الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كافرًا يقتل، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:«من بدل دينه فاقتلوه» (1) رواه البخاري. المرتد الكافر هو: من كان مسلمًا ثم ارتد عن الإسلام، هذا يقتل إلا أن يتوب، أما شارب الخمر لا يقتل بل يجلد، العاق لوالديه يعزره ولي الأمر ويردعه ولا يُقتَل، كذلك صاحب الغيبة والنميمة كلها معاصٍ يستحق التأديب صاحبها، وليست كفرًا بل هي معاصٍ، صاحبها تحت مشيئة الله إذا مات عليها، خلافًا للخوارج قبحهم الله الذين يُكَفِّرون بالذنوب، وخلافًا للمعتزلة الذين يقولون: إنه مخلد في النار. فنسأل الله السلامة والعافية.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب لا يعذب بعذاب الله، برقم (3017).
3 -
بيان صحة إخراج الزكاة من تارك الصلاة
س: تسأل المستمعة أم عثمان من اليمن: هل تصح زكاة تارك الصلاة؟ (1)
ج: من لم يصلِّ فهو كافر، نسأل الله العافية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» (2). وإن لم يجحد
(1) السؤال من الشريط رقم (384).
(2)
صحيح مسلم الإيمان (82)، سنن الترمذي الإيمان (2620)، سنن أبو داود السنة (4678)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 389)، سنن الدارمي الصلاة (1233).
وجوبها؛ لعموم الحديث. أمّا من جحد وجوبها، قال: ما تجب. هذا كافر عند الجميع، لا تصح صلاته ولا زكاته ولا غير ذلك ولو صلى، ما دام يجحد وجوبها فهو كافر. أما إذا كان يقول: إنها واجبة، ولكن يتكاسل ولا يصلي فهذا فيه خلاف بين العلماء، والصواب أنه كافر كفرًا أكبر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» (1) أخرجه مسلم في الصحيح؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» (2) أرجه أهل السنن والإمام أحمد بإسناد صحيح؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: «من ترك صلاة العصر حبط عمله» (3) ولقوله صلى الله عليه وسلم: «رأس
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، برقم (82).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه، برقم (22428)، والترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة، برقم (2621)، والنسائي في كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة، برقم (463)، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيمن ترك الصلاة، برقم (1079).
(3)
أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب من ترك العصر، برقم (553).