المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌13 - باب ما يقول إذا أصبح - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ١

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ونسبته:

- ‌ ولادته ونشأته ورحلاته:

- ‌ شيوخه

- ‌ تلاميذه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌التعريف بكتاب "عمل اليوم والليلة

- ‌1 - مادّة الكتاب وموضوعه

- ‌2 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌إثبات نسبة الكتاب

- ‌منهج التحقيق والتخريج

- ‌أولًا - تحقيق النّصّ:

- ‌1 - النّسخة الألمانيّة:

- ‌2 - النّسخة الهنديّة:

- ‌3 - النسخة المطبوعة:

- ‌ثانيًا - ترقيم الآيات القرآنية:

- ‌ثالثًا - تخريج الأحاديث:

- ‌رابعًا - صنعت فهارس علميّة كشّافة تعين طالب العلم في الوصول إلى غايته بيسر وسهولة، وهي

- ‌أسانيد الكتاب

- ‌إسناد النسخة "ل

- ‌إسناد النسخة "ه

- ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

- ‌3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب التسمية عند دخول الخلاء

- ‌7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء

- ‌8 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌9 - باب التّسمية على الوضوء

- ‌10 - باب كيف التّسمية على الوضوء

- ‌11 - باب ما يقول بين ظهراني وضوئه

- ‌12 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه

- ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌14 - باب ثواب من قال ذلك

- ‌15 - باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة

- ‌16 - باب ما يقول إذا خرج إلى الصّلاة

- ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌18 - باب ما يقول إذا سمع الأذان

- ‌19 - باب ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح

- ‌20 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند الأذان

- ‌21 - باب كيف الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب كيف مسألة الوسيلة

- ‌23 - باب الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌24 - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

- ‌25 - باب ما يقول إذا أقيمت الصّلاة

- ‌26 - باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف

- ‌27 - باب ما يقول إذا قام إلى الصّلاة

- ‌29 - باب ما يقول إذا سلّم من الصّلاة

- ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

- ‌31 - باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر

- ‌32 - باب ما يقول إذا طلعت الشمس

- ‌35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد

- ‌37 - باب ما يقول إذا قام على باب المسجد

- ‌38 - باب ما يقول إذا خرج من المسجد

- ‌39 - باب ما يقول إذا دخل بيته

- ‌40 - باب تسليم الرّجل على أهله إذا دخل بيته

- ‌41 - باب فضل من دخل بيته بسلام

- ‌42 - باب ثواب من دخل بيته بسلام

- ‌43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة

- ‌44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه

- ‌45 - باب ما يقول إذا احتجم

- ‌46 - باب ما يقول إذا خدرت رجله

- ‌47 - باب ما يفعل من لم يكن له مرآة

- ‌48 - باب التسمية إذا دهن

- ‌49 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌50 - باب ذكر الله عز وجل في الطريق

- ‌51 - باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى

- ‌52 - باب ما يقول إذا نهج إلى السوق

- ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

- ‌54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت

- ‌55 - باب قول الرجل للرجل: مرحبًا

- ‌56 - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه

- ‌57 - باب جواب من نادى أخاه بالجفاء

- ‌58 - باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا

- ‌59 - باب الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا التقيا

- ‌60 - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه

- ‌61 - باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله

- ‌62 - باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه

- ‌63 - باب ما يقول الرّجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك

- ‌65 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله

- ‌66 - باب كيف يدعو الرجل لأخيه

- ‌67 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك

- ‌68 - باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه

- ‌69 - باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه

- ‌70 - باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه

- ‌71 - باب ما يقول إذا رأى شيئًا فخاف أن يعينه

- ‌72 - باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه

- ‌73 - باب ما يجب على الرجل من رد السلام

- ‌74 - باب التغليظ في ترك ردِّ السلام

- ‌75 - باب فضل البادىء بالسلام

- ‌76 - باب ثواب البادي بالسّلام

- ‌77 - باب من بدأ بالكلام قبل السّلام

- ‌78 - باب الفضل في إفشاء السلام

- ‌79 - باب كيف إفشاء السلام

- ‌80 - باب سلام الراكب على الماشي

- ‌81 - باب سلام الماشي على القاعد

- ‌82 - باب سلام المار على القائم

- ‌83 - باب سلام الماشيين إذا التقيا

- ‌84 - باب سلام المار على القاعد

- ‌85 - باب سلام القليل على الكثير

- ‌86 - باب سلام الصغير على الكبير

- ‌87 - باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة

- ‌88 - باب سلام الرجال على النساء

- ‌89 - باب السّلام على الصّبيان

- ‌90 - باب كيف السلام على الصبيان

- ‌91 - باب السلام على الخدم والصبيان والجواري

- ‌92 - باب السّلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس

- ‌93 - باب ثواب السلام

- ‌94 - باب صفة السّلام

- ‌95 - باب ردّ الواحد من الجماعة يجزى عن جميعهم

- ‌96 - باب منتهي ردّ السّلام

- ‌97 - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء

- ‌98 - باب كيف يرسل السلام إلى أخيه

- ‌99 - باب كيف يرد السّلام إلى من بلغه السّلام

- ‌100 - باب النّهي أن يبدأ المشركين بالسّلام

- ‌101 - باب كيف يردّ السّلام على أهل الكتاب إذا سُلِّم عليه

- ‌102 - باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم

- ‌103 - باب كراهية أن تبدًا النّساء الرّجال بالسّلام

- ‌104 - باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا

- ‌106 - باب متى يُشَمَّت العاطس

- ‌107 - باب كم مرة يُشَمَّت العاطس

- ‌108 - باب تشميت العاطس ثلاثًا

- ‌110 - باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث

- ‌111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس

- ‌113 - باب كيف يردّ على من شمّته

- ‌114 - باب كيف يردّ على من لم يحسن التشميت

- ‌116 - باب ما يقول إذا عطس في الصلاة

- ‌117 - باب كراهية العطسة الشديدة

- ‌118 - باب غضّ الصّوت بالعطاس

- ‌119 - باب ما يقول إذا تثاوب

- ‌120 - باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب

- ‌121 - باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبًا

- ‌122 - باب ما يقول إذا استجد ثوبًا

- ‌123 - باب ما يقول إذا خلع ثوبًا لغسل أو نوم

- ‌124 - باب ما يقول لمن صنع إليه معروفًا

- ‌125 - باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية

- ‌126 - باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضًا

- ‌127 - باب ما يرد المهدي إذا دعى له

- ‌128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة

- ‌129 - باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى

- ‌130 - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة

- ‌131 - باب ما يقول إذا قضي له حاجة

- ‌132 - باب الشرك

- ‌133 - باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه

- ‌134 - باب ما يقول لمن بشره ببشارة

- ‌135 - باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة

- ‌136 - باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل (إليه)

- ‌137 - باب ما يقول إذا تطير من شيء

- ‌138 - باب ما يقول إذا رأى الحريق

- ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

- ‌140 - باب ما يقول إذا هبت الشمال

- ‌141 - باب ما يقول إذا رأى غبارًا في السماء أو ريحًا

- ‌142 - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا

- ‌143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق

- ‌144 - باب ما يقول إذا رأى المطر

- ‌145 - باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء

- ‌146 - باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحرّ أو شديد البرد

- ‌147 - باب ما يقول إذا أصبح كسلان

- ‌148 - باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌149 - باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدِّين والدُّنيا

- ‌151 - باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة

- ‌152 - باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ليلًا

- ‌153 - باب ما يقول إذا نهق الحمار

- ‌154 - باب ما يقول إذا دخل الحَمَّام

- ‌155 - باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه

- ‌156 - باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب

- ‌157 - باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام

- ‌158 - باب مخاطبة النّاس بطيب الكلام

- ‌159 - باب لين الكلام للعبد

- ‌160 - باب مخاطبة الخادم بالبنوّة

- ‌161 - باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوّة

- ‌162 - كيف معاتبة الرّجل أخاه

- ‌163 - باب مداراة النّاس

- ‌164 - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره

- ‌165 - باب التعريض بالشيء

- ‌166 - باب إباحة ذكر ما يكره

- ‌167 - باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه

- ‌168 - باب كيف المدح

- ‌169 - باب ما يقول إذا خاف قومًا

- ‌170 - باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه

- ‌171 - باب ما يقول إذا راعه شيء

- ‌172 - باب ما يقول إذا وقع في ورطة

- ‌174 - باب ما يقول إذا أهمه أمر

- ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

- ‌176 - باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شِدّة

- ‌177 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا

- ‌178 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا أو شيطانًا أو سَبُعًا

- ‌179 - باب ما يقول إذا خاف السباع

- ‌180 - باب ما يقول إذا غلبه أمر

- ‌181 - باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته

- ‌182 - باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌183 - باب ما يقول إذا انقطع شِسْعُهُ

- ‌184 - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل

- ‌185 - باب ما يقول لدفع الآفات

- ‌186 - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك

- ‌187 - باب ما يقول إذا أذنب ذنبًا

- ‌188 - باب ما يقول من أذنب ذنبًا بعد ذنب

- ‌189 - باب الاستغفار من الذنوب

- ‌190 - باب ما يقول من ابتلي بذرب لسانه

- ‌191 - باب الإكثار من الاستغفار

- ‌192 - باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌193 - باب كم يستغفر في اليوم

- ‌195 - باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة

- ‌196 - باب الاستغفار ثلاثًا

- ‌197 - باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار

- ‌198 - باب كيف الاستغفار

- ‌199 - باب سيِّد الاستغفار

- ‌200 - باب الاستغفار يوم الجمعة

- ‌201 - باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة

- ‌202 - باب ما يقول بعد صلاة الجمعة

- ‌203 - باب ما يقول إذا رأى ما يحب

- ‌204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌206 - باب التغليظ في ترك الصّلاة على

- ‌207 - باب كيف الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌208 - باب المخاطبة بالأخوة

- ‌209 - باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء

- ‌210 - باب كراهية ذلك على التكبر

- ‌211 - باب إباحة ذلك على الإضافة

- ‌212 - باب مخاطبة الصبيان بالبنوة

- ‌213 - باب كيف مخاطبة العبد مولاه

- ‌214 - باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد

- ‌215 - باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه

- ‌216 - باب الرخصة في ذلك؛ يعني: في تصغير الاسم

- ‌217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه

- ‌219 - باب كراهية الألقاب

- ‌220 - باب الألقاب الجائزة

- ‌221 - باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه

- ‌222 - باب تسمية الرجل بلباسه

- ‌223 - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله

- ‌224 - باب تسمية الأعمى بصيرًا

- ‌225 - باب الكنية بالألوان

- ‌226 - باب الكنية بالأسباب

- ‌227 - باب الكنية بالأبقال

- ‌228 - باب الكنيه بالأفعال

- ‌229 - باب تكنية من لم يولد له بعد

- ‌230 - باب تكنية الأطفال

- ‌232 - باب ترخيم الأسماء

- ‌233 - باب ترخيم الكنى

- ‌234 - باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه

- ‌235 - باب انتساب الرجل إلى جده

- ‌236 - باب نسبة الرجل إلى من اشتهر به من أمهاته

- ‌237 - باب ما جاء في كنى النساء

- ‌238 - باب ممازحة الرجل إخوانه

- ‌239 - باب ممازحة الصبيان

- ‌240 - باب كيف ممازحة الصبيان

- ‌242 - باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام

- ‌244 - باب ما يقول لولده إذا زوجه

- ‌245 - باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره

- ‌246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده

- ‌247 - باب ثواب من نصر أخاه

- ‌248 - باب ما يجب عليه من إسماع الأصمّ

- ‌249 - باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل

- ‌251 - باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية

- ‌252 - باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة

- ‌253 - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)

- ‌254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين

- ‌255 - باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة

- ‌256 - باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم

- ‌257 - باب تفدية الرجل أخاه

- ‌258 - باب التفدية بالأبوين

- ‌259 - باب التفدية بالوجه

- ‌260 - باب التفدية بالأموال والأولاد

- ‌261 - باب من يرد على من يفديه

الفصل: ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

قال: حدثني زيد العمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه (ح) وأخبرنا ابن منيع حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا زيد بن الحباب عن عمرو بن عبد الله بن موهب النخعي عن زيد العمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه (ح) وأخبرني محمد بن أحمد بن عثمان حدثنا إبراهيم بن نصر حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا زائدة عن [عمرو بن](1) عبد الله بن موهب عن زيد العمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يتوضأ، فيحسن الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ثلاث مرات؛ إلا فتح الله له ثمانية أبواب الجنة من أيها شاء دخل".

لفظ حسين الجعفي وأبي نعيم (2).

‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

35 -

أخبرنا أبو خليفة (قال: حدثنا مسدد)(3) قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدثني سلمة بن كهيل عن عبد الله بن عبد الرحمن بن

ــ

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(1/ 68): "هذا إسناد فيه زيد العمي وهو ضعيف".

وقال النووي في "الأذكار"(1/ 115 - بتحقيقي): "إسناده ضعيف".

35 -

إسناده حسن؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 926 - 927/ 294) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 379) - عن أبي خليفة به.

وأخرجه مُسدّد بن مسرهد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 340/ 8166) بسنده سواء.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(133/ 1)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(9/ 77/ 6591 و 10/ 239/ 9326) - ومن طريقه أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة

(1) سقطت من "الأصول"، والاستدراك من مصادر التخريج؛ وهو الذي يدل عليه بقية الأسانيد التي ذكرها المصنف.

(2)

سقط التحويل الثاني والثالث من كثير من النسخ المطبوعة.

(3)

ساقطة من "م".

ص: 78

أبزى عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال:

ــ

الغفاري في "مسند عابس الغفاري وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم"(69 - 70/ 41)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(4/ 468/ 1930)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه"(1/ 358 - 359/ 341 - رواية الحسن بن على الجوهري) -، وأحمد (3/ 407) بطرق عن يحيى بن سعيد القطان به.

هكذا رواه أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومسدد، وعمرو بن علي الفلاس عن يحيى به.

وخالفهم محمد بن بشارة فرواه عن يحيى القطان عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أصبحنا

" الحديث.

فزاد في السند (ذرًا)، وأبهم التابعي، ولم يسمه: أخرجه النسائي (134/ 2) عن محمد به.

قلت: وهي رواية شاذة؛ لمخالفة محمد الحفاظ الأربعة.

قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 1231): "ولا أشك في شذوذها؛ لمخالفتها الجماعة".

وقد توبع القطان؛ فأخرجه النسائي (343 و 344)، وأحمد (3/ 407)، والدارمي في "سننه"(2/ 292) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 379 - 380) -، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 19/ 26)، وابن طولون فى "الأحاديث المائة المشتملة على مائة نسبة للصانع"(41/ 38)، والرافعي في "التدوين"(4/ 42) من طريق أبي داود الحفري وقاسم بن يزيد ومحمد بن يوسف الفريابي ووكيع وعصام بن يوسف، خمستهم عن الثوري به.

قال الحافظ: "هذا حديث حسن، ورجاله محتج بهم في "الصحيح" إلا عبد الله بن

عبد الرحمن وهو حسن الحديث؛ كما قاله الإمام أحمد".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 116): "رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح".

وصححه النووي في "الأذكار"(1/ 273 - بتحقيقي)، والحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار"(1/ 327).

وخالف الثوريَّ شعبةُ بن الحجاج؛ فرواه عن سلمة بن كهيل عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه (مثل رواية محمد بن بشار): أخرجها النسائي في "عمل اليوم والليلة"(3 و 345)، وأحمد (3/ 406 و 407)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(27) بطرق عن شعبة به.

وقد سمى الإمام أحمد الرجل المبهم: سعيد بن عبد الرحمن.

قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 1231 - 1232):

ص: 79

"أصبحنا (1) على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،

ــ

"ومخالفة شعبة لسفيان -وهو الثوري- تعتبر شاذة؛ لأنه أحفظ منه باعتراف شعبة نفسه، ولكن من الممكن أن يقال: إن سلمة ثقة ثبت، وكان يرويه على الوجهين:

مرة عن عبد الله بن عبد الرحمن؛ فحفظه سفيان، ومرة عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن؛ فحفظه شعبة. وإن مما يقرب ذلك أن (عبد الله) و (سعيدًا) أخوان.

قال الأثرم: قلت لأحمد: سعيد وعبد الله أخوان؟ قال: نعم، قلت: فأيهما أحب إليك؟ قال: "كلاهما عندي حسن الحديث"" أ. هـ.

ثم قال رحمه الله: "فلا يبعد أن يكون كلُّ منهما سمع الحديث من أبيهما عبد الرحمن؛ فرواه سلمة عن عبد الله مباشرة، وعن سعيد بواسطة (ذر)؛ فروى عنه كل من سفيان وشعبة ما سمع، وكلاهما ثقة حافظ، ولعل هذا الجمع أولى من تخطئة شعبة، والله أعلم.

وعلى كل حال؛ فالحديث صحيح؛ فإن الأخوين ثقتان، وإن كان سعيد أوثق، فقد احتج به الشيخان.

وأما عبد الله، فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 9)، وكذا ابن خلفون، وصحح له الحاكم (2/ 240 - 241)، والذهبي، وروى عنه جمع من الثقات؛ فقول الحافظ في "التقريب":"مقبول"، فهو غير مقبول، والأقرب قوله في "نتائج الأفكار" (2/ 380):"وهو حسن الحديث؛ كما قاله الإمام أحمد"؛ فالإسناد جيد، وبخاصة على الجمع المذكور بين روايتي سفيان وشعبة" أ. هـ.

أما الحافظ ابن حجرة فقال في "نتائج الأفكار"(2/ 379) عن هذا الاختلاف: "ومع هذا الاختلاف لا يتأتى الحكم بصحته، والله المستعان"؛ فتعقبه شيخنا رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 1233 - 1234): "أقول: ليس كل اختلاف له حظ من النظر؛ فإن الراجح يقينًا رواية سفيان على رواية شعبة، ومثل هذا لا يخفى على مثل الحافظ؛ فالظاهر أنه لم يتيسر له إمعان النظر في روايتيهما، كيف لا، وهو الذي ذكر في ترجمة (سفيان) عن شعبة أنه قال: "سفيان أحفظ مني"، وبذلك جزم جماعة من الحفاظ كأبي حاتم، وأبي زُرعة، وابن معين، وصالح جزرة وغيرهم، وقال يحيى القطان: "ليس أحد أحبّ إليّ من شعبة، ولا يعدله أحد عندي، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان"؛ انظر:"السير"(7/ 237) " أ. هـ كلامه رحمه الله.

تنبيهات على أوهام:

الأول: وقع في كتاب "الأذكار" للنووي (1/ 238 - بتحقيقي) اسم صحابي الحديث عبد الله بن أبزى، وهو خطأ لم أتنبه له، والصواب: عبد الرحمن بن أبزى؛ فليصحح.

(1) في "ل": "في نسخة: أصبحت".

ص: 80

وملة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا، وما كان (1) من المشركين".

نوع آخر:

36 -

أخبرنا (2) أبو محمد بن صاعد حدثنا محمد بن زنبور قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن

ــ

الثاني: جاء في كتاب "الدعاء" للطبراني أن شيخه في هذا الحديث هو معاذ بن المثنى، وعند الحافظ في "نتائج الأفكار" من طريقه في "الدعاء" أن شيخه أبا خليفة، وكلاهما روى عن مسدد، ثم وقفت -بحمد الله- على مخطوط "الدعاء" للطبراني، والحديث فيه (ق 36/ ب) عن شيخه معاذ بن المثنى، فليحرر ما في "نتائج الأفكار".

الثالث: وقع في "المصنف" لابن أبي شيبة (10/ 239 / 9326) متن آخر لكن السند نفسه، فالظاهر أنه دخل على الناسخ أو الطابع حديث في حديث؛ فلينظر.

36 -

إسناده حسن؛ رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن زنبور، وهو صدوق له أوهام؛ كما في "التقريب"، لكن تابعه يعقوب بن حميد بن كاسب عن عبد العزيز به: أخرجه ابن ماجه (2/ 1272 / 3868).

قلت: وهذا سند جيد رجاله ثقات رجال مسلم غير يعقوب بن حميدة قال الحافظ في "التقريب": "صدوق ربما وهم"؛ فمتابعته قوية.

ولم يتفرد به عبد العزيز بن أبي حازم، بل تابعه عبد الله بن جعفر عن سهيل به: أخرجه الترمذي (5/ 466/ 3391): ثنا علي بن حجر عن عبد الله به.

وقال. "هذا حديث حسن".

قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(1/ 527): "وهو كما قال؛ يعني: أنه حسن لغيره؛ كما نص عليه في آخر كتابه؛ وذلك لأن عبد الله بن جعفر هذا هو أبو جعفر المديني والد علي بن المديني، وهو ضعيف، ولكن يتقوى حديثه بمتابعة عبد العزيز بن أبي حازم إياه، وهو ثقة محتج به في "الصحيحين"، فلو قال الترمذي: حديث صحيح؛ لكان أقرب إلى الصواب!

وقد رأيت ابن تيمية قد نقل عنه [في "الكلم الطيب" (31/ 20)] أنه قال: "حديث حسن صحيح"، وهذا هو الأولى به، ولكني لم أجد ذلك في نسختنا المشار إليها من الترمذي، والله أعلم" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله.

(1) في "ل": "أنا".

(2)

في "ل" زيادة: "أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال: حدثنا أبو محمد بن صاعد".

ص: 81

أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أصبحتم؛ فقولوا: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النّشور (1) ".

نوع آخر:

37 -

حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا حسين -يعني: الجعفي- عن زائدة عن الحسن بن عبيد الله (2) عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن (3) بن يزيد عن عبد الله عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا

ــ

هكذا رواه عبد العزيز بن أبي حازم وعبد الله بن جعفر عن سهيل من قوله صلى الله عليه وسلم وأمره، وقد رواه آخرون عنه من فعله صلى الله عليه وسلم وهاك البيان؛ فأخرجه أبو داود (4/ 317/ 5068)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(564)، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 609/ 1199)، وابن حبان في "صحيحه"(2354 - موارد)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 925 / 292)، وأبو العباس السرّاج في "البيتوتة"(23/ 3)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 112 / 1325)، و "الشمائل"(2/ 720/ 153)، وابن البخاري في "مشيخته"(2/ 924 - 925/ 230) - وعنه ابنُ جماعة في "مشيخته"(1/ 407 - 408 - تخريج البرزالي) -، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 330 - 331) بطرق عن وهيب بن خالد عن سهيل به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(8)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 244/ 9340)، وأحمد (2/ 354 و 522)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 925/ 291)، وابن حبان في "صحيحه"(2355 - موارد)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(96)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 332) بطرق عن حماد بن سلمة عن سهيل به.

وأخرجه ابن منده في "التوحيد"(1/ 285 / 135)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 18 - 19/ 25) عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن سهيل به.

قال الحافظ: "هذا حديث صحيح غريب".

وصححه النووي في "الأذكار"(1/ 221 - بتحقيقي)، وشيخنا الألباني في "الصحيحة"(1/ 525 / 262).

37 -

إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(23) بسنده سواء.

(1) في "ل": "المصير".

(2)

في "م" و "هـ": "عبد الله"، وهو خطأ.

(3)

في "م" و "هـ": "عبد الله"، وهو خطأ.

ص: 82

أمسى: "أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد (لله) (1)، ولا اله إلا الله وحده لا شريك له، اللهم إنّي أعوذ بك من الجبن، والبخل، وسوء الكبر، وفتنة الدنيا، وعذاب القبر، وعذاب النار".

وإذا أصبح قال: مثل ذلك -وزاد زبيد عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله يرفعه- قال: وإذا أمسى قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، (يحيي ويميت) (2)، وهو على كل شيء قدير".

38 -

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن بلال (قال)(3): حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: حدثنا إسماعيل بن أبان قال: حدثنا أبو إسرائيل عن

ــ

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 238 - 239/ 9325)، و"مسنده"(1/ 213 - 214/ 314) وعنه مسلم في "صحيحه"(4/ 2089/ 2723)، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 431 - 432/ 5014)، وأبو نعيم في "المستخرج"- ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 336) -، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 243 - 244/ 963 - إحسان)، والطبراني في "الدعاء"(341 و 342) بطرق عن حسين بن علي الجعفي به.

وأخرجه مسلم (4/ 2088)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(573)، وأحمد (1/ 440)، وأبو نعيم في "المستخرج" -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 335) - ومن طريق أخرى (2/ 335) عن عبد الواحد بن زياد.

وأخرجه مسلم (4/ 2089)، وأبو داود (5071)، والترمذي (3390)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(24)، وأبو نعيم في "المستخرج" -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 335) - بطرق عن جرير بن عبد الحميد.

ثلاثتهم (زائدة بن قدامة، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد) عن الحسن بن عبيد الله به.

وقال الترمذي: "حسن صحيح".

ورواية زبيد التي ذكرها النسائي -ومن طريقه المصنف عقب الحديث-: أخرجها مسلم (4/ 2089).

38 -

حسن لغيره؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 24/ 1170)،

(1) سقطت من "ل".

(2)

ليست في "ل".

(3)

زيادة من "ل".

ص: 83

طلحة بن مصرف (1) عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح وأمسى: "أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، اللهم إنّي أسألك (من) (2) خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ (3) بك من شرّ هذا اليوم وشرّ ما بعده، اللهم إنّي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر".

نوع آخر:

39 -

حدثنا الحسين بن محمد قال: أخبرنا أبو داود قال: حدثنا أبو قتادة قال: حدثنا أبو الورقاء قال: حدثنا ابن أبي أوفى قال: كان

ــ

و"الدعاء"(2/ 927/ 295) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 337) - من طريق غسان بن الربيع عن أبي إسرائيل به.

قال الحافظ: "وسنده حسن".

قلت: لعله يعني: لغيره، وإلا؛ فإن أبا إسرائيل الملائي، وهو إسماعيل بن خليفة؛ ضعيف لسوء حفظه.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 114): "رواه الطبراني في "الكبير"؛ وفيه غسان بن الربيع وأبو إسرائيل المُلائي: كلاهما الغالب عليه الضعف، وقد وثقا، وبقية رجاله رجال الصحيح" أ. هـ.

قلت: لكن غسان بن الربيع توبع؛ تابعه إسماعيل بن أبان الورّاق -وهو ثقة-؛ كما عند المصنف، فتعصيب الجناية بأبي إسرائيل وحده أولى.

ويشهد له في الجملة حديث ابن مسعود رضي الله عنه السابق، والله أعلم.

39 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه عبد بن حميد في "مسنده"(1/ 472/ 530 - منتخب) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 381) -، والحسين المروزي في "زوائد الزهد"(384/ 1085)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 928/ 296) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 381) -، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(6/ 2052)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(89) بطرق عن أبي الورقاء به.

(1) في "ل": "طلحة بن طلحة مصرف"، وهو خطأ.

(2)

زيادة من "م" و "هـ".

(3)

في "ل": "ونعوذ".

ص: 84

رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: "أصبحنا وأصبح الملك لله عز وجل، والحمد لله، والكبرياء والعظمة لله، والخلق والأمر والليل والنّهار وما سكن فيهما لله عز وجل، اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحًا، وأوسطه نجاحًا، وآخره فلاحًا يا أرحم الراحمين".

نوع آخر:

40 -

أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو الربيع قال: حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الدعوات إذا أصبح وإذا أمسى: "اللهمّ إنّي أسألك من فجأة الخير، وأعوذ بك من فجأة الشر؛ فإن العبد لا يدري ما يفجأه إذا أصبح وإذا أمسى".

ــ

قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب، وسنده ضعيف، وفائد هو ابن عبد الرحمن العطار معروف بكنيته؛ متفق على تضعيفه؛ قال أحمد: "متروك"، وقال البخاريُّ: "منكر الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي: "أحاديثه بواطيل"" أ. هـ كلامه.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 114): "رواه الطبراني، وفيه فائد أبو الورقاء؛ وهو متروك".

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 340): "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف فائد أبي الورقاء" أ. هـ.

وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(5/ 67/2048): "وهذا سند ضعيف جدًا؛ أبو الورقاء: اسمه فائد بن عبد الرحمن الكوفي؛ قال الحافظ: "متروك، اتهموه"" أ. هـ.

قلت: وهو كما قالوا؛ فالإسناد واه بمرة.

40 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"(6/ 106/ 3371) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 386 - 387) بسنده سواء.

وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(469 - المنتقى) عن عمر بن شبة عن يوسف بن عطية به.

قال الحافظ: "هذا حديث غريب، ويوسف بن عطية؛ ضعيف جدًا".

وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 115)، والبوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 345).

قلت: وهو كما قالوا؛ فالإسناد واه بمرة.

ص: 85

نوع آخر:

41 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا عمرو بن منصور قال: حدثنا أبو نعيم عن عبادة بن مسلم قال: حدثني جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم: أنه كان جالسًا مع ابن عمر رضي الله عنهما فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه حين يصبح: "اللهم إني أسالك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسالك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي (1)، وآمن روعاتي (2)، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".

ــ

41 -

إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "المجتبى"(8/ 282)، و"الكبرى"(4/ 467 /7971)، و "عمل اليوم والليلة"(566) - ومن طريقه قوام السُّنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1/ 230 / 330) - بسنده سواء.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 239 - 240/ 9327)، وعبد بن حميد في "مسنده"(2/ 46 - 47/ 835 - منتخب) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 361) -، والطبراني في "الدعاء"(2/ 932 - 933/ 305)، و"المعجم الكبير"(12/ 263 / 13296) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(14/ 192 - 193)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 361 - 362) -، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 22 - 23/ 32)، و"الأسماء والصفات"(1/ 346/ 278) بطرق عن أبي نعيم الفضل بن دكين به.

وأخرجه أبو داود (4/ 318 - 319/ 5074)، والنسائي في "المجتبى"(8/ 282)، و"الكبرى"(4/ 466 - 467/ 7970)، وابن ماجه (2/ 1273 - 1274/ 3871)، وأحمد في "مسنده"(2/ 25) - ومن طريقه الحاكم (1/ 517 - 518) -، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 609 - 610/ 1200)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 240/9328)، وابن حبان في "صحيحه"(2356 - موارد) وغيرهم بطرق عن عبادة بن مسلم به.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

قلت: وهو كما قالا.

(1) في "ل" بين السطور: "ساكنة الواو، جمع عورة".

(2)

في "ل" بين السطور: "خوفي".

ص: 86

قال جبير: وهو الخسف.

(قال عبادة)(1): لا أدري قول رسول (2) الله صلى الله عليه وسلم أو قال جبير.

نوع آخرة

42 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى في حديثه عن ابن وهب قال: أخبرني سليمان بن بلال عن ربيعة بن

ــ

وقال الحافظ: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبادة بهذا السند".

قلت: إسناده صحيح؛ رجاله ثقات.

تنبيهات:

الأول: قال النووي في "الأذكار"(1/ 231 - بتحقيقي): "وروينا بالأسانيد الصحيحة"؛ فتعقبه الحافظ في "نتائج الأفكار" بقوله: "وقول الشيخ بالأسانيد الصحيحة يوهم أن له طرقًا عن ابن عمر، وليس كذلك".

الثاني: وقع عند أبي داود وابن ماجه تفسير "الخسف" لوكيع؛ لأنهما روياه من طريقه.

وعند الباقين تفسيره لجبير.

وتردد عبادة في رفعه؛ فقال الحافظ: "فكأنه لم يحفظ تفسيره منقولًا؛ فقاله من قبل نفسه، والله أعلم".

42 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"، كما في "تحفة الأشراف"(6/ 404/ 8976)، و "تهذيب الكمال"(15/ 391) بسنده سواء.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2361)، والمعمري في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 360)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 933 - 934/ 307) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(15/ 391) - بطرق عن ابن وهب به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(137/ 7)، والفريابي في "الذكر"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 360)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(4/ 295/ 1754)، وابن أبي الدنيا في "الشكر"(72/ 166)، والطبراني -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3/ 1746/ 4425 و 1858/ 4679) -، وابن منده في "معرفة

(1) غير موجودة في "هـ".

(2)

في "ل": "النبي".

ص: 87

أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن عبد الله بن عباس (1) رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح: اللهمّ ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك؛ فمنك (وحدك)(2) لا شريك

ــ

الصحابة" -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 359) -، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4/ 89/ 4368) بطرق عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.

وأخرجه أبو داود (4/ 318/ 5073) - ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 362) من طريق يحيى بن حسان.

وأخرجه أبو داود (5073)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 443)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(4/ 294/ 1753)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2163 و 2165)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 27 - 28/ 41)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 115 - 116/ 1328) بطرق عن إسماعيل بن أبي أويس.

وأخرجه ابن منده في "المعرفة" -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 36) - من طريق يحيى بن صالح، جميعهم عن سليمان بن بلال به.

قلت: إسناده ضعيف؛ لأن مدار الحديث على عبد الله بن عنبسة، وهو مجهول، ومع ذلك جوّد إسناده النووي في "الأذكار"(1/ 230/211 - بتحقيقي)، وحسنه الحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 360)؛ فلم يصيبا في ذلك، كيف والحافظ يقول عن عبد الله بن عنبسة في "التقريب":"مقبول"؛ أي: عند المتابعة، وإلا؛ فلين، ولم يتابع عليه.

تنبيهات:

الأول: وقع عند المصنف وغيره أن صحابي الحديث عبد الله بن عباس، وهو خطأ صوابه عبد الله بن غنام البياضيّ؛ كما صرح بذلك أئمة الفن:

قال أبو نعيم في "المعرفة"(3/ 1746) - ونقله عنه ابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 258)، وابن حجر في "النتائج" (2/ 361) -:"من قال فيه: ابن عباس؛ فقد صَحّف".

وقال ابن عساكر في "الأطراف": "هو خطأ".

(1) هكذا في "الأصول"، والصواب: غَنّام، كما في "سنن أبي داود"، و "عمل اليوم والليلة" للنسائي (7)، وأما في "عمل اليوم والليلة" له؛ كما في "تحفة الأشراف"(6/ 404/ 8976) من رواية يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب قال:"ابن عباس"، وهو خطأ، والحديث غير موجود في نسخة "عمل اليوم والليلة" للنسائي المطبوعة بتحقيق فاروق حمادة من رواية يونس بن عبد الأعلى. فليستدرك.

(2)

سقطت من "ل".

ص: 88

لك؛ فلك الحمد، ولك الشكر؛ فقد أدى شكر ذلك اليوم".

نوع آخر:

43 -

أخبرني جعفر بن عيسى قال: حدثنا العباس بن محمد قال: حدثنا علي بن قادم (قال)(1): حدثنا جعفر الأحمر عن ثعلبة بن يزيد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أصبح وإذا أمسى: ربي الله (الذي)(2) لا إله إلا هو العلي العظيم، توكلت على الله (3)

ــ

وكذا قال المزي في "تهذيب الكمال"(15/ 424)، و"تحفة الأشراف"(4/ 404).

وانظر: "الإصابة"(2/ 357)، و "تهذيب التهذيب"(5/ 345).

وكذا شيخنا رحمه الله في تعليقاته على "الكلم الطيب"(ص 35)، وأعله بعبد الله بن عنبسة.

قلت: وهو كما قالوا، ولا يرد على هؤلاء الفحول: ما أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 933/ 306) - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3/ 1746/ 4425 و 6/ 3064/ 7086)، والمزي في "تهذيب الكمال"(15/ 390 - 391) -، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2164)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 64) من طريق سعيد بن أبي مريم عن عبد الله بن عنبسة عن ابن عباس به.

قال الطبراني: "وهكذا رواه سعيد بن أبي مريم، قال: عن عبد الله بن عنبسة عن ابن عباس، وخالفه ابن وهب وغيره".

قلت: رواية سعيد بن أبي مريم شاذة؛ لأنه خالف الجماعة.

43 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه قوّام السُّنّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 139 - 140/ 1310) من طريق المصنف به.

قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 392): "ورواته موثقون إلا علي بن قادم والأحمر؛ فإنهما ضعيفان من قبل التشيع".

قلت، جعفر الأحمر؛ صدوق؛ كما في "التقريب"، وعلي بن قادم ضعفه ابن معين وابن سعد وابن عدي، وقال أبو حاتم: محله الصدق؛ وقال ابن قانع:

(1) زيادة من "ل".

(2)

سقطت من "ل".

(3)

في "ل": "عليه".

ص: 89

وهو رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، ثم مات دخل الجنة".

ــ

صالح، ووثقه العجلي وابن خلفون، وفي "التقريب":"صدوق يتشيع" فمثله حديثه حسن -إن شاء الله- ما لم يخالف، لكن خولف علي بن قادم في حديثنا هذا؛ فأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 935/ 309) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(28/ 500 - 501)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 392) - عن حفص بن عمر عن مالك بن إسماعيل عن جعفر الأحمر عن المنذر بن ثعلبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر دعاء (سيد الاستغفار).

فقد خولف علي بن قادم في سنده ومتنه، ولا شك أن روايته ضعيفة؛ لأن مالك بن إسماعيل ثقة ثبت، وهو أوثق بكثير من على، ومما يؤكد هذا: أن جمعًا من الثقات رووا هذا الحديث عن الوليد بن ثعلبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بدعاء سيد الاستغفار؛ وليس ما فيه؛ كما عند المصنف؛ فرواية المصنف منكرة لضعفها ومخالفتها.

فأخرجه أبو داود (5070)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(20 و 466 و 579)، وابن ماجه (2/ 1274/ 3872)، وأحمد (5/ 356)، والبزار في "مسنده"(1/ 273/ 564 - كشف)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 935/ 309) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(28/ 500 - 501)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 323) -، وابن حبان في "صحيحه"(2353 - موارد)، والحاكم (1/ 514 - 515)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 22/ 31)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 95 - 96/ 1309)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب" في "الدعاء"(91)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(465 - المنتقى) من طريق زهير بن معاوية وعيسى بن يونس وإبراهيم بن عيينة، ثلاثتهم عن الوليد بن ثعلبة به.

قال ابن حجر: "هذا حديث حسن صحيح، والوليد بن ثعلبة قد وثقه يحيى بن معين، وكنت أظن أن روايته هذه شاذة، وأنه سلك عن الجادة حتى رأيت الحديث من رواية سليمان بن بريدة عن أبيه: أخرجها ابن السني؛ فبان أن للحديث عن بريدة أصلًا".

قلت: مما سبق يتبين أن جعفر الأحمر خالف ثلاثة من الثقات في متن الحديث؛ فروايته شاذة، لكن في السند إليه من هو أضعف منه وهو علي بن قادم؛ فتعصيب الجناية به أولى، والله أعلم.

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لا يصح.

ص: 90

نوع آخر:

44 -

أخبرنا أبو عروبة قال: حدثنا معلل بن نفيل قال: حدثنا موسى بن أعين عن ليث عن عثمان عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أصبح: اللهمّ أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبد ك وأنا على عهدك (ووعدك) (1) ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء (2) بنعمتك علي، وأبوء بذنبي؛ فاغفر لي؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فإن مات من يومه مات شهيدًا، وإن مات من ليلته مات شهيدًا".

نوع آخر:

45 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أنس بن عياض عن أبي مودود عن محمد بن كعب عن أبان بن عثمان عن

ــ

44 -

إسناده ضعيف، (وهو صحيح)؛ تفرد به المصنف.

قلت: فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف؛ لسوء حفظه واختلاطه، لكن يقويه الطريق السابقة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.

وله شاهد أخرجه البخاري في "صحيحه"(6306) من حديث شداد بن أوس به.

وبالجملة: فحديث سيد الاستغفار ثابت عن بريدة بن الحصيب وشداد بن أوس رضي الله عنهما.

قال الحافظ في "فتح الباري"(11/ 99): "وكأن من صححه جوّز أن يكون عن عبد الله بن بريدة على الوجهين".

45 -

إسناده ضعيف، (وهو حديث حسن)؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(15) - وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار"(8/ 85/3075) - بسنده سواء.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 132/ 852 - إحسان)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 939/ 317) من طريق قتيبة بن سعيد به.

وأخرجه أبو داود (4/ 323 - 324/ 5089)، والدارقطني في "العلل"(3/ 8)،

(1) ليست موجودة في "ل".

(2)

في "ل" بين السطور: "أي: أقر وأعترف".

ص: 91

عثمان بن عفان رضي الله عنه أن (1) النّبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال: بسم الله

ــ

وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 72) - ومن طريقه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(93)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(1/ 433/ 309)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 349) -، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 144/ 862 - إحسان)، والبزار في "البحر الزخار"(2/ 19/ 357)، والمعمري في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 349)، وابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 197)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(8/ 83/ 3073 و 3074)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 939 - 940/ 317)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 124/ 72)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 113/ 1326)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 349) بطرق عن أنس بن عياض به.

قلت: إسناده رجاله ثقات؛ لكن خولف أنس بن عياض فيه؛ فرواه عبد الله بن مسلمة القعنبي عن أبي مودود عن رجل قال: حدثني من سمع أبان بن عثمان عن أبيه مرفوعًا: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(16)، و "الكبرى"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 350)، وابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 205/ 2105) عن أبي زرعة ومحمد بن علي وعمرو بن منصور عن عبد الله بن مسلمة القعنبي به.

وخالفهم أبو داود وزيد بن الحباب؛ فروياه عن أبي مودود عمن سمع أبان به: أخرجه أبو داود (5088)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 238/ 9324).

وتابع عبد الله بن مسلمة عبدُ الرحمن بن مهدي وأبو عامر العقدي: أخرجه علي بن المديني في "العلل"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 350)، وابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2070)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(9/ 42).

قلت: وهذا هو الصواب، ولذلك قال الدارقطني في "العلل" (3/ 8):"وهذا القول هو المضبوط عن أبي مودود، ومن قال فيه: عن محمد بن كعب القرظي؛ فقد وهم؛ قاله أبو ضمرة أنس بن عياض".

وقال الحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 350): "وهي علّة خفية راجت على البزار وابن حبان".

وللحديث طريق آخر؛ فأخرجه الطيالسي في "مسنده"(79)، والترمذي (5/ 465/ 3388)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(291/ 346)، وابن ماجه (2/ 1273/ 3869)، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 115/ 660)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(8/ 85/ 3076)، وأحمد (1/ 62 - 63 و 66)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(4/ 328/ 1779)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(463 - منتقى) ،

(1) في "ل": "عن".

ص: 92

الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السّميع العليم؛

ــ

والحاكم (1/ 514)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 18/ 2)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(1/ 434/ 310)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 347) بطرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان عن أبيه به.

قال الدارقطني في "العلل"(3/ 9): "وهذا متصل، وهو أحسنها إسنادًا".

وقال الحافظ: "هذا حديث حسن صحيح".

