الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمن مَادَّة جَمِيع أَيْضا: جَاءَ الْقَوْم بأجمعهم - وَهُوَ بِضَم الْمِيم - جمعُ جمعٍ، وَسُكُون ثَانِيه، كَعبد وأعبد، وَلَا يُقَال: بأجمعهم - بِفَتْح الْمِيم - لِئَلَّا يتَوَهَّم أَنه أجمع الَّذِي يُؤَكد بِهِ؛ لِأَن ذَلِك لَا يُضَاف للضمير وَلَا يدْخل على حرف الْجَرّ.
قَالَه الحريري فِي " درة الغواص "، وَحكى ابْن السّكيت الْوَجْهَيْنِ وَإِن كَانَ الأقيس الضَّم.
قَوْله: {ومعشر ومعاشر وَعَامة وكافة وقاطبة} .
ذكر الْبرمَاوِيّ فِي " شرح منظومته ": أَن من صِيغ الْعُمُوم الَّتِي هِيَ نَحْو جَمِيع هَذِه الْخَمْسَة الْأَلْفَاظ، نَحْو:{يَا معشر الْجِنّ وَالْإِنْس} [الرَّحْمَن: 33] ، " إِنَّا معشر الْأَنْبِيَاء لَا نورث "، {وقاتلوا الْمُشْركين كَافَّة كَمَا يقاتلونكم كَافَّة} [التَّوْبَة: 36] ، وَقَالَت عَائِشَة: (لما مَاتَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
ارْتَدَّت الْعَرَب قاطبة)
.
قَالَ ابْن الْأَثِير: أَي جَمِيعهم، لَكِن معشر ومعاشر لَا يكونَانِ إِلَّا مضافين بِخِلَاف قاطبة، وَعَامة، وكافة، فَإِنَّهَا تُضَاف وَتفرد.
قَوْله: {وَجمع مُطلقًا معرف بلام أَو إِضَافَة} ، كَقَوْلِه تَعَالَى:{قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} [الْمُؤْمِنُونَ: 1] .
من جملَة صِيغ الْعُمُوم الْجمع الْمُعَرّف تَعْرِيف جنس سَوَاء كَانَ الْمُذكر، أَو مؤنث سَالم، أَو مكسر، جمع قلَّة أَو كَثْرَة، فَلهَذَا قُلْنَا: وَجمع مُطلقًا، ليشْمل هَذَا كُله.
وَمن أمثلته أَيْضا: {أَن الله بَرِيء من الْمُشْركين} [التَّوْبَة: 3]، وَقَوله تَعَالَى:{وَترى الْجبَال تحسبها جامدة} [النَّمْل: 88]، {إِن الْمُسلمين وَالْمُسلمَات} [الْأَحْزَاب: 35] ، فَجمع الْكَثْرَة كرجال وَصَوَاحِب، والسالم الْمُذكر: الْمُسلمُونَ، والمؤنث: المسلمات، والتكسير: كأكسية، وأفلس، وصبية، وأجمال، والقلة: من ثَلَاثَة، أَو اثْنَيْنِ إِلَى أحد عشر، وَمن بعْدهَا للكثرة.