في كنى النساء

- ‌238 - باب ممازحة الرجل إخوانه

- ‌239 - باب ممازحة الصبيان

- ‌240 - باب كيف ممازحة الصبيان

- ‌242 - باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام

- ‌244 - باب ما يقول لولده إذا زوجه

- ‌245 - باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره

- ‌246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده

- ‌247 - باب ثواب من نصر أخاه

- ‌248 - باب ما يجب عليه من إسماع الأصمّ

- ‌249 - باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل

- ‌251 - باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية

- ‌252 - باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة

- ‌253 - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)

- ‌254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين

- ‌255 - باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة

- ‌256 - باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم

- ‌257 - باب تفدية الرجل أخاه

- ‌258 - باب التفدية بالأبوين

- ‌259 - باب التفدية بالوجه

- ‌260 - باب التفدية بالأموال والأولاد

- ‌261 - باب من يرد على من يفديه

الفصل: ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

8 -

أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا محمَّد بن أبي بكر المُقَدَّمىُّ قال: حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما (1) أماتنا، وإليه النّشور".

نوع آخر (من القول)(2):

ــ

قلت: الجماعة الذين ذكرهم ابن النقور متابعة للدراوردي ذكروا الموقوف دون المرفوع، ومراد ابن النقور المتابعة على أصل الرواية، فلو وقف شيخنا رحمه الله على الطرق الموقوفة التي وقفت عليها لكان له فيه كلام آخر بخاصّة مع توهيم أهل العلم لعبد الصمد بن عبد الوارث الذي روى المرفوع عن الدراوردي وخالف الجماعة في روايته، والمعصوم من عصمه الله.

ثم رأيت البزار قال في "البحر الزخار"(1/ 163): "وهذا الحديث رواه عبد الصمد بن عبد العزيز الدراوردي، وقد حدثونا عن الدراوردي عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر دخل على أبي بكر -وهو آخذ بلسانه- وهو يقول: "هذا الذي أوردني الموارد"؛ فلم نذكر حديث عبد الصمد إذ كان منكرًا" أ. هـ.

8 -

إسناده صحيح؛ أخرجه المصنف (705) بسنده سواء، لكن زاد في المتن: الدعاء عند النوم.

وأخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 104/ 342) من طريق يوسف بن يعقوب عن محمد بن أبي بكر به.

وأخرجه البخاري في "صحيحه"(6314)، والطبراني في "الدعاء"(260 و 284)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(179/ 507)، والشجري في "الأمالي"(1/ 246)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 98 - 99/ 1312)، وقوّام السُّنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 129/ 1292) من طريق أبي عوانة به.

وأخرجه البخاري في "صحيحه"(6312 و 6324 و 7394) وغيره بطرق عن عبد الملك بن عمير به.

وله شاهد من حديث أبي ذر الغِفاري رضي الله عنه: أخرجه البخاري (6325 و 7395).

(1) في "ل": "بعد إذ".

(2)

زيادة من "ل".

ص: 42

9 -

حدثني محمَّد بن عبد الله بن حفص التُسْتَري حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استيقظ أحدكم؛ فليقل: الحمد لله الذي ردّ عليّ روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره".

نوع آخر:

10 -

حدثنا أبو عروبة قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمَّد بن إسحاق عن موسى بن وردان عن نابل (1) صاحب العباء (2) عن عائشة رضي الله عنها عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد يقول حين يردّ (3) الله إليه روحه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له

ــ

9 -

إسناده حسن؛ أخرجه الترمذي (3401)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(866)، وابن حجر العسقلاني في "نتائج الأفكار"(1/ 109) من طريق سفيان بن عيينة به.

قال الترمذي وابن حجر: "هذا حديث حسن".

أما النووي رحمه الله؛ فعزاه في "الأذكار"(1/ 92/ 93 - بتحقيقي) لابن السني وحده، وقال:"بإسناد صحيح"؛ فتعقبه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 110) بقوله: "واقتصر عليه المصنف؛ يعني: النووي - في عزوه إليه، فما أدري لم أغفل عزوه للترمذي والنسائي؟!.

وأما قوله: "إنه صحيح الإسناد! "؛ ففيه نظر، فإن الشطر الثاني الذي اقتصر عليه من أفراد محمَّد بن عجلان -وهو صدوق لكن في حفظه شيئًا، وخصوصًا في روايته عن المقبري- فالذي ينفرد به من قبيل الحسن؛ ولذا يصحح له من يدرج الحسن في الصحيح، وليس ذلك من رأي الشيخ! " أ. هـ.