قلت: وهو كما قالا، أما ما أخرجه ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 23) عن أحمد بن حنبل من أن أبان بن عثمان لم يسمع من أبيه شيئًا، فمردود بما يأتي:

1 -

في هذا الحديث تصريح بسماعه.

2 -

أخرج البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 451)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/ 643) من طريقين عن ابن وهب عن مالك حدثني عبد الله بن أبي بكر: أن أبا بكر -هو ابن محمد بن عمرو بن حزم- كان يتعلم من أبان بن عثمان.

فقال مالك: "وكان أبان علم أشياء من القضاء من أبيه عثمان".

قلت: وهذا إسناده صحيح كالشمس، وفيه إثبات سماع أبان من أبيه عثمان بن عفان رضي الله عنه.

3 -

قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(1/ 97): "حديثه في صحيح مسلم مصرح بالسماع من أبيه".

قلت: يشير إلى ما أخرجه مسلم (2/ 1030 /1409): حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن نافع عن نبيه بن وهب أن عمر بن عبيد الله أراد أن يزوج طلحة بن عمر بنت شيبة بن جبيرة فأرسل إلى أبان بن عثمان يحضر ذلك وهو أمير الحج، فقال أبان: سمعت عثمان بن عفان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب".

قلت: ثبت سماعه من أبيه في الحديث المذكور من طرق شتى، وبذلك؛ فقد صح سماع أبان من أبيه عثمان، ولله الحمد من قبل ومن بعد.

وأما ما أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(17 و 18) بأنه موقوف على أبان؛ فلا تعارض بين وقفه ورفعه، فكأن أبان كان ينشط فيرفعه تارة، ولا يرفعه أخرى.

لطيفة وعبرة: جاء في نهاية هذا الحديث ما يأتي: "وكان أبان قد أصابه فالج؛ فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه، فقال له: ما لك تنظر إلي؟! فوالله ما كذبت على عثمان، ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت؛ فنسيت أن أقولها".

قلت: وفي ذلك عبر، منها:

1 -

الغضب آفة تحول بين المرء وعقله.

ص: 93

فإن قالها حين يمسي؛ لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح، وإن قالها حين يصبح؛ لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي".

نوع آخر:

46 -

أخبرنا حامد بن شعيب قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا

هشيم عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن عاصم (1) عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت؛ قال:"قل: اللهمّ فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربّ كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرّ نفسي و (من) (2) شر الشيطان الرّجيم وشركه (3) "؛

ــ

2 -

إذا أراد الله إنفاذ قدرة صرف العبد عما يحول بينه وبين ذلك.

3 -

الدعاء يرد القضاء.

4 -

شدة حرص رواة الحديث في التحمل والأداء.

5 -

قوة يقين السلف الصالح على الله، وتصديقهم الجازم بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

46 -

إسناده صحيح؛ أخرجه أبو داود (4/ 316 - 317/ 5067)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(380/ 567)، و "السنن الكبرى"(4/ 403/ 7699)، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 612/ 1203)، و "خلق أفعال العباد"(140 و 141 و 586 و 587)، وأبو يعلى في "المسند"(1/ 78/ 77) - ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(1/ 113 - 114/ 31) -، وأحمد بن منيع في "مسنده" - ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(1/ 113/30) - وعنه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 343) -، والحاكم (1/ 513)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه"(1/ 383 - 384/ 379 - رواية الحسن بن علي الجوهري)، والشجري في "الأمالي"(1/ 236) بطرق عن هشيم به.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

(1) في هامش "م": "في نسخة: عامر".

(2)

ليست موجودة في "ل".

(3)

في هامش "ل": "بكسر الشين وسكون الراء على الإشراك، أي: ما يدعو إليه، ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى".

قلت: ويروى بفتحتين؛ أي: حبائله ومكائده، والأول أظهر وأشهر.

ص: 94

قال: "قلها: إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك".

نوع آخر:

47 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السَّرح (1) قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو بن الحارث: أن سالمًا الفراء حدثه: أن عبد الحميد مولى (بني)(2) هاشم حدثه: أن أمَّه حدثته - وكانت تخدم بعض بنات النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أن ابنة النّبيّ صلى الله عليه وسلم حدثتها: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يعلمها؛ فيقول: "قولي حين تصبحين: سبحان الله وبحمده (ولا حول) (3) ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا؛ فإنه مَن قالهن حين يصبح (4)؛ حفظ حتى يمسي، ومن قالهن حين يمسي، حفظ حتى يصبح".

ــ

وقال الحافظ: "هذا حديث صحيح"، وصححه النووي في "الأذكار"(1/ 223 - بتحقيقي).

وصححه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 582).

قلت: وهو كما قالوا، وصرح هشيم بالتحديث عند الحاكم.

وللحديث شواهد من حديث أبي بكر الصديق، وعبد الله بن عمرو، وأبي مالك الأشعري رضي الله عنهم، وقد بسطت الكلام عليها في تخريج "شرح خطبة الحاجة" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (ص 45 - 40)؛ فانظره غير مأمور.

47 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(12) بسنده سواء.

وأخرجه أبو داود (6075) - ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 420 - 421/ 342)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 374 - 375) -، وأبو نُعيم في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 375)، والمزي في "تهذيب الكمال"(16/ 462) من طريق ابن وهب به.

قال الحافظ: "هذا حديث غريب".

قلت: إسناده ضعيف؛ فيه مجهولان: عبد الحميد مولى بني هاشم وأمه.

(1) في هامش "ل": "هو ابن بشر بن السَّرح".

(2)

و (3) ليست موجودة في "ل".

(4)

في "ل" زيادة: "يعني"، وكتب بين السطور:"ليس يعني في نسخه"، وفي الهامش:"في نسخه قد".

ص: 95

نوع آخر:

48 -

(أخبرنا أبو يعلى حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه)(1) حدثنا أبو المغيرة ثنا أبو بكر بن أبي مريم (قال)(2): حدثنا ضمرة بن حبيب بن صهيب عن أبي الدرداء عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي (3) صلى الله عليه وسلم (علمه)(4) دعاء (5) وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم قال: "من

ــ

48 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أحمد (5/ 191) - ومن طريقه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(94) -، وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 181/ 416)، والطبراني في "المعجم الكبير"(5/ 119 - 120/ 4803)، و"مسند الشاميين"(2/ 351 - 352/ 1481)، و "الدعاء"(2/ 942 / 321)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 421/-422/ 343)، و"الدعوات الكبير"(1/ 29 / 43) بطرق عن أبي المغيرة به.

وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(2/ 463 - 465/ 842) من طريق منصور بن أبي مزاحم عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم به.

وأخرجه الحاكم (1/ 516 - 517) - وعنه البيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 28 - 29/ 42) من طريق علي بن خشرم: حدثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم به، إلا أنه لم يذكر أبا الدرداء فيه.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"؛ فتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: أبو بكر ضعيف؛ فأين الصحة؟ ".

قلت: وهو كما قال؛ بل إن أبا بكر شديد الضعف؛ كما صرح بذلك الدارقطني في "سؤالات البرقاني"؛ فقال: "متروك".

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(5/ 157 / 4932)، و"مسند الشاميين"(2013)، و"الدعاء" (2/ 941 - 942/ 320): حدثنا بكر بن سهل: ثنا عبد الله بن

(1) في "ل":"أخبرني جعفر بن عيسى قال: وحدثنا العباس بن محمد قال: حدثنا علي بن قادم"، وهو خطأ.

(2)

زيادة من "ل".

(3)

في "ل": "رسول الله".

(4)

ليست في "ل".

(5)

في "ل": "دعاه".

ص: 96

قال حين يصبح (1): لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، ومنك وإليك، ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت منه كان وما لم تشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بك، إنك (2) على كل شيء قدير، اللهم وما صليت من صلاة؛ فعلى من صليت، وما لعنت من لعن؛ فعلى من لعنت، أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفّني مسلمًا وألحقني بالصالحين".

نوع آخر:

49 -

حدثنا أبو عروبة قال. حدثنا سلمة بن شبيب ح (قال)(3): وأخبرنا ابن منيع قال: حدثنا هارون بن عبد الله قالا: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا عثمان بن موهب مولى بني هاشم قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: "ما يمنعك أن تسمعي (4) ما أوصيك به؟! تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث".

ــ

صالح: حدثني معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت به بإسقاط أبي بكر بن أبي مريم وأبي الدرداء.

قلت: وعبد الله بن صالح وبكر بن سهل، ضعيفان، بل إن بكرًا أشد ضعفًا من عبد الله واتهُم بالكذب، والصواب إثباتهما.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 113): "رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا، وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف".

49 -

إسناده حسن؛ أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 25/ 3107 - كشف)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(6/ 300/ 2319) - وعنه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 385) - من طريق سلمة بن شبيب به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(381/ 570) - ومن طريقه الضياء

(1) هكذا في "الأصول"، وفي "مسند أحمد":"قل كل يوم حين تصبح"، وهو المناسب للسياق.

(2)

في "ل": "أنت".

(3)

زيادة من "ل".

(4)

في "ل": "تستمعي".

ص: 97

زاد هارون: "وأصلح ليا شأني (كله) (1)، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين (أبدًا) (2) ".

نوع آخر:

50 -

حدثنا ابن منيع قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن داود بن سليك عن يزيد الرّقاشي عن أنس بن

ــ

المقدسي في "الأحاديث المختارة"(16/ 300 - 301/ 2320) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(466 - منتقى) - ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(6/ 301/ 2321) -، وابن أبي الدنيا في "الذكر"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 385) - ومن طريقه الحاكم (1/ 545) - وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 285 - 286/ 213)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(6/ 301 - 302/ 2322) -، والمعمري في "عمل اليوم والليلة"؛ كما في "النتائج"(2/ 385) بطرق عن زيد بن الحباب به.

قال الحافظ: "هذا حديث حسن غريب".

وقال الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب"(1/ 117): "رواه النسائي في "الكبرى" له والبزار بإسناد صحيح".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 117): "رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح؛ غير عثمان بن موهب وهو ثقة".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.

قلت: وليس كما قالا؛ لأن عثمان بن موهب لم يخرجا له شيئًا، ولعله اختلط عليهما؛ عثمان بن عبد الله بن موهب وهو ثقة أخرج له الشيخان.

ولذلك قال شيخنا رحمه الله في "الصحيحة"(1/ 449/227): "وهذا سند حسن، رجاله كلهم ثقات؛ غير عثمان بن موهب، وهو غير عثمان بن عبد الله بن موهب؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 169) عن أبيه: "صالح الحديث"" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله.

50 -

إسناده ضعيف جدًا؛ فيه يزيد الرقاشي وهو متروك، وداود بن سليك لم يوثقه غير ابن حبان.

(1) و (2) ليست موجودة في "ل".

ص: 98

مالك رضي الله عنه عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح: أعوذ (بالله) (1) السّميع العليم من الشيطان الرّجيم؛ أجير من الشيطان حتى يمسي".

نوع آخر:

51 -

حدثنا عمر بن سهل قال: حدثنا محمد بن غالب (قال)(2): حدثنا عبد الصمد بن النعمان (قال)(2): حدثنا عبد الملك بن الحسين عن عبد العزيز بن رفيع عن ذكوان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: "اللهمّ بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك حياتنا وموتنا، وإليك النشور، أعوذ بكلمات الله التّامّات (3) من شرّ السَّامّة (4) والهامّة (5)، وأعوذ بكلمات الله التامة من شرّ عذابه (6) وشرّ عباده".

وإذا أمسى قال مثل ذلك غير أنه يقول: "وإليك المصير".

نوع آخر:

52 -

أخبرنا عبد الله بن زيدان (7) قال: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا

ــ

وضعفه شيخنا رحمه الله في "إرواء الغليل"(2/ 59/ 342).

تنبيه: الحديث تفرد به ابن السني.

51 -

إسناده ضعيف جدًا؛ فيه عبد الملك بن الحسين، وهو متروك.

والحديث تفرد به المصنف.

52 -

إسناده ضعيف.

(1) ليست موجودة في "ل".

(2)

زيادة من "ل".

(3)

في "ل": "التامة".

(4)

في "ل" بين السطور: "ذات السم".

(5)

في "ل" بين السطور: "الحية، وكل ذي سم"، وفي الهامش:"الهامة على المخوفة من الأخناس، والخناس: الشيطان".

(6)

في "م": "عقابه".

(7)

في "هـ" و "م": "يزيد"، والمثبت هو الصحيح الموافق لكتب الرجال.

ص: 99

زيد بن الحباب قال: حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أن رجلًا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يصيبه الآفات؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قُلْ إذا أصبحت بسم الله على نفسي وأهلي ومالي؛ فإنه لا يذهب لك شيء".

فقالهن الرجل؛ فذهبت عنه الآفات.

نوع آخر:

53 -

أخبرنا كهمس بن معمر بن محمد الجوهري قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الحميد البصري قال: حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال: حدثنا ابن لهيعة عن أبي جميل الأنصاري عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح يقول: "أصبحت يا رب أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك على شهادتي على نفسي أني أشهد أنك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمّدًا عبدك ورسولك، وأؤمن بك، وأتوكّل عليك".

يقولهن (1) ثلاثًا.

ــ

قلت: فيه علتان:

الأولى: زيد بن الحباب؛ يخطىء في روايته عن الثوري.

الثانية: فيه الرجل المبهم.

وقد ضعفه النووي في "الأذكار"(1/ 241/ 226 - بتحقيقي)، وانظر:"نتائج الأفكار"(2/ 387).

53 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه الطبراني في "الأوسط"(9/ 141/ 9356)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(470 - المنتقى) من طريق ابن لهيعة به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 119): "رواه الطبراني في "الأوسط" من طريق أبي جميل الأنصاري، ولم أعرفه".

قلت: وفيه ابن لهيعة؛ ضعيف.

(1) في "ل": "يقولها".

ص: 100

نوع آخر:

54 -

حدثني عزازة بن عبد الدايم (1) قال: حدثنا سليمان بن الربيع النهدي (2)(قال)(3): حدثنا كادح بن رحمة عن أبي سعيد العبدي -زوج أم سعيد- عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يصبح: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، أشهد أنّ الله على كل شيء قدير؛ رُزِقَ خير ذلك اليوم وصرف عنه شرّه، ومن قالها من الليل؛ رزق خير تلك الليلة، وصرف عنه شرّها"

نوع آخر:

55 -

أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا مجاهد بن موسى قال: حدثنا بهز بن أسد قال: حدثنا شعبة عن موسى بن أبي عائشة عن مولى لأم سلمة

ــ

54 -

إسناده موضوع؛ فيه علل:

الأولى: سليمان بن الربيع النهدي متروك؛ تركه الدارقطني والذهبي.

