الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبي عليه الصلاة والسلام.
124 -
حكم قول الإمام استووا، تراصوا، تقاربوا
س: أرجو أن توجهوا لنا نصيحة من الكتاب والسنة بالنسبة للمصلين، الإمام يقول: تراصوا واعتدلوا. إلى آخره، ولكن للأسف الشديد لا شيء يحصل من ذلك، فأرجو أن توجهونا جميعا (1)
ج: الواجب على المصلين أن يتقوا الله، وأن يرصوا الصفوف ويتقاربوا ولو ما قال الإمام شيئا، لكن الإمام يقول لهم يذكرهم، يقول: استووا، تراصوا، تقاربوا، أكمل الأول فالأول. فالواجب عليهم أن يفعلوا ذلك حتى ولو سكت الإمام، يجب عليهم أن يكملوا الصف الأول فالأول، وأن يتراصوا فيما بينهم لا يكون فرج، النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا تذروا فرجا للشيطان، سدوا الخلل (2)» فيتقاربوا حتى يكون قدم كل واحد يلي قدم الآخر، يلصق قدمه بقدمه من غير أذى حتى يسد الخلل، ويكونوا مستوين لا يتقدم أحد على أحد، يكون صدره مساويا صدر أخيه لا يتقدم عليه، وهكذا
(1) السؤال الخامس عشر من الشريط رقم (369).
(2)
أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، برقم (666).
كل ما تم صف كملوا الصف الثاني والثالث وهكذا، هذا الواجب على الجميع، كما أمر النبي بهذا عليه الصلاة والسلام، قال:«رصوا صفوفكم وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق (1)» وقال: «من وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله (2)» وقال: «سدوا الخلل، لا تذروا فرجات للشيطان (3)» فالواجب على الجماعة في المسجد أن يتراصوا فيما بينهم، وأن يسدوا الخلل، وأن يكملوا الصف الأول فالأول، هكذا الواجب على الجميع.
(1) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، برقم (667).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، برقم (13324).
(3)
أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، برقم (666).
س: هل من السنة عندما يقول الإمام للمأمومين في تسوية الصفوف في الصلاة: استووا اعتدلوا يرحمني ويرحمكم الله (1)
ج: ما نعلم في هذا بأسا إذا دعا لهم؛ لأنه كان يأمرهم بالاستواء، يأمرهم بتعديل الصفوف، يأمرهم بسد الخلل، وإذا دعا ما أعلم في هذا بأسا، لو قال: غفر الله لنا ولكم. أو: رحمنا الله وإياكم. لا أعلم في هذا بأسا إن شاء الله.
(1) السؤال الرابع من الشريط رقم (185).