المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌175 - باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن - عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني - جـ ١

[سليم الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ترجمة المصنف رحمه الله

- ‌ اسمه ونسبه ونسبته:

- ‌ ولادته ونشأته ورحلاته:

- ‌ شيوخه

- ‌ تلاميذه:

- ‌ ثناء العلماء عليه:

- ‌ مصنفاته:

- ‌ وفاته:

- ‌ مصادر ترجمته:

- ‌التعريف بكتاب "عمل اليوم والليلة

- ‌1 - مادّة الكتاب وموضوعه

- ‌2 - منهج المؤلف في الكتاب:

- ‌إثبات نسبة الكتاب

- ‌منهج التحقيق والتخريج

- ‌أولًا - تحقيق النّصّ:

- ‌1 - النّسخة الألمانيّة:

- ‌2 - النّسخة الهنديّة:

- ‌3 - النسخة المطبوعة:

- ‌ثانيًا - ترقيم الآيات القرآنية:

- ‌ثالثًا - تخريج الأحاديث:

- ‌رابعًا - صنعت فهارس علميّة كشّافة تعين طالب العلم في الوصول إلى غايته بيسر وسهولة، وهي

- ‌أسانيد الكتاب

- ‌إسناد النسخة "ل

- ‌إسناد النسخة "ه

- ‌2 - باب ما يقول إذا استيقظ من منامه

- ‌3 - باب ما يقول إذا لبس ثوبه

- ‌5 - باب ما يقول إذا دخل الخلاء

- ‌6 - باب التسمية عند دخول الخلاء

- ‌7 - باب التسمية عند الجلوس على الخلاء

- ‌8 - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء

- ‌9 - باب التّسمية على الوضوء

- ‌10 - باب كيف التّسمية على الوضوء

- ‌11 - باب ما يقول بين ظهراني وضوئه

- ‌12 - باب ما يقول إذا فرغ من وضوئه

- ‌13 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌14 - باب ثواب من قال ذلك

- ‌15 - باب ما يقول صبيحة يوم الجمعة

- ‌16 - باب ما يقول إذا خرج إلى الصّلاة

- ‌17 - باب ما يقول إذا دخل المسجد

- ‌18 - باب ما يقول إذا سمع الأذان

- ‌19 - باب ما يقول إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح

- ‌20 - باب الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم عند الأذان

- ‌21 - باب كيف الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب كيف مسألة الوسيلة

- ‌23 - باب الدعاء بين الأذان والإقامة

- ‌24 - باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

- ‌25 - باب ما يقول إذا أقيمت الصّلاة

- ‌26 - باب ما يقول إذا انتهى إلى الصف

- ‌27 - باب ما يقول إذا قام إلى الصّلاة

- ‌29 - باب ما يقول إذا سلّم من الصّلاة

- ‌30 - باب ما يقول في دبر صلاة الصبح

- ‌31 - باب فضل الذكر بعد صلاة الفجر

- ‌32 - باب ما يقول إذا طلعت الشمس

- ‌35 - باب ما يقول إذا سمع رجلًا ينشد الشعر في المسجد

- ‌37 - باب ما يقول إذا قام على باب المسجد

- ‌38 - باب ما يقول إذا خرج من المسجد

- ‌39 - باب ما يقول إذا دخل بيته

- ‌40 - باب تسليم الرّجل على أهله إذا دخل بيته

- ‌41 - باب فضل من دخل بيته بسلام

- ‌42 - باب ثواب من دخل بيته بسلام

- ‌43 - باب ما يقول إذا نظر في المرآة

- ‌44 - باب ما يقول إذا طنت أذنه

- ‌45 - باب ما يقول إذا احتجم

- ‌46 - باب ما يقول إذا خدرت رجله

- ‌47 - باب ما يفعل من لم يكن له مرآة

- ‌48 - باب التسمية إذا دهن

- ‌49 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌50 - باب ذكر الله عز وجل في الطريق

