الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في المسجد فأعضه (1)؛ فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن ما كنت فاحشًا؟ فقال: إنا أُمرنا بذلك.
35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد
154 -
أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان قال: حدثنا عيسى بن هلال الحمصي قال: ثنا محمد بن حمير قال: حدثنا عباد بن كثير عن يزيد بن
ــ
154 -
منكر؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(2/ 103 - 104/ 1454) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 300) -، وابن منده في "المعرفة"؛ كما في "النتائج"(1/ 301)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة"(1/ 505/ 1418) من طريق عيسى بن هلال الحمصي به.
قال ابن منده وأبو نعيم: "غريب؛ تفرد به محمد بن حمير".
قال ابن حجر: "وهو ثقة من رجال البخاري، وإنما تفرد بوصله.
وقد رواه أبو خيثمة الجعفي عن عباد بن كثير، لكن لم يقل عن جده، والآفة فيه من عباد، وهو ضعيف جدًا، وقد خالف فيه الدراوردي، والدراوردي ثقة، وسنده هو المعروف".
قلت: وهو كما قال، وحديث الدراوردي الذي أشار إليه هو حديث أبي هريرة الآتي بعد هذا مباشرة.
وقال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(5/ 152/ 2131): "وهذا إسناد صعيف جدًا؛ عباد بن كثير، وهو الثقفي البصري؛ متروك، ويحتمل أنه الرملي الفلسطيني وهو نحوه في الضعف.
وقد خالفه في إسناده ومتنه عبد العزيز بن محمد الدراوردي؛ فقال: أخبرنا يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة به؛ دون الفقرة الأولى منه.
أخرجه الترمذي وغيره، وصححوا إسناده؛ كما بينته في "الإرواء"(1295).
وقال الحافظ في "الإصابة": "وهو المحفوظ".
يعني: أن قول عباد في إسناده: "عن أبيه عن جده ثوبان" خطأ، والصواب قول الدراوردي:"عن أبي هريرة".
قلت: وكذا قوله في متن الحديث: "
…
فقولوا: فض الله فاك" زيادة منكرة؛
(1) في "م": "فأغضبه"، وهو خطأ.
خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن جده ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأيتموه ينشد شعرًا في المسجد؛ فقولوا: فض (1) الله فاك ثلاث مرات".
36 -
باب ما يقول إذا رأى رجلًا (2) يبيع في المسجد
155 -
أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن
ــ
لتفرد عباد بها" أ. هـ كلامه رحمه الله.
(تنبيه): قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار"(1/ 302): "وثوبان المذكور في السند ليس هو المشهور مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو آخر لا يعرف إلا في هذا الإسناد، ولا روى عن عبد الرحمن بن ثوبان إلا ابنه محمد، فهو في عداد المجهولين، والله أعلم".
قلت: وهذه علةٌ أخرى للحديث.
155 -
إسناده حسن؛ أخرجه الترمذي (3/ 610 - 611/ 1321)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة "(176)، والدارمي في "سننه"(1/ 326) -ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/ 298) - ، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث"(2/ 506)، وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 274/ 1305) -وعنه ابن حبان في "صحيحه"(313 - موارد) -، وابن الجارود في "المنتقى"(2/ 156/ 562)، والحاكم (2/ 56)، والبيهقي (2/ 447) بطرق عن الدراوردي به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وشيخنا الألباني في "إرواء الغليل"(5/ 135).
وأما الحافظ ابن حجر، فحسنه، وتعقب الحاكم؛ فقال:"أخرج لرجاله من الدراوردي فصاعدًا، وأخرج لمحمد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة حديثًا غير هذا، لكن مقرونًا، فهو على شرطه في المتابعات لا في الأصول".
(1) في هامش "ل": "كسر الله أسنان فيك"، فحذف المضاف، الفض: الكسر بالتفرق" وهو شرح له.
(2)
في "م": "أحدًا".