الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجلا (1)» هذا ضعيف، لكن تنتظر لعله يأتي أحد يصف معك، أو تتقدم وتصلي مع الإمام عن يمينه، كل هذا لا حرج فيه، وليس لك أن تأخذ أحدا من الصف؛ لأنك تفتح فرجة في الصف، والرسول أمر بسد الخلل في الصفوف، فعليك أن تلتمس فرجة لعلك تجد، ولا تعجل فإن لم تجد فاصبر حتى يأتي أحد معك ولو فاتت الركعة، أو تتقدم وتصف مع الإمام عن يمين الإمام.
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج 16، ص 18)، وفي الأوسط برقم (8416).
137 -
حكم الوقوف خلف الصف لانتظار من يصف معه
س: يقول السائل: صلاة الفذ لا تجوز، ولكن إذا دخل المصلي ووجد الإمام راكعا هل يجر من وسط الصف أو من يمينه، أو يركع وحده على احتمال دخول آخر معه ولو بعد الركعة (1)
ج: هذا، الذي ينبغي له ألا يعجل، إذا جاء والإمام راكع يلتمس المكان المناسب، فرجة يدخل فيها في طرف الصف حتى يكمل الصف، ولا يعجل ولو فاتته الركعة، النبي عليه الصلاة والسلام قال: «فما أدركتم فصلوا،
(1) السؤال السادس والعشرون من الشريط رقم (19).
وما فاتكم فأتموا (1)» ونهى عن العجلة، فالداخل لا يعجل ولا يصف وحده، بل يلتمس الفرجة أو يصف في طرف الصف، فإن لم يجد تقدم وصف عن يمين الإمام، ولا يصل وحده، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:«فلا صلاة لرجل فرد خلف الصف (2)» «ولما رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده أمره أن يعيد الصلاة (3)» فالحاصل أنه لا يجذب أحدا؛ لأنه تصرف في الناس بغير حق، ولأن هذا يفتح فرجة في الصف، إذا جره فتح فرجة في الصف، والمطلوب سد الخلل وسد الفرج وعدم إيجاد الفرج في الصفوف، لكن ينتظر لعله يأتيه أحد، إذا كان الصف قد كمل وليس هناك محل مع الإمام ينتظر، وإلا فليتقدم فيصل مع الإمام عن يمينه، أو يقارب بين أفراد الصف حتى يجد فرجة فيدخل فيها، ولا يصل وحده.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب المشي إلى الجمعة، برقم (908)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة، والنهي عن إتيانها سعيا، برقم (602).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث علي بن شيبان رضي الله تعالى عنه، برقم (15862).
(3)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه، برقم (17539).
س: من المستمع: م. ن. يقول: إذا دخل المسجد للصلاة مع الجماعة،
والصف كامل هل له الصلاة خلفهم في صف ثان، أو يسحب من الصف الأول واحدا؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا (1)
ج: الواجب عليه أن يلتمس فرجة حتى يدخل فيها، ولا يصلي وحده، يلتمس فرجة أو يصف عن يمين الإمام ولا يجذب أحدا؛ لأنه إذا جذب أحدا فتح فرجة في الصف، والرسول أمر بسد الخلل وعدم الفرج في الصلاة، لكن ينتظر لعله يأتي أحد ويصف معه، فإن سلموا صلى وحده وهو معذور والحمد لله، أما أن يصلي وحده خلف الصف فلا؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال:«فلا صلاة لرجل فرد خلف الصف (2)» «ولما رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده أمره أن يعيد الصلاة (3)» ولم يسأله ليقول: هل أنت وجدت؟ أم: ما وجدت؟ بل أمره أن يعيد الصلاة لما رآه يصلي خلف الصف وحده، أمره أن يعيد الصلاة، وقال:«فلا صلاة لرجل فرد خلف الصف (4)» ، فليس لأحد أن يصلي خلف الصف وحده، ولكن ينتظر أو يلتمس فرجة أو يقف عن يمين الإمام، هذا هو الواجب عليه.
(1) السؤال الثالث عشر من الشريط رقم (320).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث علي بن شيبان رضي الله تعالى عنه، برقم (15862).
(3)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه، برقم (17539).
(4)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث علي بن شيبان رضي الله تعالى عنه، برقم (15862).