- ‌51 - باب قراءة قل هو الله أحد في الطريق إذا مشى

- ‌52 - باب ما يقول إذا نهج إلى السوق

- ‌53 - باب ما يقول إذا دخل السوق

- ‌54 - باب ما يقول إذا قيل له: كيف أصبحت

- ‌55 - باب قول الرجل للرجل: مرحبًا

- ‌56 - باب ما يقول الرجل للرجل إذا ناداه

- ‌57 - باب جواب من نادى أخاه بالجفاء

- ‌58 - باب الحمد والاستغفار من رجلين إذا التقيا

- ‌59 - باب الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا التقيا

- ‌60 - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه

- ‌61 - باب كيف يسأل الرجل أخاه عن حاله

- ‌62 - باب إعلام الرجل أخاه أنه يحبه

- ‌63 - باب ما يقول الرّجل لأخيه إذا قال له: إني أحبك

- ‌65 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا عرض عليه ماله

- ‌66 - باب كيف يدعو الرجل لأخيه

- ‌67 - باب ما يقول الرجل لأخيه إذا رآه يضحك

- ‌68 - باب ما يقول إذا أخذ بيد أخيه ثم فارقه

- ‌69 - باب ما يقول إذا رأى من أخيه ما يعجبه

- ‌70 - باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه

- ‌71 - باب ما يقول إذا رأى شيئًا فخاف أن يعينه

- ‌72 - باب سلام الرجل على أخيه إذا لقيه

- ‌73 - باب ما يجب على الرجل من رد السلام

- ‌74 - باب التغليظ في ترك ردِّ السلام

- ‌75 - باب فضل البادىء بالسلام

- ‌76 - باب ثواب البادي بالسّلام

- ‌77 - باب من بدأ بالكلام قبل السّلام

- ‌78 - باب الفضل في إفشاء السلام

- ‌79 - باب كيف إفشاء السلام

- ‌80 - باب سلام الراكب على الماشي

- ‌81 - باب سلام الماشي على القاعد

- ‌82 - باب سلام المار على القائم

- ‌83 - باب سلام الماشيين إذا التقيا

- ‌84 - باب سلام المار على القاعد

- ‌85 - باب سلام القليل على الكثير

- ‌86 - باب سلام الصغير على الكبير

- ‌87 - باب سلام الواحد من الجماعة على الجماعة

- ‌88 - باب سلام الرجال على النساء

- ‌89 - باب السّلام على الصّبيان

- ‌90 - باب كيف السلام على الصبيان

- ‌91 - باب السلام على الخدم والصبيان والجواري

- ‌92 - باب السّلام على المشركين إذا كانوا مع المسلمين في المجلس

- ‌93 - باب ثواب السلام

- ‌94 - باب صفة السّلام

- ‌95 - باب ردّ الواحد من الجماعة يجزى عن جميعهم

- ‌96 - باب منتهي ردّ السّلام

- ‌97 - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء

- ‌98 - باب كيف يرسل السلام إلى أخيه

- ‌99 - باب كيف يرد السّلام إلى من بلغه السّلام

- ‌100 - باب النّهي أن يبدأ المشركين بالسّلام

- ‌101 - باب كيف يردّ السّلام على أهل الكتاب إذا سُلِّم عليه

- ‌102 - باب النهي أن يزيد أهل الكتاب على: وعليكم

- ‌103 - باب كراهية أن تبدًا النّساء الرّجال بالسّلام

- ‌104 - باب تسليم الرجل على أخيه إذا فرق بينهما الشجر ثم التقيا

- ‌106 - باب متى يُشَمَّت العاطس

- ‌107 - باب كم مرة يُشَمَّت العاطس

- ‌108 - باب تشميت العاطس ثلاثًا

- ‌110 - باب الرخصة في التشميت بعد ثلاث

- ‌111 - باب ما يقول الرجل إذا عطس

- ‌113 - باب كيف يردّ على من شمّته

- ‌114 - باب كيف يردّ على من لم يحسن التشميت

- ‌116 - باب ما يقول إذا عطس في الصلاة

- ‌117 - باب كراهية العطسة الشديدة

- ‌118 - باب غضّ الصّوت بالعطاس

- ‌119 - باب ما يقول إذا تثاوب

- ‌120 - باب كراهية رفع الصوت بالتثاؤب

- ‌121 - باب ما يقول إذا رأى على أخيه ثوبًا

- ‌122 - باب ما يقول إذا استجد ثوبًا

- ‌123 - باب ما يقول إذا خلع ثوبًا لغسل أو نوم