الثانية: كادح بن رحمة متهم بالكذب؛ كما في "الكامل"(6/ 2103)، و "ميزان الاعتدال"(3/ 399).

الثالثة: أبو سعيد العبدي لم أعرفه.

الرابعة: الحسن مدلس، وقد عنعنه.

والحديث تفرد به المصنف.

55 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(12/ 382 - 383/ 6950) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 388) - بسنده سواء.

وأخرجه المصنف (111)، وأبو يعلى في "مسنده"(12/ 361/ 6930 و 431/ 6997)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(102)، وابن ماجه (925)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 234/ 9314)، و"مسنده"؛ كما في "مصباح الزجاجة"(1/ 114)، وأحمد (6/ 294 و 305 و 318 و 322)، وعبد بن حميد في "مسنده"(3/ 244 - 1245/ 1533 - منتخب)، وأحمد بن منيع في "مسنده"؛ كما في "مصباح

(1) في "هـ": "عبد الله الدايم".

(2)

في "هـ": "الهندي"، وهو خطأ.

(3)

زيادة من "ل".

ص: 101

عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح قال:

ــ

الزجاجة" (1/ 114)، والطيالسي في "مسنده" (1/ 106/ 480 - منحة المعبود)، والطبراني في "الكبير" (23/ 250/ 686)، و"الدعاء" (2/ 1102/ 671)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (1/ 76/ 99)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 312 - 313) من طرق عن شعبة به.

وأخرجه مسدد في "مسنده"؛ كما في "مصباح الزجاجة"(1/ 114)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1102/ 672)، و"الكبير"(23/ 250/ 687)، وابن حجر في "النتائج"(2/ 314) عن أبي عوانة عن موسى بن أبي عائشة به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 234/ 3191)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1101/ 669)، و"الكبير"(23/ 250/ 685)، والشجري في "الأمالي"(1/ 241 و 250)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه"(2/ 625/ 255)، وابن حجر في "النتائج"(2/ 313 - 314) عن الثوري عن موسى بن أبي عائشة به.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(23/ 250/ 688 و 689) من طريق مسعر بن كدام ومنصور بن المعتمر عن موسى بن أبي عائشة به.

قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(1/ 114): "رجاله ثقات خلا مولى أم سلمة؛ فإنه لم يسمّ، ولم أر أحدًا ممن صنف في المبهمات ذكره، ولا أدري ما حاله؟ ".

وقال ابن حجر: "ورجال هذه الأسانيد رجال الصحيح إلا المبهم؛ فإنه لم يسم، ولأم سلمة موال وثقوا".

قلت: فالإسناد ضعيف؛ لجهالة مولى أم سلمة.

لكن تابعه الشعبي عند الطبراني في "الصغير"(1/ 260): حدثنا عامر بن إبراهيم بن عامر الأصبهاني حدثنا أبي عن جدي عامر بن إبراهيم عن النعمان بن عبد السلام عن سفيان الثوري عن منصور عن الشعبي عن أم سلمة: (وذكره).

قال الطبراني: "لم يروه عن سفيان إلا النعمان، تفرد به عامر".

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 111): "رواه الطبراني في "الصغير"، ورجاله ثقات".

قلت: شيخ الطبراني وثّقه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 38)، وقال في أبيه (1/ 174):"خير فاضل"، وجده ثقة؛ كما في "التقريب"(1/ 386)، والشعبي ومن دونه ثقات؛ لكنه منقطع؛ لأن الشعبي لم يسمع من أم سلمة؛ كما فصلته تحت الحديث (رقم 177).

وله شاهد من حديث أبي الدرداء: أخرجه الطبراني في "الدعاء"(670).

قال الحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 351): "ورجال هذا الإسناد -أيضا- رجال الصحيح إلا أبا عمر؛ فإنه لا يعرف اسمه ولا حاله، وقيل: اسمه نَشيط، بفتح النون

ص: 102

"اللهمّ إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملًا متقبلًا".

نوع آخر:

56 -

حدثني عبيد الله (1) بن شبيب بن عبد الملك عن يزيد بن سنان (قال)(2): حدثنا عمرو (3) بن الحصين (قال)(2): حدثنا إبراهيم بن عبد الملك عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أصبح: اللهمّ أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتم عليّ نعمتك وعافيتك وسترك في الدّنيا والآخرة ثلاث

مرات إذا أصبح وإذا أمسى كان حقًا على الله عز وجل أن يُتمّ عليه (نعمته)(4) ".

نوع آخر:

57 -

حدثني جعفر بن أحمد بن عبد السلام قال: حدثنا الربيع بن

ــ

وكسر المعجمة، ويقال له: الصيني (بصاد مهملة مكسورة ونون) نسبة إلى الصين (الإقليم المشهور)، وقد روى عنه جماعة؛ فهو مستور، وأخرج له النسائي حديثًا غير هذا عن أبي الدرداء، ومنهم من أدخل بينه وبين أبي الدرداء أم الدرداء، والله أعلم".

قلت: وبالجملة؛ فالحديث ضعيف؛ لاشتراكها في الجهالة والطبقة، ومتابعة الشعبي لا تقويه؛ لاحتمال أن يكون بينه وبين أم سلمة المولى المجهول الذي في الطريق الأولى، والله أعلم.

تنبيه: ما وقع في كتبي خلاف هذا التحقيق؛ فمرجوع عنه.

56 -

إسناده ضعيف جدًا.

قال الحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 389): "عمرو بن الحصين؛ متروك باتفاقهم، واتهمه بعضهم بالكذب، والله المستعان! ".

قلت: وهو كما قال، والحديث تفرد به المصنف.

57 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه أبو داود (5076)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(3/ 1226) بطرق عن ابن وهب به.

(1) في "هـ": "عبد الله"، وهو خطأ.

(2)

زيادة من "ل".

(3)

في "هـ" و"م": "عمر"، وهو خطأ.

(4)

ليست موجودة في "ل".

ص: 103

سليمان قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: حدثنا الليث بن سعد عن سعيد بن بشير النجاري (1) عن محمَّد بن عبد الرحمن بن البيلماني (2) عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ

ــ

وأخرجه المصنف (80)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 943 - 944/ 323)، و"المعجم الكبير"(12/ 185/ 12991)، و"المعجم الأوسط"(8/ 280/ 8637) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(10/ 356 - 357)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 371) والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 100)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(457 انتقاء السلفي) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 371) والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 29 - 30/ 44) بطرق عن عبد الله بن صالح عن الليث به.

قال الحافظ: "هذا حديث غريب".

وقال الإِمام النووي رحمه الله في "الأذكار"(1/ 236/217 - بتحقيقي): "لم يضعفه أبو داود، وقد ضعفه البخاري في "تاريخه الكبير"، وفي كتابه "كتاب الضعفاء" أ. هـ.

قلت: قال البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 460): "سعيد بن بشير النجاري روى عن ابن البيلماني، روى عنه الليث، لا يصح حديثه" أ. هـ.

وقال في "التاريخ الكبير"(1/ 163)، و"الضعفاء الصغير" (329):"محمَّد بن عبد الرحمن البيلماني منكر الحديث؛ كان الحميدي يتكلم فيه".

ثم قال الحافظ: "والحديث ضعيف بغير سعيد؛ فإن شيخه ضعيف جدًا؛ قال ابن عدي: كل ما يرويه ابن البيلماني، فالبلاء فيه منه، وقال ابن حبان: روى عن أبيه نسخة قدر مئتي حديث كلها موضوعة" أ. هـ.

وقال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم"(3/ 438): "إسناده ضعيف".

وقال شيخنا رحمه الله في "مشكاة المصابيح"(2/ 740/ 2394): "بإسناد ضعيف".

وقال في "ضعيف سنن أبي داود"(1081): "ضعيف جدًا".

(1) في "هـ" و"م": "البخاري"، وهو خطأ.

(2)

في "هـ" و"م": "السلماني"، وهو خطأ.

ص: 104

وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)} الآيات كلها (1)؛ أدرك ما فاته في يومه ذلك، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته".

نوع آخر:

58 -

أخبرنا ابن منيع قال: حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا الأغلب بن تميم قال: حدثنا الحجاج بن فرافصة عن طلق بن حبيب قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه فقال: يا أبا الدرداء قد احترق بيتك، قال: ما احترق (2) الله عز وجل لم يكن ليفعل ذلك؛ لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالها (3) أول نهاره؛ لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: "اللهمّ أنت

ــ

قلت: فالإسناد ضعيف جدًا؛ لأن ابن البيلماني متفق على ضعفه، وسعيد بن بشير النجاري ضعيف.

58 -

إسناده ضعيف جدًا، أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"(7/ 121 - 122)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 401) من طريق أبي القاسم البغوي -ابن منع- بإسناده به.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 953 - 954/ 343) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 401) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(461 انتقاء السلفي)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 423/344)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين"(4/ 53 - 54)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(1/ 233 - 234/ 340) من طريق هُدبة بن خالد به.

قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب؛ والحجاج بن فرافصة بصري عابد، قال يحيى بن معين: لا بأس به، والأغلب الراوي عنه ضعيف جدًا؛ قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة، والله أعلم" أ. هـ.

وقال الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار"(1/ 316): "أخرجه الطبراني في "الدعاء" من حديث أبي الدرداء بسند ضعيف" أ. هـ.

(1) سورة الروم [17 - 19].

(2)

"ل": "أي: بيتي".

(3)

"م" و"هـ": "قالهنّ".

ص: 105

ربي (1) لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أنّ الله على كل شيء قدير، وأنّ الله قد أحاط بكلّ شيء علمًا، اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي، ومن شرّ كلّ دابة أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم".

نوع آخر (2):

59 -

أخبرني عبد الرحمن بن حمدان قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة (3) قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا معان (4) أبو عبد الله

ــ

قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ آفته الأغلب بن تميم؛ فإنه واه بمرة.

59 -

ضعيف؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(2/ 953/ 1052 - بغية الباحث) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 304) - بإسناده به.

قال الحافظ: "وهذا السند ضعيف؛ من أجل الرجل المبهم، ويبعد تفسير الصحابي

(1) في "ل": "الذي".

(2)

سقطت من "هـ"، و"م".

(3)

في "م": "أمامة بن محمَّد"، وفي "هـ":"أسامة بن محمَّد" وهو خطأ، وفي "ل":"الحارث بن أبي أسامة"، وفي هامش "ل":"محمَّد"؛ أي: الحارث بن محمَّد، وهو الصواب؛ لأنه الحارث بن أبي أسامة، وانظر:"تذكرة الحفاظ"(2/ 619 - 620)، و"ميزان الاعتدال"(1/ 442 - 443)، و"سير أعلام النبلاء"(13/ 388)، و"تاريخ بغداد"(8/ 218 - 219)، و"شذرات الذهب"(2/ 178).

(4)

هكذا في "ل" و"م"، وفي "هـ":"عفان"، وفي "نتائج الأفكار" (2/ 304):"معاذ بن عبد الله".

قلت: والصواب: "معان أبو عبد الله "؛ كما هو مثبت.

قال الحافظ العراقي في "ذيل ميزان الاعتدال"(423/ 701): "معان أبو عبد الله لم ينسب، روى يزيد بن هارون عنه حدثني رجل عن الحسن قال: كنا جلوسًا مع رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأتى فقيل له: أدرك فقد احترقت دارك! فقال: ما احترقت داري" الحديث.

قال الحافظ سعد الدين الحارثي في عوالي يزيد بن هارون له: معان لست أعرفه".

ونقل كلامه الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(6/ 57) وقال: "وأظنه معان بن رفاعة الذي أخرجوا له".

قلت: احتمال بعيد، فلم يذكر في الرواة عنه يزيد بن هارون!.

ص: 106

(قال)(1): حدثنا رجل عن الحسن قال: كنا جلوسًا مع رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي، فقيل له: أدرك، فقد احترقت دارك! فقال: ما احترقت داري، فذهب ثم جاء فقيل له: أدرك دارك فقد احترقت؛ فقال: لا والله، ما احترقت (داري)(2)، فقيل له: احترقت دارك وتحلف بالله ما احترقت! فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال حين يصبح: ربّي الله (الذي) (2) لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم، أشهد أنّ الله على كل شيء قدير، وأنّ الله قد أحاط بكلّ شيء علمًا، أعوذ بالله الذي (3) يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم؛ لم يصبه في نفسه ولا أهله ولا ماله شيء يكرهه"، وقد قلتها اليوم (ثم قال) (4): انهضوا بناء؛ فقام وقاموا معه؛ فانتهوا إلى داره، وقد احترق ما حولها، ولم يصبها (5) شيء.

نوع آخر:

60 -

حدثني محمَّد بن بشر وإبراهيم بن محمَّد قالا: حدثنا إبراهيم بن

ــ

المذكور بأبي الدرداء؛ لأن الحسن البصري لم يلقه؛ قال أبو زُرعة الرازي: "الحسن عن أبي الدرداء مرسل"، ويحتمل أن يكون قوله: كنا جلوسًا: أراد من جلس مع أبي الدرداء من أقران الحسن، ولم يُرد إدخال نفسه معه، وقد قالوا في قوله: خطبنا ابن عباس بالبصرة أراد: خطب أهل البصرة، ولم يكن يومئذ بالبصرة، وهو تجوز بعيد" أ. هـ.

وقال البوصيري في "مختصر إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 502 - 503/ 6817): "رواه الحارث بسند فيه راوه لم يُسمَّ".

قلت: إسناده ضعيف؛ من أجل الرجل المبهم، ومعان أبو عبد الله؛ لا يعرف.

ولا يشهد له ما قبله؛ لضعفه الشديد.

60 -

ضعيف جدًا؛ أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 88)، والبزار

(1) زيادة من "ل".

(2)

سقطت من "ل".

(3)

في "ل": "أعوذ بالذي".

(4)

سقطت من "ل".

(5)

في "ل": "يصبه".

ص: 107

مرزوق قال: حدثنا سعيد بن عامر عن أبان بن أبي عياش عن الحكم بن حيان المحاربي عن أبان المحاربي -وكان من الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يقول إذا أصبح: الحمد لله، ربّي الله لا أشرك به شيئًا، وأشهد أن لا إله إلا الله؛ إلا ظلّ يغفر له ذنوبه حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى؛ بات يغفر له (1) ذنوبه حتى يصبح".

