الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- رضي الله عنه يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفلحت يا قديم، (1) إن مت ولم تكن أميرًا، ولا كاتبًا، ولا عريفًا (2) ".
217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه
395 -
أخبرنا أبو عروبة حدثنا أبو المتقي (3) هشام بن عبد الملك حدثنا
ــ
أ. هـ كلامه رحمه الله بطوله.
قلت: وهذا كلام علمي قوي نفيس، تمسك به وعُض عليه بنواجذك؛ فإنه من ضنائن العلم الغاليات.
وقد وجدت الحافظ المنذريَّ رحمه الله وكأنه تراجع عن ما قاله في "الترغيب والترهيب"؛ فإنه قال في كتابه الآخر وهو "مختصر سنن أبي داود"(4/ 195):
"صالح بن يحيى: قال البخاريُّ: فيه نظر، وقال موسى بن هارون الحافظ: "لا يُعرف صالح ولا أبوه إلا بجده" أ. هـ.
فهذا صريح في تراجعه وأنه يضعف الحديث، والله أعلم.
والحديث أيضًا ضعفه شيخنا رحمه الله في "المشكاة"(2/ 1094)، و"ضعيف سنن أبي داود"(627).
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لا يثبت، ولا يصح بمجموع الطريقين؛ لأن الانقطاع في الطريق الثانية يحتمل أن يكون بين صالح وجده المقدام هي جَدةُ محمَّد بن حرب فعاد الحديث مداره على مجهول، والله أعلم.
395 -
منكر؛ فيه علتان:
الأولى: بقية بن الوليدة مدلس، وقد عنعن.
الثانية: أبو بكر بن أبي مريم؛ متروك الحديث؛ كما قال الدارقطني وغيره.
قال النسائي -فيما نقله عنه ابن الجوزي-؛ كما في "فيض القدير"(6/ 126): "هذا حديث منكر".
وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "ضعيف الجامع"(5587): "ضعيف".
(1) تصغير مقدام، وهو ترخيم بحذف الزائد.
(2)
في هامش "ل": "العرافة -بالكسر- الرياسة، والعريف: السيد؛ لأنه عارف بأحوال من يسودهم ويسوسهم".
(3)
في "م": "البقي".
بقية؛ بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن عمير بن سعد قال. قال رسول (1) الله صلى الله عليه وسلم: "من دعا رجلًا بغير اسمه لعنته الملائكة".
218 -
باب النهي أن يسمي (2) الرجل أباه باسمه
396 -
حدثني سلم (3) بن معاذ حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا قيس بن الربيع عن هشام بن عروة عن أيوب بن
ــ
396 -
منكر؛ أيوب بن ميسرة: ذكره ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 257) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولا راويًا عنه إلا هشام بن عروة.
وقد وثقه ابن حبان (4/ 27).
وقيس بن الربيع؛ قال الحافظ في "التقريب": "صدوق تغير لما كَبُر، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به".
وقد خالفه محمَّد بن الحسن المزني الواسطي -وهو ثقة-؛ فرواه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به: أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(4/ 267/ 4159): حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا عمرو بن محمَّد بن عرعرة بن البرند عن محمَّد به.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان ذكرهما الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 137)، فقال:"رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو لَيِّنٌ، وقد نقل ابن دقيق العيد أنه وُثق، ومحمد بن عروة البرند! لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح".
قلت: كذا وقع في "المطبوع": "محمَّد بن عروة"! وهو خطأ من ناحيتين:
الأولى: أنه محمَّد بن عرعرة، وليس ابن عروة، ولعل هذا خطأ من الناسخ أو الطابع.
الثانية: أن الذي في مطبوع الطبراني: "عمرو بن محمَّد بن عرعرة"، وليس محمَّد بن عرعرة ولم أجد له ترجمة.
وهذا مما لم أتنبه له في تعليقي على "الأذكار" للإمام النووي (2/ 716) فحسنته لغيره، وهو مرجوع عنه؛ فليصحح.
(1) في "ل": "النبي".
(2)
في هامش "م": "أن يدعو".
(3)
في "هـ" و"م": "مسلم".