- ‌124 - باب ما يقول لمن صنع إليه معروفًا

- ‌125 - باب ما يقول لمن يهدي إليه هدية

- ‌126 - باب ما يقول لمن يستقرض منه قرضًا

- ‌127 - باب ما يرد المهدي إذا دعى له

- ‌128 - باب ما يقول إذا أتي بباكورة الفاكهة

- ‌129 - باب ما يقول لمن أماط عنه الأذى

- ‌130 - باب ما يقول إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة

- ‌131 - باب ما يقول إذا قضي له حاجة

- ‌132 - باب الشرك

- ‌133 - باب ما يقول إذا أراد أن يحدث بحديث فنسيه

- ‌134 - باب ما يقول لمن بشره ببشارة

- ‌135 - باب ما يقول للذمي إذا قضى له حاجة

- ‌136 - باب ما يقول إذا سمع ما يعجبه وتفاءل (إليه)

- ‌137 - باب ما يقول إذا تطير من شيء

- ‌138 - باب ما يقول إذا رأى الحريق

- ‌139 - باب ما يقول إذا هبت الريح

- ‌140 - باب ما يقول إذا هبت الشمال

- ‌141 - باب ما يقول إذا رأى غبارًا في السماء أو ريحًا

- ‌142 - باب ما يقول إذا رأى سحابًا مقبلًا

- ‌143 - باب ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق

- ‌144 - باب ما يقول إذا رأى المطر

- ‌145 - باب ما يقول إذا رفع رأسه إلى السماء

- ‌146 - باب ما يقول إذا كان يوم شديد الحرّ أو شديد البرد

- ‌147 - باب ما يقول إذا أصبح كسلان

- ‌148 - باب ما يقول إذا رأى مبتلًا

- ‌149 - باب ما يقول إذا رأى من فضل عليه في الدِّين والدُّنيا

- ‌151 - باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة

- ‌152 - باب ما يقول إذا سمع صياح الديك ليلًا

- ‌153 - باب ما يقول إذا نهق الحمار

- ‌154 - باب ما يقول إذا دخل الحَمَّام

- ‌155 - باب ما يقول إذا اعتذر إلى أخيه

- ‌156 - باب ما يقول المعتذر إليه من الجواب

- ‌157 - باب مخاطبة الرجل أخاه بطيب الكلام

- ‌158 - باب مخاطبة النّاس بطيب الكلام

- ‌159 - باب لين الكلام للعبد

- ‌160 - باب مخاطبة الخادم بالبنوّة

- ‌161 - باب مخاطبة الرجل ربيبته بالبنوّة

- ‌162 - كيف معاتبة الرّجل أخاه

- ‌163 - باب مداراة النّاس

- ‌164 - باب ترك مواجهة الإنسان بما يكره

- ‌165 - باب التعريض بالشيء

- ‌166 - باب إباحة ذكر ما يكره

- ‌167 - باب الإفصاح بالمكروه إذا احتيج إليه

- ‌168 - باب كيف المدح

- ‌169 - باب ما يقول إذا خاف قومًا

- ‌170 - باب ما يقول إذا نظر إلى عدوه

- ‌171 - باب ما يقول إذا راعه شيء

- ‌172 - باب ما يقول إذا وقع في ورطة

- ‌174 - باب ما يقول إذا أهمه أمر

- ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

- ‌176 - باب ما يقول إذا نزل به كرب أو شِدّة

- ‌177 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا

- ‌178 - باب ما يقول إذا خاف سلطانًا أو شيطانًا أو سَبُعًا

- ‌179 - باب ما يقول إذا خاف السباع

- ‌180 - باب ما يقول إذا غلبه أمر

- ‌181 - باب ما يقول إذا عسرت عليه معيشته

- ‌182 - باب ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌183 - باب ما يقول إذا انقطع شِسْعُهُ

- ‌184 - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله عز وجل

- ‌185 - باب ما يقول لدفع الآفات

- ‌186 - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك

- ‌187 - باب ما يقول إذا أذنب ذنبًا

- ‌188 - باب ما يقول من أذنب ذنبًا بعد ذنب

- ‌189 - باب الاستغفار من الذنوب

- ‌190 - باب ما يقول من ابتلي بذرب لسانه

- ‌191 - باب الإكثار من الاستغفار

- ‌192 - باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌193 - باب كم يستغفر في اليوم

