الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحيى بن سعيد قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد (المقبري)(1) عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم؛ فليقل: الحمد لله، وحق على من سمعه أن يقول: يرحمك (2) الله".
113 - باب كيف يردّ على من شمّته
؟
259 -
أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد (الطيالسي)(3) قال:
ــ
267)، وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 61/ 921)، وابن حبان في "صحيحه"(6/ 122/ 2358 - إحسان)، والحاكم (4/ 263 - 264) بطرق عن ابن عجلان لكن بلفظ آخر.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلت: وهو كما قال.
وقال عقب الرواية السابقة: "وهذا أصح من حديث ابن عجلان؛ وابن أبي ذئب أحفظ لحديث سعيد المقبري وأثبت من محمَّد بن عجلان".
قال الحافظ في "فتح الباري"(10/ 607): "وهو المعتمد".
قلت: وهو كما قالا؛ ولا شك في ذلك؛ لكن يعكر على هذا أن ابن عجلان لم يتفرد به وإنما تابعه ابن أبي ذئب برواية الثقات الثلاثة عنه على روايته، وعليه فلعل للحديث إسنادين: مرة عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة، ومرة عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، وهذا أولى من تخطئة الرواة، على أن رواية البخاري ومن معه أصح بلا شك، لكن هذا لا يوهن الرواية الأخرى، والله الموفق.
(تنبيهان):
الأول: الحديث استدركه الحاكم على الشيخين، وقد أخرجه البخاري؛ كما رأيت؛ فهو وهم منه رحمه الله.
الثاني: وقع الحديث في "مصنف عبد الرزاق" موقوفا؛ فإما أن يكون خطأ مطبعيًا أو هو من أخطاء إسحاق الدبري راويه عن عبد الرزاق.
259 -
إسناده ضعيفة أخرجه الطبراني في "الدعاء"(3/ 1686 - 1687/ 1981)
(1) ليست في "ل".
(2)
في "هـ": "رحمك".
(3)
زيادة من "هـ" و"م".
حدثنا أبو معمر (1) عن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن أخي عمرة عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها قالت: عطس رجل عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:- ما أقول يا رسول الله؟ قال: "قل: الحمد لله"، قال القوم: فما نقول؟ قال: "قولوا: يرحمك الله"، قال الرجل: ما أقول يا رسول الله؟ قال: "قل: يهديكم الله، ويصلح بالكم".
نوع آخر:
260 -
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج
ــ
عن أبي خليفة الجمحي الفضل بن الحباب به.
وأخرجه أحمد (6/ 79)، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 359/ 4946)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 301)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 28/ 9341) بطرق عن أبي معشر.
وعزاه صاحب "كنز العمال"(25771) للطبري.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ نجيح السندي أبو معشر ضعيف؛ كما في "التقريب".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 57): "رواه أحمد، وأبو يعلى؛ وفيه أبو معشر نجيح وهو لين الحديث، وبقية رجاله ثقات" أ. هـ.
(تنبيه): وقع في "مسند أحمد" اسم عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن راوي حديثنا هذا مصحفًا إلى "عبد الله بن نجي! " وهو خطأ، والصواب أنه عبد الله بن يحيى، وكذا وقع على الصواب في "أطراف مسند أحمد" لابن حجر العسقلاني رحمه الله (9/ 319/ 1275).
260 -
ضعيف مرفوعًا، (والصحيح موقوف)؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(240/ 224) - وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار"(10/ 175/ 4009) - بسنده سواء.
وأخرجه الحاكم (4/ 266) من طريق عبد الملك بن محمَّد بن عبد الله الرقاشي عن أبيه به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(10/ 174/ 4008)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 162/ 10326)، و"المعجم الأوسط"(6/ 25/ 5685)، و"الدعاء"(3/ 1687 - 1688/ 1983)، والحاكم (4/ 266)، والبيهقي في "شعب الإيمان"
(1) هكذا في "الأصول" وهو تصحيف، وصوابه: معشر؛ لأن الطبراني رواه من طريق شيخ المصنف رحمه الله، وقال: معشر.
قال: حدثنا محمَّد بن عبد الله الرقاشي قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم؛ فليقل: الحمد لله رب العالمين، ويقال له: يرحمك الله؛ وليقل: يغفر الله لكم".
ــ
(7/ 30/ 9347 و 9348) بطرق عن أحمد بن عبد الله بن يونس عن أبيض بن أبان القرشي -وهو ضعيف- عن عطاء به.
قال الحاكم: "هذا حديث لم يرفعه عن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود غير عطاء بن السائب، تفرد بروايته عنه: جعفر بن سليمان الضبعي وأبيض بن أبان القرشي".
قلت: إسناده ضعيف؛ لأن عطاء اختلط، ورواية جعفر وأبيض عنه بعد اختلاطه، والصحيح أنه موقوف على ابن مسعود - كذا رواه عنه الثوري وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه.
قال النسائي عقبه: "وهذا حديث منكر، ولا أرى جعفر بن سليمان إلا سمعه من عطاء بن السائب بعد الاختلاط" أ. هـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 57): "رواه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط"؛ وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط".
وقال البيهقي عقبه: "وكذلك رواه جعفر بن سليمان عن عطاء بن السائب مرفوعًا، والصحيح رواية الثوري".
قلت: يشير إلى ما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 30/ 9346) -، والبخاري في "الأدب المفرد"(2/ 389/ 934)، والحاكم (4/ 266) بطرق عن سفيان الثوري عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود به موقوفًا.
قال الحاكم: "هذا المحفوظ من كلام عبد الله إذ لم يسنده من يعتمد روايته".
وقال البيهقي: "هذا موقوف، وهو الصحيح" أ. هـ.
وقال شيخنا رحمه الله في "صحيح الأدب المفرد": "صحيح الإسناد موقوفًا"،
قلت: وهو كما قالوا؛ لأن سفيان الثوري سمع من عطاء بن السائب قبل اختلاطه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(8/ 690/ 6049) عن محمَّد بن فضيل، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(10/ 176) من طريق أبي عوانة كلاهما عن عطاء به موقوفًا.
ومحمد بن فضيل وأبو عوانة سمعا من عطاء بن السائب بعد اختلاطه، فالعمدة على رواية الثوري.