الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه أنه ذكر (عن أبيه)(1): أن عائشة رضي الله عنها حدثته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابًا مقبلًا من أفق من الآفاق ترك ما هو فيه، وإن كان في صلاته حتى يستقبله؛ فيقول:"اللهمّ إنا نعوذ بك من شر ما أرسلت به".
143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق
304 -
أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا نعيم بن الهيصم قال: حدثنا
ــ
(3/ 362) بطرق عن مسعر بن كدام، وأبو عوانة في "مسنده"(2/ 124/ 2529) من طريق إسرائيل ثلاثتهم عن المقدام به.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم؛ كما قال شيخنا أسد السُّنَّة العلامة الألباني رحمه الله في "الكلم الطيب"(ص 88).
وصححه في "الصحيحة"(6/ 603).
وله شاهد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بنحوه: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1/ 378/ 717 - تحقيق الزهيري)، وأبو يعلى في "المسند"(5/ 284/ 2905)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 400)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1254/ 969) عن عبد الرحمن بن مهدي عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس به مرفوعًا.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 135): "رواه أبو يعلى بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح".
وصححه شيخنا رحمه الله في "الصحيحة"(6/ 602/ 2757).
304 -
إسناده ضعيف؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(9/ 380/ 5507) -وعنه أبو الشيخ في "العظمة"(4/ 1289/ 781) - بسنده سواء.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد"(117/ 99) عن نعيم بن الهيصم به.
وأخرجه الترمذي (5/ 503/ 3450)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(518/ 928)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 216/ 9266)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(2/ 935/ 1045) عن قتيبة بن سعيد، والنسائي (518/ 927) من طريق سيار بن حاتم، والبخاري في "الأدب المفرد"(1/ 380/ 721 - تحقيق الزهيري) عن معلي بن أسد، وأحمد (2/ 100)، والحاكم (4/ 286)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(3/ 362)، و"الدعوات الكبير"(2/ 82/ 319)، وأبو عمرو عثمان الدقاق في "جزء فيه من حديثه
(1) سقط من الأصول، والاستدراك من "المصنف"، ومصادر التخريج.
عبد الواحد بن زياد عن الحجاج بن أرطاة (قال)(1): حدثني أبو مطر: أنه
ــ
عن شيوخه" (ق 8/ ب) عن عفان بن مسلم، والدولابي في "الكنى والأسماء" (2/ 117) من طريق محمَّد بن حسان، والطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 245 - 246/ 13230)، و"المعجم الأوسط" (6/ 101/ 5925)، و"الدعاء" (2/ 1259 - 1260/ 981) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (34/ 298) من طريق حفص بن عمر الحوضي جميعهم عن عبد الواحد بن زياد به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سالم إلا أبو مطر، ولا عن أبي مطر إلا الحجاج، تفرد به: عبد الواحد بن زياد".
قلت: وهو ثقة؛ كما في "التقريب"(1/ 526)، فلا يضره تفرده به، لكن العلّة ممن فوقه.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد!! ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي!!!.
قلت: وهذا عجب منهما، وبخاصّة من الذهبي، فإنه ذكر أبا مطر هذا في "الميزان"(4/ 574/ 10609)، وقال:"لا يُدرى من هو"، وقال الحافظ في "التقريب" (2/ 473):"مجهول".
وفيه علَّة أخرى: وهي أن الحجاج بن أرطاة؛ كثير الخطأ والتدليس؛ كما في "التقريب"(1/ 152). فهما علَّةُ حديثنا هذا، ومن صححه أو حسَّنه فقد وهم بلا ريب.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وقال الإِمام النووي في "الأذكار"(1/ 471 - بتحقيقي): "بإسناد ضعيف عن ابن عمر".
ووافقه شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في "الضعيفة"(3/ 146/ 1042).
تنبيهان:
الأول: لم يُذكر الحجاجُ بن أرطاة عند النسائي في الموضع الأول، وكذا عند الحاكم، والصواب إثباتهما؛ كما صرح بذلك المزي رحمه الله في "تهذيب الكمال".
الثاني: قال شيخنا رحمه الله في "الأدب المفرد"(1/ 380 - تحقيق الزهيري): "ليس في شيءٍ من الكتب الستة"، وهو سبق قلم منه رحمه الله وعفا عنه -؛ فهو عند الترمذي والنسائي؛ كما ذكر ذلك نفسه رحمه الله في "الضعيفة"، فالكمال لله وحده.
ولم ينبه على هذا أخونا الشيخ سمير الزهيري -حفظه الله-؛ فليصحح.
ووقع في "الضعيفة"(3/ 146) الحديث معزوًا للبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 271) وهو خطأ من الطابع أو الناسخ والصواب (721)؛ فليحرر.
(1) زيادة من "ل".