- ‌195 - باب الاستغفار في اليوم سبعين مرة

- ‌196 - باب الاستغفار ثلاثًا

- ‌197 - باب الوقت الذي يستحب فيه الاستغفار

- ‌198 - باب كيف الاستغفار

- ‌199 - باب سيِّد الاستغفار

- ‌200 - باب الاستغفار يوم الجمعة

- ‌201 - باب ما يقول إذا دخل المسجد يوم الجمعة

- ‌202 - باب ما يقول بعد صلاة الجمعة

- ‌203 - باب ما يقول إذا رأى ما يحب

- ‌204 - باب الإكثار من الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌206 - باب التغليظ في ترك الصّلاة على

- ‌207 - باب كيف الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌208 - باب المخاطبة بالأخوة

- ‌209 - باب المخاطبة بالسؤدد للرؤساء

- ‌210 - باب كراهية ذلك على التكبر

- ‌211 - باب إباحة ذلك على الإضافة

- ‌212 - باب مخاطبة الصبيان بالبنوة

- ‌213 - باب كيف مخاطبة العبد مولاه

- ‌214 - باب من لا يجوز أن يخاطب بالسؤدد

- ‌215 - باب المخاطبة بالكنية لمن غلبت عليه

- ‌216 - باب الرخصة في ذلك؛ يعني: في تصغير الاسم

- ‌217 - باب الوعيد في أن يدعى الرجل بغير اسمه

- ‌219 - باب كراهية الألقاب

- ‌220 - باب الألقاب الجائزة

- ‌221 - باب كيف يدعو الرجل بمن لا يعرف اسمه

- ‌222 - باب تسمية الرجل بلباسه

- ‌223 - باب تسمية الرجل بما يشبه عمله

- ‌224 - باب تسمية الأعمى بصيرًا

- ‌225 - باب الكنية بالألوان

- ‌226 - باب الكنية بالأسباب

- ‌227 - باب الكنية بالأبقال

- ‌228 - باب الكنيه بالأفعال

- ‌229 - باب تكنية من لم يولد له بعد

- ‌230 - باب تكنية الأطفال

- ‌232 - باب ترخيم الأسماء

- ‌233 - باب ترخيم الكنى

- ‌234 - باب نسبة الرجل بما قد شهر به من آبائه

- ‌235 - باب انتساب الرجل إلى جده

- ‌236 - باب نسبة الرجل إلى من اشتهر به من أمهاته

- ‌237 - باب ما جاء في كنى النساء

- ‌238 - باب ممازحة الرجل إخوانه

- ‌239 - باب ممازحة الصبيان

- ‌240 - باب كيف ممازحة الصبيان

- ‌242 - باب ما يلقن الصبي إذا أفصح بالكلام

- ‌244 - باب ما يقول لولده إذا زوجه

- ‌245 - باب ما يجب على الرجل إذا جلس بفناء داره

- ‌246 - باب ما يجب عليه من نصرة أخيه إذا ذكر عنده

- ‌247 - باب ثواب من نصر أخاه

- ‌248 - باب ما يجب عليه من إسماع الأصمّ

- ‌249 - باب ما يقول إذا ذكر الله عز وجل

- ‌251 - باب ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية

- ‌252 - باب ما يقول إذا ختم سورة البقرة

- ‌253 - باب ما يقول إذا قرأ: (شهد الله)

- ‌254 - باب ما يقول إذا أتى على آخر لا أقسم والمرسلات والتين

- ‌255 - باب ثواب من قرأ خمسين آية في اليوم والليلة

- ‌256 - باب ثواب من قرأ مائة آية في اليوم

- ‌257 - باب تفدية الرجل أخاه

- ‌258 - باب التفدية بالأبوين

- ‌259 - باب التفدية بالوجه

- ‌260 - باب التفدية بالأموال والأولاد

- ‌261 - باب من يرد على من يفديه

الفصل: ‌175 - باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن

قال: حدثنا ابن أبي فديك قال: حدثني إبراهيم بن الفضل عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه أمر نظر إلى السماء وقال: "سبحان الله العظيم".