10 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 111 - 112) من طريق المصنف به.

وأخرجه الحسن بن سفيان في "مسنده"؛ كما في "نتائج الأفكار"(1/ 112) عن عبد الوهاب به.

(1) في "هـ": "نائل"، وهو خطأ.

(2)

في "هـ": "صاحب العباس"، وهو خطأ.

(3)

في هامش "م": "رد".

ص: 43

الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ إلا غفر الله (له)(1) ذنوبه ولو كانت (2) مثل زبد البحر".

نوع آخر:

11 -

حدثنا ابن منيع قال: حدثنا أحمد بن منصور الرّمادي قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا فضيل بن (3) مرزوق عن عطية عن أبي سعيد

ــ

قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث ضعيف جدًا؛ وعبد الوهاب المذكور كذّبه أبو حاتم الرازي وأبو داود وغيرهما، وقال النسائي وغيره: متروك. وإسماعيل بن عياش مختلف فيه، لكن اتفقوا على أن روايته عن غير الشاميين ضعيفة، وهذا منها؛ فإن محمَّد بن إسحاق مدني تحول إلى العراق" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله، وابن إسحاق مدلس، وقد عنعن.

وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(2/ 955/ 1054 - بغية الباحث) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد"(8/ 301) - من طريق اللّيث بن سعد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن موسى بن وردان به.

قال الحافظ: "وإسحاق ضعيف جدًا، ولعل إسماعيل -يعني: ابن عياش- سمعه منه؛ فظنه عن ابن إسحاق، وموسى المذكور في إسناده مختلف فيه، وكذا شيخه".

قلت: وهو كما قال رحمه الله.

11 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(1/ 115) من طريق فضيل به.

قلت: وهذا سند ضعيف جدًا؛ مداره على عطية العوفي، وهو ضعيف مدلس، وتدليسه ليس من النوع الذي ينفع فيه تصريحه بالتحديث، بل هو من النوع الذي يسمى بتدليس الشيوخ المحرم لخبثه؛ لأنه يسمي شيخه أو يكنيه بغير اسمه أو كنيته تعمية لحاله.

قال ابن حبان في "المجروحين"(2/ 176): "سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله بكذا؛ فيحفظه، وكناه أبا سعيد، ويروي عنه، فإذا قيل له: من حدثك

(1) ساقطة من "ل".

(2)

في "ل": "كان".

(3)

في "ل": "بن عياز بن مرزوق"، وضرب على عياز.

ص: 44

الخدري رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم -فيما يظن يحيى هكذا قال فضيل- قال: "من قال إذا استيقظ من منامه: سبحان (الله) (1) الذي يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير، اللهمّ اغفر لي ذنوبي يوم تبعثني من قبري، اللهمّ قني عذابك يوم تبعث عبادك؛ قال الله عز وجل: صدق عبدي وشكر".

نوع آخر:

12 -

أخبرني أبو يعلى قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا شبابة بن سوّار (قال)(2): حدثنا المغيرة بن مسلم قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر

ــ

بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد؛ فيتوهمون أنه يريد: أبا سعيد الخدرى، وإنما أراد به الكلبي! فلا يحل الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب" أ. هـ.

وقال الإِمام أحمد بن حنبل رحمه الله نحوه؛ كما في "تهذيب الكمال"(20/ 147).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس"(130/ 122): "ضعيف الحفظ، مشهور بالتدليس القبيح" أ. هـ.

قلت: يشير رحمه الله إلى ما ذكرت: أن تدليسه من النوع المحرم؛ لخبثه وتدليسه لا يزال قائمًا وإن قال في السند: حدثني أبو سعيد، والله أعلم.

12 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل"(515 - 516/ 515): حدثنا أبو خيثمة به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(853) في طريق شبابة به.

وأخرجه النسائي (854)، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 326 / 1791) -وعنه المصنف -كما سيأتي- (743)، وابن حبّان في "صحيحه"(2362 - موارد)، وابن حجر في "الأمالي الحلبية"(24 - 25/ 3)، و"نتائج الأفكار"(ق 202/ أ - المحمودية) - من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي.

وأخرجه ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 108) من طريق الحجاج بن منهال، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء"(6/ 261) من طريق زيد بن عوف، والطبراني في "الدعاء"(2/ 889/ 220 و 922/ 285) من طريق علي بن عثمان اللاحقي أربعتهم عن حماد بن سلمة.

(1) و (2) زيادة من "ل".

