الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا يزيد بن زياد عن عبيد بن أبي الجعد عن عائشة رضي الله عنها قالت: أُهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ، قال:"اقسميها"، قال: فكانت عائشة رضي الله عنها إذا رجع الخادم قالت: ما قالوا؟ قال: يقولون: بارك الله فيكم، (قال) (1): فتقول عائشة: وفيهم بارك الله؛ فنرد عليهم مثل ما قالوا، وبقي أجرنا لنا.
128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة
(2)
280 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان الناس إذا رأوا (أول)(3) الثمر جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أخذه قال:"اللهمّ بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مُدّنا؛ اللهمّ إنّ إبراهيم عبدك وخليلك ونبيّك، وإنّي عبدك ونبيّك؛ لأنه دعاك لمكة، وإنّي أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه"، ثم يدعو أصغر وليد (له)(4)؛ فيعطيه ذلك الثمر.
ــ
قلت: وهذا سند حسن؛ يزيد بن زياد وعبيد بن أبي الجعد؛ كلاهما صدوق.
280 -
إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(270/ 302) بسنده سواء.
وأخرجه مسلم في "صحيحه"(2/ 1000/ 1373/ 473)، والترمذي في "جامعه"(9/ 419 - 420/ 3519 - تحفة الأحوذي) عن قتيبة بن سعيد به.
والحديث في "الموطأ"(2/ 885 - رواية يحيى الليثي)، و (2/ 53 - 54/ 1846 - رواية أبي مصعب الزهري).
وأخرجه مسلم (1373/ 474) وغيره من طريق عبد العزيز الدراوردي عن سهيل به.
(1) زيادة من "هـ" و"م".
(2)
في هامش "م": "ثمر".
(3)
زيادة من "ل".
(4)
ليست في "ل"، وفي "عمل اليوم والليلة" للنسائي:"يراه".
نوع آخر:
281 -
حدثني أحمد بن محمود الواسطي قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمَّد بن منصور الحارثي قال: حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد العذري قال: حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بباكورة (الثمرة)(1)
ــ
281 -
إسناده ضعيف جدًا، (وهو صحيح دون الدعاء)؛ أخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير"(2/ 234 - 235/ 463) من طريق أحمد بن محمَّد بن زياد البصري عن عبد الرحمن بن محمَّد بن منصور الحارثي به.
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"(3/ 971/ 2066) عن عبد الرحمن بن محمَّد به.
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ مسلسل بالعلل الآتية:
الأولى: عبد الرحمن بن محمَّد الحارثي؛ قال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: حدث بما لا يتابع عليه.
الثانية: عبد الرحمن بن يحيى العذري؛ قال العقيلي: مجهول، لا يقيم الحديث من جهته. وضعفه الدارقطني والحاكم وغيرهما.
الثالثة: يونس بن يزيد الأيلي؛ ثقة؛ إلا أن في روايته عن الزهري وهمًا قليلًا؛ كما في "التقريب"، وهذا منها.
والحديث ضعفه البيهقي.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بنحوه: أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 95/ 11222) بإسناد ضعيف جدًا، فيه مسلمة بن علي، وهو متروك.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(4076 - مجمع البحرين) دون الدعاء بإسناد صحيح رجاله ثقات.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 39): "ورجال الصغير رجال الصحيح".
قال شيخنا أسد السنة العلامة الألباني رحمه الله في "ضعيف الجامع الصغير"(4/ 171/ 4328) بعد أن ضعف الحديث مع الدعاء: "هذا الحديث تراه في الصحيح دون الدعاء، ومن أجل هذه الزيادة أوردته هنا".
قلت: انظر: "صحيح الجامع الصغير"(4644).
وله شاهد من حديث أنس: أخرجه الحكيم الترمذي، كما في "الجامع الصغير"(5/ 89 - فيض القدير).
(1) ليست في "ل".