‌175 - باب ما يقول إذا أصابه همّ أو حزن

340 -

حدثني أبو عروبة قال: حدثنا عمرو بن هشام قال: حدثنا مخلد بن يزيد عن جعفر بن برقان عن فيّاض عن عبد الله بن زُبيد (1) عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصابه همّ أو حُزن؛

ــ

وأخرجه الترمذي (5/ 495 - 496/ 3436) من طريق أخرى عن ابن أبي فديك به.

قال الترمذي؛ كما في "تحفة الأشراف"(9/ 467)، و"تحفة الأحوذي" (9/ 396):"هذا حديث غريب".

وفي "المطبوع": "حسن غريب"؛ وأظنه خطأ.

وقال البغوي في "شرح السنة"(5/ 123): "وهو حديث غريب" أ. هـ.

وقال شيخنا أسد السُّنَّة العلَّامة الألباني رحمه الله في "الكلم الطيب"(ص 72): "ضعيف جدًا؛ فيه إبراهيم بن الفضل وهو متروك؛ كما في "التقريب"" أ. هـ.

قلت: وهو كما قال رحمه الله.

340 -

إسناده ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: عبد الله بن زبيد؛ هو ابن الحارث اليامي الكوفي، وهو مستور.

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 62): "روى عنه الكوفيون، سمعت أبي يقول ذلك".

الثانية: الانقطاع بين عبد الله هذا وأبي موسى الأشعري؛ فإن عبد الله هذا يروي عن أبيه زبيد بن الحارث وقد عدّه الحافظ في "التقريب" من الطبقة السادسة الذين لم يلق أحد منهم أيَّ صحابي؛ كما نصّ عليه في المقدمة، فإذا كان الأبُ كذلك؛ فالابن من باب أولى، والله أعلم.

والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 136 - 137) وقال: "رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه".

قلت: لكن يشهد له ما بعده.

(1) في "هـ" وهامش "م": "زيد".

ص: 390

فليدع بهذه الكلمات يقول: أنا عبدك (ابن عبدك)(1) وابن أمتك فيَّ قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن نور صدري، وربيع قلبي، وجلاء حزني، وذهاب همّي (وغمّي) (2) "؛ فقال (له) (3) رجل من القوم: يا رسول الله، إن المغبون لمن غبن هؤلاء الكلمات، قال:"أجل، فقولوهنّ وعلّموهنّ؛ فإنّه من قالهنّ التماس ما فيهنّ؛ أذهب الله عز وجل حزنه، وأطال فرحه".

341 -

حدثنا أبو خليفة قال: حدثنا الحجبي قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد (ح) وأخبرنا أبو يعلى وسليمان بن الحسن (4) قالا: حدثنا محمَّد بن

ــ

341 -

إسناده ضعيف، (وهو صحيح بطريقه الأخرى)؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 478/ 6235/ 5 - ط. الوطن) بسنده سواء.

وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 29 - 30/ 8) من طريق محمَّد بن المنهال به.

وأخرجه محمَّد بن فضيل بن غزوان الضبي في "الدعاء"(6)، والبزار في "البحر الزخار"(5/ 363/ 1994)، والرافعي في "التدوين"(2/ 337 - 338) عن عبد الرحمن بن إسحاق به.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الرحمن بن إسحاق، وهو أبو شيبة الواسطي، متفق على تضعيفه، وقد اضطرب فيه، فأحيانًا يقول: عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود وهذا منقطع؛ كما عند المصنف وأبي يعلى وابن غزوان والرافعي، وأحيانًا يقول: عن القاسم عن أبيه عن ابن مسعود بزيادة عن أبيه؛ كما عند البزار والبيهقي.

لكن الحديث صحيح بطريقه الأخرى؛ فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 253/ 9367)، و"مسنده"؛ (1/ 223/ 329 - ط. دار الوطن)، وأحمد (1/ 391

(1) زيادة من "ل".

(2)

ساقطة من "ل".

(3)

زيادة من "ل".

(4)

في "م": "الحسين".

