الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جسمته: نسبته لذلك.
فصل الجيم والعين
ج ع ل:
الجعل: يأتي لمعانٍ، أحدها: الخلق والإحداث، كقوله تعالى:{وجعل الظلمات والنور} [الأنعام: 1] فيتعدى لواحدٍ. والثاني: الإلقاء نحو: جعلنا متاعك بعضه فوق بعضٍ. والثالث: التصيير، وهو على ضربين، الأصل تصيير بالفعل نحو: جعلت الطين خزفًا والثاني: القول، نحو:{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثًا} [الزخرف: 19]. الرابع: الإنشاء، نحو: جعل زيد يفعل كذلك كقوله: وقد جعلت نفسي تطيب. فيكون من أخوات عسى، والخامس: التشريع، كقوله:{ما جعل الله من بحيرةٍ} [المائدة: 103] أي ما شرع. والسادس: الاعتقاد، كقوله:{وجعلوا الملائكة} وقيل: لفظ عام في الأفعال كلها، وهو أعم من فعل وصنع وأخواتهما. السابع: الحكم على الشيء بالشيء حقًا كان أو باطلاً؛ فالحق نحو قوله تعالى: {إنا راده إليك وجاعلوه من المرسلين} [القصص: 7]. والباطل نحو قوله تعالى: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا} [الأنعام: 136].
والجعل والجعالة: ما يجعل للإنسان على فعلٍ يفعله. والجعال: خرقة ينزل بها القدر. والجعل: دويبة معروفة. والجعائل: جمع الجعيلة، وهو ما يعطيه واحد لآخر ليخرج مكانه في الغزو.
فصل الجيم والفاء
ج ف أ:
قوله تعالى: {فيذهب جفاءً} [الرعد: 17].
الجفاء: الغثاء الذي يرميه السيل على ضفتي الوادي لا ينتفع به. وأجفأت القدر وجفأت: ألقت بزبدها. وكذلك جفأ الوادي وأجفأ إجفاء. وأجفأت الأرض: ذهب خيرها، تشبيهًا بذلك وفي الحديث:"خلق الله الأرض السفلى من الزبد الجفاء" أي من زبدٍ اجتمع للماء. وقد تشبه المسرع.
وفي الحديث: "انطلق جفاء من الناس" يريد سرعانهم. ويقال: جفأ القدر وأجفأها: قلبها. وفي الحديث: "فجؤوا القدور" ويروى فأجفؤوها. وبعضهم جعل المادة من ذوات الواو من جفا يجفو جفوةً إذا هجر ونأى. ومنه: جفا السرج عن ظهر الدابة. يقال: جفت القدر تجفو أي ألقت زبدها بخوانها جفاءً.
والأصل: جفاو فقلبت الواو همزةً على حد قلبها في كساء وبابه، والأول أشهر.
ج ف ن:
قال تعالى: {وجفانٍ كالجواب} [سبأ: 13].
الجفان: جمع جفنة. والجفنة: الوعاء المعروف، خصت بوعاء الطعام. ولتعارف العرب بمدحها ومدح من يطعم فيها خصها تعالى بالذكر في قوله تعالى:{وجفانٍ كالجواب} جريًا على ما يألفونه ويتمدحون به. ومنه قول حسان: [من الطويل].
286 -
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى
…
وأسيافنا من نجدةٍ تقطر الدما
ويقولون للسيد: جفنة؛ يمدحونه بذلك لأنه يطعم الناس فيها. وفي الحديث: "وأنت الجفنة الغراء" الغراء: البيضاء من الشحم. وقال الشاعر: [من البسيط].