الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ساقط وأحسن منه ملقى وفيه: "أعزز بأن أراك مجدلاً تحت نجوم السماء" أي ملقى بالجدالة. وفي حديث: "العقيقة تقطع جدولاً" أي عضوًا عضوًا، يقال: جدل وشلو وعضو وإرب ووصل.
فصل الجيم والذال
ج ذ ذ:
قوله تعالى: {عطاء غير مجذوذٍ} [هود: 108] أي غير مقطوع عنهم ولا مخترم. يقال: جذه يجذه جذًا: إذا قطعه، فقد وافق الحذاذ في معناه. وهذه ألفاظ تتقارب ومعانيها متحدة. وقد تقدم منه: ثاب، وتاب كلاهما بمعنى الرجوع. وكذا الجذ والحذ وكذلك عتا وعثا، كما سيأتي في مادة (ك ت ب) و (ك ث ب). وقد يقع بعض فروقٍ.
والجذ أيضًا: التفتيت والتكسير، ومنه قوله تعالى:{فجعلهم جذاذًا} [الأنبياء: 58] أي قطعًا مكسرة وفتاتًا. وفعال قد يجيء في معنى المفعول نحو الحطام والفتات والرفات بمعنى محطوم ومفتوت ومرفوت.
والجذيذ: السويق، لأنه يطحن ويفت. وفي حديث علي أنه أمر نوفًا البكالي أن "يأخذ من مزوده جذيذًا". والجذيذة: الشربة منه. وفي حديث أنسٍ: "أنه كان يأكل جذيذة قبل أن يغدو في حاجته" أي شربةً من سويق.
ج ذ ع:
الجذع: ما تقادم من خشب النخل وغلب فيما بينها، ولذلك جعل آية لمريم عليها السلام في قوله:{وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا} [مريم: 25] حيث كان جاريًا للعادة في مثله. وقوله تعالى: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} [طه: 71]، يريد: في أخس ما يكون من النخل لهوانكم علينا، فلا نشغل بكم فيه منفعة من النخل المثمر وبالغ بأن جعل الجذوع ظروفًا لهم، وقيل:"في" بمعنى "على" كقوله: [من الكامل].
270 -
بطل كأن ثيابه في جذعه
والجذع من الحيوانات ما لم يثن سنة؛ فمن الإبل ماله خمس، من الشاء ما له سنة، ولأهل اللغة فيه خلاف ليس هذا موضعه. وفي حديث ورقة:[من مجزوء الرجز].
271 -
ياليتني فيها جذع
أي في نبوة محمد. وفي حديث علي رضي الله عنه: "أسلمت وأنا جذعمة" يريد جذعًا، فزاد ميمًا مبالغة نحو: زرقم، ودلامص. ويقال للدهر: جذع، تشبيهًا بالأحداث توهموا فيه عدم الهرم، ولذلك يقولون: الدهر يبلي ولا يبلى. وجمع الجذع في القلة أجذاع، وفي الكثرة جذوع. ولذلك أوثر في القرآن ليهول عيهم ما توعدهم.
ج ذ و:
قوله تعالى: {أو جذوة} [القصص: 29].