61 -

حدثني عبد الله بن محمَّد الحمّال قال: حدثنا أحمد بن ملاعب قال: حدثنا عبد الصمد بن النعمان قال: حدثنا الربيع بن بدر عن أبان عن عمرو بن الحكم عن عمرو بن معديكرب رضي الله عنه قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال حين يصبح: الحمد لله، ربي (الله) (2) لا أشرك به شيئًا، أشهد أن لا إله إلا الله؛ ظل مغفورًا له، ومن قالها (3) حين يمسي؛ بات مغفورًا له".

ــ

(4/ 24/ 3104 - كشف الأستار)، وأبو القاسم البغوي في "معجمه"، والدارقطني في "الأفراد"، كما في "الإصابة في تمييز الصحابة"(1/ 15)، والطبراني في "الكبير"(1/ 231/635) من طريق سعيد بن عامر به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 116): "رواه البزار، وفيه أبان بن أبي عياش، وهو متروك".

وقال الحافظ في "الإصابة"(1/ 15): "وأشار الدارقطني في "الأفراد" إلى أن أبان بن أبي عياش تفرد به وهو ضعيف".

قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ لأن أبان بن أبي عياش واه بمرة؛ فلا يفرح به، ولا كرامة.

61 -

إسناده ضعيف جدًا؛ أخرجه المصنف (64) من طريق موسى بن جعفر بن موسى قال: حدثنا أحمد بن ملاعب به.

قلت: إسناده ضعيف جدًا، فيه الربيع بن بدر وشيخه أبان بن أبي عياش، وهما متروكان.

(1) في نسخة: "مغفورًا".

(2)

زيادة من "ل".

(3)

في "ل": "قال".

ص: 108

نوع آخر:

62 -

أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا عثمان بن عبد الله الشامي قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن أبي بكر بن أبي مريم عن زيد بن أرطأة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: لا إله إلا الله، والله أكبر؛ أعتق الله رقبته من النار".

نوع آخر:

63 -

حدثني ابن منيع قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة قال: حدثني محمَّد بن ثابت عن أبي حكيم مولى الزبير بن العوام عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من صباح يصبحه العبد إلا صرخ صارخ: أيها الخلائق سبّحوا الملك القدوس".

ــ

62 -

إسناده ضعيف جدًا، فيه أبو بكر بن أبي مريم، وهو متروك.

63 -

إسناده ضعيفة أخرجه الترمذي (5/ 563/3569)، وعبد بن حميد في "مسنده"(1/ 148/ 98 - منتخب) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 390) -، وأبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان"(2/ 95)، والشجري في "الأمالي"(1/ 225) بطرق عن زيد بن الحباب به.

وقرن الترمذي وعبد بن حميد (عبد الله بن نمير) مع (زيد بن الحباب).

قال الترمذي: "هذا حديث غريب".

وقال الحافظ: "هذا حديث غريب؛ وموسى بن عبيدة ضعيف، وأبو حَكيم -بفتح أوله- لا يعرف اسمه ولا حاله".

قلت: وهو كما قال، ومحمد بن ثابت العبدي فيه لين.

وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "ضعيف سنن الترمذي"(718): "إسناده ضعيف"، وضعفه -أيضًا- في "ضعيف الجامع الصغير"(5193).

تنبيه: لفظ الجميع -عدا ابن السني-: "ما من صباح يصبح فيه العباد إلا مناد ينادي: سبحوا الملك القدوس".

ولفظ ابن السني: أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ رقم 658) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 391) -: ثنا أبو خيثمة ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا حزام العامري عن موسى بن عبيدة عن أبي حكيم عن الزبير به.

قال الحافظ: "كذا رواه حزام بإسقاط محمَّد بن ثابت من السند، ورواية من زاد أثبت".

ص: 109

نوع آخر:

64 -

أخبرني موسى بن جعفر بن قُرين (1) قال: حدثنا أحمد بن ملاعب قال: حدثنا عبد الصمد بن النعمان قال: حدثنا الربيع بن بدر (2)(قال)(3): حدثنا أبان عن عمرو بن الحكم عن عمرو بن معديكرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول (4) الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال حين يصبح: الحمد لله، ربي الله لا أشرك به شيئًا، أشهد أن لا إله إلا الله؛ ظل مغفورًا له، ومن قالها حين يمسي؛ بات مغفورًا له".

نوع آخر:

65 -

حدثنا يونس بن الفضل الطيالسي قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن أبي صالح السمان: أن أبا عياش (5) - رضي الله

ــ

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(94/ 10): "رواه أبو يعلى، وفيه موسى بن عبيدة؛ وهو ضعيف جدًا".

وتحرف فيه (موسى) إلى (يوسف)؛ فليحرر.

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 380): "وموسى ضعيف".

64 -

ضعيف جدًا؛ تقدم برقم (61).

65 -

إسناده حسن؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 948/ 332)، وابن خزيمة في "صحيحه"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 367) من طريق ابن وهب به.

قلت: وهذا سند حسن رجاله ثقات غير سعيد، وهو صدوق.

وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 832/ 921)، والفريابي في "الذكر"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 367) من طريق سليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر كلاهما

(1) في "م " و"هـ": "موسى".

(2)

في هامش "ل"؛ "في نسخة: بُرد".

(3)

زيادة من "ل".

(4)

في "ل": "النبي".

(5)

في "ل": "ابن عباس"، وهو خطأ.

ص: 110

عنه - كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، وهو على كل شيء قدير؛ كتب (له) (1) بهن عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، وكن كعشر رقاب، وكن حرزًا له في يومه حتى يمسي؛ ومن قال حين يمسي كن مثل ذلك حتى يصبح".

فكأن رجلًا اتهمه فقال: أكثر أبو عياش (2) على نفسه؛ فنام الرجل فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: يا رسول الله، إن أبا عياش (2) أخبر عنك بكذا وكذا، قال الرجل: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم قال: "صدق أبو عياش (2)، صدق أبو عياش، صدق أبو عياش".

ــ

عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه به؛ لكن قالا: ابن عائش.

قلت: وهذه متابعة قوية من سهيل بن أبي صالح -وهو صدوق- لسعيد؛ فهو بمجموعهما صحيح.

وخالف حمادُ بن سلمة سليمانَ بن بلال وإسماعيل بن جعفر في اسم الصحابي؛ فرواه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي عياش (بدلًا من: ابن عائش).

أخرجه أبو داود (5077)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(27)، وابن ماجه (3867)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 244/ 9339)، و"مسنده"(2/ 316/ 816)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"(2/ 483 - 484/ 870 و 871)، وأحمد (4/ 60)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 947 - 948/ 331)، و"المعجم الكبير"(5/ 248/ 5141)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3/ 1177/ 2987)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 365 - 366)، والفريابي في "الذكر"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 366) وغيرهم بطرق عنه به.

قال الحافظ: "هذا حديث صحيح

ورجاله رجال مسلم، لكن خولف حماد في اسم الصحابي

واتفاق إسماعيل وسليمان أرجح من انفراد حماد

ولكن لا يقدح ذلك في صحة السند حتى ولو أبهم الصحابي" أ. هـ.

(1) ليست موجودة في "ل".

(2)

في "ل": "ابن عباس"، وهو خطأ.

ص: 111

نوع آخر:

66 -

أخبرنا محمَّد بن خالد النيلي (1) قال: حدثنا مهلَّب بن العلاء قال: حدثنا شعيب بن بيان (2) قال: حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم! "، قالوا: ومَن أبو ضمضم يا رسول الله؟ قال: "كان إذا أصبح

ــ

66 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو الشيخ في "الثواب"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 393) من طريق المهلب بن العلاء به.

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: شعيب بن بيان؛ صدوق يخطئ، يحدث بالمناكير، يغلب على حديثه الوهم.

الثانية: مهلّب بن العلاء لم أجد له ترجمة.

وبهما أعله شيخنا رحمه الله في"إرواء الغليل"(8/ 33)، لكن مهلّب بن العلاء توبع؛ تابعه إبراهيم بن المستمر عن شعيب به: أخرجه عبدان الأهوازي في "فوائده"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 393)، والطبراني في "مكارم الأخلاق"(55/ 53).

قلت: وإبراهيم هذا؛ صدوق يغرب؛ كما في "التقريب"، فالعلة من شيخهما شعيب.

قال الحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 393): "وشعيب فيه لين، وقد خالفه حماد بن زيد -وهو من الأثبات-؛ فرواه عن أبي العوام (عمران القطان) عن قتادة، وعن هشام عن الحسن قالا: قال أبو ضمضم: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك.

أخرجه الحاكم أبو أحمد في "الكنى" من طريق الصلت بن مسعود عن حماد هكذا مقطوعًا ليس فيه ذكر أنس ولا رفعه" أ. هـ.

قلت: وتابعه معمر عن قتادة به مقطوعًا.

أخرجه أبو داود (4886): ثنا محمَّد بن عبيد: ثنا ابن ثور، عن معمر به.

قلت: وسنده صحيح إلى قتادة.

وبالجملة؛ فالمحفوظ عن قتادة أنه مقطوع عليه، والمرفوع ضعيف.

وللحديث طريق آخر عن أنس مرفوعًا؛ فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 137)، وأبو داود في "سننه" -معلقًا- (4/ 272)، والبزار في "مسنده" (12 /ق

(1) في "هـ": "السبكي"، و"م":"البلي".

(2)

في "ل"، و"م". "سعيد بن سنان"، والمثبت هو الصواب، والله أعلم.

ص: 112

قال: اللهمّ إني قد وهبت نفسي وعرضي لك؛ فلا يشتم من شتمه، ولا يظلم من ظلمه، ولا يضرب من ضربه".

نوع آخر:

67 -

أخبرنا أحمد بن الحسن الموصلي قال: حدثنا جعفر بن محمَّد الثقفي (قال)(1): حدثنا أبي قال: حدثنا بكر بن خنيس (2) عن عبد الرحمن

ــ

80/ب)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 93)، والخطيب في "الموضح"(1/ 26)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(6/ 261 - 262/ 8082)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 393 - 394) - من طريق هاشم بن القاسم ثنا محمَّد بن عبد الله العمي ثنا ثابت البناني عن أنس بنحوه.

قال ابن حجر: "هذا حديث غريب".

قلت: وهذا سند ضعيف، فيه محمَّد بن عبد الله العمي؛ قال الدارقطني: يخطئ كثيرًا، وقال العقيلي: لا يقيم الحديث.

والمحفوظ عن ثابت: ما رواه حماد بن سلمة عنه عن عبد الرحمن بن عجلان عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مرسلًا: أخرجه أبو داود (4887)، والعقيلي (4/ 93)، والخطيب (1/ 26 - 27).

قال أبو داود والخطيب: "حديث حماد أصح".

وقال العقيلي: "هذا أولى من حديث محمَّد بن عبد الله العمي".

وقال البيهقي في "شعب الإيمان"(6/ 262). "والصحيح رواية من رواه عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن عجلان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا".

قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 395): "لأن حمادًا أثبت الناس في ثابت؛ فتحصلنا من ذلك: على أن الطريقين الموصولين شاذان، وأن المحفوظ عن قتادة مقطوع، وعن ثابت مرسل".

قلت: وهو كما قالوا، والمرسل رجاله ثقات، غير مرسله عبد الرحمن بن عجلان؛ فإنه مجهول الحال؛ فهو مرسل ضعيف.

وبهذا يتبين أن اللفظ المرفوع ضعيف، ولكن لأصله شاهد صحيح؛ كما أشار الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 500،4/ 112).

67 -

إسناده ضعيف جدًا؛ فيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي متروك، وبكر بن خنيس حديثه متجاذب بين الحسن والضعف.

(1) زيادة من "ل".

(2)

في "هـ": "جيش"، وهو خطأ.

ص: 113

بن إسحاق عن عبد الملك بن عمير (1)، عن أبي قرة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أصبحت؛ فقل: اللهمّ أنت ربّي لا شريك لك، أصبحت وأصبح الملك لله لا شريك له، ثلاث مرات، وإذا أمسيت؛ فقل (مثل) (2) ذلك؛ فإنّهنّ يكفرن (3) ما بينهن".

نوع آخر:

68 -

أخبرني (أبو محمد؛ يعني:)(4) إبراهيم بن محمَّد قال. حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمر بن محمَّد العمري عن مرزوق بن أبي بكر عن رجل من أهل مكة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمرو: "إنك إن قلت ثلاثًا حين تمسي: أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد (لله)(5) كله لله، أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، من شرّ ما خلق وذرأ، ومن (شرّ)(5) الشيطان وشركه؛ حفظت من

والحديث تفرد به المصنف.

68 -

إسناده ضعيف؛ فيه رجل لي بسم.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(4291): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني محمَّد بن جعفر الوركاني قال: نا أبو شهاب الحناط عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه.

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الحكم إلا ابن أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلا أبو شهاب".

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 119): "رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله ثقات، وفي بعضهم اختلاف".

قلت: إسناده ضعيف؛ لأن ابن أبي ليلى سيّىء الحفظ.

وبالجملة؛ فالحديث ضعيف؛ لأن الطريق الأولى لا يعتبر بها، والله أعلم.

_________

(1)

في "هـ": "عمر"، وهو خطأ.

(2)

زيادة من "ل".

(3)

في "ل": "تكفير"، وفي هامشها:"في نسخة أخرى: يكفين"

(4)

زيادة من بعض النسخ المطبوعة.

(5)

ليست موجودة في "ل".

ص: 114

كل شيطان وكاهن وساحر حتى تصبح، لان قلتها حين تصبح؛ حفظت كذلك حتى تمسي".

نوع آخر:

69 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا هشيم (1) عن هاشم (2) بن بلال عن سابق بن ناجية عن أبي سلام قال: مر بنا رجل طوّال (3) أشعث، فقيل: إن هذا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت (4) إليه؛ فقلت (له) (5): أخدمت النّبيّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، قلت: حدثني عنه

ــ

69 -

إسناده ضعيف، (ويحتمل التحسين)؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(565) بسنده سواء.

وأخرجه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(92) من طريق مسدد عن هشيم به.