ص: 391

المنهال قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن

ــ

و452)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(2/ 957/ 1057 - بغية)، وأحمد بن منيع في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(6/ 478/ 6235/ 2)، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 198 - 199/ 5297)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10352)، و"الدعاء"(3/ 1279/ 1035) -وعنه الشجري في "الأمالي"(1/ 232 - 233) -، والهيثم بن كليب في "مسنده"(1/ 318 - 319/ 282)، والبزار في "البحر الزخار"(5/ 363/ 1994)، وابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدّة"(49) -ومن طريقه قوّام السُّنّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2/ 136 - 137/ 1304) -، وأبو بكر بن خلاد في "فوائده"(ق 20)، وابن حبان في "صحيحه"(2372 - موارد)، والدَّيْنَوري في "المجالسة"(5/ رقم 1803)، والشجري في "الأمالي"(1/ 229)، والحاكم (1/ 509)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(1/ 27 - 28/ 7)، و"الدعوات الكبير"(1/ 124/ 164)، و"القدر"(ص 461)، ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "ستة مجالس"(ق 8 / أ)، والتنوخي في "الفرج"(1/ 137)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(136)، وابن رجب الحنبلي في "ذيل طبقات الحنابلة" (2/ 247 - 248) من طريق فضيل بن مرزوق: حدثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود به.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، إن سلم من إرسال عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه؛ فإنه مختلف في سماعه من أبيه".

وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: وأبو سلمة؛ لا يُدرى من هو؟ ولا رواية له في الكتب الستة".

وقال الحسيني في "الإكمال"(ص 517): "لا يُدرى من هو".

وذهب إلى تجهيله الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة"(ص 490 - 491)، و"لسان الميزان" (7/ 56)؛ فقال: "وقرأت بخط الحافظ ابن عبد الهادي: يحتمل أن يكون هو خالد بن سلمة.

وفيه نظر؛ لأن خالد بن سلمة مخزومي، وهذا جهني، والحق أنه مجهول الحال، وابن حبان يذكر أمثاله في "الثقات"، ويحتج به في "الصحيح" إذا كان ما رواه ليس بمنكر" أ. هـ.

قلت: وما استبعده الحافظ هو حق اليقين، ووافقه عليه العلامة أحمد شاكر رحمه الله في تخريجه لـ "المسند"(5/ 267)، وأضاف قائلًا:"وأقرب منه عندي: أن يكون هو موسى بن عبد الله -أو: ابن عبد الرحمن- الجهني، ويكنى أبا سلمة، وهو من هذه الطبقة" أ. هـ.

قلت: ما استقر عليه العلامة أحمد شاكر هو الصواب بدليل ما ذكره، وبقرينة

ص: 392

القاسم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصابه همّ أو حزن؛ فليقل: اللهمّ، إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته؛ يعني: في كتابك، (أو علمته أحدًا من خلقك) (1)، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري (2)، (وشفاء صدري) (1)، وجلاء حزني، وذهاب همي".

قال: فما قالهنّ عبد قطّ إلا أبدله الله عز وجل مكان حزنه (3) فرحًا، قال:(قالوا)(4): يا رسول الله، أفلا نعلّمهنّ؟ قال:"بلى فعلّموهنّ".

ــ

أخرى وهي أن موسى الجهني روى حديثًا آخر عن القاسم بن عبد الرحمن به، وهو عند الطبراني في "الكبير"(10354)، و"الأوسط"(380 - مجمع البحرين)، وابن حبان (1430 - موارد).

فإذا ضمت إحدى الروايتين إلى الأخرى؛ نتج أن الراوي عن القاسم هو موسى بن عبد الله الجهني، وهو ثقة من رجال مسلم.

بقي الكلام على الانقطاع الذي أشار إليه الحاكم وأقره الذهبي عليه، وهو قوله:"إن سلم من إرسال عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه".

قلت: هو سالم منه بشهادة جماعة من الأئمة؛ منهم سفيان الثوري، وابن معين، والبخاري، وأبو حاتم؛ كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب"(6/ 215 - 216).

وقال ابن حجر: "وروى البخاري في "التاريخ الصغير" بإسناد لا بأس به عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه؛ قال: لما حضر عبد الله الوفاة؛ قال له ابنه عبد الرحمن: يا أبتِ أوصني. قال: ابكِ على خطيئتَك".

فلا حجة بعد ذلك لقول من نفى سماعه من أبيه؛ لأن العبرة بمن علم.

وبالجملة؛ فالحديث صحيح بهذه الطريق، والله أعلى وأعلم.

(1) زيادة من "هـ" و"م".

(2)

في "ل": "في نسخة: صدري".

(3)

في "ل": "بحزنه".

(4)

زيادة من "ل".

ص: 393