الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسبوق إليه نحو: {إنما أنت نذير} [هود: 12] وقوله:} أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة {[الحديد: 20].
وبالفتح والتشديد هي أختها، معناهما وعملهما واحد إلا أن الفرق بينهما يقع بأشياء مذكورة في النحو بينتها في مواضعها، والمكسورة جملة مستقلة، والمفتوحة مع ما بعدها مؤولة بمفردٍ نحو:} قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن {[الجن: 1].
وأن بالفتح والتخفيف تكون مخففة من الثقيلة، فلم يختلف معناها ولا عملها إلا أنه اشترط فيها شروط لم تشترط في المثقلة، كقوله:} علم أن سيكون {[المزمل: 20]،} أفلا يرون ألا يرجع {[طه: 39].
وتكون ناصبًة للمضارع فينسبك منها ومما بعدها مصدر كقوله:} وأن تعفوا {[البقرة: 237] عفوكم. وتعمل مضمرةً ومظهرة ولها أحكام وهي أم الباب، وتكون مفسرة إذا صلح موضعها أي نحو: أشرت إليه أن قم. ومزيدةً نحو:} فلما أن جاء البشير {[يوسف: 96]. وإن بالكسر والتخفيف تكون مخففةً من الثقيلة، والأكثر حينئذٍ إهمالها. وتلزمها لام فارقة إن لم تعمل، ولم تكن ثم فرقيةً. وتكون شرطيًة فتجزم فعلين، وهي أم الباب، ولها أخوات وأحكام، وتكون نافيًة نحو:} إن أنتم إلا مفترون {[هود: 50]، ومزيدًة نحو:[من الوافر]
112 -
فما إن طبنا جبن ولكن
فصل الألف والهاء
أهـ ل:
أهل الرجل: من يجمعه وإياهم نسب، أو دين، أو ما يجري، مجراهما، من
صناعةٍ وبيتٍ وبلدٍ. وقال الراغب: فأهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد، ثم تجوز به فقيل: أهل بيت الرجل: لمن يجمعه وإياهم نسب واحد. وتعورف في أسرة النبي صلى الله عليه وسلم مطلقًا، فعبر بأهل الرجل عن امرأته. وقوله تعالى:} إنه ليس من أهلك {[هود: 46] أي ليس من أهل دينك، بدليل قوله:} إن ابني من أهلي {[هود: 45] فلم تنفعه بنوة النسب، وذلك أن الشريعة رفعت حكم النسب في كثيرٍ من الأحكام بين المسلم والكافر. قال تعالى:} إنه ليس من أهلك {.
وقوله تعالى:} هو أهل التقوى وأهل المغفرة {[المدثر: 56] قال الأزهري: أي يؤنس باتقائه المؤدي إلى الجنة، ويؤنس بمغفرته لأنه غفور. قال: يقال: أهلت به آهل أي أنست به آنس، وهم أهلي أي الذين آنس بهم.
وقوله:} وكان يأمر أهله بالصلاة {[مريم: 55] أي جميع أمته. وأمة كل نبي أهله، ومنهم: آل محمدٍ كل تقي. وأهل الرجل يأهل أهولاً. ومكان آهل ومأهول. وتأهل: تزوج. وأهله الله في الجنة: زوجه. وهو أهل لكذا أي خليق به، ويستأهل منه.
وأهلاً وسهلاً معناه: أتيت أهلاً في الشفقة لا أجانب، ووطئت سهلاً من الأرض لا حزونًا. والأهل: يرفع بالواو، وينصب ويجر بالياء. وقال تعالى:} شغلتنا أموالنا وأهلونا {[الفتح: 11] وقال:} قوا أنفسكم وأهليكم نارًا {[التحريم: 6] ولم يستكمل شروط الجمع، والذي سوغ به جمعه تصحيحًا كونه في معنى مستحقٍ. وقد يجمع بالألف والتاء، فيقال: أهلات، ويجمع على أهالٍ.
والإهالة: الدهن. وفي الحديث: "كان يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة، فيجيب". وفي الأمثال: "استأهلي إهالتي وأحسني إيالتي" أي خذي صفو مالي وأحسني القيام علي.