وتابع هشيمًا شعبة بن الحجاج عن هاشم بسنده: أخرجه أبو داود (4/ 318/ 5072)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(135/ 4)، وأحمد (4/ 337 و 5/ 367)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(5/ 286/ 2812)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 931 - 932/ 302)، والحاكم (1/ 518)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 111 - 112/ 1324)، والمزي في "تهذيب الكمال"(10/ 126)، والبيهقي في "الدعو ات الكبير"(1/ 20/ 28)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 353 - 354) بطرق عن شعبة به.

قلت: وهذا سند ضعيف؛ لأن سابق بن ناجية مجهول الحال، وبه أعله شيخنا رحمه الله في "الكلم الطيب"(ص 34).

وخالف شعبة وهشيمًا مسعرُ بن كدام؛ فرواه عن أبي عقيل عن سابق عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث دون القصة: أخرجه أحمد (4/ 337)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5/ 2917/ 6834)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(9/ 78/ 6592 و10/ 240 - 241/ 9330)، و"مسنده"(2/ 77 - 78/ 580) - وعنه ابن ماجه (3870)، وأبو الفضل

(1) في "هـ": "إبراهيم".

(2)

في "ل": "هشام".

(3)

في "م" و"هـ": "طويل".

(4)

في "المسند": "فنهضت".

(5)

ليست موجودة في "ل".

ص: 115

حديثًا لمَ يتداوله (1) الرجال بينك وبينه، قال: سمعته يقول: "من قال حين

ــ

الزهري في "حديثه"(1/ 360/ 343 - رواية علي بن الحسن الجوهري)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1/ 348/ 471)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 930 - 931/ 301)، والمعجم الكبير (22/ 304 - 305/ 921) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(10/ 126 - 127)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 354) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق "(460 - منتقى) عن وكيع ومحمد بن بشر عن مسعر به.

قال الحافظ: "ورواية شعبة ومن وافقه أرجح من رواية مسعر؛ لأن أبا سلام ما هو صحابي هذا الحديث، بل هو تابعي شامي معروف واسمه ممطور، وأخرج له مسلم وغيره.

وخادم النبي صلى الله عليه وسلم المذكور هنا لم يقع التصريح بتسميته، وجوّز ابن عساكر أنه أبو سلمى راعي النبي صلى الله عليه وسلم واسمه حريث. وقد جاءت الرواية من طريق أبي سلام عنه عند النسائي في حديث آخر".

وقال المزي: "سابق بن ناجية: روى عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: عن أبي سلام، عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح".

وقال العلائي في "جامع التحصيل"(ص 311): "فتبين بذلك: أن أبا سلام ليس صحابيًا، بل هو ممطور المتقدم، وأن طريق ابن ماجه مرسلة، ووقع فيها الوهم من مسعر بقوله فيه: عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم عنه".

أما الحاكم؛ فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، فوهما - رحمهما الله -.

وللحديث شاهد من حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (ورضي الله عنه) بنحوه: أخرجه الترمذي (5/ 465/ 3389)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 932/ 304) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 351 - 352) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(197/ 467 - منتقى) - ومن طريقه ابن حجر في "النتائج"(2/ 351) -، وابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ"(296) من طريق أبي سعد البقال عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان به.

قال الحافظ: "هذا حديث حسن .. قال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه.

ووقع في كلام الشيخ -يعني: النووي في كتابه "الأذكار"(1/ 228 - بتحقيقي) - أنه قال: حسن صحيح غريب، ولم أر لفظة صحيح في كتاب الترمذي لا بخط الكروخي الذي اشتهرت روايته من طريقه، ولا بخط الحافظ أبي علي الصدفي من طريق

(1) في هامش "ل": "في نسخة: تداوله".

ص: 116

يصبح وحين يمسي ثلاث مرات: رضيت بالله ربًّاَ، وبالإِسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا؛ كان حقًا على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة".

نوع آخر:

70 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو عن عبد الجليل بن عطية عن جعفر بن ميمون

ــ

أبي على السنجي ولا في غيرهما من النسخ، ولا في "الأطراف"، فكأن الشيخ رآه في نسخة ليست معتمدة.

وأما نقله -يعني: النووي- الاتفاق على تضعيف أبي سعد البقال؛ ففيه نظر؛ فقد نقل العقيلي: أن وكيعًا وثقه، وقال أبو هشام الرفاعي: حدثنا أبو أسامة ثنا أبو سعد البقال وكان ثقة، وقال أبو زرعة الرازي: لين الحديث صدوق، لم يكن يكذب، وقال أبو زكريا الساجي: صدوق، وأخرج له البخاري في "الأدب المفرد".

نعم، ضعفه الجمهور؛ لأنه كان يدلس، وتغير بآخره" أ. هـ.

قلت: أما تحسينه للحديث ففيه تساهل؛ فقد اعترف الحافظ نفسه رحمه الله أن أبا سعد البقال مدلس، وكذلك قال في "التقريب"، ومع ذلك لم يصرح بالسماع في حديثنا هذا، فأنّى له الحسن؟!.

ولكن الحديث بمجموع حديث خادم النبي صلى الله عليه وسلم وحديث ثوبان حسن -إن شاء الله تعالى- إن كان خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير ثوبان؛ قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 355): "ولست أستبعد أن يكون -يعني: خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور في الرواية الأولى- هو ثوبان المذكور، وهو ممن خدم النبيَّ صلى الله عليه وسلم،ولأبي سلام عنه عدَّة أحاديث عند مسلم وأبي داود وغيرها، والله أعلم".

فإن كان هو؛ فالإسناد ضعيف، ولا يستبعد لأن أبا سعد البقال مدلس وقد عنعن، فلعله أخذه عن سابق بن ناجية -وهو من طبقته- ثم دلسه عنه؛ فعاد مدار الحديث على مجهول.

تنبيه: وقع في "عمل اليوم والليلة" للنسائي أن اسم شيخه علي بن خشرم، وصوابه: علي بن حجرة كما في "الأصول"، وكذا ذكره المزي في "تحفة الأشراف"(11/ 208)، و"تهذيب الكمال"(10/ 126).

70 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(22) بسنده سواء.

وأخرجه أبو داود في "سننه"(4/ 324/5090) عن العباس بن عبد العظيم به.

وأخرجه أبو داود (5090)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(572 و 651)، وأحمد (5/ 42)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 370)

ص: 117

(قال)(1): حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة رضي الله عنه: أنه قال لأبيه: يا أبت (2) إني أسمعك تدعو كل غداة: "اللهمّ، عافني في بدني، اللهمّ، عافني في سمعي، اللهمّ، عافني في بصري، لا إله إلا أنت ثلاثًا"؛ يعني: حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي.

وتقول: "اللهمّ إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهمّ، إني أعوذ بك من عذاب القبر".

ــ

- ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(2/ 954 - 955/ 345) -، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 159/701)، وابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(45) - ومن طريقه الذهبي في "معجم الشيوخ"(2/ 226) -، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 250/ 970 - إحسان) بطرق عن أبي عامر العقدي -عبد الملك بن عمرو- به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(868) - ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 21/ 33 و 123/ 163)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 369) - عن عبد الجليل بن عطية به.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(2/ 954 - 955/ 345) من طريق زيد بن الحباب حدثني عبد الجليل بن عطية به.

قال النسائي رحمه الله عقبه: "جعفر بن ميمون؛ ليس بالقوي في الحديث".

وقال الحافظ رحمه الله: "هذا حديث حسن".

وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله متعقبًا النسائي- في "تمام المنة"(ص 232): "هو مختلف فيه، وقال الحافظ: صدوق يخطئ. قلت: فالإسناد حسن أو قريب من الحسن" أ. هـ.

وحسنه -أيضًا- في "صحيح الأدب المفرد"(539)، و"صحيح سنن أبي داود"(4245).

قلت: بل ضعيف يكتب حديثه للاعتبار؛ فقد ضعفه أحمد، والبخاري، وابن معين، والنسائي، ويعقوب بن سفيان وغيرهم.

وذكر الدارقطني وابن عدي وأبو حاتم: أنه يكتب حديثه في الضعفاء؛ للاعتبار به، وهو كذلك؛ فالإسناد ضعيف، وأما من حسَّنه من أهل العلم؛ فلأن هذا النوع من الرواة متجاذب عنده بين الحسن والضعف؛ فرجّح الحسن. والله أعلم.

(1) زيادة من "ل".

(2)

في "ل": "أَبَهْ".

ص: 118

تعيدها ثلاثًا حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي.

قال: نعم يا بني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهنّ (حين يصبح ويمسي)(1)؛ فأنا أحب أن أستن بسنَّته.

نوع آخر:

71 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا إسحاق بن إبرهيم قال: أخبرني بقية بن الوليد (قال)(2): حدثني مسلم بن زياد (3) مولى ميمونة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: اللهمّ، إني (أصبحت)(4) أشهدك

ــ

71 -

إسناده ضعيفة أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(138/ 9) - ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(7/ 210 - 211/ 2650) -، بسنده سواء.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(2/ 610 - 611/ 1201) عن إسحاق بن راهويه به.

وأخرجه أبو داود (4/ 320/ 5078)، والترمذي (5/ 527/3501)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(139/ 10)، وجعفر الفريابي في "الذكر"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 358)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(8/ 100/7201)، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 110/1321)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 357)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(7/ 210/2649) بطرق عن بقية بن الوليد به.

قلت: وهذا سند ضعيف؛ لجهالة مسلم بن زياد؛ قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام"(4/ 646): "حاله مجهولة"، وقال الحافظ في "التقريب":"مقبول"؛ يعني: حيث يتابع، وإلا؛ فليّن.

وضعفه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(3/ 144) بعنعنة بقية؛ لأنه مدلس، وشكك رحمه الله بتصريحه بالتحديث عند النسائي برواية

(1) ليست موجودة في "ل".

(2)

زيادة من "ل".

(3)

في "ل": "ذيّال"، و"م":"زيادة"، وفي هامش "ل":"في الكاشف أن مسلم بن زياد يروي عن أنس رضي الله عنه؛ والتغيير غير صواب غالبًا".

(4)

ليست موجودة في "ل".

ص: 119

وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك: أنك أنت الله لا إله إلا

ــ

الإِمام البخاري. لكن يعكر عليه أن الحافظ ابن حجر رواه من طريق أبي القاسم البغوي عن لوين عن بقية مصرحًا بالتحديث في جميع طبقات السند، فهذه طريق أخرى غير طريق إسحاق بن راهويه السابقة، فحينئذ لا يعل الحديث بعنعنته، والله أعلم.

قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 358): "وبقية؛ صدوق، أخرج له مسلم، وإنما عابوا عليه التدليس والتسوية، وقد صرح بتحديث شيخه وبسماع شيخه، فانتفت الرِّيبة".

وردّ القول بأن مسلمًا بن زياد ليس مجهولًا بقوله: "وشيخه -يعني: مسلم بن زياد- روى عنه -أيضًا- إسماعيل بن عياش وغيره، وقد توقف فيه ابن القطان؛ فقال: لا تعرف حاله، ورُدَّ بأنه وصف بأنه كان على خيل عمر بن عبد العزيز، فدلَّ على أنه أمير، وذكره ابن حبان في "الثقات"" أ. هـ.

قلت: وليس كما قال رحمه الله؛ لأن تعيين مسلم بن زياد على خيل عمر بن عبد العزيز وكونه أميرًا، لا يعد توثيقًا، قد يدل على عدالته وأمانته وصلاحه لكن أين الضبط والإتقان؟ لأن الثقة هو العدل الضابط، وكأنه لذلك لم يعتد به الحافظ نفسه في "التقريب"، فقال:"مقبول".

وللحديث طريق آخر: فأخرجه المصنف (740)، وأبو داود (4/ 317/5069)، والفريابي في "الذكر"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 355)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ق 26 / ب)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 928 - 929/ 297)، و"مسند الشاميين"(2/ 381 - 382/ 1542)، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش"(63/ 23)، وأبو الحسن الحربي في "الفوائد المنتقاة"(296/ 59)، والبيهقي في "الدعوات الكبير"(1/ 27/40)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(95)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(7/ 225 - 226/ 2664 و 2665)، والمزي في "تهذيب الكمال"(17/ 257)، وابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 355 - 356) بطرق عن ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن عبد المجيد عن هشام الغاز عن مكحول عن أنس به.

قال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث حسن غريب".

قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(3/ 143/1041): "وهذا إسناد ضعيف؛ وله علتان:

الأولى؛ عبد الرحمن بن عبد المجيد، لا يُعرف، كما في "الميزان"، وقال الحافظ في "التقريب":"مجهول".

الأخرى: أنهم اختلفوا في سماع مكحول من أنس؛ فأثبته أبو مسهر، ونفاه

ص: 120

أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك؛ أعتق الله رُبْعَه ذلك اليوم من النار، فإن قال أربع مرات؛ أعتقه الله ذلك اليوم من النار".

ــ

البخاري؛ فإن ثبت سماعه منه؛ فالعلة عنعنة مكحول، فقد قال ابن حبان:"ربما دلس"" أ. هـ.

ثم قال رحمه الله (3/ 145): "ولا يقال: ينبغي أن يكون هنا مقبولًا -يعني: مسلم بن زياد- لمتابعة مكحول إياه؛ كما فعل ابن حجر-؛ لأننا نقول: يمنع من ذلك أمور:

الأولى: أن مكحولًا قد رمي بالتدليس، ورواه بالعنعنة؛ كما سبق؛ فيحتمل أن يكون بينه وبين أنس مسلم بن زياد هذا أو غيره، فيرجع الطريقان حينئذٍ إلى كونهما من طريق واحدة لا يعرف تابعيها عينًا أو حالًا، فمن جوّد وإسناده أو حسنه لعله لم ينتبه لهذا!

الثانية: أن الطريق إلى مسلم بن زياد لا تصح؛ لعنعنة بقية؛ كما عرفت.

الثالثة: أنهم اختلفوا عليه في لفظ الحديث، فإسحاق رواه عنه مثل رواية مكحول، والطريقان الآخران روياه عنه بلفظ:"إلا غفر الله له"؛ كما تقدم، فهذا اضطراب يدل على أن الحديث غير محفوظ، وكأنه من أجل ذلك كله لم يصححه الترمذي؛ بل ضعفه بقوله:"حديث غريب".

وأما ما نقله المنذري في "الترغيب"(1/ 227) عن الترمذي أنه قال: "حديث حسن"؛ فهو وهم أو نسخة، ومثله وأغرب منه نقل ابن تيمية في "الكلم الطيب" (ص 11) عنه:"حديث حسن صحيح"" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله؛ إلا العلة الثانية؛ فقد بينت أنها ليست بشيء.