ص: 45

-رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ العبد إذا دخل بيته وأوى إلى فراشه؛ ابتدره ملكه وشيطانه، يقول شيطانه (1): اختم بشرِّ، ويقول الملك: اختم بخير، فإن ذكر الله عز وجل وحمده؛ طرد الملكُ الشيطانَ، وظلّ يكلؤه، وإن هو انتبه من منامه ابتدره ملكه وشيطانه؛ فيقول له الشيطان:

ــ

وأخرجه النسائي (855)، وابن منده في "التوحيد"(1/ 287 - 288/ 139)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 130/ 1294 و 165/ 1358) من طريق هشام الدستوائي، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 621/ 1214) من طريق ابن أبي عدي.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل"(514 - 515/ 514) من طريق يزيد بن زُريع.

أربعتهم (حماد بن سلمة، هشام الدستوائي، ابن أبي عدي، يزيد بن زُريع) عن الحجاج بن الصَّوَّاف عن أبي الزبير به مرفوعًا، إلا رواية البخاري؛ فإنها موقوفة.

وأخرجه الحاكم (1/ 548) - وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 128/ 367) -، من طريق معاذ بن فضالة، عن هشام الدستوائي: ثنا أبو الزبير به. بإسقاط الحجاج بن الصوّاف.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي (!).

وتعقبه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ق 202/ أ) بقوله: "قد أخرج مسلم لرجاله؛ لكنه لا يخرج لأبي الزبير إلا ما صرح فيه بالسماع من جابر، أو كان فيه متابعًا، أو كان من رواية الليث، وهذا لم أره من حديث أبي الزبير عن جابر إلا بالعنعنة".

ثم قال رحمه الله: "وأبو الزبير مدلس، وقد عنعنه، وإن كان ثقة؛ فهو منحط عن درجة الصحيح" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله، ولكنه وقع في الوهم مرتين:

الأولى: أنه قال في "الأمالي الحلبية"(ص 26): "هذا حديث حسن" وهو ليس بحسن؛ كما قاله في "نتائج الأفكار"، على أنه قال في "نتائج الأفكار":"هذا حديث حسن غريب"!.

الأخرى: قوله: "

لا يخرج لأبي الزبير إلا ما صرح فيه

" الخ؛ فإن هذا على الغالب، وليس هو منهج للإمام مسلم رحمه الله.

(1) في "هـ" و"م": "الشيطان".

ص: 46

افتح بشرِّ، ويقول (له) (1) الملك: افتح بخير، فإن هو قال: الحمد لله الذي ردّ إليّ نفسي بعد موتها ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده، إنه كان حليمًا غفورًا. وقال: الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم؛ فإن (هو)(2) خرّ من فراشه؛ فمات كان شهيدًا، وإن قام يصلي صلّى في فضائل".

نوع آخر:

13 -

أخبرني أبو العباس الحرادي (3) قال: حدثنا جعفر بن محمَّد بن (جعفر)(4) المدائني قال: حدثنا أبي (قال)(5): حدثنا محمَّد يعني: ابن عبيد الله (6) عن محمَّد بن واسع عن محمَّد بن سيرين عن أبي هريرة

ــ

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 120): "رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن الحجاج السَّامي؛ وهو ثقة" أ. هـ.

وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(1/ 416): "رواه أبو يعلى بإسناد صحيح، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم" أ. هـ.

قلت: ما فعلت عنعنة أبي الزبير؟!.

وعزاه الإِمام النووي في "الأذكار"(1/ 268/ 271 - بتحقيقي) إلى ابن السُّنِّي وحده؛ فتعقبه الحافظ ابن حجر بقوله: "وعجبت للشيخ في اقتصاره على عزوه لابن السُّنَّي!، وهو في هذه الكتب المشهورة" أ. هـ.

13 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 114 - 115) من طريق ابن السُّنّيّ به.

قال الحافظ: "هذا حديث غريب؛ ومحمد بن جعفر مختلف فيه، وقد أخرج له مسلم حديثًا واحدًا في المتابعات، وشيخه ما تحققت من حاله" أ. هـ.

قلت: هو محمَّد بن عبيد الله -وليس ابن عبيدة؛ كما وقع في سند الحافظ رحمه الله وهو المعروف بالعرزمي؛ متروك الحديث؛ فالحديث ضعيف جدًا.

(1) و (2) ليست في "ل".

(3)

في "هـ" و"م": "الحراء".

(4)

زيادة من "ل".

(5)

زيادة من "ل".

(6)

في "ل": "عبيد"، والصواب "عبيد الله".

ص: 47