وقد أخرج الطبراني في "الدعاء"(298) من حديث أبي سعيد الخدري مثل حديث أنس؛ إلا شطره الأخير فقال: "إلا كتبت له برأءة من النار".

وإسناده ضعيف جدًا؛ مسلسل بالضعفاء؛ وفيه من لم أقف على ترجمته.

وأخرجه (299 و 300) من حديث أبي هريرة، وقد خالف حديث أنس في شطره الأخير، فقال:"من قالها مرة عتق ثلثه من النار، ومن قالها مرتين عتق ثلثاه من النار، ومن قالها ثلاثًا عتق من النار".

قلت: إسناده في الموطن الأول ضعيف جدًا؛ فيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي؛ وهو متروك، وفي الآخر حميد مولى ابن علقمة؛ وهو مجهول، ومن طريقه -أيضا- أخرجه الرافعي في "التدوين"(2/ 238 - 239).

وبهذا يتبين أنها لا تصلح لتقوية حديث أنس لأمرين:

الأول: ضعف أسانيدها ضعفًا شديدًا.

الآخر: الاختلاف في لفظ الحديث؛ كما تقدم؛ فهذا اضطراب يدل على أن الحديث غير محفوظ، والله أعلم.

ص: 121

نوع آخر:

72 -

حدثني أحمد (1) بن سليمان الجرمي قال: حدثنا أحمد بن عبد الرزاق الدمشقي حدثني جدي عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي قال: حدثنا مدرك بن سعد أبو سعد قال: سمعت يونس بن حلبس (2) يقول: سمعت أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو ربّ العرش العظيم، سبع مرات كفاه الله عز وجل همه (3) من (أمر) (4) الدنيا والآخرة".

نوع آخر:

73 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا عبد الله بن الصباح قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن سُميّ

ــ

72 -

إسناده حسن؛ أخرجه أبو داود (5081) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 400) -؛ وابن عساكر في "تاريخ دمشق"؛ كما في "نتائج الأفكار"(2/ 400 - 401) من طريق يزيد بن محمَّد الدمشقي وأبي زُرعة الدمشقي وإبراهيم بن عبد الله بن صفوان ثلاثتهم عن عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي به موقوفًا.

قال الحافظ: "وأحمد بن عبد الرزاق قد تفرد عن جده برفعه، ورواه أبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمَّد بن عبد الصمد وإبراهيم بن عبد الله بن صفوان وثلاثتهم من الحفاظ عن عبد الرزاق بهذا السند، ولم يرفعوه".

قلت: ولا تعارض بين الرفع والوقف؛ لأن مثله لا يقال بالرأي والاجتهاد.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(1038) مرسلًا دون تقييد الوقت.

قلت: والموصول هو المحفوظ.

73 -

إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(26) بسنده سواء.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 360)، وأبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف

(1) في "ل": "محمَّد".

(2)

في "هـ": "حبيش"، وهو خطأ.

(3)

في "هـ": "مهمه"، و"ل":"ما همّه".

(4)

ليست موجودة في "ل"

ص: 122

مولى أبي بكر (بن عبد الرحمن)(1) عن أبي صالح أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات حين يصبح؛ كتب له بها مائة حسنة، ومحي عنه بها مائة سيئة، وكانت (له) (2) كعدل رقبة، وحفظ بها يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي؛ كان له مثل ذلك".

نوع آخر:

74 -

أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا شجاع بن مخلد قال: حدثنا يحيى بن حماد (قال)(3): حدثنا الأغلب (4) بن تميم عن مخلد بن هزيل (5)

ــ

الخيرة المهرة" (8/ 345/ 8176)، وابن منده في "التوحيد" (2/ 109/ 254) بطرق عن مكي به.

قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 113): "رواه أحمد، ورجال رجال الصحيح".

وأخرجه البخاري في "صحيحه"، (11/ 206)، ومسلم (4/ 2071) وغيرهما بطرق عن مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بنحوه، وفيه أن يقول ذلك: مائة مرة، وأنها تعدل عشر رقاب، وليس فيه "يحيى ويميت"، وليس فيه التقييد بالصباح والمساء.

74 -

موضوع؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 326 - 327/ 146 - المقصد العلي) بسنده سواء.

وأخرجه الحربي في "غريب الحديث"(2/ 891 - 892)، والرافعي في "التدوين"(4/ 162 - 163) عن شجاع به.

وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(10/ 3254 - 3255/ 18405) عن يزيد بن سنان البصري عن يحيى بن حماد به.

(1) زيادة من "ل".

(2)

ليست موجودة في "ل".

(3)

زيادة من "ل".

(4)

في "هـ" وهامش "م": "الأعلي بن عمر"، وهو خطأ.

(5)

في "ل": "الفُدَيْك".

ص: 123

عن عبد الرحمن -يعني: ابن عبد الله بن عمر المدني- عن عبد الله بن عمر عن عثمان بن عفان رضي الله عنهم: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير: {لَهُ مَقَالِيدُ (1) السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الزمر: 63، الشورى: 12]؛ فقال: "ما سألني (عنها)(2) أحد قبلك؛ تفسيره (3): لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، وبحمده، وأستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الأول والآخر والظاهر

وأخرجه يوسف القاضي في "سننه"؛ كما في "الدر المنثور"(7/ 243) - ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(3/ 1569/ 1700)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 46 - 47/ 19)، وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 144 - 145) -، والدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(2923)، وابن البنّاء في "فضل التهليل وثوابه الجزيل"(18)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 117 - 118و 4/ 321 - 232)، والثعلبي وابن مردويه في "تفسيريهما"؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف"(3/ 207) من طريق الأغلب بن تميم به.

قال علي بن عبد العزيز؛ كما في "التدوين": "هذا حديث مضطرب الإسناد؛ وأغلب بن تميم ليس بقوي في الحديث، ومخلد بن هزيل وعبد الرحمن المدني مجهولان".

وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، أما الأغلب؛ فقال يحيى: "ليس بشيء"، وأما مخلد؛ فقال ابن حبان: "منكر الحديث جدًا، ينفرد بمناكير لا تشبه أحاديث الثقات"، وأما عبد الرحيم؛ فكذا في رواية يوسف القاضي، وفي رواية العقيلي: عبد الرحمن المدني وهو ضعيف. وهذا الحديث من الموضوعات الباردة التي لا تليق بمنصب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه منزه عن الكلام الركيك المعنى البعيد" أ. هـ.

وقال النسائي؛ كما في "لسان الميزان"(6/ 10): "لا يُعرف هذا من وجه يصح، وما أشبهه بالوضع".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 115): "رواه أبو يعلى في "الكبير"؛ وفيه الأغلب بن تميم، وهو ضعيف!! " أ. هـ.

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال"(4/ 85): "هذا موضوع فيما أرى" أ. هـ.

وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم"(4/ 17): "غريب جدًا، وفي صحته نظر"، وقال:"وهو غريب، وفيه نكارة شديدة" أ. هـ.

_________

(1)

في "ل" بين السطور: "مفاتيح".

(2)

سقطت من "هـ".

(3)

في "هـ" و"ل": "تفسيرها".

ص: 124

والباطن بيده الخير، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، من قالها إذا أصبح عشر مرات؛ أعطي ست خصال؛ أما أولهن. فيحرس من إبليس (1) وجنوده، وأما الثانية: فيعطى قنطارًا من الأجر، وأما الثالثة: فيرفع له درجة في الجنة، وأما الرابعة: فيزوج من الحور العين، وأما الخامسة: فيحضرها اثنا عشر ألف ملك، وأما السادسة: فله من الأجر كمن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور (والفرقان)(2)، وله مع هذا يا عثمان كمن حج واعتمر فقبلت حجته وعمرته، فإن مات من يومه طبع بطابع الشهداء".

نوع آخر:

75 -

حدثنا أبو محمَّد بن صاعد قال: حدثنا محمَّد بن زُنبور قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة؛ لم يأت أحد يوم القيامة بمثل ما جاء به؛ إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه".

ــ

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"، وزاد نسبته لأبي الحسن القطان في "المطولات"، وابن المنذر.

75 -

إسناده حسن؛ لأن فيه محمَّد بن زنبور، وهو صدوق له أوهام، وقد توبع: فأخرجه مسلم (2692)، وأبو داود (5091)، والترمذي (3469)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(568) وغيرهم بطرق عن سهيل به.

وأخرجه البخاري (6405)، ومسلم (2691) وغيرهما بطرق عن مالك بن أنس وهذا في "موطئه"(147 - رواية يحيى)، و (521 - رواية أبي مصعب الزهري) عن سمي به.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح.

تنبيه: قال الحافظ ابن حجر في "نتابج الأفكار"(2/ 326): "ورواه أحمد وابن حبان والحاكم وابن السني من عدة طرق عن سهيل عن أبيه بإسقاط سمي، والصواب إثباته".

(1) في هامش "ل": "عليه اللعنة".

(2)

ليست موجودة في "ل".

ص: 125

نوع آخر:

76 -

حدثنا أبو عروبة قال: حدثنا الحسين بن بحر البيروتي (1) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة إذا أصبح، ومائة مرة إذا أمسى؛ لم يجيء أحد بأفضل مما (2) عمله إلا من قال أفضل من ذلك".

ــ

قال مقيده أبو أسامة الهلالي - عفا الله عنه -: كذا قال رحمه الله -وهو كذلك عند من عزا إليهم؛ إلا أنه عند ابن السني إثباته؛ كما في الأصول المخطوطة والنسخ المطبوعة، فلعله سبق قلم أو نسخة.

76 -

إسناده حسن؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(575)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 948/ 333)، وابن دوست العلاف في "الأمالي"(ق / 124 /أ)؛ كما في "الصحيحة"(6/ 621) بطرق عن عبيد الله بن معاذ به.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 25) من طريق بدل بن المحبر عن شعبة به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(576) و (577)، وأحمد (2/ 185 و 214)، وأبو يعلى وأحمد بن منيع في "مسنديهما"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(8/ 357/ 4802 و 8403 و 8404)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 949/ 334)، وابن الأعرابي في "معجمه"(2167)، والحاكم (1/ 500) بطرق عن عمرو به.

قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 620): "وهذا إسناد حسن؛ للخلاف المعروف في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ولذا قال في "الفتح" (11/ 202): "إسناده صحيح إلى عمرو"، وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 86): "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات، وفي رجال الطبراني من لم أعرفه"" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله.

(1) في هامش "م": وفي نسخة: "البيروزني".

(2)

في "ل": "من".

ص: 126

نوع آخر.

77 -

أخبرنا أبو عروبة (قال: حدثني يحيى بن الحسين)(1) قال: حدثني يحيى بن المغيرة قال: حدثنا ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن أبي مليكة عن (زرارة بن مصعب عن أبي سلمة بن)(2) عبد الرحمن عن

ــ

77 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه الترمذي (5/ 157 - 158/ 2879) - ومن طريقه النسفي في "القند في ذكر علماء سمرقند"(ص 281) - عن يحيى بن المغيرة وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 233)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 483 - 484/ 2474) من طريق ابن أبي فديك به.

وأخرجه المصنف (689)، والدارمي (2/ 449)، وابن نصر في "قيام الليل"(167)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 943/ 322) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 398)، و (ق 24/ ب - المحمودية) -، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 483/ 2473)، وأبو الشيخ في "الثواب"؛ كما في "نتائج الأفكار"، والبغوي في "معالم التنزيل"(1/ 311)، و"شرح السنة"(4/ 463 - 464/ 1198)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(ج 2/ق 111 - 112 - نسخة مكتبة المسجد النبوي) بطرق عن ابن أبي مليكة به.

قال الترمذي: "هذا حديث غريب؛ وقد تكلم بعض أهل العلم في عبد الرحمن بن أبي مُليكة المليكي من قبل حفظه".

وقال البغوي: "هذا حديث غريب".

وقال النووي في "الأذكار"(1/ 244 - بتحقيقي): "بإسناد ضعيف".

وقال الحافظ ابن حجر: "هذا حديث غريب؛ والمليكي ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: لا يتابع في حديثه، وهو من جملة من يكتب حديثه" أ. هـ.

وقال (ق 24/ب): "هذا حديث غريب، وأبو بكر -والد عبد الرحمن- وابن أبي مليكة أخو عبد الله بن أبي مليكة، وهما ثقتان من رجال الصحيح، وعبد الرحمن راوي هذا الحديث ضعيف" أ. هـ.

وقال (ج 12 ق 112): "هذا حديث غريب، وسنده ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن

(1) سقط من "ل".

(2)

سقط من "هـ".

ص: 127

أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي وحمَ الأول؛ يعني: المؤمن حتى ينتهي إلى {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 3]، حتى يمسي؛ حفظ بهما حتى يصبح، ومن قرأ بهما مصبحًا؛ حفظ بهما حتى يمسي".

نوع آخر:

78 -

حدثنا أبو يحيى الساجي قال: حدثنا يزيد بن يوسف بن (1) عمرو (2) بن يزيد (3) قال: حدثنا خالد بن نزار قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن محمَّد بن المنكدر عن محمَّد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: "وجّهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية؛ فأمرنا أن نقرأ إذا أمسينا و (إذا) (4) أصبحنا: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} الآية [المؤمنون: 115]؛ فقرأنا؛ فغنمنا، وسلمنا".

ــ

وهو ابن أخي عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة الفقيه التابعي المشهور" أ. هـ.

قلت: وهو كما قالوا.

78 -

إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(1/ 210/ 728)، وابن منده في "المعرفة"؛ كما في "الدر المنثور"(6/ 122) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/ 384) بطرق عن الساجي به.

قال الحافظ: "هذا حديث غريب، ورجاله موثقون، لكن إبراهيم- وابن الحارث بن خالد- كان أبوه من مهاجري الحبشة، وولد هو له بها، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير؛ فيشكل قوله: بعثنا، وقد أجاب عنه أبو نعيم بأن المراد بقوله: عن أبيه جده، وإطلاق الأب على الجد شائع، وعلى هذا فيكون منقطعًا؛ لأن محمَّد بن إبراهيم لم يدرك جده" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال، ويزيد بن يوسف وخالد بن نزار فيهما ضعف؛ فقول السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 122):"بسند حسن" غير حسن، والله أعلم.

(1) في "هـ": "عن".

(2)

في "م": "عمر".

(3)

في هامش "م": "في نسخة: زيد".

(4)

ليست موجودة في "ل".

ص: 128